تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » الانسحاب الحكيم : كيف تنسحب في المواقف التي تفرض عليك الانسحاب؟

الانسحاب الحكيم : كيف تنسحب في المواقف التي تفرض عليك الانسحاب؟

في بعض المواقف نحتاج الانسحاب الحكيم بشدة، كحل فوري لنخرج من أزمة قد تكون قريبة أو ستقع فيها. وفي هذا المقال سنتعرف سويًا على كل ما يهمك حتى تنسحب بذكاء.

الانسحاب الحكيم

الانسحاب الحكيم ليست كلمة مغلوطة، فالحقيقة أن الانسحاب أحيانًا يكون حكيم وليس كل انسحاب يعبر عن الجبن أو الضعف، أو يعبر عن شخص لا يقدر على المواجهة فيضطر إلى أن ينسحب خارج المواجهة. ومن هنا يجب أن نعلم أن الانسحاب أحيانًا يتطلب شجاعة وليس مجرد قرار عادي. بمعنى أنه أحيانًا تتردد في داخلك في الانسحاب لئلا يقول الأخرين أنك جبان. ولكن رغم كلام الأخرين وانطباعهم بعض الناس يقومون بالانسحاب الحكيم لأسباب فعلًا حقيقية. لذلك في هذا المقال سنعرف الكثير عن فكرة المواجهة والانسحاب عمومًا، سنعرف متى يجب أن تنسحب حتى لو كانوا سيقولون عليك أن شخصيتك ضعيفة. فانطباع الناس لن يهم في هذا الوقت بل شيء أخر هو ما سيهم. لذلك هذا الموضوع جدًا مهم فلا تفوته ولا تجتازه، لأنه سيظهر لك أشياء مهمة في تعاملك مع الأخرين.

ما هو الانسحاب الحكيم ؟ ولماذا يجب أن نتخذه في بعض المواقف؟

انسحاب الآباء

وهذا يعد من ضمن أعظم أنواع الانسحاب الحكيم، لأنه في الحقيقة صعب جدًا على الأب أن ينسحب من مواجهة ابنه، سواء في العرف المعتاد أو حتى نفسيًا. فالآباء وخصوصًا الشرقيين لديهم قناعة راسخة أن أولادهم طوعًا لهم وليس لهم الحق في الاختيار أحيانًا. ولذلك تجد أن من الصعب جدًا على الأب أن ينسحب من نقاش مع الابن. ولكني سأعطي لكم مثالًا عمليًا يتكلم عن عملية الانسحاب الحكيم للآباء. يحدث أن شجارًا ينشأ بين الابن والأب، بسبب أن الأب يريد من ابنه أن يدخل كلية تليق بمجموعه الدراسي، والابن يريد أن يدخل كلية بها أصدقائه أو طموحه، فينشأ شجارًا بين الأب والابن، وأحيانًا يكون الابن قد وصل لمرحلة اللاعودة في قراره. فيبدأ الأب في الانسحاب ليقول لابنه أنه سيتركه يفعل ما يريد، ولكنه في الأخير ينير له عن فكرة أنه يمكنك الرجوع عن قرارك. هنا الأب قد فعل الصواب فالابن سيعاند وهو ممسكًا في حق أن هذه حياته، ولا فائدة من الجدال أو حتى الوصول للضرب أو التعنيف، فالابن سيرفض ذلك أيضًا. ولكن فكرة انسحاب الأب أحيانًا تعطي للشاب نورًا أنه يمكنه أن يجرب ما يريد، ولكن في نفس الوقت لديه فرصة في الرجوع عن قراره لو كان خاطئ.

