إذا أردت أن تعد اختبارًا لتقيس قدرات أو إمكانيات شخص ما في أي شيء كان سواء لغة ما أو في مهارة أو مادة معينة، هناك بعض العوامل التي ينبغي عليك أخذها في الاعتبار لكي يكون الاختبار دقيقاً في قياس المستوى الحقيقي للطالب، ولكي تضع معايير قياس عادلة وواضحة عليك أن تتبع بعض الخطوات في وضع أسئلة الامتحان. والتي نذكرها في هذا المقال.
خطوات إعداد اختبار لشخص ما :
خطواتك من أجل أن تعد اختبارًا لشخص ما :
حدد بالضبط ما تريد قياسه
قبل أن تفكر في أن تعد اختبارًا لشخص ما ينبغي في البداية تحديد بالضبط ما المراد قياسه من الامتحان، لأن هذا سيكون الأساس الذي ستبنى عليه كثير من العناصر مثل: الأسئلة ونوعيتها وكذلك المدة التي ستحددها للطالب للإجابة على الأسئلة.
رتب المادة المراد قياسها
إذا كنت تعد اختبارًا من أجل أن تقيس قدرات شخص ما في إتقان لغة معينة، فقم بترتيب اللغة من المستويات الأدنى إلى الأعلى، بما يتضمن المفردات والتراكيب والمصطلحات وتكوين الجمل.. إلخ، وابدأ بوضع الأسئلة التي تتدرج على حسب ذلك الترتيب، ستعيد تنظيمها فيما بعد، لكن في البداية قم بتحديد الحد الأدنى الذي من المفترض أن يكون الطالب على علم به، وضع الأسئلة السهلة التي سيجيب عليها بسهولة ويسر إذا ما كان على دراية بالمعلومات الأولية والأساسية.
وهكذا بعدما رتبت المعلومات التي تريد قياسها من الأسهل إلى الأصعب، ووضعت الأسئلة التي تقيس مدى تمكن الطالب من تلك المعلومات. قم بتوزيع الأسئلة وخلطها ببعضها، فيكون الامتحان منوع في أسئلته ومستوياته.
مراعاة وضوح الأسئلة
في كثير من الأحيان، يكون الممتحِن على دراية كافية بالمعلومات المطلوبة، إلا أن غموض الأسئلة وعدم وضوحها يشكل عائق كبير أمامه، وخاصة إذا كان الوقت المحدد للامتحان محدود، فيضطر الطالب أن يجاوب على السؤال وفق تخمينه للمطلوب من السؤال، والذي قد يكون بعيداً كل البعد عن المقصد الأساسي منه. لذلك ينبغي مراعاة الوضوح في الأسئلة لكى تتمكن من القياس الدقيق لقدرات الطالب. أن تعد اختبارًا جيدًا يتطلب منك أن تتأكد من وضوح الأسئلة للممتحن.
تحديد معايير القياس
قم بتحديد درجة كل سؤال وفقا لما يمثله السؤال من أهمية في قياس مستوى الممتحِن، وكذلك قم بتحديد الوقت المسموح الإجابة فيه، ويمكن تحديد الوقت المناسب للإجابة عن طريق احتساب الوقت الذي يستغرقه الامتحان بالنسبة للطالب المتوسط مع إضافة الوقت المخصص للمراجعة أو لمراعاة أصحاب المستوى الأقل، ولكن مع مراعاة أيضا عدم الإطالة في الوقت، لأن الامتحان يقيس سرعة الأداء والاستيعاب كذلك.
ترتيب الأسئلة
قم بترتيب الأسئلة بحيث يكون الأسئلة السهلة والمتوسطة في بداية الامتحان، أما الأسئلة الصعبة أو المخصصة للطالب المتميز فتوضع في نهاية الامتحان، لأن تلك الأسئلة إذا وضعت في البداية ستكون عبئاً على الطالب ذو المستوى المنخفض وسيقضي فيها وقتاً طويلا يحاول أن يحلها، وهذا سيضيع وقته وربما لا يتمكن من الإجابة على الأسئلة السهلة والمتوسطة، وبالتالي هذا لا يعتبر قياسا دقيقا للقدرات.
قم بمراجعة الاختبار
إذا انتهيت من وضع الاختبار وتحديد الأسئلة وتنظيمها وترتيبها، لا تنس مراجعتها مرة أو مرتين للتأكد من خلوها من الأخطاء أو المغالطات، وللتأكد من وضعها في الترتيب الصحيح الذي قمت بتحديده، وإذا حدث وقد تم إصدار الامتحان، دوّن الأخطاء وقم بتنبيه الطلاب قبل أن يبدئون في حل الأسئلة إلى وجود بعض الأخطاء واحرص على التأكيد عليهم جميعاً بتصحيح الخطأ لكي يتمكنوا من حل الامتحان.
في النهاية، فإن الغرض من أي امتحان هو قياس مستوى الطلاب وليس تعقيدهم وتعجيزهم بأسئلة صعبة، لذلك ينبغي مراعاة هذا أيضا وأنت تعد اختبارًا لشخص ما.
أضف تعليق