من القضايا التي تشغل بال الكثير من الأزواج قضية إنجاب الذكور أو تحديد جنس المولود، فالتخطيط للحصول على طفلٍ يُعتبر من أكثر القرارات المثيرة التي يتخذها الآباء والأمهات على مدار حياتهم الزوجية؛ فإذا كنت تحاول ذلك فأنت تعرف بالفعل أنك ترغب في الحصول على طفل رضيع لكنك لن تستطيع أن تقرر على وجه اليقين من أي الجنسين سيكون طفلك؟ ولكن الحلم قد يصبح حقيقة؛ فمع التطور الحديث في كل المجالات فقد أثبتت الأبحاث الطبية أن تغيير النظام الغذائي بك ليشمل بعض الأطعمة بعينها قد يزيد من فرصة إنجاب الذكور، وسوف سنذكر فيما يلي بعضًا من تلك الأطعمة التي أثبت العلماء أن الإكثار من تناولها يزيد بنسبة كبيرة من فرص إنجاب الذكور ومن أهمها.
أهم الأطعمة التي تزيد من فرصة إنجاب الذكور
المخللات
ترتبط المخللات عادة بالرغبة الشديدة في الحمل، ولكن تناولها قبل أن يحدث الحمل يزيد من احتمالية إنجاب الذكور وذلك وفقا لما أثبتته هايدي موركوف وشارون مازل من أن تناول كمية كبيرة من الصوديوم قد تزيد من فرص إنجاب الذكور ، كما ثبت أن إضافة كمية من المخلل الغنية بالملح قد تغير تكوين السائل الخاص بك مما يسهل على الحيوان المنوي إخصاب البويضة، وهناك بعضًا من الأطعمة الأخرى الغنية بالصوديوم مثل وجبة غذاء من المعلبات تحتوي على لحوم و بعض الحساء، كما أن بيضة مطبوخة مع بعض الملح هي طريقة أخرى لزيادة الصوديوم، ولكن يجب عليك استشارة طبيبك الخاص؛ حتي لا تزيد نسبة أملاح الصوديوم أو تمثل خطراً على صحتك فيما بعد.
الحبوب
لقد أشار جنيفر مريل طومسون في كتابه (مطاردة حلم نوع المولود) إلى أن الحبوب الكاملة التي تحتوي على البوتاسيوم وبعض المعادن الأخرى تعزز –بدرجة كبيرة- من احتمال إنجاب طفل ذكر، وقد أشارت تقاريره أيضاً إلى أن البوتاسيوم يعتبر من الأملاح المعدنية التي تعمل مثل الصوديوم لزيادة فرص إنجاب الذكور، ولكن لا بد من قراءة التعليمات الخاصة بكل نوع من الحبوب الخاصة بك لتحديد كمية البوتاسيوم الموجودة بها، كما يمكنك تقطيع شرائح الموز وتناولها مع الحبوب بهدف زيادة كمية البوتاسيوم أثناء تناول وجبتك الخاصة إذا كنت ممن يرغبون في إنجاب الذكور أو تحديد جنس المولود.
الخضروات والفواكه
تزيد نسبة البوتاسيوم في الفاكهة بشكل طبيعي والتي يكون لها تأثير مماثل لتأثير الحبوب؛ فقد أوضح (رين فان ديكار ومارك هرر) أنه من الممكن زيادة كمية من الفواكه كالشمام والمشمش للمساعدة على رفع مستويات الخصوبة لدى الرجال والنساء بالإضافة إلى زيادة نسبة احتمال إنجاب الذكور عند الرغبة في ذلك، كما أن الحمضيات أيضا تعتبر من أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين سي؛ لذلك فإذا كنت تفكر في إنجاب الذكور يمكنك ذلك بدون اللجوء إلى العلاجات الطبية؛ فيجب عليك فقط المواظبة على تناول كمية من الفواكه التي تحتوي على فيتامين “سي” وإضافتها إلى نظامك الغذائي، كما أن الخضروات تحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم؛ لذا فإن إضافتها إلى نظامك الغذائي يساعد أيضا في احتمالية إنجاب الذكور، ومن أهم الخضروات الغنية بالبوتاسيوم البطاطس والسبانخ والفاصولياء الخضراء وغير ذلك.
التوت
يعتبر التوت من أفضل الأطعمة التي تعمل على زيادة نسبة الخصوبة لدى النساء، وهو يستخدم كثيرًا للإناث اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، وقد ثبت أن التوت غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن التي لها دور كبير في التعزيز من خصوبة الجهاز التناسلي والحفاظ على وصحته بشكل دائم؛ وبالتالي يكون هناك استعداد للحمل بطريقة صحية، وأيضًا أثبت العلماء أن تناول التوت يزيد من إنتاج المخاط في عنق الرحم؛ مما يساعد الحيوانات المنوية على البقاء في عنق الرحم؛ مما يزيد الفرصة من إنجاب الذكور أو وجود طفل ذكر.
