في هذا المقال سنتحدث عن اختبارات الوظائف حيث من المعتاد أنه عندما تقوم بالتقديم لوظيفة فإنك تتعرض لعدة اختبارات أهمها اختبارات شخصية وهذه تتم عبر مقابلة من الموظفين المختصين والمديرين في المؤسسة التي تنوي العمل فيها أو الاختبارات التحريرية إن كانت الوظيفة تستدعي اختبارا تحريريًا مثل تقدمك لشغل وظيفة مدرس مثلا ففي هذه الحالة يكون هناك اختبارا تحريريا لاختبار المادة العلمية أو لوظيفة صحفي أو محرر إخباري فهناك اختبار لقياس معلوماتك العامة ومدى إلمامك بما يحدث في العالم على الصعيد الدولي والمحلي أم لا وأخيرًا الاختبار العملي حيث يقيسون مدى قدرتك على التأقلم في العمل والمضي فيه أم لا، ولذلك سنتحدث عن كيفية اجتيازك لهذه الاختبارات ببساطة وسهولة في السطور التالية:
استكشف هذه المقالة
تأكد من أنك مستعد للوظيفة
قبل الإقدام على التقدم على أي وظيفة وقبل الحديث عن اختبار الوظائف يجب أن تتأكد من قدرتك على مزاولة المهنة بشكل يجعلك جديرًا بها فلا تتقدم في وظيفة ليس لديك فيها خبرة كافية أو لم تعمل بها من قبل ولا هي في مجال دراستك ولا تمتلك حتى أدنى فكرة عنها لظنك أنك قد تستطيع مزاولتها، وذلك من أجل عدم إحراجك أمام المسئولين وعدم إضاعة وقتك ومجهودك لذلك قم بقراءة المهارات المطلوبة جيدًا وتأكد أنك تملكها أو على الأقل تملك معظمها ومتمكن في أحدها بشكل جيد يجعلك مناسبًا للعمل في هذه الوظيفة وإثبات جدارتك بها قبل التقدم لها.
الثقة في المقابلات الشخصية
يجب أن يكون لديك ثقة في نفسك أثناء المقابلة الشخصية ولا تخضع أبدا لهواجس الرفض أو الارتباك التي تنتابك بالتالي تصيبك بالتوتر، ثق تمامًا أنك تستطيع اجتياز الاختبارات ولا تخف من الأشخاص الذين يقابلونك عادة ما تصور لك خيالاتك أن هؤلاء ليسو بشرا بل آلات مثلا أو روبوتات ولكن هذا ليس بحقيقي هم بشرًا مثلك تمامًا ولكن مع شعورك بالغربة لأنك لم تقابل أحدهم من قبل ولأنك متوتر تشعر أنهم آتين فقط لإرباكك وتعذيبك أمامهم والتحقيق معك وشعورك تجاههم مثل شعور السجناء تجاه السجان فحسب ولكنهم يريدون فقط اختيار الشخص الأنسب ليس إلا، فلا تخف وكن متحليًا بالثقة في نفسك.
التحلي ببشريتك فأنت لست بآلة
من الأساطير عن المقابلة الشخصية في خطوات اختبار الوظائف أنك يجب أن تتحول فيها لآلة تجلس بشكل معين وتتصرف بشكل معين وتبتسم لوقت معين وتعبس لوقت معين ولها سيناريو محبوك وهذا بالطبع واضح جدا أنه وضع مزيف وليس حقيقي على الإطلاق، بالطبع من الأفضل أن يتصرف الإنسان بشكل لائق ومناسب للمقابلة الشخصية ولكن تحلى ببشريتك وتحدث كما لو كنت إنسانًا والذوق المبالغ فيه وتدفق الحديث المحفوظ والمُلقّن منك كما لو كنت آلة ليس إلا وهم بالطبع يرد عليهم مئات النماذج مثل هذه ولا تلفت نظرهم على الإطلاق ولكن من الأفضل الحديث مثل آلة.
الخروج عن النص
كما قلنا أن الثقة واجبة ومهمة في مثل هذه المواقف كذلك يجب عليك ألا تتقيد بالإجابات النمطية التقليدية للأسئلة المطروحة عليك واخرج عن النص كما شئت، هذه الإجابات المحفوظة والنمطية سمعوها كثيرًا جدا وبالتالي تجعل عملية المفاضلة صعبة والفروق الفردية بين الأشخاص المتقدمين شبه منعدمة وذلك لإجابتهم نفس الإجابات ولقولهم نفس الكلام ولتصرفهم نفس التصرفات ولكنك إن كان لديك رؤية مغايرة واتجاه آخر يميل إلى الإبداعي حتى وإن كان خاطئًا في بعض خطواته إلا أن ذلك سيكون ملفتًا للنظر للغاية وسيظهر تميزك عن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بإلقاء الإجابات كجهاز تسجيل.
