تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تتحكم في إنزيمات القلب وتجعلها في الحدود الآمنة؟

كيف تتحكم في إنزيمات القلب وتجعلها في الحدود الآمنة؟

يعتبر القلب هو العضو الأهم للجسم البشري بل ولجميع الكائنات الحية، فلولا إنزيمات القلب وكل ما يضخه في الجسم من دماء وأكسجين لتحيي العروق وتنعشها بالروح؛ لمات الإنسان من فوره، وهو ما يحدث حقًا إذا تعرض القلب لأية جلطات أوقفت عمله.

إنزيمات القلب

لطالما كانت إنزيمات القلب محل دراسة من أطباء وأخصائيي القلب وذلك لما لها من أهمية كبيرة في تشخيص حالات مرضى القلب والتعرف على السبل الأفضل لعلاجهم بعد قياس مدى صحة القلب وقدرته على ضخ الدماء في الجسم بقوة ضغط معينة تزيد أو تنقص وما يتبعها من آثار على شتى الأعضاء وعلى المخ بالطبع وهو المتحكم الأول في جميع تصرفات أعضاء الجسم، وتعتبر إنزيمات القلب كذلك من العناصر الواجب متابعتها طبيًا لمعرفة تشخيص حالات احتشاء القلب التي قد تتسبب بشكل أو بآخر في وفاة الإنسان، وهكذا يظل القلب هو الآلة المحركة للجسم ككل والمتحكمة في تمتعه بصحة جيدة من عدمه بما يقدمه من خدمة جليلة لشتى أعضاء الجسم التي تنتظر منه في كل لحظة إمدادات إنزيمات القلب والدماء وما يحمله من أكسجين ومواد أخرى هامة لحياة الإنسان.

ما هي إنزيمات القلب؟

تعتبر إنزيمات القلب أحد أهم المواد البروتينية إلي يفرزها القلب بكميات ضخمة جدا في الدورة الدموية للجسم وذلك بشكل مباشر بدون أية حاجة إلى وجود وسط مناسب لنقل هذه الإنزيمات، ويتم فرز إنزيمات القلب عبر النسيج الداخلي لعضلة القلب لأن هذه الأنزيمات موجودة بالفعل ضمن خلايا القلب بشكل طبيعي، وترتبط نسبة إفراز إنزيمات القلب والبروتينات المتباينة في الجسم بشكل عام وفق نوعها وحسب الأوزان الجزيئية لها في مركز خلية عضلة القلب وكذلك في موضع تدفق الدم والليمفا، وتتميز إنزيمات القلب بما تقدمه للجسم من أدوار فسيولوجية هامة؛ حيث تقوم بدور مساعد يفيد القلب في إتمام بعض التفاعلات الهامة.

إنزيمات القلب المرتفعة

إنزيمات القلب إنزيمات القلب المرتفعة

كما أوضحنا أن إنزيمات القلب هي تلك المواد البروتينية التي يفرزها القلب في حالة احتشاء إحدى عضلاته أو تعرض القلب لأية مشكلة ما، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن إنزيمات القلب عند الإنسان الطبيعي تكون في مستوى منخفض للغاية، بينما إذا تعرض الإنسان لمشكلة صحية ما نتيجة إصابة في عضلة القلب أو غيرها من المشكلات كالنوبة القلبية أو الذبحة الصدرية وغيرها من الأمراض التي قد تصيب القلب؛ فإن إنزيمات القلب حينها قد تتسرب هي والبروتينات من الخلايا المصابة التالفة وتنتشر في الدم وبالتالي ترتفع مستوياتها في الدم بشكل كبير ويبدأ المريض في المعاناة من جراء إنزيمات القلب المرتفعة، وحينها يسهل على الطبيب اكتشاف ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في عضلة القلب ويحدد مكانها سريعًا بشرط الالتزام بشروط وضوابط فحص إنزيمات القلب التي تتطلب عدم إجراء نشاط رياضي عنيف أو تناول أدوية بعينها.

