الاحتيال عبر الإنترنت أمر ما يزال في بداياته في الدول العربية. حيث تعتبر الدول العربية من بين الدول التي مازالت تخطو خطواتها الأولى في طريق تجنب الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت ، وإليك مجموعة من النصائح التي في حالة إتباعها، يمكننا التصدي لهذه العمليات منها مثلاً ما يلي.
الاحتيال عبر الإنترنت : نصائح من أجل تجنبه
في حالة البيع والشراء
في حالة الشراء يجب ألا تشتري من موقع مجهول لا تعرف عنه شيئاً، فيجب أن لا تشتري من موقع لا يذكر مثلاً عنوان البريد الإلكتروني أو السجل التجاري أو حتى رقم التليفون الخاص به.
تجنب الدعايات الإعلانية
وهناك العديد من الدعاية الإعلانية التي قد تصلك عن طريق البريد الإلكتروني، والتي تحتوي على العروض الهائلة والتخفيضات الخيالية، والتي تجعلك تقدم عليها، وما هي في النهاية إلا خدعة تجعلك تقع في فريسة الشراء، وما هم إلا بعض المتصيدين للمعلومات الشخصية بغرض الاحتيال عبر الإنترنت ؟، وهناك أيضاً من يحاول إغوائك لنقل بعض الوصلات الخارجية الخبيثة وما هي في الأساس إلا روابط للتجسس على معلوماتك الشخصية، والتي يحاولون استغلالها أسوأ استغلال، ويقوم هؤلاء المتصيدون بهذه الخدع فقط من أجل الحصول على بعض المعلومات الخاصة بك مثل:
- الاسم
- العنوان
- رقم التليفون
- رقم بطاقة الائتمان
- رقم الحساب البنكي
- رقم الضمان الاجتماعييستخدم هؤلاء هذه المعلومات بعدة طرق للاستفادة منها مثلاً انتحال شخصيتك وصفتك، والتي تساعدهم بعد ذلك من طلب قرض باسمك والحصول عليه أو سحب مبلغ معين من حسابك البنكي أو كامل المبلغ.
في حالة تلقي عروض للعمل من المنزل
فهناك من يدعي عرض فرصة عمل عليك لجزء من وقتك مقابل مبالغ خيالية، والتي تكون في الأغلب بالعملات الأجنبية، وما هي في النهاية إلا دعاية لشراء منتج ما لصالح أحد المواقع، وبمجرد إدخالك لبعض المعلومات الخاصة بك وإدخال رقم حسابك يتم خصم مبلغ من المال مقابل ذلك.
في حالة إذا سألك الموقع بخصوص أي معلومات شخصية أو مصرفية بدون وجود أي سبب منطقي، لذلك فكن حذر، اعلم أن هذا الموقع ليس جديراً بثقتك على الإطلاق، وهو من بين محاولات الاحتيال عبر الإنترنت .
في حالة حجز تذاكر السفر أو الطيران عبر الإنترنت
فهناك بعض المواقع التي تبدو في ظاهرها مفتوحة لهذا الغرض، ولكن في باطنها ما هي إلا وسيلة للتجسس على معلوماتك، وذلك بطلبها أرقام بطاقتك الائتمانية لخصم ثمن التذكرة.
في حالة تسلمك رسالة تخبرك بالفوز بإحدى الجوائز أو الرحلات
وتطلب منك دفع مبلغ مقابل تسلمك الجائزة، فاعلم أن هذه ما هي إلا وسيلة من وسائل الاحتيال عبر الإنترنت .
في حالة طلب المساعدة في تحويل الأموال
قد تصلك رسالة بريد إلكتروني تطلب منك المساعدة في تحويل مبلغ ما من المال من الخارج إلى الداخل عبر رقم حسابك طالباً رقم حسابك البنكي أو رقم بطاقتك الائتمانية وكلمة المرور الخاصة بها، وهذه وسيلة أخرى للاحتيال عليك لسرقة أموالك.
تجنب الرسائل التي قد تصلك رداً على إعلان خاص بك لبيع سلعة ما أو منتج ما
فقد يحتال عليك أحدهم ويرد إليك شيك بمبلغ يزيد ثمنه على المبلغ المطلوب، ويطلب منك رد المبلغ المتبقي، وفي حالة سؤالك عن الشيك في البنك ستجد أنه بدون رصيد.
هناك نوع آخر من وسائل الاحتيال عبر الإنترنت
مثل اتصل واربح أو احبك وكلمني، وهي عبارة عن رسائل مفعمة بالفيروسات، بمجرد ضغطك عليها تسمح للفيروس بالعبور إلى بياناتك الخاصة، وبمجرد اتصالك بشبكة الإنترنت يقوم الفيروس بالتجسس على بياناتك، وإرسالها إلى صاحب الفيروس والمرسل به إليك لمعرفة معلوماتك الشخصية.
