الاستراتيجيات العسكرية هي طريقة وتخطيط يقوم بوضعها القائد قبل مجابهة العدو وإلاّ يكون القائد في وضعٍ حرجٍ عند مقاومته. فالاستراتيجية في ذاتها يمكن تنفيذها في بناء عادات يوميّة جيّدة، ويكون ذلك عند مقاومة العادات السيّئة واستبدالها بعادات جيّدة أو صحيّة مع المداومة عليها والاستمرار في ممارستها، وكأنّك تقاتل من أجل عادة أفضل وحياة لها معنى وقيمة. وقبل التحدُّث عن إمكانية استخدام بعض الاستراتيجيات العسكرية في بناء العادات، سنوضّح بعض من هذه الاستراتيجيات العسكرية . فمثلًا تحديد الهدف، والتصميم عليه، وعدم الاستسلام، والبدء بالأسهل وصولًا للأصعب، جميعها من الاستراتيجيات العسكرية .
كيف يمكن استخدام بعض الاستراتيجيات العسكرية في بناء عادات جيدة؟
أولًا نحدد الهدف عند الشروع في عادة جديدة وهو رغبتك في أن تصبح إنسانًا جديدًا أكثر إيجابية، ثم التصميم عليه، فمثلًا تصميمك على الامتناع عن عادة التدخين السيّئة، أو اتباع حمية صحيّة، أو قراءة الكتب والاطلاع، وغيرها من العادات الجيّدة، وأيضًا عدم الاستسلام والاستمرار في المواظبة عليها، وننصح بالبدء بالأسهل من العادات لأن هذا سيساعد أكثر في المداومة عليها، والتمسُّك بالعادات الجيّدة مثل تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، وتنظيف الأسنان قبل النوم، واستبدال العادات السيّئة بعادات جيّدة كالقراءة في الهدوء بدلًا من القراءة في الضوضاء، والتقليل من تناول المنبّهات كالقهوة.
وهناك استراتيجية قوة الإقناع، فكن شخصًا صاحب رأي قادرًا على توصيل فكرتك واقنع بها غيرك، وأيضًا استراتيجية القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية، وهناك استخدام عنصر المفاجأة بأن تكون كل يومٍ مختلفًا عن الذي قبله مما يصنع تغييرًا ملحوظًا في حياتك، ولا تنسى أن تستخدم عادة يسهل الاستمرار عليها، ودائمًا كن أنت الأفضل تسبق من حولك بخطوات، انظر إلى العادة السيئة كعدو وابدأ في مقاومتها، وحدد لنفسك برنامج تخطيطي يومي تكتب فيه مجموعة من العادات السليمة وتبدأ بممارستها، والأهم من ذلك التمسك بها والمواظبة عليها، حاول دائمًا استبدال السيئ بالأحسن منه، اسعَ وراء هدفك، قاوم العادات السيئة وحاربها بشتّى الطرق والوسائل الإيجابية، قم بتنظيم حياتك ووقتك، وجدولة المواعيد المهمّة، وتخصيص وقت للاستمتاع بحياتك.
وعلمًا بأنه يمكن استخدام بعض الاستراتيجيات العسكرية في بناء العادات، وتعرفّنا عليها، يمكنك الشروع في وضع هذا الفن العسكري في بناء عاداتك، وهذا سيجعلك أكثر قيمة وأقل عُرضة لخوض معركة نفسية، وتقوي من إيمانك بنفسك، وتجعلك إنسانًا جديدًا يسعى في بناء نفسه بشكل جيّد ورائع.
الكاتب: آلاء لؤي
أضف تعليق