تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الإصابات والحوادث » كيف يتم إسعاف حالات حوادث اختناق الأطفال بأمان؟

كيف يتم إسعاف حالات حوادث اختناق الأطفال بأمان؟

تتعدد أسباب اختناق الأطفال ويحدث توقف التنفس بشكل مؤقت، فما هي أسباب اختناق الأطفال وما هي أعراضه؟ كيف يُمكنك إنقاذ طفلك ووقايته من الاختناق؟ إليك طرق إسعاف حالات حوادث اختناق الأطفال بالتفاصيل وذلك لتلافي حدوثها.

اختناق الأطفال

يحدث اختناق الأطفال أثناء النوم عادةً بسبب توقف التنفس بشكل مؤقت نتيجة لانسداد قنوات التنفس “الممرات الهوائية” وبالتالي عدم وصول الأكسجين إلى الرئتين. وهو من المخاطر الأكثر شيوعًا التي قد يواجهها الأطفال خلال سن الثلاث وحتى الست سنوات مع نمو اللوزتين واللحمية الزائد عن نمو قنوات التنفس لدى بعض الأطفال. فما هي أعراض اختناق الأطفال وكيف يتم إسعافهم؟ هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

أسباب اختناق الأطفال أثناء النوم

تتعدد أسباب اختناق الأطفال خلال النوم لتشمل:

  • تورم غدد اللحمية الواقعة بين الحلق والأنف أو اللوزتين.
  • التهاب الحلق واللوزتين أو الأذن.
  • السمنة المفرطة عند الأطفال.
  • حالة الحنك المشقوق.
  • حساسية الأنف أو الجهاز التنفسي.
  • ارتجاع المريء.
  • وضعيات النوم الخاطئة كالنوم على البطن أو وضع الغطاء على الوجه.
  • قصر الرقبة.

علاج اختناق الأطفال أثناء النوم

يعتمد علاج اختناق الأطفال أثناء النوم على علاج السبب، فإن كان السبب التهاب اللحمية أو اللوزتين فلا بد من استئصالها جراحيًا، أما إن كانت حساسية الأنف والجهاز التنفسي أو حساسية الطعام هي سبب الاختناق فلا بد من تجنب مُثيراتها. مع تناول العلاج المُناسب لتخفيف الأعراض. أما إن كان طفلك يُعاني من الحنك المشقوق فلا بد من علاجه جراحيًا، وأخيرًا السمنة لا بد من اتباع حمية لإنقاص وزن طفلك. مع تهيئة وضعيات نوم مُريحة لتنفس طفلك بسهولة ويسر دون مُعوقات، وتجنب تناوله لطعام ثقيل قبل النوم لكيلا يُسبّب له انتفاخ وتُخمة غذائية بالبطن ويؤثر على أدائه التنفسي أثناء النوم.

اختناق الأطفال الرضع

إن كانت حوادث اختناق الأطفال هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين فئات حوادث الاختناق بسبب اندفاعهم وتهورهم وسعيهم وراء حب المُغامرة والتجربة غير المحسوبة وغير مُدرَكة المخاطر. فإن الأطفال الرضع هم أكثرهم وأيسرهم عُرضة لحوادث اختناق الأطفال بسبب الطعام تارة وعدم تقدير الأم حديثة العهد تحديدًا لنوعية وكمية الطعام التي يُمكن للطفل مضغها وبلعها بعضلات فكيه وجهاز تنفسه العلوي الذي لم يصل لتمام نموه بعد، مع تضاؤل قدرة الرضيع على طرد الشيء العالق في مجراه التنفسي عبر السعال كما هو الحال في البالغين والأطفال الأكبر سنًا.

وصولًا لأجزاء اللعب أو أدوات المنزل أو الأدوات المكتبية صغيرة الحجم التي قد يضعها الطفل في فمه بهدف الاستكشاف فتنزلق إلى مجراه التنفسي مُسبّبة اختناقه. ويُمكنك ببساطة حماية رضيعك الشقي من الإصابة في إحدى حوادث اختناق الأطفال من خلال إبعاد الأشياء الصغيرة عنه، كأجزاء اللعب الصغيرة وأغطية الأقلام والبطاريات المُستديرة الصغيرة مع مُتابعة مدى سلامة ألعاب الصغير وشراء الألعاب الملائمة لسنه ولا تُمثل عامل خطورة عليه.