أسباب ارتفاع إنزيمات القلب

السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة إنزيمات القلب هو تعرض عضلة القلب للإصابة أو التلف أيًا كان المبرر في ذلك، ولعل أمراض واضطرابات القلب المختلفة هي الأكثر شيوعًا في ارتفاع إنزيمات القلب.

تعرض عضلة القلب لمشكلات الاحتشاء أو الالتهاب وبالتالي تبدأ تلقائيًا وبلا أي وسيط في إفراز كميات كبيرة من إنزيمات القلب.

ليست مشكلات القلب وحدها هي السبب الرئيسي في ارتفاع إنزيمات القلب، ولكن أيضًا السكتة الدماغية وما يصاحبها من مشكلات وتبعات، وكذلك الصدمات العصبية والتشنجات وما عاداها من أمور تتعلق بالمخ والأعصاب ومشاكل العضلات أيضًا تتسبب في فرز إنزيمات القلب بكميات كبيرة، وأحيانًا نجد حالات مرضية تعاني من مشكلات الرجفة والخفقان المفاجئ، وتلك الأمور بشكل تلقائي تدفع عضلات القلب الداخلية لفرز الإنزيمات بشكل كبير وتضر بعمل الجسم.

يتعرض الكثير من المصابين بأمراض تتعلق بالأنسجة والعضلات المختلفة سواء الالتهابات أو الضمور أو غيرها من أمراض وأزمات عضلية إلى إفراز إنزيمات القلب بكميات كبيرة كذلك في محاولة لعلاج مشكلات هذه العضلات؛ لأن إنزيمات القلب لا يتم إفرازها في حالة إصابة عضلة القلب فقط بل وأيضًا في حال إصابة عضلات الجسم جميعها.

عند الإصابة بأمراض الرئة وتحديدًا تلف الرئة واحتقانها، فإن عضلة القلب تفرز تلقائيًا إنزيمات القلب وتدفعها إلى الدم بشكل مباشر حتى ترتفع نسبتها تدريجيًا في الدم وتظهر في تحليل الدم بشكل كبير.

أهمية فحص إنزيمات القلب

عندما يذهب المريض إلى طبيب القلب فإن أحد أهم الخطوات التي يطلبها الطبيب أنه يفحص نسبة إنزيمات القلب في الدم؛ وبناءً عليها يتم تحديد ما إذا كان المريض قد أصيب بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية وهل حالتها مستقرة من عدمه، وقد لا يطلب الطبيب تلك الفحوصات إلا في حالات معينة، ومنها أن يكون المريض يعاني من آلام حادة في الصدر، ويعاني مشكلات ضيق في التنفس، وأعراض تتعرض بالدوخة والغثيان، وكذا إذا كان يشكو من كثرة التعرق، أو أيٍ من النتائج الكهربائية غير الطبيعية، وفي هذه الحالات يكون فحص الدم لكشف نسب الإنزيمات هامًا لضمان التعرف على وجود إصابة في القلب أو في أيٍ من العضلات أو لا، وجدير بالذكر أن هناك العديد من الأدوية التي يؤثر تناولها بشكل كبير على نتائج هذه الفحوصات ولذلك يتوجب على المريض أن يخبر طبيبه بما يتناوله من أدوية قبل أن يخضع لهذه الفحوصات.

نتائج فحص إنزيمات القلب

أكدت الدراسات الطبية المتخصصة في أمراض القلب أن الفحوصات التي يتم إجراءها لقياس نسب إنزيمات القلب في الدم هي في الأساس تهدف لقياس مستويات إنزيم الكرياتين كيناز والذي يُرْمَز له بالرمز (CK)، وكلًا من إنزيم التروبونين I وإنزيم التروبونين T في الدم، ويعتبر إنزيم الكريتانين كيناز من إنزيمات القلب الموجودة بكميات كبيرة جدًا في عضلات القلب التالفة وقياس نسبة هذا الإنزيم هي الوسيلة الأفضل لتحديد مدى الضرر الواقع على العضلة، وهذا الإنزيم أيضًا يمكن أن يرتفع في الدم لمستويات كبيرة بسبب التمارين الرياضية القاسية، وكذلك بسبب الحقن التي يتلقاها المريض في العضل، أو حالات ضمور العضلات أو التهابها.

