تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » مشاريع وشركات » كيف تكون محترف إدارة المشاريع ؟ 10 نصائح هامة للمدراء

كيف تكون محترف إدارة المشاريع ؟ 10 نصائح هامة للمدراء

تعرف على تعريف علم إدارة المشاريع وما هي أهم مبادئه، وتعرف أيضًا كيف يُمكنك تطبيق هذه المبادئ لتخطيط وإدارة المشروعات المُختلفة بشكل يضمن لك نجاح أهدافها واستمرارها على الوجه المرجو منها بشكل علمي ومبسط في نفس الوقت.

إدارة المشاريع

يُعد علم إدارة المشاريع من أهم العلوم الحديثة الموجودة على ساحة علوم الإدارة والتي تستهدف استغلال كافة الموارد المادية والمجهودات البشرية لتحقيق نجاح المشاريع على اختلاف نوعياتها وأهدافها في ضوء خطط مُنظمة ومُسبقة. فإن كنت حائر عاجز عن التخطيط لمشروعك بالشكل الذي يضمن لك منه نجاحًا مُثمرًا تابع معنا هذا الموضوع قطعًا سوف يُفيدك كثيرًا.

مفهوم إدارة المشاريع

إدارة المشاريع هي عملية تستهدف تحديد أهداف المشروع العامة والفرعية مع وضع وتنفيذ خطة لتوفير وإدارة استغلال الاحتياجات اللازمة له بطريقة مُثلى تضمن إنجاز المشروع وتسليمه لأصحابه، أو تحقيق الفائدة والنفع المتوقع منه لصاحبه في إطار الوقت والتكلفة والأهداف المُحددة لذلك أو أقل إن كان ذلك مُمكنًا دون التأثير على الجودة.

وتتطلب إدارة المشاريع دومًا تضافر جهود أفراد أو إدارات أو جهات عدة لتحقيق الهدف المنشود مثل: إدارات المُشتريات التي توفر المواد الخام وحاجيات الماكينات والعمال لإنجاز المهام المطلوبة، إدارة العلاقات العامة التي تُدير التواصل بين الأفراد والإدارات المُشرفة على المشروع، إدارة التسويق لبيع الإنتاج في ضوء معايير الجودة المطلوبة، إدارة الأزمات لعلاج أي أزمة أو مخاطر قد تُواجه المشروع أو العاملين فيه مع وضع احتمالات الفشل، إدارة الموارد البشرية المسئولة عن اختيار العمالة الماهرة ومتابعة شئونها، ويتم تنسيق عمل الإدارات السابقة في ضوء الوقت والتكلفة المُحددة ضمن الخطة.

خطوات إدارة المشاريع

إذ تعتمد عملية إدارة المشاريع على 4 مراحل رئيسية هي:

التخطيط من أهم مراحل إدارة المشاريع

ويتم ذلك من خلال تحديد الفكرة العامة للمشروع والهدف أو مجموعة الأهداف التي يسعى صاحبها لتحقيقها وجني ثمارها من خلال هذا المشروع، ويتبع الخطة العامة وضع خطة تفصيلية لكل عنصر من عناصر الإدارة وكيف يُمكن أن يُساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، مع وضع توقعات منطقية حول المكاسب التي يسعى صاحب المشروع للحصول عليها من خلال تنفيذ خطته في إدارة المشاريع.

التنسيق والمتابعة كأحد أهم مراحل إدارة المشاريع

وتشمل هذه الإدارات الموارد البشرية، التخطيط والمتابعة، الإدارات المالية؛ فالموارد البشرية تعمل على تحديد المهام المطلوبة من كل موظف وانتقاء الموظفين الماهرين الكُفء والمُتخصصين في إنجاز هذه المهام بما يخدم أهداف المشروع. وتعمل الإدارات المالية على تحديد الميزانية العامة للمشروع كما هو مُتوقع، واحتمالات الزيادة والنقصان فيها، مع مُراقبة وقياس الفرق بين الإيرادات والمصروفات والفرق بين المصاريف الفعلية والمُتوقعة.

إدارات التخطيط هي أساس إدارة المشاريع؛ فهي التي تضع الخطة العامة والتفصيلية للمشروع وتضع توقيت التنفيذ والتسليم أو حصد النتائج المتوقع بُناء على الخطة والتصورات المُتكاملة المدروسة والخاضعة لاعتبارات المنطق والتفكير العلمي، مع وضع الخطط المُناسبة لسد عجز الموازنة إن حدث وإحالة تنفيذها للإدارات المالية المُختلفة.

إدارات المُتابعة وترصد مدى نجاح إدارة المشاريع في تحقيق الأهداف المرجوة في ضوء الميزانية المُحددة من خلال مُتابعة مرحلية لسير العمل ونواتجه وكيف يُمكن التطوير منها أو سد النقص فيها عما سبق توقعه، مع التقييم العام لنواتج المشروع ومدى اتفاقها مع الأهداف والتوقعات ويتم ذلك من خلال إعداد تقارير كتابية.

التسويق كأحد أهم الخطوات لضمان نجاح إدارة المشاريع

ويبدأ ذلك بإجراء دراسات السوق والتي تستهدف تحديد احتياجات المستهلك وتفضيلاته التي ترتبط بمثل هذه النوعية من المشاريع، وقدراتهم الشرائية ومُوازنتها مع مصاريف الإنتاج لتسويق المنتج أو المشروع بسعر مُناسب يرفع من القوة الشرائية بدون التأثير على المكاسب المادية.