عدم منح الطفل الأطعمة الصلبة حتى وإن كانت مهروسة قبل سن الأربعة أشهر، وعدم حشو فمه بالطعام مع مُراقبة حركة الطعام داخل فمه ومنعه من ممارسة أي نشاط حركي أثناء تناوله للطعام، إبعاد الحلوى الصلبة والعلكة والأشياء الرفيعة الحادة عن متناول يده، وعدم منحه أي أطعمة لا يُمكن تقسيمها إلى قطع صغيرة وقد تنزلق لمجراه التنفسي مثل الجبن واللحم والتسالي والمكسرات والمشروم وزبدة الفول السوداني.

ولكن ماذا إن لم تستطيعي منع وإخفاء ما قد يُسبّب اختناق طفلك عن متناول يديه؟ أو ماذا إن تدخّل القدر ولعب لعبته؟ كيف يُمكنك إنقاذ طفلك الرضيع أو حديث الولادة وإسعافه؟ تابعي معنا السطور التالية.

اختناق الأطفال حديثي الولادة

في بعض الحالات قد يُولد الطفل أو يُصاب بعد الولادة بفترة قصيرة بأحد الأمراض الهضمية أو التنفسية التي تؤثر على أدائه التنفسي وتكون سببًا لجعله أكثر عُرضة للإصابة بمُثيرات اختناق الأطفال. ومن ضمن هذه الأمراض تأخر النمو، اضطرابات الأعصاب والعضلات بما فيها العضلات المسئولة عن المضغ والبلع، كالفكين لسبب مرضي أو حادث أدى لردة قوية بعظام الجمجمة أو الدماغ، ارتجاع المريء الخلقي. ولكن ماذا إن واجه طفلك بالفعل خطر الاختناق؟ ماذا عليكِ أن تفعلي؟

إسعافات اختناق الأطفال حديثي الولادة

ما عليكِ إلا حمل الرضيع على إحدى ساعديكِ بحيث تكون رأسه وذراعيه لأسفل وباقي جسمه على مستوى أعلى، ثم اضربي على منتصف ظهره بقوة خمس ضربات متتالية باستخدام راحة يدك الأخرى، وتفقّدي فمه بعد كل ضربة لإخراج الشيء العالق منه إن ظهر دون إدخال أصابعك داخل الفم لمنع دفع هذا الشيء نحو الحلق أكثر.

في حال لم تأتِ هذه الخطوة بنتيجة، اجعلي طفلك على ظهره على سطح مستوى وبإصبعيكِ اضغطي على عظمة صدره تحت مستوى حلماته نحو الداخل ثم الأعلى خمس مرات، وبين كل مرة والتالية راقبي فمه لإزالة الشيء العالق دون إدخال أصابعك بالفم لمنع انزلاق هذا الشيء أكثر نحو الداخل. في حال لم تؤت الطرق السابقة بنتيجة تواصلي مع فرق الطوارئ فورًا مع إجراء إنعاش رئوي قلبي لحين وصولهم.

ولإجراء الإنعاش القلبي الرئوي عليكِ جعل طفلك على ظهره في وضع مستوي، ارفعي ذقنه لأعلى بيد واجعلي الأخرى خلف رأسه لرفعها إلى الخلف، تساعد هذه الحركة على فتح المجال للمجرى التنفسي لالتقاط الهواء وقد تساعد على عودة التنفس للطفل بشكل طبيعي. إن لم يستعيد الطفل تنفسه أو يسعل، ضعي أذنك نحو فمه وأنفه لمُراقبة شهيقه وزفيره، وعلى إحدى جانبي رقبته أو الجهة الداخلية أعلى مرفقه لمُراقبة النبض.

