البكاء في صمت من الأشياء التي تعرّضنا لها كثيراً عند الشعور بأمر مخزي في وجود حشود من النّاس، والبكاء له العديد من الفوائد والتي تتمثل في: تنظيف تلقائي لمجرى الأنف حيث أنّ جميع الجزاء في جسد الإنسان ترتبط مع بعضها البعض ارتباطاً وثيقاً، والمركبات التي تدخل في تكوين دموع العين تشبه المركبات التي توجد في مجرى الأنف، وعادةً ما ينصح الأطباء بعقاقير ذات مكونات تشبه مكونات الدموع وفي تنظيف مجرى الأنف حيث أنّها تساهم في التخلّص من أنواع كثيرة من البكتريا التي تهيّج الأغشية الموجودة فيها. البكاء له دور كبير في الحماية من أنواع كثيرة من الالتهابات حيث أنّ الدموع مكونة من مجموعة من المركبات الكيميائية والتي على رأسها مادة تسمى الليروزيم وهذه المادة من المواد المضادة للالتهابات.
البكاء في صمت : كيف تبكي في صمت ؟
البكاء يساهم في التخلّص من السموم الموجودة في الجسم
لقد اكتشف العلماء أنّ المركبات التي توجد في دموع الإنسان تختلف من موقف لآخر فمثلاً الدموع التي تذرفها عين الإنسان في فترات الحزن تختلف كلياً عن تلك الدموع التي يتّم ذرفها في وقت الفرح وتلك التي تذرف في وقت تقطيع البصل وكل نوع له خصائصه التي تتميز عن النوع الآخر والدموع التي تذرف أفضل بكثير من البكاء في صمت، كما أنّ البكاء في حالة الحزن يخلص الجسد من أنواع كثيرة من السموم.
تنظيف العين
الدموع لها أهميّة كبيرة للحفاظ على نظافة العين والتخلص من الغبار الذي يدخل إلى العين ويتخطى حماية الجفون.
تحسين الحالة المزاجية
البكاء في صمت يزيد من الضغط على الإنسان لذا فمن الأفضل أن يبكي الإنسان وأن يترك العنان لنفسه للتنفيس، وهذا بالطبع له أثر فعّال في التخلص من حالات الاكتئاب والضغط النفسي الكبير ع في الجسم. الدموع تساهم في حماية العين من الجفاف حيث أنّها مرطب طبيعي لأغشية العين وهذا بالطبع يحافظ على صحة العين.
طريقة البكاء تعبّر عن شخصية الإنسان
لقد أظهرت الدراسات الحديثة أنّ هناك علاقة بين طبيعة الشخص وبين طريقته في التعبير عن حزنه وبكائه حيث كشفت لنا أنّ:
الشخص الذي يبكي دموعاً كثيرة وبصوت مرتفع
من الأشخاص التي تتسم بالوضوح في شخصيتها ولا تستطيع أن تكتم سر في داخلها وهي من الأشخاص العاطفية إلى حد كبير كما أنّ تلك الفئة تمتلك قدراً كبيراً من الأنانية.
البكاء في صمت
من يبكي في صمت هو شخص قادر على تحمل المسئولية كما أنّه شخص كتوم جداً ويمكنك أن تحدثه في الكثير من الأمور الخاصة بك وهو لا يبوح بها بسهولة وهذا الشخص على درجة كبيرة من الأمانة.
من يبكي وهو فاتح لفمه
من الأشخاص الذين يتصفون بالعصبية إلى حد كبير حيث أنّه يعبّر عن ما في داخله سريعاً وهو في الكثير من الأحيان غير قادر على تحمّل الضغوط النفسية وعادةً ما يعبّر هذا الشخص عن قلقه وتوتره من أيّ شئ يسبب له الإزعاج.
البكاء الداخلي وهو أحد أنواع البكاء في صمت ولكن من دون دموع
هذا الشخص في الغالب من الأشخاص القوية في الشخصية وهو من الأشخاص الذين يتّصفون بالتكبر والغرور إلى حدّ كبير، وهذا الشخص يعتبر دمعه من أنواع الضعف وهذا من الأمور التي من المستحيل عليه أن يظهرها أمام أحد.
البكاء الطفولي
إذا كان الشخص يبكي وهو بوجه منكمش مع غلق العين فهومن الأشخاص الذين ما يزالون يحتفظون بطفولتهم حيث أنّه بسيط للغاية ويعبّر عن ما في داخله بسرعة وسهولة من دون غرور أو تكبّر.
أضف تعليق