ولا شك أن نسب هذه الإنزيمات هامة جدًا للتعرف على صحة القلب إلا أنها قد تختلف من مريض إلى آخر ومن شخص لآخر، إلا أن هناك نسب متوسطة يمكن الرجوع إليها بشكل عام ويمكن فقط أن تختلف هذه القيم بفارق بسيط بين مختبر وآخر؛ حيث أنه من الطبيعي لإنزيم الكريتانين أن تتراوح نسبته من 0.7 إلى 1.2، أما نسبة إنزيم الكريتانين كنياز فتتراوح ما بين 2.6 إلى 140، وأخيرًا إنزيم التروبونين I فتكون قيمته الطبيعية حوالي 0.4

احتشاء عضلة القلب

إنزيمات القلب احتشاء عضلة القلب

هو مرض أو عرض طبي خطير يتعرض له القلب ويسمى باللغة الإنجليزية Myocardial Infarction أو Heart Attack، ويطلق عليه كذلك اسم النوبة القلبية وفي الغالب يحدث كنتيجة مباشرة لانحباس الدم بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية.

كما أن هناك العديد من العوامل التي يتم تصنيفها بعوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية حدوث احتشاء عضلة القلب، وهذه العوامل تتمثل في العامل الوراثي، وفي عادات التدخين السيئة، وكذلك ارتفاع مستوى ضغط الدم، وأحيانًا الإصابة بمرض السكري، وعند تعرض مرضى القلب لأمراض السمنة المفرطة، ومن أسباب ذلك أيضًا عدم ممارسة التمارين الرياضية أو تناول المشروبات الكحولية، أو ارتفاع نسب الكوليسترول في الدم.

ولعل من أبرز الأعراض الطبية التي تسهم أو تدل على حدوث احتشاء لعضلة القلب هو الألم الحاد في منطقة الصدر، وهذا النوع من الألم غالبًا ما يحدث في فترات الراحة، وقد يزداد الشعور بهذا الألم بعد القيام من الراحة مباشرةً واللجوء لبذل أي مجهود، ويكون العلاج الفعال لمثل هذه الحالات هو تناول عقاقير مناسبة، والاهتمام بتغيير نمط الحياة والتقليل من الوزن والسمنة وكذا ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، واحتشاء عضلة القلب من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها، وقد تتطلب الحالة أن يمكث المريض في المستشفى عدة أيام إذا كانت الإصابة خطيرة وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات قد تؤدي لضعف عضلة القلب وتحول دون قيامها بدورها الطبيعي في الانقباض والانبساط بشكل فعال، وبمرور الوقت إذا لم يتم علاج تلك الأزمة لا شك سيموت المريض متأثرًا بآلامه وقصور عضلات قلبه وضعفها.

دلالات ارتفاع إنزيم القلب

هناك عدة مؤشرات هامة يستنتج من خلالها طبيب القلب أن هذا المريض يعاني من ارتفاع في إنزيمات القلب، ورغم أن ارتفاع إنزيمات القلب يقاس عبر التحاليل والفحوصات الطبية، إلا أن تسرب الإنزيمات إلى الدم يؤدي لظهور بعض الدلالات التي قد تدفع الطبيب لوقاية المريض من نوبة قلبية قد تظهر عليه بعد ست ساعات من ظهور هذه الأعراض، لأن نتيجة ارتفاع إنزيمات القلب تحتاج بالفعل لمدة 6 ساعات حتى تظهر نتائجها طبيًا على الجسم، أما الأعراض والدلالات فتتمثل في التالي:

