تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » لغات » كيف تختار بين اختباري الآيلتس والتوفل وما الفرق بينهما؟

كيف تختار بين اختباري الآيلتس والتوفل وما الفرق بينهما؟

اختباري الآيلتس والتوفل هي اختبارات دولية لتحديد مستوى اللغة الإنجليزية لأي شخص، بغرض الدراسة في الجامعات الخارجية، أو الهجرة وبعض الأغراض الأخرى، هنا سنتعرف أكثر على الآيلتس والتوفل ونعرف أهميتها لنا كناطقين بالعربية، وكيف تستعد لاجتياز اختباراتهم.

الآيلتس والتوفل

يحتار الكثيرون في الاختيار بين الآيلتس والتوفل وما هو الأسهل والأسرع بين الاختبارين، وكثيرون أيضاً ليس لديهم معلومات كافية حول هذه الاختبارات، وهنا سنتحدث عن الآيلتس والتوفل نجيب عما يحير هذه العقول، بداية يجب أن نعرف أن الآيلتس والتوفل هما اختبارات لتحديد مستوى الشخص في دراسة اللغة الإنجليزية، وبالطبع هذه شهادة دولية معترف بها في كثير من الدول والجامعات حول العالم، والمعنى الحرفي للتوفل هو: توفل – TOEFL (Test Of English As Foreign language)،أي اختبار اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. بينما الآيلتس آيلتس – IELTS (International English Language Testing System) وتعني النظام الدولي لاختبار اللغة الانجليزية.

يقيس كل من الآيلتس والتوفل مستواك اللغوي في أربع مهارات أساسية وهي الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، ويتحدد مستواك بدرجة معينة، ويتم قبولك أو رفضك حسب ما تحرزه من درجات في الاختبار، ففي الآيلتس تكون درجة الاختبار من ١إلي٩، بينما في التوفل تكون أكبر من ذلك وغالبا تحسب بالنسبة المئوية، وتختلف الدرجة المطلوبة في الاختبارات باختلاف الوجهات التي ستسافر إليها.وترجع الأهمية الكبرى لأي من الآيلتس والتوفل في أنه لا يمكنك السفر إلى الخارج في منحة دراسية أو الدراسة في جامعات محددة بدون شهادة من الاثنتين، ويجتاحها كثير من طلاب الدراسات العليا ليستطيعوا بدء هذه الدراسة، ويحتاج البعض لاختبار الآيلتس تحديداً في الهجرة.

وعلى عكس ما هو شائع بين الكثيرين بأن اختبار الآيلتس هو اختبار بريطاني وأن اختبار التوفل هو اختبار أمريكي، أنفي ذلك وأفول بأن تلك المعلومة غير دقيقة، ويرجع السبب في ذلك لاعتقاد كثير من الناس أن الجزء الخاص بمهارة الاستماع في اختبار الآيلتس باللهجة البريطانية، والجزء الخاص الاستماع في اختبار التوفل يكون باللهجة الأمريكية، ولكن هذا ليس سبباٌ لأن يكون الاختبار أمريكي أو بريطاني، ولو افترضنا أن اللهجات هي التي تحدد نوعية الاختبار، فإنه في اختبارات التحدث لأي من الآيلتس والتوفل لا يتم الاختبار على هذا النهج ولا يتبع الممتحن لهجة معينة، حيث يُقبل من المتحدث أن يتحدث بأي لهجة شرط أن تكون مفهومة، وهذا ينفي قاعدة أن اختبار الآيلتس هو اختبار بريطاني، ومن المعلومات التي يجهلها الكثيرين هي إنه بإمكانك السفر إلى إنجلترا وانت تحمل شهادة التوفل، ويمكنك السفر إلى أمريكا وأنت دارس للآيلتس، فقط ما تحتاج أن تعرفه هو نظام الامتحان المعتمد الذي تقبله الجامعة التي ستقدم فيها، وليس هناك جنسية محددة.

بين الآيلتس والتوفل : أيهما أكثر انتشارا في العالم؟

يعد اختباري الآيلتس والتوفل، من الاختبارات الشائعة بين كثير من دول العالم، ولكن طبقاً للإحصائيات فإن التوفل هو الأكثر انتشاراً حيث يعتمد في ٥٠٠ جامعة في أمريكا و٤٥٠٠ جامعة حول العالم، بينما الآيلتس متاح في ٥٩ مكان في أمريكا، و٩٠٠ مكان حول العالم، وهذا العدد غير قليل بالمناسبة ولكنه أقل مقارنة بالتوفل.

الآيلتس والتوفل أيهما يجب أن تختار؟

ينشر هذا السؤال بكثرة بين الناس، والإجابة باختصار عليه هي أنه عندما تكون أمام وجهين لعملة واحدة، فلا يوجد وجه أفضل من الآخر، والسؤال المناسب هنا يجب أن يكون “أي الاختبارين أنسب لي؟”، وهذا ما سنتحدث عنه هنا.

