تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » كيف يمكنك إسعاد الغير في العيد بطرق مختلفة هذا العام؟

كيف يمكنك إسعاد الغير في العيد بطرق مختلفة هذا العام؟

إسعاد الغير في العيد تطبيق عملي لحالة المحبة والسلام التي تسود بين الناس والتي تجعل من العيد فترة يخيم فيها الود على كل التعاملات بين الناس، لذلك كان إسعاد الغير واجبا على كل إنسان فيجد فرحته بالعيد متجسدة في إشعار غيره بالفرحة والسعادة.

إسعاد الغير في العيد

ربما يجب أن نتعلم أن إسعاد الغير في العيد وفي غير العيد ربما هو انعكاس لإسعاد أنفسنا لأن الأنانية شيمة موجودة في الإنسان ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليه الاستسلام لها بل عليه أن يقاومها قدر الإمكان بل ويحاول دائما أن يتغلب عليها بأن يقوم بعكس الأنانية وهو الاهتمام بالغير ولعل العيد أفضل مناسبة يعبر فيها الإنسان عن رغبته في إسعاد غيره ورغبته في رؤية الفرحة في عيون من حوله على أمل أن يستطيع فيما بعد على أمل أن يظل دائما قادرا على إسعاد غيره وأن يتخلص من الأنانية التي تتغلب عليه ويساعد الناس من حوله والذي بالضرورة سيعود بالنفع عليه لأنه سيجد من يساعده في اللحظات التي سيحتاج فيها إلى مساعدة.

إسعاد الغير في العيد بتهنئتهم

إسعاد الغير في العيد إسعاد الغير في العيد بتهنئتهم

قد تبدو بديهية بعض الشيء لأن الإنسان يسعى إلى تهنئة الأشخاص بطبيعة الحال ويعتبر واجبا اجتماعيا، ولكننا هنا نؤكد على قيمة وأهمية التهنئة، خصوصا عندما تتجاهل أحدهم ولا تهنئه وخصوصًا لو كان هذا الشخص مقربا إليك فإنه في هذه الأثناء يكون متألما جدا لأنك تجاهلته حتى ولو كان الأمر حدث بدون أدنى قصد بل على العكس تماما يسعى الكثير من الأشخاص للتهنئة من أجل الحصول على تهنئة مقابلة، التهنئة تعني القبول المجتمعي بالتالي هي مهمة لكل فرد يسعى للاندماج في مجتمعه والانتماء إليه واعتبار نفسه جزءا منه، لذلك لا تبخر على أحد بالتهنئة ولتكن خطوتك الأولى من أجل إسعاد الغير في العيد هي التهنئة بالعيد.

إسعاد الغير في العيد بتذكرهم

ربما أفضل ما يفعله الإنسان في العيد هو أن يتذكر الآخرين، لأنه بذلك سيعيد حبال الود ويؤكد على عمق الصلات مهما أخذتنا الأيام وألهانا العمل والظروف الشخصية فإن العيد فرصة مناسبة وبخصوص إسعاد الغير في العيد فلا يوجد سعادة أكثر من أن يتذكرك أحدهم بعد أن ظننت أن علاقتكما اتجهت للنهاية منذ زمن، ذلك التذكر الذي يشعرك على الدوام أنه هناك متسعا للود والمحبة ولأن تستمر العلاقات وتدوم ويظل الإنسان دائما قادرا على إسعاد غيره ولو بالتهنئة، وبالتأكيد الدائم على أنه يتذكره وأن ثمة من ينتظره خلف هذا الباب، ثمة من تلهيه الدنيا عنه ولكن كل هذه الملهيات لا يمكن أن تنسيه إياه أبدا.

المرور على الأشخاص الوحيدين والمعايدة عليهم

في إحدى المرات كنا نوزع لحوم الأضاحي على الجيران، وبين الجيران كانت هناك امرأة وحيدة، تزوجتا ابنتاها في محافظات بعيدة ولم يعد هناك من يزورها بعد وفاة زوجها، فمررت عليها مع ابن عمي وجلسنا معها قليلا مع سوق عبارات التهنئة من نوعية “كل عام وأنتِ بخير” و”عيد سعيد” وغيرها، لم نجلس معها سوى بضع دقائق ولكن فرحتها بهذه الدقائق القليلة فاقت أي تصور، حتى الآن أتذكر لمعان عين المرأة التي لا يطرق بابها أحد وكيف أنها رغم سنها وصحتها المتراجعة بحكم هذا السن قامت لتحضر لنا شيء نشربه بمنتهى الهمة والنشاط من شدة فرحتها بهذه الزيارة المفاجئة، لذلك فإنه من باب إسعاد الغير في العيد المرور على هؤلاء الوحيدين ولن تتخيل فرحتهم بهذا المرور وشعورهم بالانتماء لأن هناك من يهنئهم مثل الآخرين.