يتم الإنعاش الرئوي من خلال أطباق الشفتين على أنف وفم الصغير، املئي خديكِ بالهواء وانقليه إلى صغيرك عبر شفتيك خمس مرات مع مُراقبة حركة الصدر “الشهيق والزفير”. بينما يتم الإنعاش القلبي من خلال تخي خط يصل بين حلمتي الصغير، ثم حددي عرض إصبع أسفل منتصف هذا الخط الوهمي، وبأصبعين مُتتاليين اضغطي على هذه النقطة بقوة لأسفل بمُعدّل 100 ضغطة في الدقيقة لمدة ثلاثين دقيقة، ثم اجري تنفس صناعي ثم كرري إنعاش القلب مرة أخرى لحين وصول فريق الطوارئ.

اختناق الأطفال عند الولادة

وهي حالة خطيرة حد الموت تُصيب ستة رضع من بين ألف طفل حديث الولادة في أقل من 2% من الولادات نتيجة نقص في الأكسجين أثناء أو فور عملية الولادة، مما يؤثر على الأقل على اثنين من أجهزة المولود الحيوية مثل الدماغ، الكلى، الدورة الدموية، القلب، الرئة. وتحدث حالة اختناق الأطفال عند الولادة غالبًا بسبب اضطراب في الأوعية الدموية المُغذّية للمشيمة التي تُغذّي الجنين في رحم أمه نتيجة إصابة الحامل بضغط دم مرتفع أو تسمم حمل، إصابة الحنين بتشوهات أو فقر دم خلقي أو صغر حجمه، الولادات التحريضية بعد تعدي فترة الحمل 42 أسبوع.

تظهر أعراض اختناق الأطفال عند الولادة في صورة ضعف أو عدم حركة فور الولادة، ضعف الإحساس بنبض الوليد، اكتشاف نقص في كمية السائل الأمينوسي المُحيط بالحنين أثناء الولادة أو تلوثه بالبراز، حموضة غير طبيعية في فروة رأس الجنين نتيجة زيادة حموضة دمه. يبدأ علاج الوليد بعد 10 دقائق من ولادته كحد أقصى بعد عدة اختبارات من خلال الإنعاش القلبي الرئوي، ضبط حموضة الدم وعلاج مُضاعفات الدماغ، تبريد الرأس لمنع تلف خلايا المخ.

اختناق الرضيع بالحليب

في بعض الحالات قد يتسبب جوع الرضيع الشديد في شفطه للحليب من ثدي أمه أو زجاجة الرضاعة بنهم دون أن يهتم بالتقاط أنفاسه، وقد تكون وضعية رضاعته خاطئة مع تدفق شديد للحليب من ثدي الأم المُمتلئ دون انتباهها، وكلها حالات قد تتسبب في اختناق الرضيع بالحليب مثله مثل أي نوع طعام آخر سلك مسلكًا غير مسلكه الطبيعي السليم. وبالإضافة إلى الأسباب السابقة يُعد نوم الأم خلال عملية الرضاعة أو نوم الطفل في هذه الأثناء دون انتباهها من أخطر صور وأشكال الاختناق بالحليب التي قد تؤدي إلى وفاة الرضيع.

لذا ولخطورة الأمر فعليكِ اتباع بعض الإرشادات لوقاية طفلك من أسباب اختناق الأطفال بالحليب مثل:

  • ضبط وضعية الرضاعة التي تجعل تنفس طفلك مُنضبطًا بحيث تكون رأسه مُتجهة لأعلى وليس العكس.
  • اضغطي بإصبعك على ثديك أثناء عملية الرضاعة وأخرجي الحلمة من فم الطفل من وقت للآخر إن لاحظتي تدفق حليبك بشكل أكثر من المُعتاد.
  • بدّلي بين ثدييك بين الرضعة والتي تليها لمنع تراكم اللبن في إحدى الثديين وتدفقه دفعة واحدة في فم الطفل مما قد يُسبّب اختناقه، ولا تجعلي طفلك أيضًا يصل إلى مرحلة الجوع الشديد.

