تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كيف تتجنب الأسئلة المحرجة في اللقاء الغرامي الأول لك؟

كيف تتجنب الأسئلة المحرجة في اللقاء الغرامي الأول لك؟

ما هي الأسئلة المحرجة التي يمكن أن تطرح في اللقاءات الغرامية؟ وهل هناك أسئلة يجب أن تطرح وأخرى لا؟ إجابة هذا السؤال وكيفية التعامل مع الأسئلة المحرجة في المقال التالي.

الأسئلة المحرجة

عادة ما تكون اللقاءات الغرامية الأولى مشبعة بالخجل والارتباك ومحاولات استدعاء الألفة بأي شكل لذلك يجد الجميع رهبة في التعامل مع الموقف خصوصًا إذا زادت حدة الخجل بطرح الأسئلة المحرجة عليك وأنت لا تدري هل تجيب بصراحة وهذه الصراحة سوف تكلفك الكثير ربما تكلفك انتهاء العلاقة قبل حتى أن تبدأ، أم تلتف حول الإجابة وتبدو شخصًا مزيفًا وقد تكلفك أيضًا انتهاء العلاقة وتبدو بمظهر الشخص الذي لديه الكثير ليخفيه وهذه ليست بداية جيدة أصلا؟ لذا الشخص في اللقاء الغرامي الأول يكون مثل من يسير بتؤدة وحذر وسط حقل ألغام، لذلك نقدم لك دليل السير وسط هذا الحقل من الألغام وكيفية التعامل مع الأسئلة المحرجة.

ما هي الأسئلة التي يجب أن تتلقاها في اللقاء الأول؟

هناك أسئلة يجب أن تتلقاها في اللقاء الغرامي الأول وأيضًا يجب أنت أن تتجاذب أطراف الحديث وتلقي الأسئلة وليست الأسئلة المحرجة هي كل ما يمكن أن يكون عليه محتوى هذه الأسئلة بل يجب أن يكون هناك أسئلة وأسئلة عادية جدا ستطرح عليك وتجيب عليها ثم تطرح بمثلها أو بأشباهها، لذلك ليس هناك مشكلة على الإطلاق مع الأسئلة بل عدم وجودها هو المشكلة لأنه بذلك سيعكس عدم اهتمام من أحد الطرفين أو من كلاكما، لذلك إليك بعض نماذج الأسئلة التي يمكن أن تطرح في لقاء التعارف الأول.

التعارف العادي

“حدثني عن نفسك” أول ما سيتبادر إلى ذهن أي شخص لفتح الموضوعات هو أن يتحدث عن نفسه، عمومًا لا تكن شخصًا ثرثارًا، عليك أن تكون ثقيلا وتتحدث فقط عن التفاصيل العادية اسمك وعملك وعائلتك بشكل عام وإجمالي دون الدخول في التفاصيل وهذا كمرحلة أولى بالطبع.

التفاصيل حول عائلتك وعملك

تشارك التفاصيل العامة سيجعل الحديث جذابا نحو مشاركة المزيد من تفاصيل التفاصيل لذلك نريد الحديث أكثر عن عملك وعن عائلتك وعن دراستك وعن ثقافتك ومثل هذه الأمور، نريد أن نعرف لديك كم أخ وأخت، ماذا يعمل والدك وماذا تعمل والدتك وما هي وظيفتك بالضبط أي ما هي المهام التي تكلف بها في عملك وهل أنت سعيد في عملك أم ترغب في تغييره وهل أنت راض عن المكان الذي تعمل فيه أم تود لو تنتقل لمكان آخر؟ هل درست ما تحب؟ أم فرض عليك ما تدرس.. كل هذه الأمور يحب الإنسان في اللقاء الغرامي الأول التعرف عليها ويجب أن تكون تبادلية أي أن السؤال المطروح من أحد الطرفين هو في الحقيقة مطروحًا لكلاهما ويجب أن يجيبا عليه هما الاثنان، ويجب أن يكون الإنسان أيضًا غير ثرثارا لكن في نفس الوقت لا يقاطع من يتحدث لإضافة أي تفصيلة تخصه حتى إن كانت ضرورية بل ينتظر دوره للحديث.