القرار الأول في تحديد نوع الاختبار الذي ستختاره، سيكون للوجهه التي ستسافر إليها، فإن كان غرضك من السفر هو الدراسة فاسأل الجامعة التي ستدرس فيها وتأكد منهم أي اختبار يقبلون، وبناءا على ذلك سيكون قرارك في اختيار أي الاختبارين، كما أن هناك العديد من الجامعات في العالم، تعتمد النظامين معاً الآيلتس والتوفل ووقتئذ أنت حر تماماً ومخير في اختيار أحد الاختبارين، والفرق الجوهري هنا يكمن في طريقة الاختبار المختلفة بعض الشيء، من حيث نوعية الأسئلة، بين الاختبارين، فبعض من هذه النوعيات ستكون أسهل لشخص ما وأصعب لآخر، لذلك يجب أن تتأكد من المهارات التي يتطلبها الاختبار، وهل هي موجودة بك أم لا، حتى لا تتخذ قراراً خاطئاً باختيارك لاختبار غير مناسب لك، وأغلب الفرق بين الآيلتس والتوفل هي أنه في اختبار الآيلتس في القسم الخاص باختبار مهارة الاستماع يتم اختبارك من خلال شخص أمامك يتحدث معك ويسألك، بينما في اختبار التوفل يتم اختبارك عبر الكمبيوتر.

أما في مهارة الكتابة ففي اختبار الآيلتس يتم اختبارك عبر ورقة وقلم وفي هذه الحالة فإن هذا النظام له مميزات وعيوب، في البداية أنت مطالب بأن تكتب بخط واضح مفهوم وإن لم تكن مجيد لهذه النقطة فقد تكون نقطة سلبية في حصولك على درجة جيدة، وميزة هذه الطريقة انك أن أنهيت اختبارك ستجد بعض الوقت لتراجع ما قمت بكتابته، بينما في التوفل يتم اختبارك عبر الكمبيوتر وهذا أيسر للبطيئين في الكتابة وأصحاب الخط الردئ، بينما لن يتيح لك هذا الاختبار بميزة المراجعة.

أما عن مهارة الاستماع في الاختبارين فإنها في الآيلتس تستغرق نصف ساعة بينما في التوفل تستغرق ساعة كاملة، واختيارك لأي الاختبارين بالطبع سيتحدد إذا كانت قدرتك على التركيز لمدة طويلة والانتباه لكل ما يقال، فإن كنت ممن يتشتت ذهنهم سريعاً فلن يكون اختيار التوفل بالأمر الجيد لك.

أما المهارة الرابعة في الاختبارين وهي القراءة وتختلف من حيث نمط الامتحان ففي الآيلتس نوعية الأسئلة متعددة، فيكون الاختبار عبارة عن قطعة وأسئلتها مختلفة مثل اكمل النقط واختر من متعدد..إلخ، بينما في التوفل فإن نوع الأسئلة موحد، وفي الغالب هو الاختيار من متعدد.

ويجب التنويه أيضاً بأن محتوى القراءة في اختبار الآيلتس نوعين وهما الآيلتس الأكاديمي، والآيلتس الغير أكاديمي، وفي اختبار القراءة في الآيلتس الأكاديمي فستكون قطعة القراءة أكاديمية، بينما في الآيلتس الغير الأكاديمي والذي سيتم إن كنت مقدماً على هجرة غالباً، فسيكون الاختبار قطعة من أمثلة الحياة العامة.

كيف اختار نوع الاختبار المناسب لي؟

بناءً على ما عرفناه من معلومات حول الآيلتس والتوفل فإننا الآن قادرين على تحديد بعض الخصائص للاختبارين ونتأكد إذا كانت متوافقة مع قدراتنا أم لا، هنا بعض الأسئلة التي ستساعدك أن تختار الاختبار الأقرب لقدراتك، اقرأ الأسئلة عدة مرات وبهدوء حتى تحدد هل تتصف بهذه القدرات أم لا.

  1. اسأل نفسك أولاً هل تستطيع فهم اللهجة الأمريكية؟
  2. هل تفضل أسئلة الاختيار من متعدد عند الإجابة على أي قطع نصية؟
  3. هل تستطيع التركيز لمدة طويلة بدون أن تفقد تركيزك؟
  4. هل تستطيع الكتابة على الكمبيوتر بسهولة أم أن الكتابة على الورق أفضل لك؟
  5. هل ترى أن التحدث للكمبيوتر أسهل لك أم الحديث لشخص أمامك؟
  6. هل تستطيع أخذ الملاحظات أثناء الاستماع أم لا؟

إذا كانت إجابتك على معظم هذه الأسئلة بنعم فإن اختبار التوفل هو الأسهل لك، وإن أجبت اغلبها بلا فإن اختبار الآيلتس هو الأنسب، كل ذلك كما قلنا في حالة أن الجامعة التي ستقدم فيها تقبل الاختبارين.

