تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » أصدقاء » إسعاد صديق حزين : كيف تفرح صديقًا يعاني من الكآبة والحزن ؟

إسعاد صديق حزين : كيف تفرح صديقًا يعاني من الكآبة والحزن ؟

بعض الأشخاص يعانون في بعض الأحيان من كآبة وحزن غير معتاد، لكن من السهل في الكثير من الأحيان فهم هذا الحزن والتخلص منه، تابع معنا دليل إسعاد صديق حزين .

إسعاد صديق حزين

كيفية إسعاد صديق حزين ليس بالأمر البسيط، فعندما ترى شخصاً عزيزاً عليك وذا قيمة في حياتك حزيناً لسبب أو لآخر قد يشعرك بالضيق عدم قدرتك على مساعدته في التخلص من حزنه؛ فلذلك كان واجباً عليك مشاركة صديقك في أحزانه وأن تحاول بشكل جدي تماماً أن تبدد حزنه وهو الأمر الذي يتم عبر عدة خطوات وهي:

دليل إسعاد صديق حزين في خطوات بسيطة

الاستماع الجيد

أول خطوة من خطوات إسعاد صديق حزين هو الاستماع الجيد، فكل شخص يحتاج دائماً إلى تواجد صديق بجواره ليحكي له كل ما يشعر أو يمر به من أزمات ومشاكل؛ ولذلك فعندما تلحظ حزناً على صديقك يجب أن يكون أول ما تفعله على الفور هو أن تتيح له الفرصة ليقص لك سبب حزنه، ولجزء الاستماع ذلك قواعد خاصة وأصول يجب إتباعها وهي:

  • اختيار الوقت والمكان المناسب: فهما عاملان رئيسيان في تسهيل رواية أسباب الحزن، وربما قد تلاحظ ذلك عندما تسأل أحداً عما يحزنه ولكن خلال وقت غير مناسب أو مكان لا يليق بالحديث عن ذلك فتجده يعرض عن الإجابة أو يلجأ لتغيير الموضوع على الفور أو حتى قد يضطر إلى التظاهر بعدم الحزن وإخفاء شعوره الحقيقي عنك حتى لا تجبره الظروف على قول ما يندم عليه لاحقاً؛ لذلك كن حريصاً على اختيار المكان المناسب للكلام وكذلك اللحظة الملائمة له.
  • عدم المقاطعة: فتكرار مقاطعة حديثه قد يجعله يعيد التفكير بشكل لا إرادي فيما سيقوله ويجد أنه من المخزي أن يخبرك بمثل تلك الأشياء التي تحزنه وهو الأمر الذي يحدث مع الجميع منا، لذلك دع صديقك يتحدث بكل عفوية ودون أن تقاطعه حتى ينتهي تماماً من كلامه ثم يأتي حينها دورك في الاستفسار عن شيء ما أو إبداء نصيحة أو عرض المساعدة أو غيره وهو ما سنوضحه لاحقاً.
  • احتواء المتحدث: آخر ما يرغب في شخص حزين هو أن يروي على شخص ما سبب حزنه ولا يجد منه رد فعل مناسب أو تقديراً لحزنه، فحتى وإن كنت تستخف بما تسمعه حاول ألا تظهر ذلك حتى لا يحجبه عن الحديث معك مرة أخرى بل على العكس كن متقبلاً لكل ما يقول حتى وإن اعترضت عليه أو مسك بسوء وتأكد بأنه لا يشعر بالندم على الإطلاق من التحدث معك عما سبب له الحزن.
  • إبداء الاهتمام: ويكون ذلك عبر تعابير الوجه ولغة الجسد؛ فعلى سبيل المثال إن وجد صديقك أنك مشغول بنشاط آخر كاللعب على الهاتف أو التأمل حولك سيشعر بأن غير مكترث بما يقوله وبالتالي لن يكمل حواره.

الاستفهام عما يشغلك في محور الحديث

بعد أن يفرغ صديقك من حديثه عن سبب حزنه يأتي دورك الذي يتمثل في عدة خطوات مسلسلة تبدأ بطرح بضع أسئلة عما قاله صديقك، فأول جزء من إسعاد صديق حزين هو أن تتجاذب أطراف الحديث معه ولا يتم ذلك بصورة أفضل من طرح الأسئلة التي يجب أن تحرص على أن تكون أسئلة منطقية وموضوعية ومرتبطة بشكل أساسي بسبب حزنه، كما يفضل أن تعمل تلك الأسئلة على إظهار اهتمامك الشديد بحديثه ورغبتك في إسعاده وإزالة سبب حزنه.

جعله محور الحديث

ببساطة يمكنك تخيل محاولتك في إسعاد صديق حزين كلقاء حواري في مجلة أو جريدة أو على شاشة التلفاز؛ حيث ستقوم خلال اللقاء باستضافة صديقك ومحاولة تقديم المساعدة وعلى ذلك فسيكون المحور الرئيسي للحديث والشخص الذي سيسلط عليه ضوء الحوار هو الصديق الحزين وليس أنت، وتلك هي مشكلة كبيرة يعاني منها الكثير الذين- عن عمد أو بدون قصد- يجعلون من أنفسهم دوماً محور الحديث ويحرصون بشكل مثابر على أن يصبح كل الكلام الدائر بين الأطراف والأسئلة المتبادلة تدور بشكل أو بآخر عنهم.