الهوايات المشتركة

الآن بعد الحديث عن التفاصيل الشخصية لكل شخص والذي تحدد ملامح الشخصية التي تجلس إمامك دون الخوض في الأسئلة المحرجة تأتي الأمور التي تخص كلاكما وهو استعراض الهوايات والميول وذلك من أجل التقاط نقاط الالتقاء في هذه الهوايات والميول وتبيان الأمور المشتركة فيها بينكما وذلك لتقريب المسافات واستحضار الألفة في الجلسة.

الرؤى العامة في الحياة

يجب مناقشة الرؤى العامة في الحياة بأسئلة خفيفة وحذرة بعيدًا عن الأسئلة المحرجة التي تسبب الحرج والخجل الدائم بمعنى أنه يجب أن تكشط مثل هذه الأمور من على السطح بدلا من مناقشتها بشكل عميق وتفصيلي يؤدي إلى الحرج والارتباك الذي يحيط باللقاءات الأولى على الدوام، لذلك لا يجب على الإنسان أن يكون كتابا مفتوحًا في مثل هذه الحالات ومن جانب آخر حتى يحتفظ بشيء من الغموض حول شخصيته.

ما هي الأسئلة المحرجة وكيف تتعامل معها؟

الآن نتحدث عن الأسئلة المحرجة وكيفية التعامل معها سواء من خلال تجنبها أو من خلال الإجابة عنها بشكل دبلوماسي وسوف نعرض نماذج لهذه الأسئلة وطريقة التعامل مع كل سؤال وهل يجب عليك أن تجيب أم تتعامل بشكل دبلوماسي؟

علاقاتك السابقة

دائمًا ما يكون الحديث عن علاقاتك السابقة في أول لقاء غرابي أحد أهم الأسئلة المحرجة ومن يسألها فهو شخص أهوج لا محالة ولكن هناك الكثير من الأشخاص مهووسون بماضي الآخرين ويحرقهم الفضول نحو معرفة العلاقات السابقة وغير ذلك، والإجابة النموذجية على هذا السؤال “أعتقد أنني كان لدي علاقات سابقة في الماضي ولكنها انتهت لدرجة أنني لا أكاد حتى أذكر تفاصيلها” وهذه الإجابة تجعل من أمامك يفهم أنك لا تحب الخوض فيها.

راتبك الشهري وتفاصيل دخلك

لا يجد شريحة كبيرة من الناس أزمة في الإفصاح عن كم يتقاضى شهريًا بالضبط وما هي مصادر دخله، ولكن يوجد شريحة أكبر يرون مثل هذا السؤال من أهم الأسئلة المحرجة لأسباب تخصهم وحدهم أهمها الحسد وعدم طمع الآخرين به وغير ذلك أيضًا عدم رغبته في تدخل الآخرين في أشياء خصوصية مثل هذه، لذلك في حالة إن كنت من الشريحة الثانية فيمكنك أن تجيب بهذا الجواب بإجابة من نوعية “أتقاضى ما يكفيني ويسد احتياجاتي ويعد بمثابة قيمة مكافئة لمجهودي في العمل ويجعلني راضيًا وسعيدًا”.

ما هو رأيك في مظهري أو شخصيتي؟

لعل هذا أحد أهم الأسئلة المحرجة ويعد يكون السؤال المحرج الوحيد الذي لا يختص بك، لأنه باختصار شديد يختص بسائل السؤال، وبهذا مهما كان لديك انطباعًا سلبيا فلا ينبغي عليك التصريح به ولا يمكنك أن تزيف أو تؤلف انطباعًا إيجابيا، لذلك عليك أن تثني على المظهر وتقول أن الوجه من النوع المألوف والذي تستشعر أنك رأيته من قبل كثيرًا، مع قليل من الخصوصية تميز الملامح، أما الشخصية فليس من الحكمة أن يكون لديك انطباعًا من أول لقاء وأن كثيرا من الأشخاص نأخذ عنهم انطباعًا سطحيًا في البداية ونفاجأ بعكسه تمامًا فيما بعد.

