التعبير عن الغضب مفيد لصحتنا النفسية، بل هو الوسيلة الأفضل لتحقيق السلام النفسي، ويفاجأ البعض عند معرفة ذلك، فجرت العادة على التحذير من التعبير عن الغضب، بل يمتد ذلك للتحذير من الغضب بصفة عامة، وكأنه ينبغي علينا قتل مشاعرنا وتجاهلها، كأننا قوالب من حجارة لا تشعر بالحزن والغضب والقلق والخوف وكافة المشاعر الإنسانية، ويتنافى هذا الحديث مع الضرورة التي دعت لوجود مشاعر الغضب من الأصل، وسنتحدث في هذا المقال عن طرق التعبير عن الغضب بكافة أنواعها، وسنخبرك بفوائد التَعبير عن الغضب عند التعامل معه بطريقة صحيحة، كما سنتحدث عن آثاره الضارة، حيث أن التعبير عن الغَضب أمر شائك، وهو سلاح ذو حدين، قد تستغله بطريقة إيجابية وقد يقتلك، فتعلم معي كيف تستغل هذا السلاح لتحسين حياتك وصحتك النفسية.
استكشف هذه المقالة
طرق التعبير عن الغضب
التعبير عن الغضب يتم بطرق متعددة، منها ما هو مفيد ومثمر، فيخلصك من الضغوط ويحقق لك النفع، ومنها ما هو ضار ويعود عليك بالخسائر الفادحة، ويجب توضيح هذه الفروق قبل توضيح فوائد التعبير عن الغَضب ومميزاته، ومن طرق التعبير الضارة عن الغضب الصراخ وتكسير الأشياء، ومن طرق التعبير عن الغَضب الكلام المسموم والشتائم، وهو اتجاه عنيف قد يتطور من العنف المعنوي إلى البدني، فيمتد للضرب والصفع واللكمات، وكل ما سبق هو طرق سيئة في التعبير عن الغضَب، أما الطرق الجيدة في تتمثل في الحديث والبوح والكتابة ومناقشة الأمور، كما تتمثل في تفريغ الغضب في اتجاهات كأخرى كممارسة الرياضة والرقص والمشي والاستماع إلى الموسيقى.
التعبير عن الغضب بالصراخ
التعبير عن الغَضب عموما أمر محمود، والتَعبير عن الغضب بالصراخ ليس سيئا بشكل مطلق، لكنه يكون كذلك عندما تصرخ في وجه زوجتك أو أبنائك، فعادة لا يقف الأمر عند الصراخ، فيصاحبه السباب والشتائم والإهانات العنيفة، ويتسبب ذلك في الكثير من الألم للآخرين، كما قد ينتج عنه مشكلات كبرى، ويصعب إصلاح العلاقات بعد التعبير عن الغضب بهذه الطريقة، لكن لنكن منطقيين ولنتحدث بعقلانية عن هذا الأمر، فالصراخ أمر مريح للنفس، وعندما نغضب نرغب في الصراخ بكل طاقتنا، فهي وسيلة لتفريغ الغضب والمشاعر السلبية، يمكننا استغلاله بدون خسارة الأشخاص والعلاقات، فيمكننا الصراخ في أماكن بعينها، يمكننا الصراخ في الخلاء والأماكن التي لا يوجد بها أحد، والبعض يقوم بتخصيص غرفة لهذا الأمر، فيتم تبطينها بمواد كاتمة للصوت، ويدخلونها في نهاية كل يوم للصراخ والتخلص من المشاعر السلبية طوال اليوم، وهي طريقة جيدة في التَعبير عن الغَضب بالصراخ وبدون خسائر.
آثار الغضب
آثار الغضب كبيرة ومتعددة، وهي ليست متعلقة بحالة التعبير عن الغَضَب بل لعدم التعبير أيضا عدة آثار، فتجاهل الغضب وعدم تفهمه ينتج اكبر الأثر علينا، ومن آثار الغضب سواء تم التعبير عنه أم لا الشعور بالحزن والاكتئاب، ومن الآثار أيضا الشعور بالتوتر والقلق، كما يؤدي الغضب إلى الرغبة في العنف والانتقام، ولا تقف آثار الغضب عند ما نشعر به، بل تمتد إلى اتخاذ القرارات السيئة، التي نتكبد الخسائر على إثرها، فقد يدفعك الغضب إلى الطلاق أو ترك العمل أو التوقف عن أي أمر تقوم به.