  • آلام حادة في الصدر، ومريض القلب الذي يشعر بذلك حتى وإن ظهرت نسب إنزيمات القلب طبيعية في الفحوصات عليه أن يعيد الفحص مرة أخرى بعد مرور ست ساعات مباشرةً، وذلك لأن فرص الإصابة بالنوبة القلبيَّة كبيرة جدًا لمن يمرون بتلك الأعراض.
  • اكتشاف مستويات عالية جدًا من الإنزيمات ضمن أنسجة الجسم المختلفة مثل الدماغ أو العضلات أو حتى العظام بشكل عام حينما تتعرض للتلف أو للارتطام بقوة.
  • شعور الشخص بضيق شديد في التنفس أثناء المشي العادي، وكلما أسرع خطواته أو بذل مجهودًا أكبر سواءً في الجري أو في أية رياضات أخرى فإنه يعاني من ضيق التنفس.
  • تعرض بعض الأشخاص لعملية التعرق بشكل مبالغ فيه يشمل جميع أعضاء الجسم، والتعرض أمر طبيعي إذا مارس الإنسان أي مجهود بدني أو وُجِدَ في بيئة ومناخ حار، ولكن إذا وجد الشخص جسمه يتصبب عرقًا في غير تلك المواضع عليه بالذهاب لطبيب القلب مباشرةً.
  • إذا عانى أحد الأشخاص من وجود كمية كهرباء كثيرة في جسمه عن الطبيعي وذلك يعرفه طبيب مختص في أمراض المخ والأعصاب، فإن عليه الذهاب مباشرةً لطبيب قلب لأن هذا مؤشر خطير على زيادة مستوى إنزيمات القلب في الدم.
  • إذا كان المريض يعاني من الدوخة والغثيان بشكل مستمر ومبالغ فيه فعليه الخضوع لفحوصات تقيس نسبة إنزيمات القلب التي قد تتسبب في نوبة قلبية إذا لم يتم إسعاف المريض مباشرةً بعد ظهور هذه الدلالات.

ما هو علاج ارتفاع إنزيمات القلب ؟

يتمثل علاج ارتفاع إنزيمات القلب في عدد من الخطوات التي إن قام بها المريض بالتوازي في الوقت ذاته لساهمت بشكل أو بآخر في تخفيض نسبة إنزيمات القلب، وهذه الخطوات تتنوع ما ين اتباع نظام غذائي مناسب في الأطعمة والمشروبات والمأكولات المختلفة، وكذا اتباع حمية صحية مناسبة تحفظ صحة الجسم ونشاطه، وكذلك ممارسة الرياضات المختلفة على فترات معينة وبجهد محدد مسبقًا وأنواع من الرياضات المحددة، وأخيرًا تجنب تناول عدد من الأدوية التي لها أكبر الأثر في رفع نسبة إنزيمات القلب في الجسم، وهذه الخطوات بالتفصيل كما يلي:

اتباع نظام غذائي مناسب

هناك العديد من الأعشاب والفيتامينات التي يصفها الطبيب لمريضه حتى تساهم في خفض نسب إنزيمات القلب، كما أن الأطعمة والمشروبات التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم ينصح بتناولها بشكل دوري لضمان تجنب أمراض القلب، ومن هذه الأطعمة نجد الأرز الصيني الأحمر وكذلك تناول البندق واللوز، كما أن تناول الخرشوف من مرتين إلى ثلاث أسبوعيًا يساعد يعمل على معالجة وإفراز الكوليسترول.

وفي إطار الحمية الغذائية السليمة لأمراض القلب وبهدف خفض إنزيمات القلب ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف وتلك القابلة للذوبان مثل الشوفان والبقوليات والبرقوق المجففة والتفاح والجزر والبروكلي.

كما أن الثوم يسهم كثيرًا في تعزيز صحة القلب وخفض مستوى الكوليسترول وحماية شرايين القلب من خطر الانسداد، وفي الوقت الراهن تتواجد بالصيدليات ما يسمى بمكملات الثوم ولها نفس الفوائد الصحية للقلب والجسم بشكل عام.

