أمراض الحمل من الأمور المُخيفة بالنسبة للسيدات خلال فترة الحمل، حيث أن التعرض إلى أي من الأمراض خلال تلك الفترة الحساسة في حياة الحامل قد يزيد من قلقها على الجنين وعلى نفسها، خاصةً وأن خلال فترة الحمل لا يقوم الطبيب المعالج بإعطائها الكثير من العلاجات حفاظًا على صحة الجنين؛ لأن بعض الأدوية يُصبح لها تأثير سلبي على صحة الأم وجنينها في تلك الفترة بالذات، لذا فمن الأفضل بالنسبة للحامل توقي الحذر من الإصابة أو التعرض للأمراض خلال فترة الحمل وخاصة الأمراض المُعدية.
ما هي أمراض الحمل ؟
يكون جسم الحامل فترة الحمل قابلًا للإصابة ببعض الأمراض أكثر من الطبيعي، ومن بين أشهر أمراض الحمل خلال فترة الحمل ما يلي:
الإمساك
تُعد الإصابة بالإمساك من المشاكل التي من الوارد أن تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل خاصة في شهرها الرابع، نظرًا لتناولها عنصر الحديد والكالسيوم اللذان من الأعراض الجانبية لهما هو حدوث عسر الهضم والإمساك الحاد والمتكرر.
التعرض للالتهابات في عنق الرحم
من بين أمراض الحمل الإصابة بالالتهابات في عنق الرحم، وفي تلك الحالة على السيدة القيام بعمل تحليل بول لمعرفة السبب الرئيسي لتلك المشكلة، ومن ثم وضع خطة علاجية من قِبل الطبيب المُعالج للتخلص منها في أسرع وقتٍ ممكن، فعلى الرغم من أن المشكلة بسيطة إلا أنها عند تفاقمها من المُمكن أن تؤدي إلى حدوث إجهاض مُبكر.
حرقان البول والعدوى في المسالك البولية
من أمراض الحمل الأكثر شيوعًا هي الإصابة بحرقان أثناء التبوّل والعدوى في المسالك البولية، نتيجة زيادة نسبة الأملاح في الجسم، وعلى الفور تظهر الأعراض عليها من خلال الحكة الشديدة في المناطق المُصابة، وفي هذه الحالة عليها القيام بعمل تحليل بول ومزرعة لمعرفة نوع الأملاح ونسبته، والعلاج المُناسب لها، حيث يقوم الطبيب المُعالج بوصف بعض الكريمات والتحاميل من أجل تخفيف الحكة لتحل محل المُسكنات حتى بعد الولادة.
من أمراض الحمل الأنيميا
الأنيميا هي شكوى مُعظم الحوامل، قد تكون السيدة قبل الحمل لا تُعاني من تلك المشكلة بل تتمتع بصحة جيدة، ولكن مع بداية الحمل تبدأ نسبة الهيمجلوبين في الانخفاض وتُعاني المرأة من الأنيميا، التي من أعراضها: عدم الرغبة في الأطعمة، هزلان شديد، دوخة وقيء، تغير في لون البشرة إلى الاصفرار، بقع بيضاء في الجسم بجانب أظافر اليد، وفي هذه الحالة عليها القيام بعمل صورة دم كاملة لمعرفة نسبة الأنيميا ومن ثم يصف لها الطبيب الجرعات المُناسبة من عنصر الحديد لضبط الهيمجلوبين في الدم.
نزيف والتهابات اللثة
من بين أمراض الحمل تظهر مشكلة نزيف والتهابات اللثة المُصاحبة لها خلال فترة حملها، التي من أعراضها: نزول دم من اللثة أثناء تفريش الأسنان، وعلاجها هو توقي الحذر وتفريش الأسنان بلطف وبفرشاة ناعمة، وإن زاد الأمر سوءًا عليها زيارة طبيب الأسنان لوصف علاج مُناسب لا يضر بالحمل.
نزلات البرد والإنفلونزا
نزلات البرد والإنفلونزا هي من أكثر أمراض الحمل انتشارًا والمُصاحبة لها معظم فترة الحمل بل ومن مؤشرات الحمل عند بعض السيدات ومن أعراضها: رشح وكحة وهزلان وفقدان للشهية، وقد تتحامل الكثيرات من السيدات على أنفسهن تخوفًا من تناول المضادات الحيوية ودون اللجوء إلى طبيب مختص، لكن، إن لاحظت الحامل هذه الأعراض يجب زيارة طبيب النساء المُتابع للحالة لوصف علاج مُناسب ولا يتعارض مع الحمل حتى لا تُصاب بارتفاع في درجة الحرارة وتُعرض الحامل وجنينا للخطر.
