قد لا نقوم بعملية الإهدار المالي بطريقة متعمدة ولكننا نقوم بها، في الحقيقة أن الكثير من الأموال التي نهدرها في حياتنا، هي ناتجة عن قيامنا بطريق خاطئة لإدارة المداخيل التي نحصل عليها، وهي الوسيلة التي يمتاز بها البعض عن الآخرين والتي تحقق لهم ما لا يرغبون به، وهو إهدار مداخيلهم، لنضرب مثالا، قد ترى بعض الأشخاص يعملون في ذات المنشأة وبذات الدخل، ولكن احدهم يمتلك بيتا، والآخر ما زال يعيش على الاستئجار، الأول لديه سيارة بسيطة مثلا، ولكن الثاني امتلك سيارة تفقد قيمتها مع الزمن مقابل أن يبقى مستأجرا، إذا الأول هو الذي أدار أمواله بطريقة ناجحة نظرا لكون العقار ترتفع أثمانه مع الزمن، بالمقابل فإن أسعار المركبات في انخفاض مستمر، هذا المثال يشير إلى الكيفية التي يخسر البعض فيها أمواله ويهدرها، والآخر لا، لكن في المجمل ولو رغبنا في البحث في اهم الوسائل التي تؤدي إلى إهدارنا إلى أموالنا لوجدنا انها هي كالاتي.
استكشف هذه المقالة
انت تقوم بشراء أشياء لست بحاجه لها
تعتبر هذه الوسيلة هي الأهم في مجال الإهدار المالي وخسارته، فإن القيام بشراء الكثير من الحاجيات التي لا يحتاجها الانسان في العادة، سيؤدي وبالنتيجة إلى تكدس الكثير من الأمور التي تنخفض قيمتها لاحقا دون الحاجة إلى استخدامها، على سبيل المثال انت لا تقوم بالشراء من المتجر بالقدر الذي تحتاجه، قد يترتب على هذا الأمر أن تتكدس لديك في المخزن أو المكان الذي تحتفظ به بحاجياتك بالكثير من المواد التي تفسد مع مرور الزمن، وقد تضطر إلى وضعها في القمامة، أيضا المثال السابق، من يحتاج إلى سيارة صغيرة وموفرة في الوقود ويقوم بشراء سيارة كبيرة مستهلكة في الوقود فقط لكي يتباهى بها أمام الآخرين، هذه التصرفات تعنى الإهدار المالي في مصاريف انت لا تحتاجها، وأيضا عدم توظيف هذا المال جيدا لاحقا إن كان على سبيل شراء أمور تحتاجها أو الادخار أو الاستثمار فيها عند الحاجة.
انت لا تضع ميزانية شهرية وتلتزم بها
دوما لا يمكن لأي شخص فينا أن يستطيع أن يبادر إلى الحكم على وضعه ومواقفه، إن كان على الصعيد العملي أو المالي دون وضع دراسة لهذا الأمر وكذلك التخطيط، بعكس ذلك سيبقى دوما في دائرة الضياع والتخبط، هذا الأمر ينطبق أيضا على استخدام المال، والتعامل معه، أولا انت يجب أن تتعرف إلى مقدار دخلك الشهري بدقة وليس على سبيل الاحتمالات، ومن ثم عليك وضع ميزانية لإدارة هذا الدخل، تشمل المصاريف الشهرية، من مصاريف السكن والمرفقات من ماء وكهرباء وغيرها من الفواتير الشهرية، يتبعها مصاريف الطعام… الخ، بعد ذلك يجب أن يوضع حساب للطوارئ والنفقات العارضة، لاحقا ما يتوفر هو للتوفير، عليك أن تكون حكيما في استخدام هذه الميزانية ووضعها دون مجاملة أو اعتباط فهي ستعني لك الكثير لاحقا.