فوائد التعبير عن الغضب
التعبير عن الغضب يمنحك السلام النفسي المنشود، ويساعدك في أمور متعددة، لكننا نتحدث هنا عن التعبير عن الغَضب بطريقة جيدة لا تكبدك الخسائر، فلا يجب أن يدفعك الغضب لتكسير الأطباق وإهانة الآخرين وترك العمل، كما لا يجب أن يدفعك للعنف والتدمير، وعند التَعبير عن الغضب بطرق جيدة كالحديث ولو اتسم بالحدة، ومناقشة أسباب غضبك لعدم تكراره ستحصل على الكثير من الفوائد وأهمها ما يلي
حل المشكلات من فوائد التعبير عن الغضب
يساعد التعبير عن الغضب في حل المشكلات، فعندما تغضب من سلوك معين يصدر عن صديقك، ولا تعبر عن غضبك من هذا السلوك سيتكرر، بينما عند التعبير عن الغَضب يتم توضيح المشكلة بالنسبة لجميع الأطراف، ويساعد هذا في مناقشتها والبحث عن حلول جيدة لها، كما أنه يساعد على تحديد أسباب الضيق والتوتر، وهو ما يسير بالأمور ناحية الحل بدلا من التراكم وسوء الأوضاع.
التحفيز والتفاؤل
ينطوي التعبير عن الغضَب على قدر كبير من التفاؤل، فعندما تغضب لأي سبب وتوجه طاقتك للتعبير عن ذلك، يتكون لديك اقتناع راسخ بإمكانية حل المشكلات، وإمكانية تجاوز المشكلة، وعدم تكرار ما دفعك للغضب، فعند التعبير عن الغضب وملاحظة المشكلة، تشعر بوجود حافز لحل المشكلة، ذلك أن الغضب مؤلم في النهاية، وحتى لا يتكرر هذا الشعور تجد عقلك يبحث عن العمل لتجاوزه والقضاء على أسبابه.
زيادة الوعي بالذات
يخطئ البعض بتصور فهمنا الكامل لأنفسنا، فالحقيقة غير ذلك، فأغلبنا لا يجيد الإنصات للنفس والتعمق في مشاعرنا وحقيقتها، وعلى العكس من ذلك يؤدي التَعبير عن الغَضب إلى زيادة الوعي بالذات، فعندما تشعر بالغضب ستعرف شيئا جديدا عن نفسك، كما يدفعك الغضب لتأمل مشاعرك وإعادة النظر فيها، فتبحث عما سبب لك الضيق والإزعاج، وتعرف ماهية مشكلاتك ودوافعك وأسبابك للغضب، ويساهم كل ذلك في جعلك على دراية كاملة بما يعمل في أعماقك، كما يؤدي التعبير عن الغَضب لزيادتك معرفتك بالمحيطين ومشاكلهم وطرقهم في التعبير، فعادة ما ينتهي التَعبير عن الغضب بالنقاش حوله والحوار في تلك الأمور.
تحسين العلاقات وتقويتها يساهم التعبير عن الغضب فيها
كما يساهم التعبير عن الغضب في زيادة الوعي بالذات، فإنه يساهم أيضا بحل المشكلات بين الشريكين، فهو ما يؤدي لمعرفة الطرفين ببعضهم، وهو ما يعرف شريكك بما لا تفضله خلال العلاقة، فيجعله يفهم شعورك تجاه بعض التصرفات والسلوكيات، فما يحدث عند تجاهل الغضب هو عدم الفهم، وهو طبيعي جدا، فلا أحد سيدخل إلى أعماقك ليفهم مشكلاتك بدون التعبير عن الغضب بوضوح، والعكس هو ما يحدث عند التعبير عن الغضَب بطريقة مناسبة، عندها يتم حل المشكلات وزيادة التفاهم وتقوية العلاقات.