التقييم كخطوة تكشف عن مدى نجاح إدارة المشاريع

وهي العملية النهائية من إدارة المشاريع حيث يتم مُطابقة النتائج الفعلية للمشروع بالخطط السابقة لتنفيذه في ضوء عناصرها المُختلفة من جودة ووقت وتكلفة وأداء.

أهمية إدارة المشاريع

ترجع أهمية إدارة المشاريع إلى تحقيق منافع السير وفق خطة عمل مُحددة وواضحة لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع بعيدًا عن المناخ الفوضوي الذي قد ينجم عنه إنفاق مزيد من المال دون جدوى اقتصادية في المُقابل مما يقود صاحب المشروع إلى الفشل أو الاستدانة أو خسارة أموالًا كان بإمكانه توفيرها إن اتبع خطة مُنظمة لإدارة مشروعه تتنبأ بالعائد ومخاطر الخسارة المُحتملة. كما تعمل إدارة المشاريع على تنسيق العمل التنفيذي فلا يقف العاملون حائرون من أين يبدؤون وماذا عليهم تحقيقه مع إتباع آلية رقابية رادعة تُحدد المُلتزم منهم من المُقصر وتُجازي كل منهم حسب عمله. وتساعد إدارة المشاريع كذلك في خلق قدر من الاحترام بين الجهة المُنفّذة والجهة المُستلمة أو المُستهلك من حيث الالتزام بتوقيت التسليم.

إدارة المشاريع الصغيرة

إن كنت مُقبلًا على الاستثمار في مشروعك الخاص فلا بد أن تنتبه إلى 3 خطوات رئيسية في إدارة المشاريع الصغيرة هي الحصول على رأس مال كافي لبداية مشروعك الصغير، ويُمكنك ذلك من خلال الاعتماد على مدخراتك الشخصية كبيع قطعة أرض تملكها أو قطع ذهبية أو مُدخرات بنكية، الاستدانة من أقرب الأقربين كالأخوة أو الزوجة أو الأم أو أقرب أصدقائك، تنفيذ مشروعك الصغير برفقة شريك عمل، الحصول على قرض بنكي أو من أحد جهات تمويل المشاريع المُبسّطة. والحصول على رأس المال بالاعتماد على شريك أو بمساعدة أشخاص أو جهات، لا بد أن يكون مشروعك ذي خطة مدروسة جيدًا تتناول كافة جوانب المشروع وحسابات الربح والخسارة والمكسب في ضوء التكاليف لإقناع وطمأنة الشريك أو الجهة أو الشخص المُساعد بمد يد العون لك دون خوف من خسارة أمواله ومُدخراته أو مُدخرات عملائه وبما لا يُعرضك للسقطات المالية والعجز عن السداد وربما المُساءلة القانونية.

وأيضًا دراسة القوانين ومدى استقرار الوضع الاقتصادي في البلد الذي سيشهد مشروعك مع تحديد مكان الإقامة والتخزين ومهام العمالة ورواتبهم، أهداف ومكاسب المشروع وتكلفته المُتوقعة ودراسة مخاطر التعرض للخسارة من عناصر إدارة المشاريع التي يجب أن تضمها خطتك، بالإضافة إلى تحديد مُديري المشروع، فإن لم تكن على خبرة ودراية كافية بإدارة المشاريع فمن الأفضل البحث عمن ينوب عنك ويمتلك هذه الخبرة لتلافي احتمالات الخسارة قدر الإمكان.

إدارة المشاريع الهندسية

تختلف إدارة المشاريع الهندسية عن إدارة أي نوع آخر من المشاريع في إنها تعتمد على تطبيق العلوم الهندسية ونظرياتها ومبادئها مع مبادئ علم الإدارة العامة للحصول على أفضل نتائج من المشروع الهندسي على اختلاف أهدافه أو المطلوب منه. وتتم إدارة المشاريع الهندسية من خلال الاعتماد على وضع الخطة العامة للمشروع الهندسي من خلال تحديد فكرته، هدفه، من يخدم، وضع خطة تفصيلية للمشروع من خلال تحديد ورسم التصميم الهندسي واحتياجات تنفيذه على أرض الواقع في ضوء الإمكانيات المُتاحة والمخاطر المُحتملة والميزانية التي تم رصدها واحتياجات المستهلكين المُحتملين وقدراتهم الشرائية حسب فئاتهم المادية والاجتماعية. اختيار العمالة الماهرة المُدربة ذات الخبرة المُسبقة والكافية في مثل هذه النوعية من المشاريع للحصول على أعلى جودة مُمكنة ومُطابقة للمواصفات الهندسية السليمة، تحديد الوقت اللازم لتنفيذ وتسليم المشروع للجهة المعنية أو لإدارة التسويق لبدء ومُتابعة الخطط التسويقية على أرض صلبة، تحقيق التواصل المطلوب بين إدارات المشروع المُختلفة وبين العاملين وإدارات العمل، المُراقبة وإعداد التقارير والتقييم لأداء وسير العمل بشكل مرحلي وحتى التسليم النهائي للمشروع الهندسي.

ختامًا عزيزي القارئ لا تنس أن إتباعك لمبادئ إدارة المشاريع بشكل سليم يُجنّبك الكثير من خسائر العمل الفوضوي الذي لا يُثمر دومًا إلا عن فشل.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

15 − أربعة =