تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » استعادة الثقة المفقودة : كيف تعيد الثقة المفقودة في العلاقة ؟

استعادة الثقة المفقودة : كيف تعيد الثقة المفقودة في العلاقة ؟

لا شئ أسوأ من فقدان الثقة في العلاقات الثنائية، استعادة الثقة المفقودة قد يكون من أصعب ما قد تجد نفسك في مواجهته، لذلك سنساعدك قليلاً.

استعادة الثقة المفقودة

استعادة الثقة المفقودة في العلاقة واحدة من أصعب الأمور التي من الممكن أن تمر بها خلال علاقتك ذلك وأن الثقة حينما يتم فقدها لا تسترجعها بسهولة، ويظل الشك مخيمًا رغم ذلك على كل التصرفات التي تقوم بها أو الأفعال التي تقدم عليها، والتشكيك في غاياتك وأهدافك منها، لذلك فإن استعادة الثقة المفقودة قد يأتي بعد فترة طويلة من فقدانها وبعد التحلي بالمزيد والمزيد من الصبر والمثابرة.

دليلك إلى استعادة الثقة المفقودة

كيف تبنى الثقة؟

تنشأ الثقة بالأساس من خلال التصريح بالعاطفة، فمعنى أن تقول لشخص ما أنك تحبه، فهذا يعني أنك ستعمل على إثبات هذه العاطفة النبيلة تجاهه بكل الوسائل المادية والمعنوية ومن خلال الوفاء والإخلاص له على الدوام وأنك لن تقدم أبدًا على أي فعل أو تصرف يهين كرامته أو يجرح مشاعره أو يقلل من مصداقية العاطفة التي تكنها له عنده، وتتعزز الثقة عندما تؤكد يومًا بعد يوم أنك جدير بهذه الثقة وأنك حريص عليها وأنك لم تخن ثقتك فيه ولم تقدم على أي تصرف يخالف إخلاصك ووفاءك له وكل موقف يمر يؤكد على هذا الوفاء والإخلاص ويقوي مصداقية العاطفة هذه، كلما كانت الصدمة عند خيانة هذه الثقة أكثر شدة وكلما كان استعادة الثقة المفقودة أصعب وأصعب.

ما الذي يعنيه فقدان الثقة في العلاقة؟

يعني أنك لا تعود لنقطة الصفر فحسب، بل لما هو تحت الصفر بكثير.. حيث أنك ترغب في استعادة الثقة المفقودة في العلاقة واستعادة مصداقيتك لديه ومواصلة التأكيد على وفائك وإخلاصك له، وتريد أيضًا محو فكرة أنه قد تم فقدان الثقة من قبل من ذاكرة العلاقة، وذلك يتطلب منك مجهودًا مضاعفًا بالطبع ولا يستطيع بذل هذا المجهود أو تحمل تبعات فقدان الثقة في العلاقة والعمل على استعادة الثقة المفقودة هذه غير قلائل ممن يتميزون بالصبر والتحمل.

ما مدى الخطورة التي يشكلها فقدان الثقة على مستقبل العلاقة؟

قد يمثل فقدان الثقة في العلاقة تهديدًا صريحًا للعلاقة ككل لأنها تجعل العلاقة فاقدة للأمان والطمأنينة الواجب توافرها في أي علاقة، والحقيقة أنه بعد فقدان الثقة في العلاقة لا يمكن لأي شخص أن يكون لديه مساحة من التسامح أو الغفران مع الخيانة وأيضًا ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يتحملون مشاق ومصاعب تحمل محاولات استعادة الثقة المفقودة بجدية، لذلك لا تستغرب عندما تجد أن في أحيان كثيرة فقدان الثقة في العلاقة أدى إلى القضاء عليها وإنهاؤها وأن استعادة الثقة المفقودة شيء من أصعب ما يكون وأن المحاولات الجدية لاستعادتها قد تبوء بالفشل في النهاية لتسدل الستارة على العلاقة بشكل غير مرجو وغير مرغوب فيه على الإطلاق من أي طرفٍ من الأطراف. ما هي الخطوات نحو استعادة الثقة المفقودة في العلاقة مرة أخرى؟ الإجابة في التالي:

التحلي بالصبر

من أجل استعادة الثقة المفقودة يجب أن يتحلى الإنسان بالصبر اللازم لأن فقدان الثقة أمر عظيم مصحوب بصدمة كبيرة من الطرف الآخر خاصة وأن الخيانة لم يكن شيئًا متوقعًا على الإطلاق وكانت المصداقية تبلغ أعلى مستوياتها، إذن بالتالي عليه أن يعلم أنه سيعاني من أجل استعادة هذه الثقة وأن الأمر سيتطلب وقتًا طويلاً ومهما كان إخلاصه ووفاءه في هذه اللحظة ومهما كان تفانيه في تقديم كلما يدل على أنه قد تغير بالفعل وأنه يسعى بشكل جدي لاستعادة الثقة المفقودة في العلاقة وعدم إقدامه على أي تصرف قد ينقض هذه الثقة فإن ذلك سيتطلب وقتًا أيضًا لذلك عليه أن يكون من أصحاب النفس الطويل وألا ييأس أو يسلم أو يحبط إذا ما طالت مدة استعادة هذه الثقة.