معلومات يجب أن تعرفها حول الآيلتس والتوفل

  • سعر كل من اختبار الآيلتس والتوفل متقارب وهو ما يعادل١٥٠ دولار تقريبا.
  • يعتقد كثيرين أن بعض المعاهد يمكن أن تعطيك درجة أكبر من غيرها، لذلك يقومون بالبحث عن معاهد أفضل من غيرها للحصول على درجة أكبر، والحقيقة أن هذا أمر نادر الحدوث ولا يتبع استراتيجية معينة، وقد تحدث تحديداً في اختبار الآيلتس بسبب اختبار مهارة التحدث، لأن المتحدث ممكن أن يكون أسهل في التواصل معك لأنك عربي مثله، وطرق التواصل اسرع بينكم، وهذا ليس سبب جوهري إن افترضنا انه حقيقي، لذلك لا تضع في اعتبارك امرأً كهذا وتيقن انه لا فرق بين أن تختبر نفسك في معهد بأمريكا أو معهد محلي في أي محافظة أو دولة عربية، الأمر كله يعتمد عليك.
  • مدة اختبار الآيلتس ٣ ساعات و٤٥ دقيقة بينما التوفل فأنه ٤ ساعات، ويتم ذلك مرة واحدة، أي يتم قياس الأربع مهارات في يوم واحد وليس على عدة مراحل كما يظن البعض.

كيف تستعد لأي من الآيلتس أو التوفل؟

التوفل والآيلتس هي شهادات معترف بها دولياً لتحديد مستواك في اللغة الإنجليزية، لذلك فإن المهمة الفعلية في أن تتعلم اللغة بشكل فعلي، ثم تحصل على شهادة تثبت ذلك.

أولاً ستقرر إذا ما كنت تتدرب على أي من الآيلتس أو التوفل في مركز للتعليم أم لا، وللعلم في هذه المراكز مميزات وسلبيات، وأهم الإيجابيات هي أنك تتدرب على يد متخصص متمرس في المجال، ويمكنك استشارته في أي عقبة أمامك، ولكن السلبي انك ستهدر جزءاً كبيراً من وقتك ومبلغ طائل من المال، يمكن أن تستغله في شئ آخر. لذلك يمكنك أن تذاكر وتستعد للاختبار بمفردك ولكن هذا سيتطلب منك بعض المجهود ولكنك إذا اعتبرته تحدٍ فستكون دفعة قوية لك وستدخر وقتاً ومالا.ً

وإذا قرر أنك ستتعلم في المنزل بمفردك، فأنه يلزمك أولا أن تحدد مستواك اللغوي، وفي أي مرحلة من مستويات اللغة تقف. فإذا كنت مبتدأ فإنك ستقوم بتعلم أساسيات اللغة من البداية وستكون مطالب بتعلم طرق الاختبار وأشكالها، بجانب ممارسة اللغة.

بعد تحديد مستواك ضع حداً زمنياً لتتعلم فيه، فمثلا يمكنك تخصيص إجازة الصيف للتدرب على الامتحان وطرق أسئلته. وعند بدء التدريب، يجب أن تضع في اعتبارك أنك ستطور الأربع مهارات معاً فلا تهتم بجانب على حساب الآخر.

قسم وقتك، ولنفرض أنك حددت ثلاثة أشهر مثلاً قسمهم لعدة أسابيع، وتعلم في كل شهر شئ محدد، بمعنى أنك ستتعلم الأربع مهارات معاً، ولكنك ستهتم بشيء أكثر من الآخر، لأنك ضعيف فيه. قسم الأسابيع لأيام وحدد كل يوم عدد معين لتتعلم في شيئاً جديدا.ً

يمكنك تطوير مهارة القراءة بقراءة القصص أو المجلات، فقط حدد ما يناسب مستواك حتى تفهم وتقدر على الاستمرار، وكذلك الكتابة، مهارة الكتابة ستتحسن بتحسن القراءة والمداومة عليها، اكتب واستخدام أحد برامج التدقيق اللغوي على الأنترنت، حتى تعرف أخطاءك وتتجنبها بشكل إلى ودون تدخل من شخص في الأغلب لن يكون متفرغاً لك

مهارة التحدث ستتطور بتطوير مهارة الاستماع، إذ أنك كلما استمعت جيداً كلما كانت الكلمات التي تنطقها أفضل وأيسر، ولا تنس أن تدرب على النطق، تحدث مع نفسك وانظر أمام المرآة، إن لم تجد من يسمعك.

الآيلتس والتوفل شهادات مهمة ومطلوبة كثيراً، تعلم بشكل جيد ولا تتقدم للاختبار إلا وأنت مستعد لذلك جيداً، ولا تنس أن تحجز الاختباز مسبقاً لأن الموضوع نسبي، تعلم أكثر وتطور واجعل تدربك لأخذ الشهادة وسيلة للتطوير من نفسك.

وفاء خيري

قارئة نهمة محبة للأدب وشغوفة بالكتابة والتدوين، أرغب في إثراء المحتوي العربي على الإنترنت للأفضل.

أضف تعليق

19 − ثمانية عشر =