تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تعمل الأحماض الأمينية داخل الجسم وما هي أهم مصادرها الطبيعية؟

كيف تعمل الأحماض الأمينية داخل الجسم وما هي أهم مصادرها الطبيعية؟

تقوم بالكثير من الوظائف في جسم الإنسان فهي تعمل على بناء العضلات وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي والكبد ولها دور في بناء الأجسام المضادة، وتزيد من جمال البشرة إلا أنه ليس بمقدورنا أن نذكر الأحماض الأمينية دون أن نذكر البروتينات.

الأحماض الأمينية

جميعنا نحتاج الأحماض الأمينية بصورة أساسية أثناء العمل وعند الاستيقاظ وفي فترات الراحة والنوم وعند تعرضنا للضغط العصبي أي أننا لا نستغني عن تواجدها مطلقا، والسر يرجع إلى الدور الهام الذي تؤديه هذه الأحماض في أجسامنا فهناك تقريبا ما يزيد عن 15 نوع منها مقسمة إلى فئتين، ويقوم كل حمض أميني بدور مختلف عن الأخر تماما حيث يعمل أحداهما على تقوية المناعة والأخر يعمل على تقوية الشعر وغيرهما يساهم في بناء العضلات، ويحتاج الجسم إلى الحصول على كمية كافية من البروتينات لكي يتم إنتاج هذه الأحماض بصورة كافية، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث لكم عن أهم فوائد الأحماض الأمينية وطرق العثور عليها في غذائنا.

أين توجد الأحماض الأمينية ؟

الأحماض الأمينية أين توجد الأحماض الأمينية ؟

ذكرنا سابقا أن هذه الأحماض يتم تصنيعها عبر البروتينات، وبالتالي فإننا نحتاج إلى تناول كل الأطعمة الغنية بالبروتين لكي نحصل عليها، وعلى الرغم من أن البروتينات التي نحتاجها لا تزيد عن 15% من مجموع السعرات الحرارية التي نستهلكها يوميا إلا أن هذه النسبة قد تزداد مع زيادة أنشطة الجسم ومع تقدم العمر، ولكن هذا لا يعني أبدا الإفراط في تناول البروتينات لأن الزيادة منها قد تتحول إلى دهون بالجسم وبالتالي تؤدي إلى أضرار صحية كبيرة.

ومن أهم الأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية والتي نجدها في صورة بروتينات مثل جميع أنواع اللحوم كلحم الماعز، واللحم الجاموسي، والبقري، ولحم الضأن، والدجاج، والأرانب، وجميع أنواع الأسماك، وفي البيض، والكبدة، وجميع منتجات الألبان: مثل الحليب، والزبادي، والجبن، واللبنة، وفي بعض أنواع البقوليات: مثل العدس، والترمس، والفول والفاصوليا، والحمص، وبعض أنواع المكسرات، مثل البندق، والكاجو، واللوز، والفستق، والحبوب الكاملة: مثل القمح، والشوفان، والشعير، وفي بعض أنواع الفاكهة: مثل الموز والأفوكادو.

أعراض نقص الأحماض الأمينية

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الجسم والتي يمكن من خلالها الاستدلال على وجود نقص في إنتاج الأحماض الأمينية، وهذا قد يحدث نتيجة لعدم تناول الأطعمة المحتوية على البروتينات بصورة كافية أو نتيجة لوجود خلل في تحويل هذه البروتينات إلى أحماض، وهذه الأعراض تشمل الشعور بالوهن، وفقدان القدرة على القيام بالأنشطة الاعتيادية، وضعف الحركة، والإصابة بآلام في العضلات، وفي حالة النقص الشديد يتم الإصابة بلين العظام حيث تدخل هذه الأحماض في تكوين العظام، ويمكن ملاحظة أعراض أخرى مثل جفاف الشعر، وتساقطه بالإضافة إلى ضعف الأظافر وتكسرها بسهولة مع ظهور البقع البيضاء بها، وكل هذه الأعراض تعني افتقار الجسم للأحماض الأمينية والبروتينات معا نظرا لأن البروتينات تدخل في تركيب مادة الكيرياتين التي تغلف كلا من الأظافر والشعر.

تعمل هذه الأحماض بشكل أساسي على إنتاج الأجسام المضادة، وزيادة مناعة الجسم ضد البكتيريا والفيروسات التي تهاجمه، وبالتالي تعد من أخطر أعراض نقص هذه الأحماض ضعف مناعة الجسم، والإصابة بالأمراض بشكل متكرر، وأقلها خطورة نزلات البرد والإنفلونزا وأكبرها خطورة الأمراض السرطانية، ومن الأعراض الأخرى التي يمكن ملاحظتها بسهولة تورم اليدين، والقدمين، وتورم الغدد اللمفاوية، والنكافية أو على العكس يمكن أن يصاب المريض بجفاف وتشقق الجلد نظرا لأن البروتينات تعمل على موازنة معدل السوائل في الجسم وطرد المتبقي منها من خلال عملية الإخراج.