زيارة المرضى والجلوس إلى جوارهم

من الأشياء التي تعد واجبا اجتماعيا وأيضا من باب إسعاد الغير في العيد أن تزور المرضى وتجلس إلى جوارهم بعد أن حرموا من فرحة المرور على الأشخاص مثل غيرهم وحرموا أيضًا من فرحة صلاة العيد وبهجتها واستقبال الزائرين لذلك يجب أن نشعرهم بأنه حتى لو أجلسهم المرض في الفراش فهذا لا يعني أننا سنتركهم في العيد بل سنحضر لهم العيد حتى فراشهم، وما العيد إلا زيارات الناس ومد أواصر الحب والمودة وتهنئة العيد البديهية؟ إن العيد بدون ناس مهما كان شكل الرفاهيات لا يعتبر عيدا، والشخص المريض لا يعتبر العيد عيدا إلا بوجود الناس حوله، لذلك زيارة المرضى والجلوس إلى جوارهم في العيد كفيل أن يسعدهم ويخفف عنهم مرضهم بل ويدعمهم في رحلة الشفاء أيضًا.

إسعاد الأطفال بالحلوى والمعايدات

إسعاد الغير في العيد إسعاد الأطفال بالحلوى والمعايدات

لا يوجد فئة أهم من الأطفال يجب أن نوجه إليهم محاولات إسعاد الغير في العيد لأنها الفئة الأكثر استحقاقا بالفرحة والبهجة وربما لو استعدنا بأنفسنا رؤيتنا للعيد منذ أن كنا صغارا لأدركنا أن العيد هو عيد الأطفال قبل أن يكون عيد الكبار بأي شكل كان ولذلك كان إسعاد الأطفال بالحلوى والمعايدات النقدية هو الجانب الذي يجب أن نقدمه إلى هؤلاء الأطفال لأن هذا هو أكثر شيء يفرحهم وهو الشيء الأكثر تأثيرا بل هو الشيء الذي سيتذكرونه مهما كبروا، فنحن نتذكر ونحن كبارا من كان يغدق علينا المعايدات والحلوى ونحن صغارا، حتى الآن.

أفكار لإسعاد إنسان

والآن ليس لدينا ما نقدمه سوى بضعة أفكار بسيطة من أجل إسعاد الغير في العيد وفي غير العيد أي أن هذه الأفكار هي الطرق والأساليب التي يمكن أن تسعد بها شخصا آخر بالشكل المجرد:

إسعاد الغير في العيد عن طريق الهدايا

الهدايا واحدة من أكثر الأشياء التي تسعد الإنسان وتدخل السرور على قلبه ومهما كانت ماهيتها أو قيمتها أو ثمنها فإن الهدايا من أفضل الأفكار لإسعاد إنسان.

الدعم المعنوي والمادي

الدعم المادي والمعنوي من الأشياء التي تعتبر مساحة لإسعاد الغير بأنك ستكون إلى جواره وستبذل من ممتلكاتك ونفسك من أجل إسعاده أيضًا.

تذكر المناسبات الخاصة به

من الأشياء التي تسعد الإنسان وتدخل السرور على قلبه هو أن تتذكر المناسبات الخاصة به وتحتفل بها معه بحيث تشاركه الذكريات الطيبة.

الوقوف إلى جواره في المحن

من الأشياء التي تشعر الإنسان بالسعادة حتى ولو كانت حالته الحزن والانكسار أن يجد من يقف إلى جواره في المحن ويعينه في أزماته.

إسعاد الغير في العيد من الأشياء الطيبة جدا والناصعة جدا والتي تمثل جوهر العيد وهو أن يسود المحبة والحب والمودة على كافة الناس وأن يجد الناس متسعا لكي يسعدوا أنفسهم عن طريق إسعاد غيرهم.

محمد رشوان

أضف تعليق

4 × واحد =