كم عمرك؟

لا بد أن النساء فقط هن من سيرين أن هذا السؤال من الأسئلة المحرجة لأن الرجال عادة لا يرون فيه أي غضاضة بل على العكس يرونه شيئًا عاديًا جدا التصريح بأعمارهم، وللأسف من السفه والعته أن يسأل رجل امرأة كم عمرك بهذا الشكل الصريح، لأن النساء يرون هذا السؤال خطيئة لا تغتفر وأنه ليس بهذه الأريحية بين الرجال والتي تجعلهم يجيبون دون استشعار أي حرج، ولكن عزيزتي لتبدين في موقف واثق من نفسك إن طرح عليك هذا السؤال من رجل فلتجيبي بعمرك الحقيقي دون أزمة أما إن وجدتِ أزمة فلتذكري العقد الذي أنتِ فيه، قولي أنك في العشرينات أو الثلاثينات، أو شيء من هذا القبيل.

هل أنت متصالح مع عيوب مظهرك؟

هذا السؤال ليس محرجًا فحسب، بل وقح.. لأنه يفترض أن لديك عيوب في مظهرك ويصارحك بها ويسألك عن مدى تصالحك معها والغالبية العظمى والساحقة من الناس تشكل العيوب التي في مظهرهم عقدة نفسية تتضخم إذا لاحظها أحد، لذلك أنت محتاج للتصالح بشكل فعلي مع عيوب مظهرك كي تجيب الإجابة الآتية التي ستظهر له مدى وقاحته:

“أعتقد أني متصالح مع عيوب مظهري بشكل كبير لأني ليس لي فيها دخل، ولكني أسعى دائمًا لإصلاح عيوب جوهري حتى لا أقوم بأقوال وأفعال تضايق الناس وتؤذيهم.”

من الأفضل أن لا تكرر لقاء مع شخص قال لك هذا في اللقاء الأول.

هل تكذب؟

السؤال العجيب هذا لا يأتي إلا في سياق معين من الحديث وإلا أصبح من أكثر الأسئلة المحرجة والتي تخفي من ورائها شخصًا لا يثق بك كشخص حقيقي وصادق لذلك يراك كاذبًا ومزيفا ويسألك بشكل مباشر إن كنت تكذب أم لا، لذلك إن أتى في سياق معين عليك أن تجيب الإجابة الآتية “لا أعتقد أنني أعيش في عالم مثالي يجعلني أقول الحقيقة على الدوام، أحيانا أضطر للكذب حتى أستطيع أن أعيش” وأي شخص يعتقد بعكس ذلك فهو شخص سطحي وقليل التجربة وسيصدم بعد قليل، أما إن كان بلا سياق فاسأله أنت مباشرة: “هل تراني شخصًا مزيفًا وكاذبًا إلى هذا الحد؟”.

من هو الشخص الذي بدوت ضعيفًا أمامه؟

بعيدًا عن كل الكلام والتنظيرات، هنا يجب أن تكذب أو بمعنى أدق تلقي الإجابة المحفوظة التالية، عندما يسألك أحد هذا السؤال فهو ينتظر أن تحدثه عن شخص ما كنت على علاقة سابقة معه مثلا أو شخص ترنو إلى إنشاء علاقة معه أو أي من هذه الأشياء ومهما كانت الإجابة الحقيقية لهذا السؤال فأنت ستجيب كالتالي: “أمي هي نقطة الضعف الوحيدة في حياتي” لأنك لو قلت أنك لا تبدو ضعيفا أمام أحد ولا يوجد من هو يشكل نقطة ضعفك فأنت بهذا شخصًا مغرورًا ومتعاليا ومشاعرك متحجرة، إلا إذا كانت هذه الإجابة لشخص يعشق التحدي ويحب أن يكون هو نقطة ضعفك وهذه الإجابة ستكون طعمًا له، ففي هذه الحالة تكون هي النموذج فعلا.. حسب السياق عمومًا.