القنبيط
يعتبر القنبيط مصدرًا طبيعيًا للصوديوم، فقد ثبت أن كل مائة جرام منه توفر ثلاثين ملليجراما من الصوديوم، ومن المعلوم أن الصوديوم يعتبر كالبوتاسيوم تمامًا؛ فهو يسهل الطريق على الحيوانات المنوية المتجهة نحو البويضة؛ وبالتالي فهو يزيد من نسبة الخصوبة والفرصة في الإنجاب بصفة عامة وإنجاب الذكور بصفة خاصة.
الخس
الخس هو غذاء قلوي من الأغذية المفيدة لجسم الإنسان والمغذية عندما تؤكل نيئة، كما أن إضافة الخس إلى نظامك الغذائي اليومي يعتبر حلاً بسيطاً من أجل إنجاب الذكور ؛ حيث يمكن خلط الخس مع الخضروات الأخرى لتكوين القلوية الطبيعية الخضراء وإنتاج طبقٍ مميزٍ شهيٍّ من السلطات التي قلما تخلو من مائدة الطعام، ولكن لا بد من تجنٌّب خلط الخس مع منتجات الألبان؛ لأنه –في هذه الحالة- يجعل مخاط عنق الرحم أكثر حمضية؛ فيقلل من فرص الحمل بصفة عامة.
القرع (اليقطين)
تعتبر ثمار القرع وبذوره من أكثر الأطعمة القلوية التي لها دور كبير في زيادة الفرصة في إنجاب الذكور وزيادة الخصوبة لدى الزوجين؛ وبالتالي فإنه لا بد منه للراغبين في إنجاب الذكور، فقد أثبت العلماء أن ثمار اليقطين أو القرع توفر كمية كبيرة من معادن المغنسيوم والزنك والحديد وفيتامين ” ك” والتي يمكنها خلق بيئة داخلية مناسبة لنمو الطفل بصفة عامة أو إعداد البيئة المناسبة من أجل إنجاب الذكور بصفة خاصة.
الكرنب والبروكلي أو القنبيط
يعتبر الكرنب والقنبيط أو البروكلي من أهم الأطعمة الغنية بفيتامين “سي” وحمض الفوليك ومعادن المغنسيوم والكالسيوم وغير ذلك من المعادن الأخرى، فطعام الملفوف يحتوي على نسبة من السعرات الحرارية العالية، وتتعد الصور التي يمكن تناول القنبيط أو البروكلي عليها حيث يمكن أن يكون عصيرا أو مقليًّا، كما يمكن استخدامه مع الأسماك؛ فتتضاعف كمية البروتينات المتواجدة بها مِمَّا يوفر بيئة صالحة لسفر الحيوان المنوي وتزيد معه الفرصة في إنجاب الذكور للراغبين في ذلك، ولكن ينصح الباحثون بضرورة تناول تلك الأطعمة في صورتها النيئة؛ حتى تتم الاستفادة منها بشكل أكبر وبصورة أفضل.
الأطعمة الغنية بفيتامين “سي”
يصنف العلماء الليمون والبرتقال واليوسفي وغيرها من الفواكه والحمضيات الغنية بفيتامين “سي” والتي تعمل على معادلة الوسط القلوي في الجسم من أجل زيادة الفرصة في إنجاب الذكور، فمثلا الجريب فروت والليمون الحامض واليوسفي وغيرها ينصح بضرورة الإكثار من أكلها للحصول على فرصة أكبر في إنجاب الذكور، ومن الممكن أيضا تناول تلك الأطعمة نيئة أو في صورة عصائر، وإذا كنت تفضل تناول العصائر فلا بد أن يتم تحضيرها في المنزل؛ لكي تتجنب العصائر الجاهزة التي تباع في المتاجر ويتم تغيير درجة حمضيتها أو إضافة مواد صناعية أو مكسبات طعم أو بعض المواد الحافظة والتي لها تأثير سلبي على الصحة.
الفطر
الفطر من الأطعمة المصنفة على قائمة الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالبوتاسيوم والسلينيوم وفيتامين “د” وفيتامين “ب”، وقد ثبت أن تناول الفطر في الطعام يساعد على زيادة الفرصة في إنجاب الذكور ، وكما ذكرنا فهو يحتوي على فيتامين “د” ومعادن البوتاسيوم لذا فهو مفيد في زيادة الخصوبة لدى الزوجين.