تقليل العنف
يخلط البعض بين التَعبير عن الغضب والعنف، حتى أن البعض يضع التعبير عن الغَضب كسبب للعنف، ولن ننكر احتمالات العنف بسبب التعبير عن الغضب بطريقة سيئة، لكن يجب أن نتحلى بالدقة هنا، فقد ينتج عن العنف عن الشعور بالغضب لا عن التعبير عنه، فقد ينشأ العنف لعدم التَعبير عن الغَضب بطريقة صحيحة، إذ تتراكم حينها المشكلات وتتفاقم، وتظل أسباب الغضب موجودة ومستمرة بدون الحديث عنها أو فهمها، وبالتبعية لا تنتهي الخلافات، ولكن عند التعبير عن الغضب في وقته وبالطريقة الصحيحة تقل احتمالات العنف، فيتم إزالة أي سوء فهم أو جهل، كما يتم حل المشكلة وإنهائها، وكثيرا ما يحدث الصلح.
حماية النفس والمعتقدات حيث يقوم التعبير عن الغضب بهذه المهمة
يهدف الغضب غريزيا إلى تنبيهنا للمخاطر واحتمالات الضرر، فيقوم بتنبيهك لما قد يهدد حياتك بشتى الطرق، ولا يهم هنا حجم التهديد أو مقدار الضرر، فهو يساعدك على البقاء بالتنبيه مما يؤثر عليك بالسلب، ويقوم التعبير عن الغضَبَ بهذه المهمة على أفضل وجه، فيجعلك تعمل على حل المشكلات، وبذلك يحمي صحتك النفسية ومزاجك من التشتت وباقي الأضرار، ويساعدك التعبير عن الغضَب على عدم تكرار كل ما يسبب لك الألم، سواء كان هذا الألم نفسيا أو جسديا.
وسيلة جيدة للتفاوض
يساعدك التعبير عن الغضَب على تحسين موقعك التفاوضي، ذلك أن الشخص الذي يغضب من أي شيء يصبح مستباحا، لا أحد يحترم حقوق من لا يغضبهم الانتقاص منها، وعند حدوث التعبير عن الغضَب أثناء التفاوض يشعر بالآخرين بحجم أخطائهم، فيبادرون للتنازل بهدف حل المشكلات، فيجعلك تحصل على ما تريد، ولكن يهمنا التنبيه على عدم إساءة استغلال التعبير عن الغضَب في كل الأمور، فهي ليست ضوضاء وأصوات عالية للضغط على الآخرين، بل يجب أن يكون الغضب صادقا، وألا يتم التعبير عنه بطريقة سيئة.
تقليل الخوف والضغوط
لا يساهم الامتناع عن الغَضب في حل المشكلات، فسيظل الغضب في داخلك، وسيؤدي إلى التأثير عليك بطرق غير مباشرة، ستشعر من جراء كتمانه في داخلك بالحزن والتوتر والاكتئاب، كما أن المشكلات العالقة بدون حل ستحملك ما لا طاقة لك به من ضغوط، وستظل تعمل في الخلفية من حياتك، وربما تقلل من قدرتك على العمل والإنجاز والتواصل مع الآخرين، وعلى العكس من ذلك يعمل التَعبير عن الغَضب على تفريغ تلك الطاقة السلبية، فيخلصك من المشكلات والضغوط المصاحبة لها، والأهم من ذلك أنه يبدل الخوف لديك بالتحفيز والجاهزية لحل المشكلات بتفاؤل وثقة.
كيفية التحكم في الغضب وإدارته
الغضب شعور طبيعي، وله أهمية كبرى في الحفاظ على حياتك وحمايتها من المخاطر، ولكنه كأي شيء في الدنيا سلاح ذو حدين، إما أن تسخره لخدمتك وتحقيق النفع لك، أو يتسبب في هلاكك ويعرضك للآثار السلبية والخسائر الفادحة، فوائد التَعبير عن الغضب مشروطة بطرق التعبير الجيدة، أي التي لا تقوم فيها بممارسة العنف بأنواعه، كما لا تقوم فيها بإهانة الأصدقاء وتكسير الأواني والهواتف، ولكن يعمينا الغضب أحيانا، وتصعب علينا السيطرة عليه، وسأخبرك في السطور التالية بكيفية السيطرة على الغضب وإدارته بالطريقة الصحيحة.