على النقيض في البرامج الحوارية تجد أن دور المذيع أو المحاور يقتصر على طرح الأسئلة على الضيف والحرص التام على أن يظل سياق الحوار ضمن الموضوع الأساسي وألا يحيد عنه وينجرف إلى مواضيع جانبية لا قيمة لها في إسعاد صديق حزين، وهذا هو ما ستحرص عليه خلال التحدث مع شخص حزين وهو أن يكون هو محور الحديث فأنت من تسأل وهو يجيب، هو من يتحدث عن شعوره وأفكاره ومخاوفه وأحلامه وطموحاته وأنت الذي تشجعه على ذلك، تلك النقاط على الرغم من بساطتها وسهولة القيام بها إلا أنها لها تأثير أشبه بمفعول السحر في إسعاد صديق حزين حيث توفر له قدر كبير من الراحة النفسية تجعله يستفيض في الحديث ولا يتخوف من استخدام أي كلمة يقوله ضده فيما بعد.

إسداء النصائح

بعد الاستماع لصديقك حاول أن تدلي له ببعض النصائح المناسبة للموقف، وكلما كانت تلك النصائح أكثر واقعية وأسهل في العمل بها كلما كان أفضل وكلما ساهمت أكثر من خلالها في إسعاد صديق حزين.

التحدث وجهاً لوجه

في عصر تكنولوجياً متقدم كعصرنا ذاك تجد الوسائل المتاحة أمامك للحديث مع أي شخص كثيرة ومتشعبة؛ فهناك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والمحادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك مكالمات الفيديو المصورة، ولكن قد لا تفلح كل تلك الطرق في النجاح بحق في إسعاد صديق حزين بقدر ما يؤثر الحديث وجهاً لوجه في ذلك، فالتواصل بالعينين والقدرة على تأمل الوجه وملاحظة حركات ورموز لغة الجسد تسهم بشكل كبير في تغيير مجرى الحديث ومفاده والغرض منه.

أما إذا كنت مضطراً ولم تجد طريقة للتحدث مع صديقك سوى عبر مكالمة هاتفية فحاول أن تكون تلك المكالمة مصورة بحيث يتمكن صديقك من رؤية ملامح وجهك جيداً حتى يتفهم بشكل أكبر الغرض من حديثك أو اهتمامك بمشكلته، وإذا لجأت إلى المحادثات النصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيفضل استعمال الرموز التعبيرية بكثرة (emotions) حتى تصحح مراد حديثك؛ فعبارات كثيرة إذا كتبت كرسالة مجردة قد تحمل معنى معاكس أو شعوراً مختلفاً كالسخرية مثلاُ والاستهزاء بمن أمامك أما مع إرفاق رمز تعبيري مع العبارة ستتمكن بسهولة من إيصال حقيقة ما تقصده وأنت تكتب.

عرض المساعدة

في كثير من الأحيان يكون السبب الحقيقي وراء حزن شخص ما هو وقوعه في مأزق أو مروره بمحنة كضائقة مالية أو ما شابه وحاجته الماسة للمساعدة مع فشله في الحصول على شخص يمكنه اللجوء إليه، وربما كذلك عندما يروي لك صديق سبب حزنه تجده يتعفف عن طلب المساعدة خجلاً من أن يمثل ذلك حملاً ثقيلاً عليك؛ وحتى نتفادى كل تلك الأحوال السابقة فعندما تحاول إسعاد صديق حزين اعرض عليه مساعدته فيما يمر به بكل كرم وكأن تلك المساعدة لا تمثل لك ثقلاُ على الإطلاق بل على العكس يسعدك بشدة أن تبدد حزن صديقك.

حاول أن تصنع الابتسامة على وجوههم

تبسم الشخص حتى وإن كان جزئياً يساهم في إسعاده بشكل كبير، ويمكن أن تجعل صديقك يبتسم بقول ما يضحكه كتذكر موقف طريف أو إلقاء نكتة أو ما شابه ويمكن أيضاً أن تقدم له هدية بسيطة كرمز لوجود أشخاص بجواره يسعون دائما لإسعاده.

كن متفائلاً

في نهاية الأمر ستجد أن صديقك يحاول بشكل أو بآخر استمداد القليل من القوة النفسية والمعنوية منك فإذا وجدك حزيناً ويائساً من حل مشكلته سيؤثر ذلك بالسلب عليه، فحاول أن تبدو متفائلاً لأقصى درجة ممكنة حتى وإن اعتقدت في داخلك أن سبب حزنه عويص لن يزول بين طرفة عين وانتباهتها.

عمرو عطية

طالب بكلية الطب، يهوى كتابة المقالات و القصص القصيرة و الروايات.

أضف تعليق

14 − اثنا عشر =