الأطعمة الغنية بالزنك
يعتبر معدن الزنك من المعادن المهمة جدا لزيادة فرص الحمل بذكر، ويشير الباحثون إلى أن هذا المعدن يتواجد في بعض الأطعمة البحرية كالمحار وبيض السمك أو الكافيار، كما يتواجد في بعض الخضر والفواكه أو الأطعمة الأخرى كالقرع والكوسة والبطيخ ومسحوق الكاكاو وغير ذلك، ووفقا لدراسة أجراها خبير التغذية بريجيت سويني فقد ثبت أن هذا المعدن (الزنك) لا يعزز فقط الحيوان المنوي وإنما يعزز من هرمون التستوستيرون؛ لذا فإنه مفيد جدا من أجل الزيادة من عدد الحيوانات المنوية، وهذا أمر مهم جدا؛ حيث يرتبط مفهوم زيادة عدد الحيوانات المنوية بزيادة الفرصة في إنجاب الذكور –كما أشارت الدراسة- وعلى النقيض من ذلك فإن انخفاض عدد الحيوانات المنوية يؤدي إلى إنجاب الإناث، وقد أكد على هذه النظرية كثير من المختصين والباحثين في مجال زيادة فرص إنجاب ذكور، وفي الواقع فإن هذه التوصيات والنصائح بتناول الأطعمة الغنية بمعدن الزنك خاصة بالأزواج الذكور لضمان وجود عددٍ كافٍ من الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم الذكري؛ وبالتالي تزيد الفرصة من إنجاب الذكر المرغوب فيه والذي يبحث عنه الزوجان.
الزنجبيل
لقد أثبت العلماء أن الإكثار من تناول مشروب الزنجبيل بصورة يومية يزيد من سرعة الحيوانات المنوية الذكورية؛ وبالتالي يمكنها تخصيب البويضة قبل وصول الحيوانات المنوية الأنثوية؛ فتزيد معها الفرصة في إنجاب الذكور.
الأطعمة الغنية بالسكريات
لقد أكدت الأبحاث التي أجريت في أكاديمية أونتاريو الكندية بالقاهرة على أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات مثل التمر والعسل الأبيض والعنب وغيرها تعمل على زيادة الفرصة في إنجاب الذكور إذا تمت إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي بصفة منتظمة؛ وذلك –كما أثبت الباحثون في الأكاديمية- لأن هذه الأطعمة تزيد من سرعة الوصول إلى البويضة لدى الحيوانات المنوية الذكرية بصورة أكبر من الحيوانات المنوية لأنثوية.
الأطعمة الغنية بالجلوكوز
لقد أثبت العماء والباحثون أن الأطعمة التي تحتوي على أملاح الصوديوم أو معادن البوتاسيوم ليست وحدها هي التي يمكنها أن تحدد أو تزيد الفرصة من إنجاب الذكور للراغبين في ذلك، بل ثبت أيضاً أن الأطعمة التي تحتوي على الجلوكوز يمكنها أن تقوم بنفس التأثير؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أنه كلما زاد الجلوكوز في الطعام كلما زادت معه فرص الحمل بذكر، وفي نفس الوقت يجب ألا يُسمح بزيادة الجرعة الموصى بها من الجلوكوز، ولا يجب التشجيع علي تناول الكثير منه؛ وذلك بسبب طبيعة تلك الأطعمة وما تحتوي علية من نسبة عالية من الكربوهيدرات، ومن أهم تلك الأطعمة العنب والمانجو والفراولة وغير ذلك، وقد ثبت أن إضافة هذه الأطعمة إلى قائمة المأكولات التي لديك بصورة معتدلة دون مبالغة فيها فلا بد وأن تتوقع زيادة الفرصة في إنجاب الذكور دون أن تعرض الأم صحتها للخطر.
ونصيحة أخيرة للنساء اللاتي يردن أن يحملن بذكور فكما ذكرنا أن هناك بعضًا من الأطعمة التي ننصح بها لإنجاب الذكور وهي مفيدة جدا في هذا الغرض كما أوضحنا، فإن هناك طريقة أخرى وهي حساب عملية التبويض من خلال اختيار الوقت المناسب للتفكير في الإنجاب بعد عملية التبويض مباشرة من أجل الحصول على مولود ذكر، وقد ثبت أن الرجل هو الذي يتحكم في نوع المولود؛ لذا ينصح بضرورة إعداد برنامج غذائي معين قبل التفكير في الإنجاب بحوالي خمسة وأربعين يوماً، ويجب أن يضم النظام الغذائي مجموعة من الأطعمة السابق ذكرها حتى يتحول الدم إلى الصورة القلوية التي تمكن الزوجين حينها من إنجاب الذكور ، كما أن الجمع بين أكثر من تقنية من اتباع نظام غذائي محدد مع اتباع الطريقة المذكورة في حساب عملية الإباضة فإن ذلك يضمن للزوجين الحصول على المولود الذكر الذي يفكران في إنجابه دون اللجوء لأدوية كيميائية أو غير ذلك، وقد تناول هذا المقال أهم الأطعمة المناسبة التي تمكن من إنجاب الذكور دون اللجوء إلى الطبيب.
أضف تعليق