مصادر الأحماض الأمينية

ذكرنا سابقا أن هذه الأحماض يمكن العثور عليها عبر الغذاء في الأطعمة الغنية بالبروتينات وذكرنا مجموعة كبيرة منها، والآن ومع تقدم الطب الكيميائي استطاع العلماء تكوين أقراص مكمل غذائي تحمل تركيب الأحماض الأمينية المعروفة، وأصبحت تباع هذه الأقراص في الصيدليات وفي صالات الألعاب الرياضية ويطلق عليها “أمينو” وتعتبر مرتفعة التكلفة نسبيا، وتأخذ مجموعة مختلفة من الأسماء التجارية المتنوعة مثل (أمينو 10000 أو أمينو 18 وأمينو فيول وسوبر أمينو) وتختلف في التركيزات فقط ولكنها تصنع جميعا من نفس المادة الفعالة، وتعد الجرعة الأنسب لاستخدامها هي بمعدل قرصين يوميا قبل تناول الوجبات الغذائية إلا أننا دائما ننصح بعدم البدء في تناول أي مكمل غذائي إلا من خلال إشراف الطبيب.

عدد الأحماض الأمينية

يصل العدد تقريبا إلى 20 حمض أميني موزعين على نوعين من الفئات أولهما الأحماض الأمينية الأساسية ومن أسمها فهي ضرورية للغاية وهذه الفئة من الأحماض لا تتمكن خلايا الجسم من إنتاجها بل يجب الحصول على التغذية السليمة لتحفيزها على النمو ويعد من أشهرها: الهيستيدين والتريبتوفان، والفينايل آلانين، والليوسين، والآيزوليوسين، وهما مسئولان عن زيادة النشاط العقلي والتقليل من أعراض الاكتئاب والتوتر أما الليسين، والثريونين فهما يساهما في زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم كما يساعدا أيضا على تحفيز الكولاجين على النمو.

وتنتمي الفئة الأخرى من الأحماض إلى الأحماض الأمينية غير الضرورية نظرا لأن خلايا الجسم تتمكن من إنتاجها بشكل طبيعي ولا يشترط تناول الأطعمة البروتينية لزيادة إنتاجها، ولكنها تؤدي وظائف هامة في الجسم، ومن أهمها حمض الأسبارتيك، والسيستين، وحمض الجلوتاميك، والجلايسين، والجلوتامين، والأسباراجين، والآلانين والأرجنين، ويقوم الجسم بصفة مستمرة بتكسير هذه الأحماض لإنتاج البروتينات، وتكسير البروتينات لإنتاج هذه الأحماض من خلال عملية تبادلية بحسب حاجة الجسم إلى كل منهما.

الأحماض الأمينية لكمال الأجسام

الأحماض الأمينية الأحماض الأمينية لكمال الأجسام

يحرص لاعبو كمال الأجسام على تناول مكملات الأحماض الأمينية قبل وبعد التمرينات لعدة أسباب أولها أن البروتينات التي تتوافر في هذه المكملات الغذائية تقوم بتعويضهم عن كم الطاقة المبذولة أثناء التمرين وبالتالي تمكنهم من استمرار اللعب، وحمل الأثقال دون الشعور بالتعب أي أنها تزيد من طاقاتهم وبمعدل 10 أضعاف تقريبا، ومن جهة أخرى يتناولها البعض أثناء مرحلة التضخيم لزيادة الكتلة العضلية بمعدل أسرع أيضا يستخدمها البعض للتخلص من الدهون المختزنة في الجسم حيث أنها تزيد من بناء العضلات، وفي نفس الوقت تساهم في تسريع الأيض، ولعلنا لاحظنا أن أشهر لاعبي كمال الأجسام يتمتعون بجسم رشيق وعضلات قوية، ويحرص لاعبي كمال الأجسام على تناول مكملات هذه الأحماض في صور مختلفة وأشهرها الأمينو، والواي بروتين، والكرياتين.

أضرار الأحماض الأمينية

على الرغم من الفوائد العديدة التي تنتج عن تناول هذا النوع من الأحماض إلا أن تناولها بكثرة يمثل خطورة كبيرة على الجسم فمن الممكن أن يؤدي إلى اضطراب وظائف الكلى، وحدوث زيادة سريعة في الوزن، والإصابة باضطرابات عديدة في الغدة الدرقية، وخلل في بعض هرمونات الجسم وقد تؤدي أيضا إلى إصابة بضعف، وتكسر العظام لذلك يجب التقيد بالجرعات المتوازنة سواء من تناول أطعمة البروتين أو المكملات الغذائية.

خاتمة

لا يجب الاستغناء عن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين في مقابل تناول المكملات الغذائية للحصول على الأحماض الأمينية فالغذاء هو العنصر الأساسي في حياة الإنسان، ويجب التنبيه على أن الجسم لا يحتاج إلى البروتينات فقط بل يحتاج إلى جميع العناصر الأخرى فالبروتينات لا تشكل سوى عن 20% فقط من جسم الإنسان، ولذلك يجب الحرص على توازن الكمية المطلوبة من العناصر الأخرى، وأيضا بالنسبة للاعبي كمال الأجسام ننصحهم بتناول المكملات بنسب معقولة حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

ثلاثة × 4 =