تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يمكن اكتشاف سرطان الثدي في المنزل دون الحاجة لفحص؟

كيف يمكن اكتشاف سرطان الثدي في المنزل دون الحاجة لفحص؟

كيف يمكنكِ اكتشاف سرطان الثدي في المنزل عن طريق الفحص الذاتي وملاحظة أعراضه ودون الحاجة للفحص المعملي؟ اكتشفي كيف يتم هذا الإجراء في منزلك واحمي نفسكِ من هذا المرض القاتل الصامت وتجنبي رحلة علاج طويلة غير معروفة النهاية.

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل من الإجراءات الهامة البسيطة وغير المُكلّفة التي قد تُجنب المرأة رحلة طويلة من العلاج من قاتل شرس لا يرحم يُعرف بسرطان الثدي أو Breast cancer، والذي يُودي بحياة الكثيرات من مُختلف الأعمار دون رحمة. وعلى الرغم من ذلك، تُهمل الكثيرات أو تتغافلن عن إجراء الفحص الذاتي المنزلي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، رغم أنه اللبنة الأولى في طريق العلاج في حال كانت هُناك إصابة مُحققة. لذا يُعد هذا الموضوع بمثابة توعية للنساء من مُختلف الأعمار بأهمية وسُبل اكتشاف سرطان الثدي في المنزل.

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل بالفحص الذاتي

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل اكتشاف سرطان الثدي في المنزل بالفحص الذاتي

كثيرات لا يخطر ببالهن إجراء الفحص الذاتي للثديين أو زيارة طبيب مُختص إلا بعد شكهن في الإصابة الفعلية بسرطان الثدي والذي قد يكون في مرحلة خطيرة ومتأخرة للغاية قد تصل إلى أن تكون مُميتة بالفعل. ولتجنب هذا المصير فعلى كل فتاة تعدت سن العشرين من عمرها أن تُجرى فحص اكتشاف سرطان الثدي في المنزل أو ما يُعرف بالفحص الذاتي كل 6 أشهر أو سنة كإجراء احترازي للاطمئنان على نفسها، على أن يكون الفحص بعد انتهاء الطمث وبعيدًا عن فترة الحمل لاستبعاد احتمالات آلام الثديين وما يطرأ عليهما من تغيرات خلال هاتين الفترتين.

ولإجراء اكتشاف سرطان الثدي في المنزل بالفحص الذاتي عليكِ بدايةً فحص ثدييك أمام المرآة للتأكد من مدى وجود تغييرات من حيث الشكل أو الحجم بين كل ثدي والآخر أو المُحيط العام لمنطقة الثديين ككل. راقبي أيضًا أي تغييرات أو نتوء أو بقع غير اعتيادية في جلد الثدي؛ فالجلد الذي يُشبه حرشفة جلد البرتقال يُعد من علامات احتمال الإصابة بسرطان الثدي. راقبي أيضًا مظهر حلمة الثدي هل هي حادة أكثر من اللازم أو مسحوبة إلى الداخل بشكل مُقلق.

ويُمثل الفحص السريري الخطوة التالية في اكتشاف سرطان الثدي في المنزل، ويتم من خلال الاستلقاء على الظهر ووضع وسادة أسفل الكتف الأيمن وتحسس منطقة الثدي والإبط من جميع الاتجاهات طولًا وعرضًا بالثلاث أصابع الأولى من اليد اليسرى في حركات خفيفة لسطح الثدي ومتوسطة لأنسجته الداخلية وحادة للأنسجة الأكثر عمقًا، وذلك مع رفع الذراع تحت الرأس تارة وإنزاله تارة أخرى. كرري العملية نفسها مع الثدي والإبط الآخر، وتأتي أهمية فحص الإبط كجزء من الثدي نظرًا لكونه المكان الأول الذي يبدأ منه الورم في أغلب الحالات ويستشري لأنسجة الثدي الأخرى.

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل بمُلاحظة أعراضه

عادةً ما يسري سرطان الثدي في أجساد النساء والرجال أيضًا ولكن بنسبة اقل بكثير بدون أعراض واضحة، أو قد تظهر أعراضه دون أن ينتبه لها المرضى أو يُعيروها اهتمامًا، وذلك رغم أن الكشف المبكر لأعراض المرض من أهم مراحل العلاج لدوره في تحديد نوعيته وجعله أخف وطأة. ويُمكنك اكتشاف سرطان الثدي في المنزل من خلال ملاحظة أعراضه التي لن تخرج عن:

  • وجود تكتلات أو انتفاخات وأورام غير مؤلمة في أي منطقة من مناطق الثدي أو محل الغدد الليمفاوية في الإبطين.
  • آلام وتغيرات في شكل وحجم أحد أو كلا الثديين.
  • ظهور بقع وندبات غير مبررة على جلد الثدي وتغير ملمسه إذ يبدو من الخارج قاسيًا مُتحجرًا مُجعدًا يشبه قشرة البرتقال الخارجية بينما تبدو أنسجته الداخلية عند الضغط عليها ملساء كالرخام.
  • نزول إفرازات دموية أو ذي صفرة أو ببياض الحليب مع استبعاد احتمالات الحمل والرضاعة أو الاضطرابات الهرمونية.
  • التهابات وقرح ذات قشور بحلمة الثدي التي تبدو حادة أو مسحوبة للداخل مع استبعاد احتمالية التهابات الثدي في حالة المرضعات.

