في وقتٍ معين ربما سيلقي بنا حظنا العثر إلى الإعجاب بشخصٍ مرتبط وبناءً عليه سيكون الوضع بالغ المأساوية لما يعنيه هذا بأنك تحاول مع شيء مستحيل، وفي نفس الوقت وقع الإعجاب وانتهى وربما تطور وأصبح ولع أو حب لهذا الشخص، لا سيما وأن أي خطوة للتعبير عن شعورك هذا تجاه الشخص ليست ستقابل بالصد فقط، بل ستجد نفسك أيضًا في موقف محرج وقد تخسر هذا الشخص للأبد، وحتى إن لم تخسره ستجد أن العلاقة بينكما مريبة لعلم هذا الشخص أنك معجب به وبالتالي لن تتحول مشاعر الإعجاب هذه إلى صداقة أبدًا، بل ستظل طوال الوقت مشاعر إعجاب متوارية حتى وإن لم تعترف أنت بهذا.
كيف تتفادى الإحراج الناتج عن الإعجاب بشخصٍ مرتبط
هناك طرق بالطبع تستطيع أن تنقذ نفسك بها عن الموقف المحرج وهو التعبير عن إعجابك لشخصٍ قد يكون مرتبطًا، سواء كان هذا التعبير بالتلميح أو بالتصريح:
سؤال أصدقاءه
لا ريب أن بينكما أصدقاء مشتركين وهؤلاء الأصدقاء يعرفون هذا الشخص جيدًا وبدلاً من أن تسأل هذا الشخص مباشرة وتقع في فخ الإحراج والإعجاب بشخص مرتبط من الممكن جدًا أن تسأل أحد الأصدقاء المشتركين، حتى تتجنب هذا الوضع السخيف، ومن الممكن ألا تسأله بشكل مباشر، أن تأتي مثلاً بسيرة هذا الشخص وكأنك تدردش بشكل طبيعي وتوحي أن هذا الشخص يظهر عليه أنه مرتبط أو أنه محطم بسبب خروجه حديثًا من علاقة عاطفية وأنك فقط تبدي ملاحظة ليس إلا، ولن تجد صعوبة في أن يحكي لك الصديق المشترك هذا كل شيءٍ عنه، فغريزة الحديث عن الآخرين ستنطلق وهي فطرة عند البشر وتعمل بشكل تلقائي ولست في حاجة سوى أن تثيرها فقط، وخصوصًا الحديث عن العلاقات العاطفية والمشاعر هذه تلقى قبولاً ورواجًا كبيرًا عند الأشخاص جميعهم لذلك يميل الناس دومًا إلى الحديث عن العلاقات خصوصًا لأشخاص يعرفونهم، ومن خلال هذه النقطة تحديدًا تستطيع منع نفسك من إحراج موقف التعبير عن الإعجاب بشخصٍ مرتبط.
مراقبة حسابه على موقع التواصل الاجتماعي
بفضل مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع الآن تلافي إحراج الإعجاب بشخصٍ مرتبط من خلال مراقبته ومعرفة إن كان مرتبطًا أو لا، حتى أن موقع فيسبوك الآن قد وضع الحالة العاطفية في مقدمة حساب الشخص، حيث بمجرد ما تدخل بروفايل أحدهم إلا وتجد الحالة العاطفية تتصدر فإما متزوج أو مخطوب أو مرتبط أو في علاقة مفتوحة أو الأمر معقد، أو.. بالطبع هذا ما تتمنى أن تراه “single” أو “غير مرتبط” ولكن بما أن هذه الأمور تكون معظم الوقت غير مؤكدة فتستطيع إذن متابعة منشوراته أو نشاطاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإذا كانت منشوراته اقتباسات لأشعار أو مقاطع من أغاني عاطفية أو رومانسية، فهو احتمال كبير أن يكون مرتبط، وإذا كان يشير لحساب شخص آخر مقترنًا بهذه الأشعار والأغاني بأن يقوم بعمل tag له، فهو بالطبع مرتبط بهذا الشخص ويمكنك أن تستنتج هذا بسهولة.
لكن إن لم تجد هذا كله، فلا ريب أنك ستجد صورة لهذا الشخص مع شخص آخر ووصف الصورة مليء بكلام رومانسي أو الكلام الذي لا يقوله إلا شخص مرتبط بشخصٍ آخر في علاقة عاطفية، ولا تيأس فلابد سوف تجد في مواقع التواصل الاجتماعي ما يدل على الحالة العاطفية لهذا الشخص بدلاً من أن تندفع مباشرة وتعبر عن مشاعر الإعجاب لشخص مرتبط.
