الكثير من الزوجات تعاني من إهمال الزوج بطريقة من الممكن أن تكون مستفزة وتؤدي إلى الانفصال في أغلب الأوقات. ومشكلة الإهمال الكبيرة هي أنه يقتل المشاعر دون رحمة. ويجرح الكبرياء والكرامة بطريقة فظة وغير محترمة. وخصوصًا مع كائنات تهتم جدًا بالمشاعر والعواطف مثل إناث البشر. وهذا ناتج من طبيعتهن كنساء. فهن عاطفيات جدًا ولا يبالون بأي شيء في الزواج غير المشاعر. أيضًا الإهمال قد يجعل الحياة الزوجية تتحول إلى الخيانة الزوجية. وهذا ببساطة لأن السيدة المتزوجة لا تجد الاهتمام المناسب من زوجها، فتبدأ في البحث عن بديل يسد حاجتها للمشاعر. ومن هنا يكون هذا الزواج قد فشل إجمالًا وتفصيلًا. بسبب إهمال الزوج. سواء كان متعمد أو غير متعمد. وقد أثبتت الأبحاث الميدانية الأمريكية عن هذا الموضوع عندما سألوا الزوجات اللائي قمن بخيانة أزواجهن، فكانت النتيجة، بنسبة تتخطى ال80% هي أنهن كن يعانين من الإهمال.
استكشف هذه المقالة
ما هي طرق إهمال الزوج لزوجته؟
هناك طرق كثيرة يظلم بها الزوج زوجته وأكثرها الإهمال. والإهمال له أوجه كثيرة. قد تؤثر على نفسية الزوجة بطريقة سريعة. وهناك أنواع من الإهمال قد يؤثر على المدى الطويل. هناك طرق متنوعة للإهمال ومنها:
إهمال الزوج لزوجته عاطفيًا
العاطفة هي أهم مفاتيح المرأة، ولذلك عندما لا يكون لدى الرجل المفتاح المناسب للتعامل مع عواطف المرأة، فسيتكون حاجز عاطفي بين الاثنين، وخصوصًا لدى المرأة. لأن الرجل نفسيًا يستطيع أن يتعامل مع الآخرين بدون عواطف ويظل على صلة بهم دون أن يتأثر. فالرجل شخصية عملية لا تهتم بالعواطف كثيرًا، يهتم بالأفعال والنتائج. وبالتالي عندما يتعامل مع المرأة بنفس هذا المنطق فالمرأة تبدأ في التململ فورًا. وهذا ينشئ نفورًا منها ناحية زوجها. مما يجعل الرجل يشعر أنه غير مرغوب به من ناحية زوجته، وهذه هي الحقيقة. فالمرأة لن تتجاوب مع شخص يتعامل معها دون مشاعر. وكل هذا النفور والتضاد بين الشخصيتين سيؤدي في الأخير إلى نهاية كارثية.
كيف تعالجين إهماله العاطفي
تحفيز الرجل
يجب أن تفهم المرأة أن الرجل يحتاج إلى شرارة البداية فيما يخص الأمور العاطفية. فهذا تكوينه النفسي. بعض الرجال لا يجيدون التعامل العاطفي بصورة شبابية ومباشرة. ويشعرون بالخجل من هذه الأفعال. وقد يصل الأمر إلى أنهم يعتبرونها أفعال شائنة لا تليق بالرجال. لذلك يجب على المرأة أن تستعطف زوجها. أي تجعله يشعر ناحيتها بعواطف جمة وكثيرة. وهذا يحدث عن طريق احتضان الزوجة للزوج. ويجب أن تفهم الزوجة أن الرجل أحيانًا يحتاج إلى من يحتضنه. وعندما تفعل زوجته هذا الفعل بشكل دوري ومريح وهادئ، بعد وقت قليل سيشعر الزوج أنه يحتاج إلى المرأة على الأقل عاطفيًا.
طلب الاهتمام
يجب على المرأة ألا تخجل من أن تطلب الاهتمام. هذا أول خطأ يقع فيه المتزوجين. حيث أن الرجل يعتقد أن المرأة مستكفية لأنها لا تطلب. والمرأة تعتقد أنه لا يأبه بها لأنها تخجل أن تطلب اهتمام بصورة مباشرة. ولكن الحقيقة هي أن الزوج والزوجة هم كيان واحد ولا يوجد خجل أو كبرياء بينهم. لذلك على المرأة أن تطلب الاهتمام بصورة ذكية.
تجنب الزوج البارد من الخطوبة
تجنب الرجل البارد من فترة الخطوبة. وهذا حل يبدأ به كل شيء. حيث أن في فترة الخطوبة يبدأ كل شيء. وأحيانًا كثيرًا يكون الشاب بارد المشاعر ولا يتواصل عاطفيًا مع خطيبته بشكل متوازن. فتعتقد المخطوبة أنه شخصية خجولة. وهو في الحقيقة قد يكون كذلك. لذلك في هذا الوقت يجب أن تقرر الفتاة هل ستحب أن تعيش بقية سنين حياتها مع شخص قليل الكلام وقليل الاهتمام العاطفي أم لن تحب مثل هذه الشخصية على المدى الطويل.