تفهم التعبير عن الغضب كأمر طبيعي
من أسباب الاندفاع في الغضب أننا لا نتفهمه، فنجهل أحيانا الطريقة التي تعمل بها أجسادنا، ولمواجهة الغضب لا يحب التعامل معه كأمر جنوني شديد الخطورة، فينعكس هذا على طريقة التَعبير عن الغضب، ويجعلنا نتعامل مع أنفسنا كحمقى لا يستطيعون السيطرة على أفعالهم، وللسيطرة على الغضب يجب تفهمه أولا، ويجب القبول به كإجراء وقائي يقوم به الجهاز العصبي داخلنا لحمايتنا، فنفهمه كوسيلة للتنبيه، ونفهم علامات الغضب، فالجسد يشعر بالخطر، وينعكس ذلك على ضربات القلب والتعرق واختلال التنفس وبداية الصداع وآلام المعدة، وفهم علامات الغضب تلك يساعدنا في وضعه في الإطار الطبيعي له بدون مبالغة، فعند التعامل مع تلك العلامات كردود أفعال طبيعية من أجسادنا، سيسهل علينا التركيز على المشكلة دون الانسياق خلف الجسد ومبالغاته.
التفكير أولا
يجب أن يكون تركيزك على التفكير قبل التعبير عن الغَضب، فلا يجب أن نترك العنان لأنفسنا وننساق خلف الغضب، فعندها سنرتكب الكثير من الحماقات، وسنقول كلاما لا نعنيه، وربما نتخذ القرارات الخاطئة، لذا يجب إجبار النفس على التفكير قبل التعبير عن الغضَب بكل الصور، فلا نقول أي كلام أو إهانات قبل التفكير في تلك الأمور بهدوء.
التركيز على وصف المشكلة
أحيانا يدفعنا التعبير عن الغَضب إلى إهانة الأشخاص، ذلك أن الغضب يخلق لدينا الرغبة في الانتقام ومضايقة الآخرين، وعند التركيز على مشاعرنا السلبية يتفاقم الغضب، ويصعب السيطرة عليه والتحكم فيه، وبدلا عن ذلك يجب التركيز على وصف المشكلة وحلولها، والسؤال حول أسباب الغضب، والبحث عن الدوافع الحقيقية للمشكلة، فيساهم هذا في السيطرة على الأمور.
السخرية
تساهم السخرية في التقليل من حدة الأمور، كما تجعل التعبير عن الغَضب يتم بطريقة أقل عدوانية وانفعالا، وهي الطريقة التي يتبعها الكثير من الناس، فتضفي الجو المرح على مشاعر الغضب، وتؤدي لإدراك الحجم الحقيقي للمشكلة، فلا تجعلك تنساق خلف الغضب بشكل جنوني، فتجعلك تبحث عن المزحة في قلب الظلام، وتساعدك على إبصار الحلول للمشكلات.
تمارين الاسترخاء
تساعدك تمارين الاسترخاء في السيطرة على الغضب، كما تؤدي إلى التَعبير عن الغضب بالطريقة الصحيحة المنضبطة، والتي تؤهلك للحصول على فوائده بدلا من أضراره ومشكلاته، وتمارين الاسترخاء متعددة، أهمها التنفس بطريقة تساعدك على الاسترخاء، وللتنفس الكثير من التمرينات الجيدة الموجودة على الإنترنت، يمكنك مشاهدتها على موقع يوتيوب وتجربتها بنفسك، ومن تمارين الاسترخاء أيضا أن تعد حتى الرقم عشرة قبل الحديث، ويمكنك أيضا الاسترخاء بالاستماع إلى الموسيقى، ويساعدك الرقص في كثير من الأحيان على الاسترخاء والهدوء وتفريغ الطاقة، ويمكنك أيضا استعمال مهارة الخيال في السيطرة على الغضب، فتغمض عينك وتتصور مكان هادئ جميل ذو منظر خلاب، سيأخذك هذا من عالم ويقلل التوتر والغضب لديك، وبالنسبة إلى ممارسة اليوجا فهي الأفضل في السيطرة على الغضب.