الانسحاب الحكيم حفاظًا على الزواج

علاقة الزواج أحيانًا كثيرة تحتاج إلى الانسحاب الحكيم، وليست مشكلتنا هنا سبب نشوء المواجهة بين الزوج والزوجة، ولكن قضيتنا هي كيف يكون الانسحاب في الزواج أحيانًا مفيد جدًا وشجاع جدًا. أحيانًا كثيرة يكون الرجل في حالة ضغط كبيرة جدًا في العمل، أو في المقابل المرأة تصاب بنوع من التضخم النفسي بسبب عملها واهتماها بالأطفال والزوج والأكل والشرب. ومن هنا نجد أن نفسية المرأة أصبحت تقريبًا صفر في السيطرة على الأفعال، بسبب استنزاف النفس في أشياء أخرى. في مثل هذه الأوقات لو نشأ شجار يجب على الزوج أن ينسحب لو كانت المرأة فعلًا غير قادرة على العودة من العدائية. الضغط المستمر عمومًا يولد مخلفات نفسية تريد أن تخرج لخارج عقلك حتى يتفرغ عقلك ونفسك للأفكار والمشاعر بطريقة متجددة. ولذلك عندما تصل النفسية لدرجة التشبع من المخلفات تفقد النفس السيطرة، ومرحلة الوصول للذروة العصبية في الشجار مضمونة. ولذلك على أي كان الزوج أو الزوجة رعاية هذا الأمر جيدًا وينسحب من الشجار ليس خوفًا ولكن حبًا في شريك الحياة.

حفاظًا على الصداقة

الانسحاب الحكيم أحيانًا يكون لازمًا بين الأصدقاء، وعلاقة الصداقة عمومًا لا تقاس بالعمر أو الزمن أو المواقف فقط، بل تقاس بالأوقات العصيبة الذي مرت بين الأصدقاء ولكنهم في كل مرة يعرفون كيف يتخطون هذه المواقف ويكملون صداقتهم طبيعي جدًا. وهذا يظهر كثيرًا في ريعان الشباب حيث يكثر اللعب العنيف بين الأصدقاء، ويكون الشجار وسيلة تسلية واختبار قوة ورجولة جيد بين الشباب. وفي المقابل يحدث أحيانًا ويتحول الهزل إلى جد، وهنا تجد أن أحد الأصدقاء يفضل أن يحول الأمر من الجد إلى الهزل مرة أخرى، حتى ولو كان على سبيل أنه سيظهر أضعف من الأخر، في سبيل الإبقاء على الصداقة مع الأخير. هذا الأمر راقي جدًا ويجعل من فكرة الانسحاب الحكيم ليس كما يعتقد البعض أنها ضعف مضاف له بعض الفلسفة، ولكن الحقيقة أن أي علاقة تحتاج إلى فكرة الانسحاب أحيانًا حفاظًا عليها. والذي يفعل ذلك فهو الأقوى وليس هو الأضعف.

عند التعامل مع الأغبياء

هناك نوع من البشر لا يمكن أن نطلق عليه سوى أنه نوع غبي جدًا من البشر، ولا سبيل من التحدث معه. هنا الانسحاب من التحدث مع شخص مثل هذا يعد انسحاب حكيم. حيث إن الاستمرار في التحدث إليه يُعد نوع من أنواع الغباء أيضًا. وهذا يظهر جيدًا مع المتطرفين، حيث أن في أي مكان في العالم يوجد شخص متطرف فكريًا يأخذ الفكرة وينحدر في ناحية من الاثنين، إما معها بكل جوارحه إما ضدها بكل قوته. وفي الحالتين لو تكلمت مع شخص مثل هذا الشخص ستكون قد فعلت أكبر كارثة في حق فكرة النقاش. لأنك ستكون وكأنك خروف يخبط الحائط بقرنيه حتى تنكسر القرون. فالغبي المتطرف لن يغير أبدًا فكره تحت أي ظرف من الظروف، ولن يسمح لك من الأساس أن تعبر عن رأيك. بل رأيك سيكون بالنسبة له مجرد رأي خاطئ. ولذلك يعد التكلم مع مثل هؤلاء الناس خطأ شنيع، والانسحاب الحكيم هو أفضل فكرة من الممكن أن تأتي لك لو وجدت نفسك في جدال مع هذا النوع من البشر.