الحديث بشكلٍ عام عن الارتباط
لابد أنك تعرف هذا الشخص، فليس من الطبيعي أنك تكن مشاعر الإعجاب لشخص ليس بينك وبينه أي احتكاك من أي نوع فهذه ليست إلا محض أوهام في رأسك، لذلك في الكلام القليل بينكما هذا من الممكن ببساطة أن تسأله عن حالته العاطفية ليس بشكلٍ مباشر بالطبع، ولكن بقليل من الحكمة والدهاء تستطيع استشفاف الحالة العاطفية لهذا الشخص، وتستطيع أيضًا تلافي التعبير عن مشاعر الإعجاب بشخصٍ مرتبط، وأيضًا ستحافظ على علاقتك بهذا الشخص، وكما أشرنا سابقًا أن أفضل وسيلة للتلميح بهذه الأمور هي إبداء ملاحظة، وعادة الإنسان يحب أن يتحدث في هذه الأمور إلا لو كان متحفظًا عن الحديث عنها فتفهم من ذلك أنه قد مر بتجربة معقدة ولم يتخطاها بعد ولا يستطيع أن يتجاوزها بشكلٍ كافي.
لذلك عند الإعجاب بشخص مرتبط ولتفادي موقف محرج بأن تذهب وتعترف له مباشرة بمشاعرك وهي مغامرة غير محسوبة وتدل بهذا المنطق على طيش ورعونة وتهور وحتى إن لم يكن هذا الشخص مرتبط فإنه سينزعج من هذه الطريقة الفجة التي عبرت بها عن مشاعرك، لذلك محاولة فهم الأمر منه مباشرة أولاً سوف يعطيك المعلومة الدقيقة، حيث ستأتي بالمعلومة من مصدرها الرئيسي وثانيًا سوف تستشف إن كان هذا الشخص في وضع يسمح له بالارتباط الآن أم لا أو على الأقل مدى استجابته لإعجابك هذا من عدمه.
الإعجاب بشخص مرتبط وأنت على علم مسبق بهذا
بالطبع هذه من الأشياء الذميمة والتي لا يحب أبدًا أن يقع في حب شخص مرتبط بالأساس لأنه علاوة على أنه بلا أمل تقريبًا إلا أن الإعجاب بشخص مرتبط أو متزوج هو تعدي على علاقة بين شخصين ومحاولة لتنغيص حياتهما، لذلك إليك ما تفعله عند الإعجاب بشخص مرتبط وأنت على علم بهذا:
قمع مشاعرك تمامًا
لا ريب أنه الإعجاب بشخص مرتبط من الأشياء الصعبة على أي إنسان ولا يوجد شخص يستطيع السيطرة على تكون مشاعر الإعجاب لديه تجاه شخصٍ آخر، ولكن مما لا شك فيه أنه يستطيع قمع هذه المشاعر وعدم إظهارها مطلقًا والحفاظ على قالب الجمود من الخارج والتعامل بشكل اعتيادي حريصًا على أن لا يشعر أحد بشيء مختلف أبدًا، وذلك لأنه قد وقع في خطأ كبير ولكن ستكون كارثة إن عبر عن مشاعره تجاه شخص مرتبط.
عدم محاولة التقرب بهذا الشخص والحفاظ على الرسمية
أهم إحدى عناصر عملية قمع مشاعر الإعجاب بشخصٍ مرتبط، هو عدم محاولة التقرب أبدًا من هذا الشخص والحفاظ على الرسمية التامة في التعامل معه، فمن المعروف أنه عندما يعجب شخص بشخصٍ آخر فإنه يحب أن يكون بجواره دومًا ويتقرب منه ويحاول أن يوطد العلاقة بينهما، ولكن طالما كانت مشاعر الإعجاب هذه تجاه شخص مرتبط فإنه من الأفضل أن يتم الالتزام بالرسمية ومحاولة وضع مسافة بينك وبينه.
عدم متابعة أخباره أو سير علاقته مع شريكه
أيضًا من الأشياء الذميمة التي ممكن أن تفعلها عند الإعجاب بشخص مرتبط والتي لا ينبغي أن تقبلها على ضميرك وأخلاقك بغض النظر عن مدى تأثير هذا الفعل خارجيًا، هو متابعة أخبار هذا الشخص ومحاولة تتبع سير علاقته مع شريكه وأنت تتمنى أن تنتهي بالطبع، وتجد أن السعادة تنتابك عندما تلاحظ توتر العلاقات بينهما، وبالطبع هذا نوع من الوضاعة لأنك تتمنى التعاسة لغيرك وأن يفشل في علاقته من أجل أن تنتهز أنت الفرصة كي ترتبط به، وهذه أنانية من العيب أن تبررها بمشاعر إعجاب أو مشاعر عشق وهيام حتى.
خاتمة
الإعجاب بشخصٍ مرتبط من الأمور التي لا يحب أي شخص أن يقع فيها، لكنك تستطيع التحكم في مشاعرك وأن لا توجهها نحو هذا الشخص لأن هذه من الأشياء الذميمة التي لا يود أي شخص في العالم ارتكابها ولا يقبلها على ضميره وأخلاقه.
أضف تعليق