عدم المدح في نفسك والتحدث بمهنية
يلجأ الأشخاص في اختبار الوظائف في خطوة المقابلة الشخصية إلى امتداح أنفسهم وانتقاد الإدارة التي كانوا يعملون فيها من قبل ظنا منه أنه بهذا سيرضي مسئولين الشركة التي يتقدم إليها لشغل إحدى وظائفها، ولكن للأسف هذا يضعف موقفك لأن عادة المسئولين والأشخاص الذين يجرون المقابلات الشخصية في الشركات يتخوفون من الشخص كثير الحديث عن نفسه والمادح لذاته والمبالغ في تقدير إنجازاته والمفرط في الفخر بأدائه، رغم أنه من المفروض أن هذا واجبه وأن الشركة تعطيه راتبًا في نهاية كل شهر من أجل القيام به وأنه على الإنسان ألا يبالغ في تقدير قيامه بعمله لأن هذا واجب عليه وليس تفضل لذلك عدم المدح في نفسك أهم نصائح اجتياز اختبار الوظائف.
الالتزام بالموضوعية في الاختبارات التحريرية
في اختبارات الوظائف التحريرية وكما أشرنا هناك الكثير من الوظائف التي تلتزم اختبارات تحريرية مثل التي تستلزم قياس مدى معلوماتك العامة مثل العمل في الصحافة والإعلام أو التي تختبر مادتك العلمية مثل العمل في التدريس أو التي تقيس قدرتك على الحساب والإحصاء والتعامل مع الحسابات مثل العمل كمحاسب كل هذه الأمور يجب عليك فيها الكتابة فعليك إذن التحلي بالموضوعية بأن تكتب ما هو مطلوب منك تحديدًا ولا غير ذلك، إلا لو كان سؤالا إبداعيًا ويستلزم منك أن تتحدث عن رؤيتك وقتها عليك أن لا تخرج عن إطار الموضوع ولكن يجب أن تنقل رؤيتك بصدق والتحلي بالإبداع أيضًا.
العلم بالخطوات الأولى في الاختبارات العملية
في اختبارات الوظائف العملية أيضًا مثل قياس درجة تعاملك مع الحاسوب مثلا إن كانت الوظيفة المتقدم إليها تستلزم التعامل المباشر مع الحاسوب، أو إن كنت ستعمل على ماكينة معينة إن كنت ستعمل فني على ماكينة فيجب عليك في البداية العلم بالخطوات الأولى فمثلا إن تقدمت لوظيفة مدرس سيقومون بعمل اختبار عملي لك لمعرفة كيفية شرحك للطلاب أول ما تبدأ به هو كتابة التاريخ والمادة واسم الدرس الذي ستشرحه هكذا هم سيفهمون أنك شخص متفهم للأمور وذو خبرة في مجال التدريس حتى إن لم تشرح شيئًا بعدها لذلك عليك أن تقوم بالخطوات الأولى في الاختبارات العملية أما إهمال الخطوات الأولى فسيجعلك في موقف صعب تجاه قبولك في الوظائف.
اختبارات الوظائف الإدارية
في قائمة اختبارات الوظائف يأتي اختبار جدارتك للوظائف الإدارية وقد يأتي أثناء تقدمك للوظيفة أو حتى وأنت تشغلها بالفعل وتكثر هذه الاختبارات في دول الخليج العربي وخصوصًا في الحكومة والوظائف الإدارية الحكومية ويكون عبارة عن نموذج أسئلة وأمام كل سؤال أربع إجابات ومن خلال اختياراتك للإجابات يقيمون مدى جدارتك لهذه الوظائف، وأمثلة هذه الأسئلة مثلا، عندما تكلف بتكوين فريق عمل، هل تختار الأشخاص الذين تحبهم أم تثق بهم أم تتأكد من جدارتهم لطبيعة المشروع، أم الأشخاص الذين يطيعونك؟ أو سؤال مثل إن أخفق شخص في أداء مهمة معينة هل تقوم بتأديبه أم تطلب منه أداء نفس المهمة أم تكلف بها زميلا آخر أم تبحث عن المشكلة وتحاول حلها ومثل هذه الأسئلة ذات الإجابات السهلة
خاتمة
اختبارات الوظائف ليس أمرا مخيفًا، هو يستلزم منك فقط أن تعرف ما هو المطلوب وتؤديه وضع نفسك دائمًا بدلا من الشخص الذي يقوم باختبارك، ما الذي تريده من شخص يتقدم لوظيفة معينة وكن كذلك.
هل الاختبار التحريريه لدى الوظايف الاداريه عبارة عن خيارات ولا لا؟