تجنبًا للوصول إلى مرحلة الجدال

أحيانًا ينشأ نقاش في نقطة ما بين شخصين ناضجين متحابين وعلاقتهم قريبة وجيدة جدًا، ولكن أحدهم عصبي قليلًا وهنا يكون النقاش غير عادل. حيث أن الشخص العصبي سريع الانفعال وبالتالي هو قليل التفكير، ولذلك غالبًا لا يسمع الكلام كله وأيضًا لا يقول ما يريد قوله بشكل صحيح. ولذلك أحيانًا احترامًا للعلاقة مع هذا الشخص أثناء النقاش، عندما تجد أن الأمر تطور معه بانفعال وأخذ يرفع صوته ليس صراخًا فيك ولكن تشددًا وانفعالًا في الفكرة، هنا يجب أن يكون وقت الانسحاب الحكيم من الشخص الأخر. لأن غالبًا النقاش سيتحول لجدال، والجدال من الممكن أن يتحول إلى بداية عداوة وخلاف وكلمات متراشقة بين الاثنين.

الانسحاب ابتعادًا عن المشاكل

أحيانًا يكون هناك أشخاص أو مواقف، تجد نفسك إن حاولت مواجهتهم بطريقة مباشرة، سيكون الأمر ليس جيدًا وسيئًا وسيعود عليك بالخسارة الكبرى. هنا فكرة أن تبتعد لأجل أن تتجنب المشاكل مع الأخرين يعتبر انسحاب حكيم وليس ضعف. ببساطة لأنك ستكسر دائرة الشر بهذا الانسحاب. تصور عزيزي القارئ لو أنك تقابل الشر بشر، كل شيء يحدث لك سلبي ستقابله وسترد عليه بنفس رد الفعل، في الأخير ستجد نفسك تحولت لمجرم ليس لديه قواعد ولا حدود. لأن كل ما يشغل بالك هو كيف تقابل الشر بالشر، وهذا في عقلك يسمى شجاعة وموجهة الأمور وقوة وأنك لست ضعيف. لكن الحقيقة هي أن دائرة شر لن تنتهي، فأنت ستجد يومًا ما الشخص الشرير الذي لن يتركك تفعل له الشر وهو لا ينسحب، بل كل منكم سيعاند الأخر إلى أن تنتهي دائرة الشر بموت أحدكم، وهذا هو الغباء بعينه. ولذلك أحيانًا يكون الانسحاب الحكيم فكرة جيدًا لأن تخرج نفسك من مشكلة قد تجعلك في دائرة الشر مدى حياتك دون رجعة.

الانسحاب احترامًا للمسئولية

الرجل مسئول عن أسرته بالكامل، زوجته وأولاده، وفي المقابل يكون عمله غير مريح أو حتى من الممكن أن يكون لديه مدير سيء جدًا يحاول أن يضغط عليه أو يعامله بطريقة سيئة جدًا. هنا الانسحاب الحكيم يكون من الأساس بدافع المسئولية، حيث أن الرجل من الممكن أن تختله بعض الخيالات أن يريد أن يستقيل أو لماذا هو صابر على هذا الشخص الذي يعامله بطريقة سيئ. أو الكرامة الشخصية تجعله يذهب نحو فعل من الممكن أن يجعله يخسر عمله. ولكن في المقابل نجد هذا الشخص ينسحب عن كل هذه الأفكار في سبيل عائلته.

طرق الانسحاب

في هذا الجزء من المقال سنتكلم عن الطريقة العملية للانسحاب الحكيم من مواجهة أمر قد يضرك إذا أكملت طريقك فيه.