كما ينصح بتناول الجنكة ضمن النظام الغذائي للمريض لأنها تساعد على فتح شرايين القلب وتجنب الانسدادات، وكذلك عشبة الجنسنج الهندية والتي بها مادة مضادة للأكسدة تساعد على خفض ضغط الدم وخفض مستوى الكوليسترول وكذا تحسين عمل الغدة الدرقية، مع ضرورة الحرص على تناول فيتامينَي A&C بكثافة والاستزادة بعناصر الماغنسيوم الموجود كثيرًا في الموز والبنجر والسبانخ وغيرها من الخضراوات المورقة، بالإضافة للشاي الأخضر.

تغيير الحمية الغذائية

ينصح لمرضى القلب ممن يعانون من ارتفاع في أنزيماته بضرورة تغيير الحمية الغذائية التي يسيرون عليها، ويمكنهم في سبيل ذلك تناول خمس وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من تناول ثلاث وجبات كبيرة، كما ينصح بالإكثار من تناول زيت الزيتون بدلًا من الزبدة، مع الحرص على تناول اللحوم المشوية والمسلوقة، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، وتقليل نسب الكربوهيدرات المستخدمة يوميًا.

يجب على مرضى القلب ممن يعانون ارتفاع في أنزيماته أن يلجؤوا لتناول كميات مناسبة من أوميجا-3 وأوميجا-6 وكذا أحماض أوميجا-3 وأوميجا-6 الدهنية وهي مغذيات هامة للجسم وتساعد على قلة الإرهاق، وتتواجد هذه العناصر كثيرًا في بعض الأسماك مثل السردين والأنشوجة والسلمون، كما توجد في البيض والحليب ومشتقاته وبذور الكتان والمكسرات.

واتباع حمية غذائية مناسبة يجب الإقلال من تناول الدهون والأملاح والانتباه لضرورة الحفاظ على وزن جسم سليم، كما يمكن في سبيل ذلك تناول منتجات ألبان منخفضة أو خالية الدسم وعدم تناول الأطعمة التي تحوي كميات كبيرة من الدهون مثل الزبدة والمرق والدهن، كما يجب التقليل من تناول البروتينات بشكل كبير لأنها تسهم في فرز نفس إنزيمات القلب المراد خفض نسبتها، وفي الوقت ذاته لا يجب التخلص تمامًا من البروتينات لأنها المكونة لعضلات الجسم، وتقول الدراسات أن الاستهلاك اليومي الطبيعي من البروتينات هو 46 جم بالنسبة للمرأة البالغة من عمر 19 إلى 70 عامًا، و 56 جم بالنسبة للرجال البالغين من عمر 19 إلى 70 عامًا، بينما يحتاج المراهقون من الذكور إلى حوالي 52 جم من البروتينات تقريبا، والمراهقات الفتيات يحتجن 46 جم من البروتين بشكل يومي.

وفي سياق تعديل الحمية الغذائية لا يجب إغفال التنبيه على تجنب تناول المشروبات الكحولية والتي هي أحد أبرز أسباب رفع نسبة إنزيمات القلب، كما تتسبب في قدر كبير من الضغوط لكافة عضلات الجسم وتعرضها للإرهاق.

الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية

للحفاظ على نسبة إنزيمات القلب منخفضة يجب الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية ولكن يجب في الوقت ذاته تجنب تمرينات الإطالة ورفع الأثقال وغيرها من التمارين التي تزيد من حجم العضلات بشكل كبير حتى لا تأتي بنتائج عكسية وتفرز إنزيمات القلب ذاتها، وعند الرغبة في إجراء فحوصات بهدف قياس نسبة إنزيمات القلب في الدم فإنه يتوجب عدم إجراء أية تمارين قوية وعنيفة طوال مدة خمسة أيام على الأقل لضمان عدم إفراز العضلات لقدر كبير من إنزيمات القلب فيختلط الأمر على الطبيب بعد هذه الفحوصات.