جرح الزوج لمشاعر زوجته
عندما يجرح الزوج مشاعر زوجته بكلمة أو فعل صدر منه سواء بقصد أو دون قصد. فغالبًا الزوجة يكون لديها استعداد للسلام ولكن في مقابل بعض الاهتمام. مثلًا، كلمة “أنا أسف”. عندما يهمل الزوج هذه الكلمة ويبدأ في التعامل مع زوجته على أنه لا يخطئ فهي ستبدأ في الشعور بأن هذا يجرح كرامتها. وأنه لا يقدرها ويهمل جرحها منه. لأن الزوج الذي ليس لديه استعداد لأن يداوي جراح الزوجة فهو غالبًا مع الوقت سيخسرها إلى الأبد. فلن يكون الحاجز بينهم مجرد إهمال بل هناك ندوب وجروح نفسية لن يستطيع الزوج التكفير عنها فيما بعد.
كيف تعالجين إهمال الزوج لجرح مشاعرك
عاتبيه فورًا
فكرة العتاب فكرة جميلة جدًا وفعالة جدًا وخصوصًا مع الزوج الذي يحب زوجته. ربما قد يكون هناك مشكلات نفسية لدى الزوج تجعله عصبي. ربما تكون طبيعته نرجسية. ولكن أيضًا ربما حبه لكِ يكون أقوى من كل هذا. ولذلك لا تخجلين من أن تعاتبي زوجكِ. وتقولين له، أنك متضايقة من هذا الموقف. وحاولي أن تشرحي الذي أضجرك بالتحديد لأن الرجال لا يحبون العتاب الغير محدد. لأنه حينها سيشعر أنكِ تتلاعبين به وتستغلين حبه لكِ. ولكن لو كنت ذكية ومحددة وكلماتك موزونة ومرتبة، فحينها سيراجع نفسه لأنه سيدرك أن الأمر جدي. والفائدة الأخرى للعتاب الفوري هي أنه من الأفضل أن تحل المشكلة فورًا ولا تتراكم داخليًا لديكم أنتم الاثنين. فهذا التراكم سينتج عدم تفاهم وعدم ثقة. لذلك العتاب الفوري يفرغ هذه السلبيات سريعًا.
لا تحكمين عليه
عندما تعاتبين الرجل لا يجب أن تشعرينه أنك تحكمين عليه. لأن كبرياءه الرجولي سيجعله يدافع عن نفسه حتى لو كان بالفعل على خطأ، ولكنه لن يحتمل فكرة أنك تدينيه. لأن فكرة الدينونة تحمل الضمير الإنساني إرهاق نفسي كبير. قد يأتي هذا الإرهاق بصورة عكسية، لو شعر الرجل أن تحاكمينه على خطأ قد فعله معك. لذلك حتى تعالجي إهمال الزوج بصورة ذكية، يجب أن تعاتبيه بذكاء وحنكة. بطريقة أنوثيه تشعريه أنه قد جعلك تتألمين، ولا ضرر من البكاء لأن هذا سيثير عاطفته ويجعله يشعر بالذنب دون أن تحتاجي لمحاكمته.
إهمال الزوج لغيرة زوجته
هذا الموضوع شائك جدًا حيث أن الرجل الذي لن يقدر غيرة زوجته عليه، فهو غالبًا يعاديها. نتكلم عن الغيرة الطبيعية. بمعنى أن لو هناك امرأة تحاول أن تلفت نظر الرجل والرجل يتجاوب معها دون أن يضع أي حساب لمشاعر زوجته. فهذا يؤجج النار داخل الزوجة ويجعلها غالبًا في حالة هيستيرية من التهديد والكراهية والخوف. لأن المرأة عاطفية وأي تهديد لزوجها يعد تهديد لأنوثتها الشخصية. بالرغم من كل هذه التعقيدات إلا أن بعض الرجال لا يبالون أبدًا بزوجاتهم، ويظل يتجاهل غيرتها إلى أن تصاب المرأة بالشعور بالإهمال في أكثر نقطة حساسة في نفسيتها ألا وهي أنوثتها.
