كيف تعالج ارتفاع ضغط الدم المفاجئ دون الحاجة للطبيب؟

الطريقة الوحيدة لتشخيص ارتفاع ضغط الدم المفاجئ هي عبر قياسه باستخدام جهاز الضغط، لكن في المجمل هنالك مجموعة من الأعراض التي تعرف بأعراض ارتفاع ضغط الدم الكلاسيكية والتي تشمل الشعور بالصداع في أعلى الرأس بالذات مع اضطراب في قدرة الشخص على الرؤية بوضوح والقيء المفاجئ وفي بعض الأحيان حدوث نزيف من الأنف نتيجة لانفجار الشعيرات الدموية بها على إثر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.

أسباب ارتفاع ضغط الدم وعلاجه

تتنوع أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ وتشمل عدة أجهزة مختلفة في الجسم، ولكن السبب الأشهر على الإطلاق هو اللا سبب؛ أي أن معظم الحالات التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم سواء المفاجئ أو التدريجي لا يكون هنالك سبب حقيقي معروف لذلك وهم من يطلق عليهم طبيا (مرضى الضغط) الذين لا يعانون سوى من ارتفاع في ضغط الدم ومن المضاعفات التي تنتج عنه. لكن هذا لا يمنع وجود عدة أسباب مرضية أخرى تؤدي في معظم الأحيان إلى ارتفاع ضغط الدم المفاجئ والتي تشمل التالي:

التوتر والانفعال

هنالك قطاع كبير من الأشخاص يشمل تركيبهم الجيني وجود مسببات لارتفاع ضغط الدم بشكل كبير بمجرد حدوث إثارة للجهاز العصبي لديهم وهو ما يحدث في حالات التوتر والانفعال العصبي وأوقات الغضب حيث تجدهم على الفور يعانون من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ وبالتالي فتكون أهم نصيحة طبية يمكن أن يتم تقديمها لهم هو تجنب الانفعال والتوتر تماماً ومحاولة البقاء في هدوء تام.

اضطراب الكليتين

عند إصابة الكليتين باضطرابات صحية معينة فإنها تقوم بإفراز هرمونات معينة (Renin) تساعد على رفع ضغط الدم كمحاولة لحفظ أنسجتها من التلف وبالتالي ينتج عنها ارتفاع في ضغط الدم بشكل عام في الجسم.

ضيق الشرايين

يتحكم في ضغط الدم بالجسم عاملين رئيسيين هما كمية الدم المارة في الأوعية الدموية ومدى اتساع شرايين الجسم لاستيعابها، وعلى ذلك فإنه يلزم لحدوث ارتفاع في ضغط الدم زيادة في أحد العاملين إما بزيادة كمية الدم أو كثافته أو بضيق الشرايين وعدم تمكنها من تمرير الدم من خلالها بسلاسة. وضيق الشرايين يحدث إما لمشاكل وراثية يولد بها الطفل أو بسبب تراكم الكولسترول على الجدار الداخلي للشريان مما يؤدي إلى تناقص قطره تدريجياً، وفي تلك الحالة يكون العلاج بتجنب تناول الدهون المشبعة تماماً والحفاظ على نظام غذائي صحي بعيداً عن الكولسترول.

التدخين

معروف أن التدخين من أكثر المسببات للعديد من الأضرار الصحية على الجسم والتي يأتي على رأسها ارتفاع ضغط الدم المفاجئ نتيجة لحدوث زيادة في تركيز الطباق الموجود بالسجائر داخل الدم.

العامل الوراثي

بالطبع هنالك العديد من العائلات التي يعاني معظم أفرادها من ارتفاع ضغط الدم بدون وجود أي سبب صحية إنما هي عوامل وراثية تنحدر من جيل لآخر تؤدي لارتفاعه.

اضطراب الغدد الصماء

على رأسها الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة والغدة الكظرية الموجودة أعلى الكليتين والتي تؤدي لإفراز هرمونات ترفع من مستوى ضغط الدم في الجسم.

تقدم السن والسمنة المفرطة

لأسباب تتعلق بتراكم الكولسترول أو ضعف جدران الشرايين وعدم قدرتها على التمدد بقوة لاستيعاب كمية الدم المارة بها.

زيادة كمية الملح في الطعام: من البديهيات الصحية التي يعلمها الكثير من مرضى الضغط هو ضرورة تجنب وضع الملح في الطعام لأنه من أثوى مسببات ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.