ضعف نشاط في الغدة الدرقية
خلال فترة الحمل تحدث تغيرات في هرمونات الجسم، فيتعرضن بعض الحوامل إلى زيادة في نشاط الغدة الدرقية، وعلى الجانب الآخر قد تُعانين أخريات من كسل في الغدة الدرقية، وهنا سيتطلب الأمر عمل فحص هرمون TSH كل ثلاثة شهور وحتى نهاية فترة الحمل لوصف العلاج المُناسب الذي لا يتعارض مع الحمل، إلى أن يتأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية تؤدي إلى الضرر بالحمل.
أمراض الحمل الأكثر خطورة
هُناك بعض الأمراض الخطيرة التي من المُمكن أن تُصاب بها المرأة الحامل خلال فترة الحمل، وبما أنها تُشكل خطرًا على الحامل وجنينها عند ملاحظة أحد أعراضها يجب سرعة استشارة الطبيب المتابع للحالة، ومن أمراض الحمل الخطيرة ما يلي:
عرق النسا أو كما يطلق عليه ألم العصب الوركي
الإصابة بعرق النسا يكون نتيجة لزيادة وزن المرأة خلال فترة الحمل وزيادة حجم الجنين داخل الرحم، من الممكن أن يؤدي الأمر إلى حدوث تمزق في الأقراص بين فقرات العمود الفقري في المنطقة القطنية، ومن أعراض عرق النسا: في حالة التعرض إلى إصابة ما داخل منطقة الحوض تشعر بألم شديد في منطقة أسفل الظهر، وينتقل الألم إلى منطقة أسفل الفخذ والركبتين.
التهابات الكلى
التهابات الكلى تحدث نتيجة التعرض للمشاكل في المسالك البولية، والتي تحدث كنتيجة طبيعية لاتساع عنق الرحم للسيدة، وحدوث عرقلة في مرور البول في المجرى المخصص له فينعكس سلبًا على صحة الكلى.
الإصابة بالأورام السرطانية
من بين أخطر أمراض الحمل هو التعرض للإصابة بالأورام السرطانية، ويُعد كلًا من سرطان الثدي والمبايض وعنق الرحم من بين أكثر الأنواع انتشارًا، ويتوقف علاج تلك المشكلة الخطيرة على المرحلة التي قد تم اكتشاف المرض بها، ففي حالة اكتشاف السرطان في مرحلة الحمل الأولى من الأفضل إجهاض الجنين وعلاج المرأة حفاظًا على حياتها، وفي حالة إن كان الحمل قد تعدى الشهر الرابع فمن المُمكن أن تتم مُعالجة السيدة بالعلاج الكيميائي للمحافظة على صحتها ولن يكون مضر بالجنين، أو إجراء عملية جراحية بهدف استئصال المرض.
التهاب الكبد الفيروسي ب
التهاب الكبد من أمراض الحمل التي من الممكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين، وخلال تلك الحالة يتم إعطاء الرضيع الأدوية الوقائية التي تحميه من تلك العدوى، ومن السهل الكشف عن هذا المرض من خلال إجراء الفحوصات في فترة الحمل.
السكر
السكري أحد الأمراض الخطيرة بشكل عام وتُكمن خطورته في إصابة المرأة به خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن يكون سكر حمل وتُشفى منه السيدة بمجرد الولادة، إلا أنه أيضًا من الممكن أن يتفاقم المرض فيؤثر بالسلب على صحة الجنين، وفي جميع الأحوال يتوجب على المرأة متابعة الأمر مع الطبيب المُعالج.
الإصابة بأمراض المناعة
وهي إصابة الحامل ببعضٍ من الأمراض المناعية التي تزيد من نسبة لزوجة الدم وبالتالي تؤدي إلى حدوث إجهاض قبل الشهر السابع من الحمل، وهنا يتم حقن المرأة بحقن تزيد من سيولة الدم، ويتم أخذها يوميًا تحت الجلد مع تناول الأسبرين الذي يزيد من سيولة الدم في جرعات يصفها طبيبك بشكلٍ يومي ومنذ بداية الحمل.
ضغط الدم المرتفع
من بين أمراض الحمل الأكثر انتشارًا هو ارتفاع ضغط الدم، والذي لا تظهر أعراضه بشكلِ واضح إلا أنه في بعض الحالات يؤدي إلى تعرض المرأة إلى نزيف، ويتوقف الأمر على عدة عوامل من بينها: وزن السيدة وعمرها، فالسيدات أقل من 20 عامًا وأكثر من 40 عامًا أكثر عُرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تسمم الحمل.
أن تمر فترة الحمل في أمان ودون مشكلات هي أمنية كل حامل، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالإصابة بأي مرض خلال فترة الحمل من الأمور الواردة، ولكن لا داعي للقلق فلكل مشكلة حل، ولكن عليك سيدتي باكتشاف أي مرض أثناء فترة الحمل بشكل مُبكر حتى لا تتفاقم المشكلة.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق