التأخر في الكلام قد يكون أحد الأمور التي تزعج الكثير من الآباء والأمهات، فرؤية طفلهم وقد وصل إلى مرحلة متقدمة من العمر بدون أن يكون قادرًا على الكلام هو أمر مزعج جدًا بالنسبة لهم، في هذا المقال نحاول أن نستعرض أسباب التأخر في الكلام لدى الأطفال، ونحاول أن نجد بعض الحلول المناسبة لهذه المشكلة.
أساليب علاج التأخر في الكلام لدى الأطفال
النطق وارتباطه بالسمع
من المهم أن نعرف أن النطق هو نتيجة السمع، والسمع هو التعلم بشكل أوسع لدى الطفل، فما أن يتعود الطفل على سمع الكلمات يبدأ في ترديدها حتى يتعلم كيفية نطقها بشكل صحيح، وتكوين عملية التعلم عنده وقدرته على الكلام. فالكلام هي عملية النطق بكلمات مفهومة، أما اللغة فهي التي تضمن احتواء أو فهم هذه الكلمات وبالتالي إدراكها وتعلمها ونطقها بشكل صحيح.
فما هي المعايير لتطور اللغة بشكل طبيعي لدى الطفل ؟
- في نهاية عامه الثاني، يجب أن يكون الطفل قادرا على نطق جملة من 2 إلى 3 كلمات بشكل صحيح وترديد الكلمات التي يسمعها والقدرة على اتباع التعليمات التي يسمعها.
- في نهاية عامه الثالث، سوف يكون الطفل قادرا على اتباع الأوامر أو التعليمات التي تقال له، ويكون قادرا على تمييز الأشياء أو الأشكال المرسومة أو الموجودة في الشارع مثلا وفهم كل ما يقال له وإمكانية قوله بلغة مفهومة.
- في نهاية عامه الرابع، يجب أن يكون يكون الطفل قادرا على سؤال “لماذا”، وأن يكون قادرا على استيعاب طرق ومعاني متعددة لموضوع واحد، ويبدأ في أن يتعلم قواعد اللغة وأن يتكلم بطلاقة، ولكنه في بعض الأحيان سوف يسيء اللفظ لبعض المصطلحات وهذا طبيعي لمن هم في مثل سنه.
- في عامه الخامس، سوف يكون الطفل قادرا على النطق بجملة مكونة من 4 إلى 5 كلمات، وسيكون قادرا على أن يتلو قصة قصيرة بدائية.
ما هي العوامل المؤثرة على تطور عملية النطق لدى الطفل ؟
- الحمل والولادة (كنقص الأكسجين أثناء عملية الولادة).
- العوامل الوراثية.
- درجة التفاعل الاجتماعي بين الطفل ووالديه.
- تعرض الطفل لبعض الأمراض (كالخداج المتكرر أو التهاب السحايا).
أسباب التأخر في الكلام
وإذا ناقشنا بعض أسباب عملية التأخر في الكلام لدى الأطفال، فبعض منها يتلخص في التالي:
- التأخر البسيط العادي، ويلاحظ أن الطفل في عمر المدرسة يتردد (أو يتلكأ) في نطق بعض الكلمات عن غيرها.
نقص السمع، وقد يكون بسبب التهاب الأذن الوسطي المتكرر، وإهماله قد يتسبب في تجمع الشمع داخل الأذن مما يعيق عملية السمع بشكل واضح. - الإصابة ببعض الأمراض (كالخداج المتكرر أو التهاب السحايا).
- وجود تأخر في التطور عند الطفل (كالأمراض الوراثية أو التأخر العقلي).
- عدم تشجيع الطفل على الكلام، كإهماله أو عدم تركه للاختلاط مع أطفال آخرين.
كيف تعلم بوجود مشكلة ما لدى طفلك في النطق أو السمع ؟
يختلف حدوث أمر كهذا من طفل لآخر أو في عائلة عن أخرى، فمثلا:
- ألا يجيب على صوت من ينادي عليه.
- أن ينطق بكلمات يصعب فهمها إذا كان عمره عامان ونصف.
- أن يكون الطفل حيوي وبصحة جيدة ولكنه لا يحاول الكلام.
- أن يردد الطفل ألفاظ الرضع.
- أن يتردد أو يتلكأ في ترديد بعض الكلمات.
- أن يتجنب الطفل التواصل سواء بالبصر أو بالكلام وكأنه يعيش في عالمه الخاص.
فما هو المطلوب للتخلص من تلك المشاكل؟
- لا تجبر الطفل على أن يتكلم ولكن اترك له مساحة للكلام.
- تحدث معه وكأنك تتحدث مع شخص كبير.
- لا تقاطع كلامه لو أخطأ مثلا.
- لا تبالغ في تصحيح أخطائه اللغوية.
- وإذا شعرت بوجود خطب ما أنت غير قادر على معالجته، فعليك بالتوجه إلى طبيب للأطفال في الحال.
استعرضنا في هذا المقال أسباب التأخر في الكلام لدى الأطفال، وكذلك أوردنا بعض الحلول المقترحة لمعالجة هذه المشكلة، ليس عليك كأب أو أم القلق كثيرًا من هذه المشكلة، فالطب اليوم قد أوجد الكثير من الحلول لها، استشارة طبيب هو أحد الحلول الأكثر فعالية من أجل علاج هذه المشكلة.
أضف تعليق