علاج ارتفاع الضغط في المنزل

إن كنت من مرضى الضغط (أي ارتفاع ضغط الدم وليس انخفاضه) فعلى الأغلب أنت تعلم جيداً النظام الذي يجب أن تسير عليه لضبط ضغط الدم لديك إما بتجنب كافة العوامل المسببة له سواء بالتدخين أو السمنة أو كميات الملح الكبيرة على الطعام أو بتناول الدواء الذي وصفه الطبيب لك. أما إن أصابك ارتفاع ضغط الدم المفاجئ لأول مرة – وهو ما يمكنك معرفته من خلال قياس ضغط الدم- فيمكنك تناول قرص واحد من أدوية خفض ضغط الدم إن كانت متاحة في منزلك، إما إن لم تكن متاحة فيمكنك أن تقوم بشرب كميات كبيرة من الماء أو العصائر بشرط ألا تكون من الفواكه المليئة بالأملاح كالمانجو أو البرتقال.

ارتفاع ضغط الدم المفاجئ بعد الولادة

بمجرد نجاح الطبيب في توليد الطفل يكون قلقه الأكبر حول حدوث إحدى ثلاث (ارتفاع ضغط الدم المفاجئ – الإصابة بالعدوى – حدوث نزيف) حيث تعتبر تلك الحالات الثلاثة أخطر الحالات الطارئة التي قد تصيب الأم بعد الولادة؛ ولذلك يتوجب على الطبيب اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة لتجنب وقوعها والتي تبدأ بجلسات المتابعة طوال فترة الحمل وقياس ضغط الدم في كل موعد جلسة متابعة والتأكد من ضبطه في المدى الطبيعي قبل موعد الولادة والإسراع باستخدام أدوية ضابطة لضغط الدم بمجرد ارتفاعه بعد الولادة.

ارتفاع ضغط الدم المفاجئ عند الحامل

هنالك العديد من الحالات المرضية التي قد تصاب بها المرأة الحامل خلال فترة الحمل والتي تختفي بمجرد انتهاء الحمل وحدوث الولادة والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم المفاجئ أو الإصابة بالسكري وغيرها من الحالات الطارئة؛ ولذلك يتوجب على الحامل أن تنتظم في مواعيد جلسات المتابعة لدى الطبيب كي يتأكد من عدم حدوث أي من تلك الحالات الطارئة على الإطلاق وإن حدثت فيتم التحكم فيها لتجنب ما قد ينتج عنها من أعراض ومضاعفات تطال الأم وطفلها في آن واحد.

علاج ارتفاع الضغط المفاجئ بالأعشاب

يعتبر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ من أشهر العوارض الطبية التي يمكن علاجها باستخدام الأعشاب فقط وبدون الحاجة إلى تدخل طبي خاصة وإن كانت طارئة بدون أي سبب مسبق وعلى رأس تلك الأعشاب يأتي التالي:

الريحان

يتميز الريحان بقدرته على خفض ضغط الدم بشكل كبير وإبقائه ضمن المعدلات الطبيعية له وفي الوقت ذاته هو من أعشاب المطبخ التي يمكن إضافتها على مختلف أنواع الأطعمة دون الخوف من تغير طعمها أو تبديله أو تخريب مذاق الريحان بعد إضافته.

القرفة

تتميز القرفة بأنها من الأعشاب التي يمكن استخدامها في إعداد المشروبات الساخنة التي لا تحتوي على الكافيين مطلقاً وبالتالي تتجنب كافة الأضرار الصحية التي تنتج عن الإسراف في شرب الكافيين وهو ما يحدث في فصل الشتاء على وجه الخصوص.

الحبهان (الهيل)

تلك البذور الخضراء التي يكثر استخدامها مع القهوة العربية تسهم بشكل كبير في ضبط معدلات ضغط الدم وهو ما يفسر ندرة إصابة مواطني الخليج بارتفاع ضغط الدم.

بذور الكتان: على الرغم من توافر زراعة الكتان في الكثير من الدول العربية إلا أنه يندر استخدام بذورها على الرغم من فوائدها الكبيرة في خفض معدلات ضغط الدم ومقاومة تراكم الكولسترول في الدم نظراً لاحتوائها على الأوميجا -3؛ لذلك يمكن طحن تلك البذور باستخدام مطحنة القهوة وإضافتها على الوجبات المختلفة.

الزنجبيل

للزنجبيل فوائد لا حصر لها على المستوى الصحي للجسم، فعلاوة على ضبط مستوى ضغط الدم ثبت أنه يحسن من قدرة الدورة الدموية بالأخص في الأوعية الموجودة حول العضلات مما يجعلها قادرة على مقاومة ضغط النسيج العضلي عليها.