كيف تعالجين إهمال الزوج للغيرة
لا تتجاهلين الأمر
هناك بعض النساء تعتقد أن تجاهل الزوج عندما يبدأ هو في فعل أشياء تثير غيرتها، فهذا نوع من أنواع الكبرياء والثقة في النفس. لكن الحقيقة هي أن هذا غير حقيقي ولا سيما مع الرجل. لأن الرجل لو لم يجد زوجته تردعه، فهو غالبًا سيتمادى ليس من باب إثارة غيرة زوجته ولكن لأنه يشعر أن ما يفعله لا يوجد به شيء خطأ وأن زوجته لا تنزعج. لذلك يجب على الزوجة أن تردع الزوج وتقول له أن هذا يثير غيرتها ويؤذيها بطريقة مباشرة. أيضًا وضحي له أنه ليس حرًا فيما يخص الغيرة. فهو ملكًا لك بموجب الزواج. ولا يليق أن يفعل أفعال شائنة أو مبالغ فيها مع سيدات أخريات لأن هذا يؤدي إلى عدم الوثوق فيه.
لا تغلقي كل الأبواب
لو أغلقت الزوجة كل الأبواب على الرجل فهو من الممكن أن يلجأ للخداع. حتى يتسنى له أن يفعل ما يريد دون أن يجد توبيخ أو غيرة. وسيؤدي هذا إلى إهمال الزوجة بصورة أكبر. ولكن ما يجب أن يحدث هو أن تترك المرأة مساحة للتعامل مع الأخريات ولكن بشروط معينة. مثال على ذلك. لا يجب أن تقول المرأة “لا تتعامل مع الأخريات”. فهذا مستحيل، والرجل ربما سيوافق لغرض أن يجعل الحياة تمضي. أما الأفضل أن تقولين له “تعامل مع الأخريات ولكن دون لمس أو كلام مبالغ فيه”. هكذا يشعر الرجل أنه حر ولكن في الحقيقة أن الشروط التي وضعتها المرأة له تقيده وستجعله حذر في التعامل مع الأخريات.
إهمال الزوج لأنوثة زوجته
وهذا يعد أكثر نوع خطير من أنواع إهمال الزوج للزوجة، حيث أن إهمال أنوثة الزوجة يجعل المرأة تفقد أشياء كثيرة داخليًا ناحية زوجها. فهي نفسها لن تشعر بالانجذاب ناحيته فيما بعد لأن وجودها معه يؤدي إلى الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس. بسبب أنه لا يتعامل مع أنوثتها. أو لا يشعرها أنها جميلة سواء بالكلمات أو بالأفعال. ومع الوقت وخصوصًا بعد الخامسة والثلاثون من عمر المرأة، تبدأ الكثير من السيدات بالشعور بنوع من أنواع الفراغ العاطفي. ويزيد ذلك قرب فترة انقطاع الحيض. حيث تشعر المرأة داخليًا أنها غير مُقدرة من زوجها. وتبدأ في البحث خارجًا عن مصادر إعجاب لسد الفراغ العاطفي الناتج من إهمال الزوج.
كيفية علاج إهمال الزوج لأنوثة الزوجة
قدمي الغير متوقع
هناك نوع من الرجال، يحتاجون لأن تبدأ المرأة في إثارة حواسهم خصوصًا البصرية، لذلك يجب على المرأة أن تقدم نفسها للزوج بصورة جديدة حتى لا يعتقد هو أن علاقته مع هذه المرأة مملة وروتينية. لا بأس أيضًا من أن تغيري في طريقة كلامكِ معه لو كنتما منفردين. ولا تلجئين للتمثيل أو المبالغة. بل اجعلي محاولتك نابعة من شخصيتك بطريقتك الخاصة. ولا تخجلين من أن تقدمي أنوثتك بطريقة جديدة في كل مرة، لأنه غالبًا سيتجاوب. وعندما تتكرر محاولاتك وتتكرر استجابته، سيصبح الوضع بالنسبة له جديد ومثمر. لذلك عندما تتوقفين ستجدينه هو من يبحث عنكِ، لأنه سيكون اعتاد عليكِ كشخص ممتع في وقته اليومي.
صارحيه باحتياجك
هناك خطأ تفعله الكثير من الزوجات وهو أنهن لا يتكلمن عن احتياجهن حتى يشعرن بأنوثتهن. ولذلك يعتقد الزوج أن الأمر طبيعي وأنه ليس هناك مشكلة، والأمور طبيعية. ولكن عندما تصارح الزوجة زوجها بأنها تريد أن تشعر بجواره أنها أنثى جميلة. فهذا سيجعل الزوج يفكر أنه ربما يكون مقصر في هذا الأمر. وخصوصًا لأن الرجال يتجاوبون جدًا مع الطريقة المباشرة.
ختام
إهمال الزوج ليس نهاية المطاف فهناك الكثير من الحلول ذكرنها لكل زوجة. ولكن ما يجب أن تفهمه الزوجات قبل هذه الحلول، أن إرادتها لأن تجعل زوجها يهتم بها هي الأساس. فكل رجل غالبًا يحب زوجته، ولكن أحيانًا الزوجة هي التي يجب أن تخرج محبته لها من داخله، بسبب ضغوط الحياة التي قد تكون جعلت منه شخصًا عمليًا رغمًا عنه.
أضف تعليق