ما هو أكثر موقف محرج تعرضت له في حياتك؟

لا ريب أن الأسئلة المحرجة التي تسألها حاليا هي أكثر موقف محرج تعرضت له في حياتي، ولكن هنا لابد أن تحتفظ بموقف من المراهقة مثلا أو من الطفولة للإجابة على هذا السؤال، ولا تختار موقف تكون تعرضت فيه لوضع مشين أو مهين بدافع المرح والفكاهة، كن على قدر كبير من الحنكة والفطنة تجاه هذا الأمر.

كيف كانت طفولتك؟

قد يكون هذا السؤال من الأسئلة المحرجة إذا كان الدافع وراءه يكون عادة التقليب في عقدك النفسية في الطفولة واستثارتها ولكنك ستتحدث بمنتهى البراءة عن الألعاب التي كانت معك وتدليل والديك لك وكم حفلة عيد ميلاد قد أقيمت لك وما هي أكثر أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة التي كنت تعشقها وأصدقاؤك في تلك المرحلة وأشياء من هذا القبيل.

هل تثق بنفسك؟

“وهل يجب علي ألا أفعل؟”

أكثر إجابة توضح أنك تثق بنفسك فعلا بمنتهى الإيجاز والاختصار لأن أي إجابة أخرى ستثبت مدى اهتزازك وارتباكك.

ما هي علاقتك بوالديك؟

عادة تكون هذه الأسئلة المحرجة الخاصة بوالديك والتي تدور حولها سواء بالتصريح أو بالتلميح لاستشفاف شخصيتك ومدى سيطرة والديك عليك من خلال الإجابة، لا ريب أنها ستكون إجابة بسيطة ومنمقة، علاقة طيبة مبنية على الاحترام والمناقشة وعدم فرض الرأي.

هل أنت شخصية سلطوية؟

“أؤمن بحرية الأفراد في اختيار ما يناسبهم وبالتالي أنا أكره السلطة والتسلط تحت أي مسمى خصوصًا لو تحت مسمى عاطفي أو من دافع شعوري” إجابة بسيطة وواثقة وبدون فلسفة والأهم من ذلك أنها مباشرة تمامًا، وستقلب أحد أهم الأسئلة المحرجة إلى نقطة لصالحك.

هل تحب الأطفال؟

هذا ينتمي لكونه من الأسئلة المحيرة أكثر منه إلى الأسئلة المحرجة، حيث حب الأطفال من عدمه ليس الجوهر ولكن ما سيترتب عليه بعد ذلك حيث حب الأطفال يعني هل أنت شخصًا ميالا للمسئولية والالتزام أم أنك لا تحب تحمل المسئولية وتحب التحرر من كل ما قد يثقلك؟ الإجابة هنا يجب أن تكون بصراحة، والحقيقة ليس هذا سؤال ينبغي أن يُسأل في أول لقاء ولكن لا بأس أجب بصراحة مهما كانت النتائج.

