التسمم الغذائي يحدث عادة عند تناول طعام ملوث بالبكتيريا، أو أي نوع آخر من الجراثيم والملوثات، مع انتشار الوجبات السريعة وكثرة استهلاكها بات التسمم الغذائي أمر شائع، بالتالي لابد أن تعرف الإسعافات الأولية للتعامل معه، فقد ينتهى الأمر بمضاعفات خطيرة لو تم تجاهله، وقد يصل لحد الجفاف أو الوفاة في بعض الحالات نتيحة الإهمال، في هذا المقال سنقدم لك أهم النصائح والإسعافات الأولية للتعامل مع التسمم الغذائي بصورة سريعة وإنقاذ حياة المريض.
كيف تتعامل مع التسمم الغذائي وأهم الإسعافات الأولية له؟
تعرف على سبب التسمم الغذائي
قبل أن تبدأ في علاج اعراض التسم الغذائي من المهم جداً ان تتعرف على سببه أولاً، لتعرف ذلك فكر جيداً في الطعام الذي تناولته على مدار 4 إلى 36 ساعة مضت، هل جربت أي طعام جديد، هل بدا طعمه غريب بعض الشيء؟ هل شاركت طعامك مع احد أفراد أسرتك أو أصدقائك؟ وهل يعاني من نفس الأعراض أم لا؟ في معظم الأحيان إليك هذه بعض الأشياء التي تُسبب التسمم الغذائي.
- التلوث البكتيري وينتج عن تناول طعام ملوث ببكتريا الإيكولاي، السلمونيلا وغيرها، عادة هذه الأنواع من البيكتريا عند طهي الطعام وحفظه بصورة ملائمة، لذلك لا يحدث التسمم البكتيري إلا من تناول طعام غير مطهي بشكل جيد، أو عند الاحتفاظ به خارج الثلاجة مدة طويلة خاصة في الأجواء الحارة.
- بعض الأسماك الملوثة مثل سمك المنفاخ، هذا النوع من الأسماك لا يجب استهلاكه إلا بعد إعداده على يد متخصصين أولاً.
- بعض انواع فطر الغراب البرية السامة، يبدو شكلها في الغالب كالأنواع التي تصلح للأكل، لذلك لو كنت تناولت بعضه أثناء رحلة تخييم مثلاً فلابد ان تضعه ضمن أسباب التسمم المحتملة.
متى يجب طلب مساعدة طبية عاجلة
التسمم البكتيري عادة يُمكن علاجه في المنزل في أغلب الأحيان خاصة لو كان الشخص المصاب لا يُعاني من أي مرض آخر، رغم ذلك يجب متابعة المريض والأعراض التي تظهر عليه جيداً لطلب مساعدة طبية عاجلة في حال لزم ذلك، لو انطبقت واحدة أو اكثر من الحالات التالية على المريض اتصل بالطبيب فوراً:
- التسمم ناتج عن تناول طعام سام كالأسماك وفطر الغراب.
- المريض طفل صغير أو سيدة حامل.
- سن المريض قد تجاوز 65 عاماً.
- ظهور بعض الأعراض الشديدة على المريض كصعوبة التنفس، صداع وغثيان شديد، إغماء أو قيئ دموي.
امتنع عن تناول الأطعمة القاسية
عند الإصابة بالتسمم الغذائي يسعى الجسم للتخلص من سبب التسمم عن طريق القيئ والإسهال، لو تناول المريض أي أطعمة قاسية أو صلبة سيُرهق معدته أكثر، وستزداد أعراض التسمم، بالطبع لا حاجة لذكر تجنب سبب التسمم نهائياً، إن لم تستطع تحديده تجنب إذاً أي طعام غير طازج أو غير معد مباشرة قبل تناوله، من الأفضل أن تعتمد على الأطعمة البسيطة كالمرق، الأرز المسلوق، الفواكه الخفيفة كالموز.
اشرب كمية كبيرة من السوائل
جسم الإنسان يفقد كميات كبيرة من المياه عند الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة القيئ والإسهال، المشكلة الأكبر تكمن في المعادن المفقودة وأهمها البوتاسيوم، نقص البوتاسيوم في الجسم قد يؤدي لتشنج في العضلات، هذيان وفقدان في الوعي، لذلك من المهم أن تعوض السوائل المفقودة، الشخص البالغ لابد ان يتناول 16 كوب من الماء والسوائل على الأقل يومياً.
- تناول بعض أكواب من شاي الأعشاب الدافئ خاصة النعناع والكمون المغلي، فهما يحتويان على بعض المواد التي تعمل على تهدئة الجهاز الهضمي.
- تناول أيضاً بعض العصائر الطبيعية الخفيفة كعصير الليمون وشاي الجنزبيل كي تُعوض الجسم ما يفقد من معادن، وتجنب تماماً المشروبات التي تحتوي على كافيين كالقهوة والشاي لأنها تزيد من معدل الأيض في الجسم بالتالي تساعد على فقدان المياه والسوائل بشلك أسرع.
اشتري محلول الجفاف
لو كنت تفقد كميات كبيرة من المياه فلابد إذاً أن تشتري محلول الجفاف كي يُعوضك عن أهم المعادن والفيتامينات التي تفقدها، أخبر الصيدلي بحالتك ليعطيك التعليمات ويُحدد لك الجرعة التي تُناسبك.
احصل على قدر كافي من الراحة
انسى أمر الذهاب للعمل أو المدرسة إلى أن تتحسن صحتك تماماً، جسدك في وسط معركة بالفعل فلا تزد إرهاقك وتعبك بالقيام بأي نشاط بدني عنيف، يجب أن تأخذ أكبر قدر ممكن من الراحة والأفضل أن تنام كي تُعطي جهازك المناعي فرصة أن يُحارب البيكتريا التي أصابتك.
تجنب أي أدوية!
الأدوية التي تُساعد على تخفيف الإسهال والقيء تُعطي نتائج عكسية وتُبطئ عملية الشفاء، لأنها تمنع دفاعات الجسم الطبيعية، بالتالي صعب عليه التخلص من مسببات التسمم.
أضف تعليق