التفاني في إسعاد الطرف الآخر

من الأشياء التي تساعد في تسريع عملية استعادة الثقة المفقودة هو التفاني في إسعاد الطرف الآخر وإدخال السرور على قلبه وصنع أشياء مدهشة من أجله، أشياء خارقة لم تكن تفعلها من قبل وذلك للتدليل على اهتمامك به وعلى صدقك وحرصك على استرداد ثقته فيك واستعادة مصداقيتك عنده، والأجمل أنك تفعل هذا دون أن تطلب أو حتى بدون تلميح، وعادة يكون اعتمادك بالمقام الأول على المفاجأة والإدهاش والإبهار ومعرفة ما يحب الطرف الآخر وما يجعله سعيدًا ومسرورًا، وقد تكون سهرة رومانسية في مكان هادئ ولطيف قادرة على أن تجعلك تقطع شوطًا كبيرًا في مشوار استعادة الثقة المفقودة، والأهم من ذلك أنك تفعل ذلك ولا تنتظر نتائج عاجلة لأنك قد تضيع كل هذا إن لم تجد رد فعل على مستوى ما تفعله، بل رغبتك في استرداد الثقة هو ما يهمك وكما أشرنا سابقًا: التحلي بالصبر.

إعطاء الطرف الآخر كافة الضمانات لاستعادة الثقة

ربما يكون المشكلة من الأساس هو شكه في شخص معين أن تعرفه أو شعوره بالريبة منه، أو شكه في أنك تفعل شيئًا خفيًا لا تفصح عنه، لذلك يجب أن تعلم أن عند إبداء رغبتك في استعادة الثقة المفقودة سيكون هناك طلبات أو ضمانات من الطرف الآخر، فاحرص على تنفيذها جميعًا دون تردد إن كنت تود أن تصل لغايتك بسرعة وبصدق.
وقد تكون هذه الضمانات هي إعطاء الطرف الآخر كلمة سر حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي أو التفتيش في هاتفك وقت اللزوم، بالطبع هذه تعدي على الخصوصيات وأمر غير مستحب على الإطلاق، ولكن كما أشرنا مسبقًا أن الصدمة المصاحبة لفقدان الثقة قد تجعل مسألة استعادة الثقة المفقودة مرة أخرى من الأشياء الصعبة جدًا، لذلك في سبيل تسهيل صعوبة استعادة هذه الثقة يجب أن تتنازل قليلاً عن بعض الأشياء في سبيل الوصول إلى هدفك، وهو استعادة الثقة المطلوبة.

التدليل الإضافي

التدليل الإضافي والمغازلات المستمرة دون افتعال أو ابتذال بالطبع ودون مبالغة مستمرة سلاح آخر في يدك كي تحصل على ما تريد وللتعجيل بعملية استعادة الثقة المفقودة خصوصًا وإذا كان الطرف الآخر الذي ترغب باستعادة ثقته أنثى، في هذه الحالة فإن فاعلية هذه الطريقة ستزيد وستأتي بنتائج مدهشة، ذلك أن النساء في الغالب يميلون لتدليلهن والاهتمام بهن بشكلٍ إضافي وحتى أقصى درجة من درجات المبالغة في التدليل لن يشعرن بالانزعاج منها، بل على العكس سيرونه دليلاً على حب هذا الشخص لهن وعلى اهتمامه المبالغ فيه بهن، لذلك يجب عليك أن تشعرها بأنك لا ترى غيرها في الدنيا وأن مدى رؤيتك لا يتسع سوى لها وحدها، المهارة في تنفيذ هذه الطريقة هو ما سيبهرك وسيبهرها وستنجح بشكلٍ أسرع وأكثر قوة في استعادة الثقة المفقودة.

عدم الإقدام على أي تصرف مريب

اتقاء الشبهات والابتعاد عن التصرفات المريبة التي من شأنها زعزعة الثقة التي يتم استردادها شيئا فشيئًا قد يهدم كل ما بنيته ويضيع جهدك الذي بذلته طوال الفترة السابقة من أجل استعادة الثقة المفقودة هباءً، لذلك عليك دومًا ضبط تصرفاتك والتفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي تصرف قد تراه أنت تلقائيًا وعاديًا وتراه هي محبطًا ويجعل الطرف الآخر يشعر باليأس من استرداد الثقة فيك مرة أخرى، لذلك عليك بالابتعاد عن أي تصرف مريب والابتعاد عن أي شيء قد يحمل بقدر ضئيل على محمل سيئ لا يجعل محاولاتك المضنية من أجل استعادة الثقة المفقودة تأتي بنتيجتها المرجوة، لذلك عليك دومًا تذكر أنك في فترة تحت الميكروسكوب وكل تصرفاتك قد ينظر إليها من ناحية أخرى سلبية، لذا كن واعيًا لهذه النقطة جيدًا.

الاعتراف بالخطأ السابق والرغبة الصادقة في استعادة الثقة

الاعتراف بخطئك واحد من الأمور التي تجعل عملية استعادة الثقة المفقودة تكتسب المصداقية اللازمة، لأن الاعتراف بخطئك السابق يعني أنك قد ندمت عليه وتسعى إلى ألا تكرره مطلقًا وتحرص على تجديد عهد الوفاء والإخلاص الدائمين لذلك فإن الاعتراف بالخطأ يكسب محاولاتك لاستعادة الثقة قوة وتعزيزًا إضافيًا، وهذا الاعتراف بالخطأ لا يأتي إلا من رغبة صادقة في استعادة الثقة واستقرار في الضمير بحدوث الخطأ فعلاً.

خاتمة

استعادة الثقة المفقودة من الأشياء التي تتطلب جهد كبير وتتطلب أيضًا صبر ونفس طويل، وهذه الأشياء لا يقدر عليها إلا من يحب فعلاً ومتمسك بمن يحبه حتى آخر لحظة ومستعد لفعل أي شيء من أجل استعادة ثقته مرة أخرى والإبقاء عليه.

محمد رشوان

أضف تعليق

خمسة عشر − 10 =