ما هي معتقداتك السياسية؟

لعل أكثر ما يربك الإنسان أيضًا هو حديثه عن معتقداته السياسية لا سيما وأن كل المعتقدات السياسية على حد سواء مليئة بالعيوب وملطخة بتاريخ طويل من الأفعال والممارسات المشينة ومجرد اعتقادك لأي معتقد يجعل هذا منك شخصًا متواطئًا مع هذه الأفعال والممارسات بالتالي يمكنك الرد على مثل هذه الأسئلة المحرجة عن معتقداتك السياسية وجرك إلى منطقة ما للحديث عنها أن تقول بمنتهى البساطة: “لا أعتقد شيء سوى أن العدالة يجب أن تطبق بمنتهى الإخلاص، لذلك أنا مع العدالة طالما لم تطبق وضد كل من يحاول إمالتها لصالحه” هذا الأسلوب يجعلك تنحاز إلى مبدأ معين لا إلى جماعات أو أفراد أو أحزاب ويغلق الطريق على كل من يحاول أن يضعك في مباراة عقائدية لا طائل منها ولا جدوى سوى إحداث الخلاف فحسب.

هل تقيم الناس حسب مظهرهم أو ملابسهم؟

لا أعتقد أن هذا سؤال مباشر لأنه من الطبيعي ألا يقيم الإنسان الناس حسب مظاهرهم أو ملابسهم ولكن من الأفضل أن يقيمهم حسب المواقف التي يقومون بها وطريقة تعاملهم معه، ولابد أن يكون للإنسان انطباع بالطبع عن الآخرين ولكن ليس من الجيد أبدًا أن يكون هذا الانطباع بناء على المظهر فحسب، لذلك إجابة مثل هذا السؤال الغريب أن تقول بشكل حاسم وقاطع وبات لا يخفى القليل والقليل من الحدة: “وهل تراني سطحيًا لهذه الدرجة؟” في إشارة منك لرفضك لمثل هذه الأفكار الغريبة والأفعال الصبيانية المراهقة، وأيضًا بما يشبه الثأر لكرامتك لمجرد فقط طرح هذا السؤال.

هل ترى نفسك شخصًا صادقًا؟

المهم أن يعرف الإنسان أكثر عن نفسه وعن الشخص الذي معه أيضًا كيف يرى نفسه لذلك السؤال هذا لقياس هل ترى نفسك شخصًا صادقًا أم لا، والإجابة هنا لا يجب أن تكون بالإيجاب التام حتى لا يتكون انطباع عنك أنك مغرور ولا بالسلب حتى لا يتكون انطباع سيئ آخر عنك بمعنى أنك كاذب وتعلم أنك كاذب ومع ذلك متصالح مع كذبك هذا، لكن الإجابة يجب أن تكون بحرصك الدائم على أن تكون صادقًا ومؤمنًا بأهمية الصدق لذلك تسعى لتفعيله في حياتك على الدوام هذه الإجابة الأكثر واقعية وربما تكون الأكثر صدقًا أيضًا.

هل شربت المخدرات من قبل؟

أحد الأسئلة المحرجة الأخرى التي ينبغي أن تكون صادقًا فيها، شرب المخدرات جريمة في حق المجتمع وجريمة أيضًا في حق نفسك ولكن من منا قد يكون شخصًا مثاليا طوال الوقت؟ لابد أن الإنسان في مقتبل عمره قد أقدم على تجربة مثل هذه الأشياء ولو مرة واحدة على سبيل التجربة لذلك إن كنت قد جربت المخدرات من قبل فعليك أن تكون صريحًا وتقول أنك قد جربتها بالفعل وما عليك أن تبرر هذا أو تعلن ندمك، لأن هذه مرة وانتهت من عمرك وما من أحد له الحق في محاسبتك أو توبيخك على أي شيء قمت به، والحقيقة أن هذا من الأسئلة المحرجة التي لا ينبغي أن توجه في اللقاء الأول والذي يسعى الناس فيه لتعديد المحاسن واكتشاف الصفات الإيجابية والأفعال الجيدة، لا التفتيش عن المساوئ واستخراج العيوب.