وإلى جانب الأعراض المُتعلقة بهيئة الثديين يُمكن اكتشاف سرطان الثدي في المنزل من خلال أعراض أخرى تُصاحب الإصابة بالمرض الخبيث مثل: فقدان الشهية وخسارة الوزن السريعة، أرق واضطرابات النوم، آلام صدرية وسُعال وضيق تنفس قد يُنذر بتفشي الورم السرطانية ووصوله للرئة مع الأسف.

ماذا بعد اكتشاف سرطان الثدي في المنزل ؟

لا تُعطي الأعراض السابق ذكرها إجابة قاطعة بالإصابة بسرطان الثدي؛ فهُناك أمراض أخرى قد تُسبب مثل هذه الأعراض كالأورام الحميدة والليفية بأنسجة وغدد الثدي أو الإبطين أو عدوى بكتيرية ناتجة عن جرح ملوّث في هذه المنطقة. ولكن ومهما كانت الأسباب فلا تتكاسلي عن استشارة طبيب مُتخصص إذا بادرتك الشكوك بعد قيامك بفحوص اكتشاف سرطان الثدي في المنزل، وفي حال تجاوزك لسن الثلاثين فعليكِ الاهتمام بإجراء الفحوص الطبية للكشف عن سرطان الثدي سنويًا حتى وإن لم تلاحظي وضعًا غريبًا مُستجدًا عليكِ.

وثمة عوامل أخرى بعد عامل السن تدفعك للاهتمام بفحوص اكتشاف سرطان الثدي في المنزل أو عبر الكشف الطبي الدوري مثل: التاريخ العائلي الوراثي من الإصابة بالمرض، إن كنتِ من المُدخنات أو ممن تلقين علاج إشعاعي سابق لأي مرض بهذه المنطقة أو تعانين من سوء التغذية، إن كنتِ تتلقين علاجًا هرمونيًا أو أقراص مانعة للحمل خاصةً لو لفترات طويلة، أو عانيتِ من الطمث المبكر في سن صغيرة أو انقطاعه في سن أكبر من الشائع بين النساء.

ويبدأ الفحص الطبي للثديين بالفحص السريري بنفس صورة الفحص الذاتي في المنزل للكشف عن أي تكتلات أو أعراض لم تنتبه لها المرأة أثناء فحصها لذاتها أو في حال كانت تُجرى الفحص بصورة خاطئة. يليه الفحص بالأشعة السينية بتقنية الماموجرام وهي الأكثر شيوعًا، وقد تحتاج المريضة في بعض الحالات لإجراء التصوير المقطعي المحوسب أو أشعة بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية. وفي حالات متقدمة قد يحتاج الطبيب لأخذ خزعة من الثدي للتأكد من نوع الورم وحجمه، وبالتالي تحديد سُبل العلاج.

وعادةً لا تخرج علاجات أورام الثدي عن العلاج الدوائي في حالة الأورام الحميدة، العلاج الكيماوي في حال الأورام السرطانية وهو إجراء قد يتخذه الأطباء أحيانًا لتقليص حجم الورم قبل استئصاله بدلًا من استئصال الثدي المُصاب، استئصال الأنسجة والأجزاء المُصابة فقط مع الحفاظ على هيئة الثدي قدر الإمكان، الاستئصال الكامل مع إعادة بناء الثدي من أنسجة ذاتية بجسم المريضة.

الوقاية من سرطان الثدي

اكتشاف سرطان الثدي في المنزل الوقاية من سرطان الثدي

ليست هُناك سبل قاطعة للوقاية من سرطان الثدي خاصةً في الحالات المُرتبطة بالعوامل الوراثية أو الاضطرابات الجينية غير الوراثية أو تلك المرتبطة بعوامل هرمونية لا يُمكن التحكم بها بشريًا.

ولكن يُمكنك تقليص احتمالات الإصابة به من خلال التحكم في تغذيتك بمقاومة سوء التغذية واتباع نظام صحي متوازن، تجنب التدخين، البحث عن بدائل آمنة لأقراص منع الحمل والعلاجات الهرمونية، الاهتمام بالكشف المُبكر عن سرطان الثدي من خلال اكتشاف سرطان الثدي في المنزل بالفحص الذاتي كل عام أو نصف عام والفحص الطبي كل ثلاث سنوات من سن العشرين ثم سنويًا بعد تخطي سن الثلاثين.

ختامًا؛ هُناك سُبل بسيطة يُمكنكِ من خلالها اكتشاف سرطان الثدي في المنزل في مراحله الأولى لن تُكلفكِ سوي قليل من الوقت والاهتمام مع ضرورة زيارة الطبيب عند مُلاحظة ما يُقلق، فالكشف والتلقي المبكر للعلاج يُضاعف نسب الشفاء.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

1 × واحد =