التجاهل

الانسحاب من الدخول في نقاش مع بعض الأشخاص هو أفضل طريقة تمكنك من الانسحاب الحكيم بطريقة غير محرجة لك أنت، في حين أنها من الممكن أن تكون محرجة له هو. بمعنى لو هناك شخص يتكلم معك وأنت تريد أن تتجاوز كلامه فمن السهل جدًا أن تخرج هاتفك المحمول وتتفقده أو تكتب شيء يشغلك عما يقول هذا الشخص. بهذه الطريقة تكون قد تجاهلت الكلام الموجه لك ولم تفكر فيه من الأساس، ولن ترد عليه. بالتالي ستجد نفسك قد انسحبت دون أن تسبب مشكلة، حيث أن الشخص قال ما يريد قوله وأنت تجاهلت قوله ولن ترد عليه وهذا نوع من أنواع الانسحاب. حيث أن عدم ردك على ما يوجه لك من كلام يعد انسحاب من النقاش، حتى ولو الشخص الأخر يتكلم معك، ما دمت لا ترد فأنت ببساطة تنسحب وتقول له أنك لا تريد الكلام. ونفس الشيء مع المواقف والمشاكل، فلو وجدت نفسك في وسط مشكلة من الممكن أن تسبب لك كارثة، فتجاهل الموضوع وحاول أن تنسحب بسرعة دون أن ترد على أي شيء.

التأجيل

الانسحاب الحكيم يأتي في صور غريبة أحيانًا ومنها التأجيل، حيث أن هناك مشاكل لا تحل سوى لو انسحب الشخص من وقت المشكلة وبعدها بيوم أو اثنين يتكلم الشخصان في نفس المشكلة وحينها غالبًا ستحل. بسبب بسيط لأن أحد هؤلاء الأشخاص كان في حالة غير قابلة للنقاش أو الجدال، وكان من الحكمة أن تؤجل هذه المشكلة لوقت أخر يكون فيه بكامل عقله وعاطفته معك. وهذا الحل أرشحه كثيرًا للأزواج، حيث في وقت ما يكون الزوجين متضايقين وفي حالة نفسية ليست مناسبة ليتكلم أحدهم مع الأخر. حينها يجب أن ينسحب أحدهم من الحوار عن طريق الاعتذار بغرض التعب أو أي غرض أخر، وتأجيل هذا الموضوع لفترة قادمة يكون فيها الشخص قادر بصورة أكبر على قبول الكلام أو العتاب أو قبول التفكير في المشكلة بشكل عقلاني، وليس بشكل عاطفي.

الصمت

أحيانًا يكون الانسحاب الحكيم في صورة صمت مطلق. وأفضل وقت لاستخدام هذا الأسلوب هو عندما تكون وسط جماعة من الناس يتكلمون في موضوع أنت لا تريد أن تتكلم فيه. صمتك هنا سيرسل لهؤلاء الناس رسالة أنك لا تريد أن تشارك في الحديث وأنك منسحب من النقاش في هذا الأمر. ويستحسن جدًا هذا الأمر عندما توجد في مكان وتجد بعض الناس يتكلمون في نقاشات عقائدية دينية، هنا الأفضل لك ألا تتكلم لو كنت على عقيدة مختلفة، لأن الأمر غالبًا سيتطور إلى جدال. لأن فكرة العقيدة مبنية على الإيمان، والإيمان شيء داخلي قوي يحرك كل العواطف. ولذلك غالبًا أي نقاش عقائدي سيؤول لنقطة اختلاف، وليس لنقطة اتفاق. ولذلك صمتك في مثل هذه المناقشات سيجنبك كثيرًا اختلاف الأخرين معك.