ممارسة الرياضة
الرياضة مفيدة جدا، نعلم جميعا فوائدها الصحية، ونعرف كيف تمنحنا الثقة بالنفس والشكل الجذاب لجسدنا، لكن ما يجهله البعض هو دورها الفعال في السيطرة على الغضب والتحكم فيه، كما أنها أحد طرق التعبير عن الغضب في نفس الوقت، فممارسة الرياضة تمنحك القوة، وتساعدك في تفريغ الغضب، وتجعلك أكثر قدرة على ضبط هذا الغضب ووضعه في إطاره الصحيح.
انتبه لما تقوله لنفسك
عادة ما ينتج الغضب عن أفكارنا التي نرددها لأنفسنا، وهو ما ينعكس على طريقتنا في التَعبير عن الغضَب بشكل سيء، فعندما نردد على أنفسنا عدم احترام الآخرين لنا نستشيط غضبا، وهكذا عندما نبالغ في التظلم وادعاء اضطهاد الجميع لنا، كما قد نقوم بإساءة تفسير المواقف، ونقوم بتكرار هذا الفهم الخاطئ حتى يدفعنا إلى العنف تجاه الجميع، لذا يجب الانتباه إلى أفكارنا ودرجة الانفعالية فيها، ويجب تجنب كافة الأفكار التي لا تتسم بالعقلانية ولا يدعمها المنطق والخبرات السابقة، يساهم هذا في السيطرة على الأمور والتَعبير عن الغضب بشكل جيد.
تذكر آثار الغضب
عندما نمنح أنفسنا الوقت قبل التَعبير عن الغضَب ننتصر عليه، ويفضل تذكير نفسك بالآثار السلبية السابقة لأفعالك، فعندما تتذكر الخسائر السابقة ستتمكن من مراجعة نفسك والسيطرة على الغضب، فيمكنك تذكير نفسك بمن فقدتهم من الأصدقاء والأحباء في لحظات غضب شيطانية كتلك، يمكنك تذكير نفسك أيضا بما ندمت عليه من أفعال عند التَعبير عن الغَضب بطريقة سيئة في الماضي، وعليك تذكر القرارات الانفعالية الخاطئة ونتائجها، فيساعدك هذا في الهدوء والبحث عن جذور الغضب، والوصول إلى أفضل الحلول للمشكلات.
طلب المساعدة
عندما تفشل كل الحلول السابقة في السيطرة على الغضب تصبح بحاجة ضرورية للمساعدة، ولا عيب في ذلك عزيزي القارئ، يمكنك اللجوء إلى من تشعر معهم بالراحة من الأهل والأصدقاء، يمكنك أن تحكي لهم وتستمع إلى نصائحهم، ويمكنك أيضا الحصول على مساعدة محترفة بزيارة الطبيب، سيمنحك ما يساعدك على السيطرة على الغضب، كما قد يخبرك بكيفية التَعبير عن الغَضب بالطريقة الصحيحة.
التعبير عن الغَضَب ضروري لتحقيق السلام النفسي، فكبت تلك المشاعر وتجاهلها ينتج الكثير من الأضرار، ولكن أمامك كل الطرق، فإما أن تقوم بالتعبير عن الغَضب بطريقة سيئة تضرك وتضر علاقاتك بالآخرين، أو تتحكم في هذا الشعور وتسخره لخدمة أهدافك، ذلك أن التَعبير عن الغَضب يؤدي لزيادة قدرتك على حل المشكلات، كما يمنحك التفاؤل ويحفزك لحل تلك المشكلات، كما يساهم في زيادة معرفتك بنفسك وبالآخرين، ويعمل على تحسين علاقتك معهم وإدارة الخلافات، ويؤدي التَعبير عن الَغضب إلى تحسين موقعك التفاوضي، ويساعدك في الحصول على الأفضل، ويمنحك القدرة على حماية نفسك ومشاعرك ومعتقداتك، ولكنه في الوقت ذاته قد يعرضك للآثار السلبية، لذا يجب التعامل معه بحذر، والسيطرة عليه وتوجيهه لخدمة مصالحنا دون إهانة الآخرين وخسارتهم، وبذلك يحقق لك التَعبير عن الغَضب السلام النفسي، ويجعل حياتك أفضل من جميع النواحي، فلا تكبت شعورك بالغضب ولا تتجاهله.
أضف تعليق