عروض الوظائف عموما على الإنترنت
والتي تطلب منك ملئ استمارة للتعيين طالباً منك معلومات كاملة عن نفسك شاملة، عليك ألا تقلق، فقط قم بذلك، ولكن دون تدوين رقم الضمان الاجتماعي الخاص بك أو رقم حسابك المصرفي أو رقم بطاقة الائتمان حتى لا يتم استنزاف حساباتك الشخصية.
احذر رسائل التصيد
وللتصيد أشكال عديدة منها مثلاً من يرسل إليك متقمصاً شخصية البنك الذي تتعامل معه، طالباً منك تأكيد بعض المعلومات الخاصة بحسابك المصرفي أو رقم بطاقة الائتمان الخاصة بك.
بعض مواقع المزادات الاحتيالية
والتي تطلب منك دفع مبلغ من المال مقابل عرضك لأي سلعة.
المؤسسات الخيرية المزيفة
والتي تطلب منك التبرع بالأموال لصالح الأطفال الأيتام مثلاً هي وسيلة حديثة من وسائل الاحتيال عبر الإنترنت .
كيف تحذر هذه الرسائل وتعرف أنها رسائل تصيد
- في حالة طلب أي معلومات شخصية.
- في حالة إذا كانت الرسالة ذات طابع ملح في ذاتها، تجبرك على تلبيتها دون تفكير.
- إذا تتبعت الروابط ووجدتها روابط زائفة.
- إذا كان نص الرسالة مجرد صورة.وعلى ذلك فإن أفضل ما يمكنك فعله لتجنب الوقوع كفريسة لتلك المواقع الاحتيالية هو كما يلي:
- عدم الوثوق في أي رسالة تأتي إليك طالبة أي معلومات شخصية خاصة بك، وعدم إرسال أي معلومات شخصية لأي شخص، ولا تتصل بأي رقم تليفون مرفق بالرسالة الإلكترونية المزيفة.
- عدم إتباع أي روابط خارجية مرفقة بالرسالة الإلكترونية الغير موثوق بها.
- عدم التعامل مع رسائل البريد العادية لإرسال أي معلومات شخصية، فهناك مجموعة من المواقع التي تدعم الإرسال الآمن مثل الأوتلوك والياهو والأم إس إن.
- التعامل فقط مع المواقع الآمنة والموثوق فيها من قبلك تمام الثقة، وعدم التعامل مع المواقع التي لا تسبقها التشفير https.
- التأكد من أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك محمي تماماً من الفيروسات، فقم بتثبيت البرامج التي تساعدك في حمايته من الفيروسات قدر الإمكان، وقم أيضا بتثبيت البرامج التي تساعد في منع التجسس على جهازك.
- مراجعة جميع معاملاتك البنكية والمصرفية ومراجعة بطاقتك الائتمانية أولاً بأول، للتأكد أن جميع معاملاتك هي ما قمت أنت بنفسك بها وليس شخص آخر.
- استخدام بطاقات الائتمان ذات الاستخدام الواحد أو المدة المحددة للتعامل بها على شبكة الإنترنت، لأنها ذات نطاق واسع دون أن تتعرض للسرقات أو ذات المبالغ الصغيرة المحددة بمدة زمنية قصيرة.
نصائح من أجل تجنب الوقوع ضحية الاحتيال عبر الإنترنت
وأخيراً فالاحتيال موجود منذ بدء الخليقة، موجود في كل مجال وكل تخصص، و الاحتيال عبر الإنترنت أحد صوره وأشكاله في عصرنا الحديث، فكلما زاد التطور تطورت أساليبه وأشكاله وتطورت الرسائل الاحتيالية والمواقع الاحتيالية، ويمكنك النجاة بنفسك من الوقوع بشركهم إن استطعت مقاومة إغراءاتهم للكشف عن معلوماتك الشخصية، فبعد كل ما ذكرناه يمكننا تلخيص ذلك في عدة نقاط أهمها ما يلي:
- أن تكون حريصاً تمام الحرص على معلوماتك، وسرية معلوماتك إلى أقصى درجة، وألا تقوم بإرسال أي معلومات شخصية خاصة بك إلا لمن تعتبره مصدراً للثقة.
- ألا تثق في مواقع التوظيف عبر الإنترنت سواء كانت تعرض فرصة للعمل من المنزل خلال شبكة الإنترنت أو وظيفة من خلال مكتب وعدم ملئ أي استمارات لشغل وظيفة وكتابة معلومات شخصية وحسابات بنكية ومصرفية إلا بعد معرفة ومقابلة صاحب العمل.
- عدم الانخداع في رسائل الجوائز التي تظهر لك لقد فزت بجائزة كبرى اضغط لمعرفة الجائزة.
- عدم الانخداع بمن يطلب منك المساعدة في تحويل أمواله من الخارج إلى الداخل بحجة عدم امتلاك حساب مصرفي.
- أهم ما يمكن فعله حيال تلك الخدع هو الأخذ بعين الاعتبار أننا لسنا بمنأى عن الوقوع ضحايا لمثل هؤلاء المخادعين، ولكن الحذر ثم الحذر، وعدم الإفصاح عن أي معلومات شخصية وبنكية ومصرفية لأي شخص على الإطلاق.
أضف تعليق