انت لا تضع الادخار كأحد أهدافك
هناك من ينظر إلى الدخل الشهري باعتباره قناة مالية قابلة للاستهلاك كاملة، وبالتالي هو يقوم باستهلاك جميع مت تورده هذه القناة، الأمر الذي قد يتسبب لهم بالضيق عن نفاذ هذه الأموال، وهذا هو الأمر الطبيعي، ولهذا تراه في الكثير من الأحيان يقوم بالشراء دون حساب لنوع الحاجة إلى الشيء الذي يرغب بشرائه مما يعني ضياعه لاحقا، إن من اهم الوسائل للحفاظ على الأموال هي الادخار والتي تعتبر الوسيلة الأهم في التعامل مع إدارة الأموال ان كانت حاليا أو لاحقا، بل إن الإنفاق على الاستثمار يأتي لاحقا بعد توفير ما يمكنك الاحتفاظ به من ادخار، فإلى هذه الدرجة يعتبر أمر مهما وواجب القيام بخ وبطريقة حكيمة وجيدا، حاول قدر الإمكان ومهما كانت صعوبة الظروف أن تقوم بالتوفير.
التسوق الإلكتروني من أكثر السبل التي تؤدي إلى الإهدار المالي
وقد يمكن القول أن التسوق الإلكتروني هو قريب إلى الطيش، فمع انتشار المتاجر الإلكترونية على المواقع الإلكترونية، وبالتالي سهولة اكتشاف السلع والإعجاب بها وسهولة الدفع، هذا الأمر يؤدي يوما بعد يوم إلى نوع من الإدمان على التسوق الإلكتروني، مما يؤدي وبالنتيجة إلى استهلاك الأموال وبطريقة بسيطة جدا وسهلة وفي غفلة منك، عليك أن تحاول قدر الإمكان ضبط هذا الأمر ما تستطيع وبذات الوقت محاولة، أن لا تقوم بالشراء إلا وقت الحاجة، ويمكنك أيضا أن تقوم بمحاولة اخرى لضبط هذا الإنفاق عن طريق إلغاء الحسابات، وذلك كحل نهائي.
انت لا تقوم بالاحتفاظ بفواتير الصراف الآلي
إن التعامل مع الصراف الآلي يعتبر من اكثر الأمور خطورة، وبذات الوقت من اكثرها سببا لضياع الأموال خاصة إن كانت البطاقة هي لقرض وليس لحساب جاري، فنسب الفوائد والتي لا نستطيع حسابها بقراءة واحدة أو بالعين المجردة، هي وسيلة من وسائل الإهدار المالي ، ولهذا فإن افضل الحلول التي يجب عليك القيام بها دوما هي أن تقوم بالاحتفاظ بالفواتير عند كل عملية تقوم بها بواسطة الصراف الآلي ومن ثم أن تقوم بحسابها في نهاية الشهر حتى تتضح لك طريقة تعاملك مع هذه الأله ورغبتك بالاستمرار من عدمه في التعامل معها.
انت تحاول التقليد
في مجتمعاتنا الشرقية وحيث المعظم ينظر إلى ما يمتلكه الشخص الأخر، وبالتالي هو يسعى لامتلاكه، هذه العقيدة وهذه الممارسة أدت إلى الكثير من الكوارث وهناك الكثير من الأمثلة، عليك أن تؤمن أن ظرفك تختلف عن ظروف الشخص الأخر، وان إمكانياتك تختلف عن إمكانيات الشخص الأخر وبالتالي التعامل مع الأمر على هذا الأساس، عليك أن تبتعد عن محاولة تقليد الآخرين ومجاراتهم، ابقي على أرضك انت لا ارضهم.
انت تقوم بتقديم دين للآخرين
هناك الكثيرون ممن يخسرون أموالهم نتيجة القيام بتقديم الديون والقروض، نحن لا نطلب منك التخلي عن الآخرين إن أمكنك المساعدة ولكن عليك أن تحسب لهذا الأمر العديد من الحسابات والتي من أهمها هل سيعيد لك المال، متى ؟، كم من المال يمكنك أن تتخلى عنه بلا عودة؟، وبالتالي حساب الكمية التي يمكن أن تقرضها، وبحال كان بإمكانك أن تقرض هذا الشخص من الأموال ما بعد الادخار، فلا مانع، لكن ما قبل ذلك فهو وبنسبة كبيرة يعني ضياع المال.
انت لا تستثمر أموالك
دوما بعد الادخار عليك أن تفكر جيدا في البحث عن رأس مال الذي يمكنك من خلاله استثمار أموالك، والغاية في ذلك كثيرة منها زيادة الدخل، وفتح العديد من القنوات المالية لك، وبذات الوقت حماية نفسك من التقلبات المستقبلية التي لا تعلمها، وبالتالي حاول دوما أن تجد ذلك المشروع الذي يمكن أن يساعدك.
أضف تعليق