التعليم الذاتي هو أحد أنواع التعليم حيث يقوم الشخص بتعليم نفسه أمر ما بدون الحاجة لوجود معلم. إن التعلم يعتبر من أفضل الأشياء على الإطلاق. حقا، لا يوجد شيء في الوجود أفضل من العلم، فلا شيء سوف يغير من طريقة تفكيرك واهتماماتك ويجعل منك إنساناً مثقفاً وأكثر إنتاجيةً سوى العلم، أن تتعلم دائماً أشياء جديدة سوف تفيدك وتبقى معك لبقية حياتك.
وليس العلم مقتصراً على ذلك الذي تتلقاه في المدرسة أو في الجامعة، فالعلم لا يقتصر على مرحلة عمرية، بل إن التعلم مرحلة مستمرة لا تتوقف عند مرحلة أو حد معين؛ فجلوسك مع شخص ما والاستماع إليه يعتبر تعلم، الاستماع والإصغاء قد تم تصنيفهم كـ “فن الاستماع والإصغاء”، فتميز ما تستمع إليه و تحلله بصورة سليمة، فيقوم المخ بما يشبه “فلترة” المعلومات ويختار المعلومات المفيدة ويتخلص من تلك الغير مفيدة.
التعليم الذاتي : دليلك إليه
ارتكاب الأخطار في التعليم الذاتي
ارتكاب الأخطاء هو خطوة، وعدم تكرار الخطأ والقيام بالعمل المطلوب بطريقة صحيحة، هو تعلم. فالمخ قد أدرك الخطأ وحفظه لضمان عدم تكراره في المرة القادمة، فكل خطأ هو خطوة للنجاح.
اختيار الطلبة للمواد
في الدول المتقدمة القائمة بشكل أساسي على تطبيق العلم وتطويره ودعمه بكل ما لديها، تسير المدارس والجامعات فيها عن طريق اختيار الطلبة للمواد التي يريدون دراستها بنفسهم، واختيار الجامعات والتخصصات بنفسهم بصرف النظر عن “المجموع” أو التقدير، فإتاحة الفرصة للطالب أن يختار ما يحب أن يتعلمه سوف يزيد من إنتاجيته، فيقوم الطالب باختيار المواد بنفسه، ويتم تحديد المناهج و خطة التدريس مع الطالب وتبدأ الدراسة، كما يتم تدريس بعض تلك المواد عن طريق التفاعل المباشر بين الطالب والمدرس عن طريق الإنترنت بالصوت والصورة، كما بدأت معظم المدارس والجامعات بتفعيل الامتحانات عن طريق الإنترنت، ويتم تحديد مدة الامتحان ويقوم الطالب بحل الامتحان بطريقة سهلة وبسيطة وهو جالس في منزله، وتتم معرفة النتيجة أيضا عن طريق الإنترنت. وبعضها يتم أيضا في المدرسة أو في الجامعة بمنتهى السهولة والشفافية؛ فلن يحتاج الطالب لأن “يغش” طالما قد اختار ما يريد دراسته بنفسه.
فكيف تعلم نفسك بنفسك أحد الأمور؟
في بيئة تفرض عليك ما تفعله وما تتعلمه لن تجني شيئا مما تفعله، لذا، لكي تبدأ في عملية التعليم الذاتي ، يجب عليك أولا أن تعرف جيدا ما تريد أن تفعله أو تتعلمه كي لا تشتت نفسك أو تشتت أفكارك، ثم تبدأ بوضع خطة معينة، تقسم فيها نفسك ووقتك والمواد التي تريد أن تتعلمها، بأن تضع مثلا فترة معينة لكل مادة تريد أن تتعلمها، ولكن لا تضغط نفسك؛ بل يجب أن تعطي لنفسك فترة مناسبة، ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة، لكي تجد متسعا من الوقت لدراسة ما تريد دراسته ومذاكرته واستيعابه جيدا، ثم الانتقال إلى ما بعده وهكذا. إن تقسيم الوقت دائما من أول وأهم طرق النجاح، أن تضع خطة معينة تقسم فيها كل شيء بدلا من إهدار الوقت بلا طائل.
الاستعانة بالمصادر
يجب عليك الاستعانة ببعض المصادر المفيدة في عملية التعليم الذاتي ، كشراء الكتب والمراجع التي سوف تستخلص منها المادة العلمية المناسبة لك. الاجتهاد في العثور على المصادر المناسبة خطوة أساسية ومهمة جدا؛ فقد تقضي وقتاً طويلاً تستخلص المعلومات والمواد العلمية من كتب غير مناسبة، فتكون بذلك قد أهدرت وقتك ومجهودك بلا فائدة.
أضف تعليق