الانصراف الفوري

أحيانًا يكون من الجيد جدًا أن تنسحب بطريقة مباشرة مثل الانصراف فورًا، وهذا ليس حماسًا إنما أحيانًا يكون بالفعل انسحاب حكيم. ويجب أن تستخدم هذه الوسيلة في الانسحاب لو شعرت بعدم الرغبة في وجودك في مكان معين، أو لو شعرت أن هناك شخص ما لا يحبك ولا يحب وجودك، والأمر ليس مهم للغاية بالنسبة لك. لذلك اترك له المكان وارحل. وقت أخر يكون فيه الانصراف أسلوب حكيم في الانسحاب، وهو عندما يبدأ أحدهم في التقليل من شأنك أمام أشخاص آخرين وأنت ترى أنك على صواب، وأن الشخص الذي يفعل هذا فقط يفعله من أجل أن يظهر نفسه أفضل منك. هنا اترك له المكان دون أن تستمع لبقية كلامه، وإن قال لك “ارجع أنا لم أنهي كلامي” لا تلتفت واترك له المكان وانصرف فورًا، هذا سيكون رد بليغ وانسحاب حكيم جدًا. حيث لو أنك سترد عليه سينتهي غالبًا الأمر بشجار وستنزل أنت لمستواه المتدني، ولذلك احفظ نفسك عزيزًا وارحل غير مبالي بكلامه من الأساس.

معلومات هامة عن الانسحاب الحكيم

التواضع قوة وليس ضعف، وكونك أنت الذي تسيطر على نفسك وتأتي على نفسك ولا تقابل من يريد أن يتناقش معك بحدة أو يختلف معك، في الحقيقة هذا أقوى بكثير من كونك ستقابل الشخص الأخر بنفس طريقته. فقوة الإنسان تقاس بقوة سيطرته على نفسه وعلى غرائزه وأفكاره ونفسيته، وليس القوة الجسدية. لأن القوة الجسدية مكتسبة ومن الممكن في ظرف بضعة شهور من التمارين الرياضية تكتسب طاقة وقوة جسمانية تستطيع بها الانتقام من هؤلاء الناس. ولكن الفكرة هي أنك تتحكم في العلاقة بكونك تحتوي الموقف بالانسحاب الحكيم. وهذا يحتاج تواضع حكيم أيضًا يعرف كيف يتقبل بعض التجاوزات من أجل استمرار العلاقة مع الشخص المقابل.

ثاني معلومة هي أن كثرة النقاشات والشجار يؤدي إلى استنزاف عقلي شديد جدًا للإنسان، وليس كما يعتقد البعض أن الأمر ممتع. ففي الحقيقة النقاش يحتاج منك أن تركز فيما يقوله من هو أمامك بطريقة مركزة، لأنك مطالب أن ترد عليه. الأمر ليس فيلم تستطيع السرحان خلاله، فالنقاش الجاد غالبًا يجعل العقل يركز أكثر من اللازم، لدرجة أن بعض الناس أثناء النقاش يشعرون بتشويش عقلي وبرغبة ملحة في إنهاء هذا الحوار. ومن هنا يأتي دور الانسحاب الحكيم، حيث أن ليس كل نقاش هو نقاش جيد، فلو كان سيأتي على حساب عقلك واستنزافك الداخلي فانسحب فورًا حفاظًا على تركيزك بقية اليوم.

ثالثًا هناك فرق بين الهروب من النقاش وبين الانسحاب الحكيم. فالهروب من النقاش يأتي بسبب عجز الشخص عن مجاراة الشخص الأخر، فيضطر أن يغير الموضوع أو يتجاوز النقطة في الحوار. أما الانسحاب الحكيم فهو مبني على فكرة القدرة على الرد ولكن اختيار عدم الرد والانسحاب كحل أفضل من أجل الجميع.

في النهاية، الانسحاب الحكيم طريقة فعالة لتنجب الكثير من المشاكل، خاصة المشاكل التي تضع حياتك تحت التهديد. وتقدير الأمور وفهم حقيقتها والبعد عن الخيالات العمياء، هي حكمة وقوة وتدل على خبرة كبيرة.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

اثنا عشر + عشرين =