يجب الاهتمام بخفض التوتر والضغط العصبي الواقع على الجسم عبر ممارسة رياضات الاسترخاء والهدوء كاليوجا وتمارين التنفس السليمة والتأمل في الطبيعة الساحرة وغيرها، لأن العصبية والتوتر تسهمان في رفع ضغط الدم بشكل كبير ما يؤثر على القلب وإنزيماته، وفي سبيل ذلك يمكن تناول بعض الأعشاب المهدئة مثل زهرة الآلام أو مادة الناردين وكذلك زهرة الليمون الأخضر أو الترنجان المخزني يعملان على استرخاء الجسم والأعصاب والحفاظ على هدوء الإنسان ورصانته.

تجنب تناول بعض الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية في رفع نسبة إنزيمات القلب بشكل كبير، ولذا يجب على مريض القلب قبل إجراء فحوصات تقيس نسبة إنزيمات القلب في الدم أن يخبر الطبيب بكل أنواع الأدوية التي يتناولها، وخاصة الأدوية من نوع Statin فإنها تسهم كثيرًا في رفع قد مستويات إنزيم CPK في الدم، وهذه الأدوية غالبًا ما تستخدم بهدف خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن أحد أبرز أعراض هذه الأدوية هو انحلال الربيدات أي تكسير النسيج العضلي ما ينتج عنه انتشار إنزيمات القلب في الدم.

هناك أيضًا عدد من الأدوية التي تساعد بشكل كبير في رفع مستويات إنزيم CPK في الدم، وهذه الأدوية هي:

Amphotericin B (مضاد للفطريات)، وكذلك Ampicillin (مضاد للبكتيريا)، وأيضًا بعض أدوية التخدير تتسبب بشكل أو بآخر في رفع نسب إنزيمات القلب في الدم، والعدد من أدوية ومضادات التجلط مثل الأسبرين والهيبارين والوارفرين، وبالطبع الكثير من الحقن والمواد الفعالة لخفض نسب الكوليسترول في الدم مثل مادة Clofibrate، فضلًا عن مدرات البول Furosemide، ومسكنات الآلام المختلفة Morphine، وعلى أي مريض يتناول أيٍ من هذه الأدوية أن يوضحها للطبيب.

انخفاض إنزيمات القلب

إنزيمات القلب انخفاض إنزيمات القلب

كما أوضحنا من قبل أن إنزيمات القلب هي عبارة عن مواد بروتينية في تركيبها تتواجد داخل عضلات القلب وتسهم كثيرًا في إحداث العديد من التفاعلات ما دامت في إطار عملها الصحيح، ولكن تظل هذه الإنزيمات مجرد عامل مساعد وليست مشاركًا أساسيًا في التفاعلات.

ولذا فإن أي نقص في هذه الإنزيمات أو انخفاض في نسب وجودها داخل القلب يكون لها أكبر الأثر في عدم قيام القلب بواجبه على الوجه الأكمل، فهي مفيدة ولكن بحدود دون أية مبالغات مثلها مثل السكريات أو الدهون أو البروتينات وغيرها من العناصر والمواد المختلفة التي يجب أن تتواجد في الجسم بنسب محددة دون زيادة أو نقصان؛ حيث أن إنزيمات القلب توفر داخل القلب البيئة المناسبة لكي يقوم القلب بعمله الصحيح.

وفي المقابل إذا زادت نسبة إنزيمات فإنها تكون مؤشرًا لبعض أمراض القلب كالذبحة الصدرية والنوبات القلبية وفشل القلب. ولا شك أن وجود إنزيمات القلب مفيد جدًا ويلجأ الأطباء لدراستها أو لقياس نسبتها في الدم لضمان التعرف على الحالة الصحية للقلب؛ إذ أن القلب السليم في الغالب لا يتعرض لأية مشكلات أو خلل أو قصور أو حتى زيادات مفرطة في نسبة الإنزيمات هذه.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

9 − 6 =