اختناق الطفل الرضيع بالبلغم

في حالة إصابة رضيعك بنزلة برد أو إنفلونزا أو التهابات في الجهاز التنفسي في ظل تغيرات ظروف المناخ ودرجات الحرارة مع ضعف جهازه المناعي أو إصابته بأي أمراض خلقية أو مُكتسبة، قد يتراكم المُخاط أو البلغم على صدر الصغير أو بمجراه التنفسي مُسببًا له الاختناق. لذا على الأم إزالة البلغم عن المجرى التنفسي لطفلها لتجنب اختناق الأطفال بالبلغم من خلال الطرق التالية:

  • تُعد الرضاعة الطبيعية أسهل الطرق لا لدفع البلغم عن أنف وحلق الصغير فحسب بل لمنع تكوّنه من الأساس.
  • تقطير نقطتين من محلول الماء بالملح داخل أنف طفلها ثم تركها لمدة دقيقتين، ثم سحب البلغم من الأنف برفق بواسطة حقنة سحب البلغم المتوفرة بالصيدليات مع تعقيمها بالماء والخل أو الماء والملح فور كل استخدام.
  • استنشاق الطفل لبخار الماء أكثر من مرة لبضع دقائق من خلال ملء حوض الاستحمام بالماء الساخن حتى يمتلئ الحمام بالبخار أو وضع إناء به ماء على الموقد حتى الغليان وانتشار بخار الماء في المكان مع الحرص من عبث الطفل بالإناء الساخن أو سكبه، تساعد هذه الطريقة على تيسير التنفس وترطيب الأنف ونزول البلغم من خلالها حتى زوالها.
  • كما يُمكن إضافة زيوت عطرية كالصنوبر أو النعناع أو الكافور لحوض الاستحمام الدافئ كي يستنشقها الصغير حتى ذوبان البلغم وانضباط تنفسه.
  • إن كان طفلك مريض ربو فعليكِ منحه أدوية لتوسيع الشعب الهوائية والطبطبة على ظهره باستمرار وإبعاده عن مصادر الدخان.
  • إن كان سن طفلك يسمح امنحيه سوائل دافئة طاردة للبلغم مثل التليو، ورق الجوافة، شيح البابونج، مع عدم منحه أي أدوية لتهدئة السُعال فهي تحول دون خروج البلغم وبالتالي تراكمه وزيادة احتمالات اختناق الأطفال.
  • اجعلي طفلك ينام على وسادة “مرتفع الرأس” وليس في وضع مستوي تمامًا للمُساعدة على خروج البلغم من الأنف لا ارتداده إلى الصدر مرة أخرى.

اختناق الأطفال عند البكاء

هل من مرة أجهش طفلك بالبكاء الهستيري حتى انقطعت أنفاسه وقارب على فقدان الوعي إن لم يفقده بالفعل؟ إن مررتِ بهذه الحالة معه من قبل، فأعيرينا انتباهك للحظات.

يُعبّر اختناق الأطفال وفقدانهم للوعي أو للتنفس بعد نوبة مُستمرة من البكاء عن تعرّض الطفل لموقف أثار غضبه أو انفعاله، رعبه أو ألمه بشكل مُفاجئ وغير مُتوقع له، وعادةً ما يُصاحب انقطاع التنفس بسبب البكاء تغيرًا في لون جلد الطفل ليتحول إلى اللون الأزرق أو الأحمر أو الأصفر الذابل، مع زفير طويل وتشنجات لمدة تبدأ من ثواني وحتى الدقيقة يتبعها ارتخاء في العضلات وسقوط مُحتمَل أو فقدان للوعي بسبب نقص مُفاجئ في كمية الدم المُتدفق إلى المخ وتباطؤ عمل القلب. وتنتهي النوبة القصيرة بعودة الطفل إلى التقاط أنفاسه مرة أخرى بشهيق طويل ثم انتظام تنفسه بعد ذلك.

عادةً لا تحتاج نوبات اختناق الأطفال بعد البكاء علاج إلا في حال تكرارها وحدتها إلا أن هذا لا يمنع استشارة الطبيب في حالات التشنج أو فقدان الوعي التي قد تحتاج لإجراء فحوصات صورة الدم، قياسات ضغط الدم، رسم كهربي للقلب والدماغ. أما الحالات الخفيفة فعليكِ وضع الطفل على أحد جانبيه وإخراج أي طعام مُحتجز بفمه كي لا يختنق بالطعام وينسد مجراه التنفسي من خلاله، في حال لم يستعد الطفل وعيه ولاحظتِ توقفه عن التنفس أو النبض فقومي بإجراء إنعاش قلبي رئوي كما هو موضح عبر المقال، مع استدعاء الطوارئ فورًا.