هل تفكر في الانتحار؟

الأسئلة المحرجة ليس الهدف منها سوى الفضول وفي نفس الوقت استشفاف رؤية الإنسان لنفسه ولحياته وسؤال الشخص لشخص آخر عن تفكيره في الانتحار يعكس مدى رضاك عن حياتك وعن واقعك بشكل عام وللأسف من يسأل مثل هذه النوعية لديه أفكار سوداوية عن الحياة والواقع المعاش ولذلك يجب أن يكون لديك فطنة وحنكة في الإجابة فتقول مثلا أن الحياة فعلا موجعة وضاغطة على كل الناس ولكن ليس لزاما على الحياة أن تكون ممهدة وسهلة بل يجب أن نقوم نحن بتذليل العقبات في الطريق وهذا ما سيجعل الحياة ممتعة بالفعل، خصوصًا لو قمنا بهذا من أجل من نحب أيضًا.

ما هو كتابك المفضل؟

لا يبدو هذا السؤال أنه ينتمي إلى طائفة الأسئلة المحرجة السابقة في ظاهره ولكن في باطنه ينتمي إن كنا نضع في حسباننا أن هناك أشخاص يعتقدون أن هناك مستويات معينة في القراءة وأن من يقرأ كتاب معين هو مثقف مبتدئ بينما من يقرأ كتاب آخر هو مثقف مخضرم وقد يكون هذا صحيحًا في بعض الأحوال ولكن لا يمكن أن تكيل الثقافة مثلما تكيل الغلال بالرطل أو بالأوقية، لكل إنسان مستوى معين من الفهم وميول معينة ناحية القراءة والاطلاع ومجالات معينة يسعى للقراءة فيها ولا يستهويه مجال غيرها، لكن لا يدرك هذا بالطبع الأشخاص الذين عينوا أنفسهم حراسًا على الثقافة والمختصين الرسميين لقياس مستوى الثقافة والاطلاع عند الآخرين، لذلك في سؤال مثل هذا عليك أن تقول كتابك المفضل دون خجل ولا تضع في اهتمامك أي نقد أو تسفيه أو تحقير مما تقرأ، بل يجب أن يشعر بالخجل من نفسه من يقوم بالتسفيه والتحقير من قراءات الآخرين.

ما هو أكثر قرار اتخذته وندمت عليه؟

مثل هذه الأسئلة المحرجة لا تنتهي وإحدى أمثلتها أن يسألك شخص عن قراراتك التي اتخذتها ومقدار رضاك عنها أو ندمك عليها وفي هذه الحالة عليك أن تفخر بقراراتك أنها كانت نابعة من صميم إرادتك وقتها ولا تخجل من القرارات الخاطئة بل يكفي أن لديك الوعي اللازم لاكتشاف مدى خطأ هذه القرارات والسعي لتصحيحها ولا شك أن الإنسان في الدنيا عبارة عن خبرات وتجارب، فلن تستطيع صنع الخبرات إلا إن جربت عشرات المرات وأخطأت وأصبت وليس مطلوبًا منك على الإطلاق أن تكون شخصية لا تخطئ أبدًا، لأنك بشري.. والبشر من صفاتهم الخطأ.

هل تراني شخصية متطفلة؟

لا إطلاقًا.. العفو.. من يجرؤ على قول هذا؟ بعد طوفان الأسئلة المحرجة بالغة الخصوصية التي تفضلت بطرحها من يستطيع أن يقول أنك شخصية متطفلة!.. في الحقيقة عليك أن تفهم جيدًا أنك ما من شيء يجعلك تنافق أو تكذب وتقول عكس الحقيقة، ولكن إن أردت ألطف إجابة على سؤال مثل هذا، فقل: “لا أعتقد ذلك على الإطلاق ولكن كنت أفضل ألا تطرح هذه الأسئلة في اللقاء الأول.”

خاتمة

أولاً وأخيرًا أنت غير مطالب بالرد على مثل هذه الأسئلة المحرجة أبدًا، وتمتلك حق الامتناع عن الرد ولا تجبر نفسك على فعل شيء غير مرتاح له لأي سبب.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثلاثة × أربعة =