كما يُمكنك أيضًا وقاية طفلك منها من خلال عدم دفع الطفل للغضب خاصةً وفي فمه طعام وفي الوقت نفسه تجاهل الموقف تمامًا بعد إسعافه وعدم الانصياع لرغباته التي وصل إلى هذه الحالة من أجلها كي لا يتخذ تلك الحالة كوسيلة ضغط لتلبية رغباته في المستقبل فتتكرر وربما زادت حدتها وتسببت في مُضاعفات. مع طمأنة الطفل واحتضانه وتهدئته في حال تعرضه لموقف تسبب في هلعه أو تعرضه للألم نتيجة سقطة أو إصابة ما.

أعراض الاختناق عند الأطفال

وتشمل علامات اختناق الأطفال على اختلاف مُسبباتها ما يلي:

  • شخير وتعرق غزير أثناء النوم والتنفس الدائم عبر الفم دون الأنف، الاستيقاظ من النوم ليلاً في محاولة للتنفس، النوم خلال ساعات النهار وسوء المزاج وسرعة الانفعال بسبب التعب وقلة النوم، وترتبط هذه الأعراض بحالات اختناق الأطفال أثناء النوم.
  • وضع اليدين حول العنق، الإبقاء على الفم مفتوحًا، عدم القدرة على السعال أو الكلام أو الصراخ، صعوبة التنفس، اللهث في محاولة يائسة لالتقاط الأنفاس، ازرقاق الوجه والأظافر، الإغماء وفقدان الوعي، وترتبط هذه الأعراض غالبًا بحالات اختناق الأطفال بسبب ابتلاع جسم غريب أو الاختناق بالطعام.
  • في حين يرتبط اختناق الأطفال بالبلغم بوجود صوت حشرجة في صدر الطفل يُصاحب نزلة برد أو إنفلونزا أو عدوى التهابية بالجهاز التنفسي.
  • وأخيرًا اختناق الأطفال بالبكاء والذي عادةً ما يرتبط بموقف أثر في الطفل دفعه للبكاء مع حالة ازرقاق أو احمرار أو شحوب ثم انقطاع تنفس يليه فقدان للوعي.

الإسعافات الأولية للاختناق بالطعام

في بعض الحالات قد يختنق الطفل نتيجة دخول بعض أجزاء من الطعام إلى مجراه التنفسي نتيجة تناوله للطعام بشكل خاطئ أو أثناء اللهو أو الحركة، وفي أقل من الثانية تحدث الواقعة فتفقدين رشدك في أكثر لحظة عليكِ التمتع خلالها بالهدوء وحسن التصرف وسرعة البديهة لإنقاذ الطفل. ربما يكون ارتباكك سببه عدم علمك بالإسعافات الأولية اللازم إتباعها في حال اختناق الأطفال بالطعام. لذا تابعي معنا السطور التالية لتتعرفي عليها:

تنقسم ردات الفعل اللازم إتباعها في حال اختناق الأطفال بالطعام لإنقاذهم إلى نقطتين:

  1. الضرب على ظهر الطفل فيما بين الكتفين بقوة خمس ضربات مُتتالية.
  2. إن لم يسعل الطفل فهذا معناه أن الطعام العالق لا يزال يسد مجراه التنفسي، في هذه الحالة قفي خلف الطفل وضعي يديكِ فوق بعضهما على وسط معدته وادفعيه نحوك بقوة بكلتي يديكِ حتى يسعل ثم دعيه يجلس ويرتاح قليلًا. وإن لاحظتي علي الطفل نوبات تشنج أو فقدان للوعي أو تباطؤ وتوقف للتنفس بعد كل ذلك استدعي الإسعاف فورًا.

وختامًا، فقد تناولنا معك عزيزتي الأم أشهر أسباب اختناق الأطفال، أعراضها، سبل الوقاية والإسعافات اللازمة لإنقاذ حياة الطفل، تذكرك أن الوقاية والحرص والانتباه لتحركات الطفل دومًا خيرٌ من ألف علاج ونتمنى لوليدك تمام الصحة والعافية.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

أضف تعليق

13 − خمسة =