أماكن الاسترخاء تصبح أماكن واجبة شد الرحال إليها بعد الوقوع في دوامة ضغط العمل التي لا تنتهي وليكن في علمك أنك كلما أجلت أخذ أجازة للاسترخاء أو تغيير روتينك اليومي والهروب من الضغط ستجد نفسك منطرحًا أيضًا في العمل منهمكًا فيه لن تستطيع أخذ أي إجازة أو عطلة للترفيه عن نفسك وضبط هذه الأمور، لذلك عليك أن تقوم مباشرة بأخذ أجازة والذهاب لأقرب مكان تستطيع الاسترخاء فيه دون ضجيج أو ضوضاء دون أن تتكلف الكثير، وإليك أبرز أماكن الاسترخاء التي يمكنك أن تزرها حسب ظروفك المادية وحسب وضع أجازتك، هل هي أجازة طويلة لأيام أم هي عطلة نهاية أسبوع.
استكشف هذه المقالة
مراكز الرعاية الصحية والمساج
بعد فترة طويلة من الإرهاق الجسدي والذهني والإجهاد العضلي الواضح فإن هذه العضلات تحتاج إلى الاسترخاء وفك الضغط، مراكز الرعاية الصحية والمساج تقوم بذلك بنخبة محترفة وهي موجودة في كل مكان وتستطيع أن تطلبهم يأتونك حتى المنزل، ويقوم المساج بعمل التمديد والتدليك للعضلات والمفاصل والرقبة والكتفين ويساعد على برودة الجسم ويزيد من تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، ويعمل على تهدئة الأعصاب، ويساعد على التخلص من السيلوليت بتوزيع الدهون في كافة أنحاء الجسم، لذلك تعتبر مراكز المساج من أفضل وأهم أماكن الاسترخاء التي لا تكلفك الكثير.
النزهات الخلوية
للأسف لا توجد عندنا ثقافة النزهات الخلوية وهو الذهاب للأماكن الطبيعية والاعتماد على الحدائق والمخضرة لأخذ النزهات، تساعد هذه النزهات الخلوية على الاسترخاء ونسيان ضغط المدينة والعمل المضني المتواصل دون لحظة هدوء واحدة، ما توفره هذه النزهات من راحة واسترخاء سيجعلك تقبل بعدها على العمل بطاقة شديدة ونفسية معتدلة، يوجد الكثير من الفنادق التي توفر النزهات الخلوية حول العالم، بأسعار متباينة وفي أماكن مختلفة، وحسب ظروفك المادية تستطيع المفاضلة فيما بينها، كما تستطيع الحجز فيها من خلال الإنترنت لتصبح النزهات الخلوية واحدة من أهم أماكن الاسترخاء.
الشواطئ غير السياحية
كما نعلم أن هناك شواطئ سياحية يقصدها العديد من المصطافين وهناك شواطئ غير سياحية وهي المهجورة التي لا يوجد من يرعاها أو يهتم بها وعادة ما تكون مثل هذه الشواطئ لم تعمر بعد لعدم صيانتها أو تمهيدها للاصطياف، وبالتالي تكون رخيصة وتستطيع أن تستأجر غرفة أو شقة حولها وستكون بمبلغ زهيد حيث ستقضي العطلة وحدك، أما في الشتاء فعادة تكون كل الشواطئ غير سياحية، هل جربت البحر في الشتاء؟ عادة يكون رائع بأجواء شاعرية رومانسية تدفعك للتأمل والحلم، وستنفصل بشكل تام عن ضغط العمل والأيام المضنية التي قد قضيتها طوال الفترة الماضية وستعود بدفعة كبيرة من آثار هذه العطلة مستعدًا للعمل بحماس وقوة، لذلك هذه الشواطئ من أفضل أماكن الاسترخاء.
المعابد والأماكن الأثرية
لا أدري أي رهبة تتملكني عندما أخطو بقدمي في منطقة أثرية خصوصًا لو كانت فرعونية أو رومانية، حيث تخطو بقدمك في نفس الموطأ الذي عبر منه التاريخ من قبل، المعابد والأماكن الأثرية عمومًا هي التجسيد الحي للحضارة واتصال الماضي بالحاضر والتنبؤ بالمستقبل، وأنت في زحام الحياة اليومية لا تنتبه لمثل هذه الأمور بل تأخذك دوامتها دون أن تمنح نفسك متعة التأمل في تاريخ البشر الذين كانوا يعيشون من قبل وتكوّن رؤية شمولية حول الحياة من خلال متابعتك لخط سير البشر منذ أن وجدوا على الأرض، بالتالي لو ذهبت لأقرب منطقة أثرية لديك وما أقربهم لدينا في الوطن العربي، حيث تحتوي منطقتنا العربية على تراث الحضارة السومرية والفينيقية والبابلية والفرعونية والآشورية والرومانية والقبطية ربما ستحصل على نصيب وافر من الاسترخاء، ويمكنك أيضًا أن تذهب إلى مكان لم تذهب له من قبل وستكون هذه من أفضل الرحلات في حياتك ذلك وأن المعابد والمناطق الأثرية من أفضل أماكن الاسترخاء وهي تكاد تكون الأقل من حيث التكلفة.
الحدائق العامة
أعتقد أنه مهما كانت حالتك المادية فإن الحدائق العامة يجب أن تكون مقصدك، لأنها إما مجانية أو تستطيع دخولها بنقود قليلة جدا، بالتالي الحدائق العامة من أفضل أماكن الاسترخاء وأفضلها تقريبًا لأنها لا تكلفك كثيرًا وجمالها يكمن في أنها توفر لك الخضرة وأحيانًا الخضرة والماء حيث تطل عادة على نهر وتستطيع أن تصطحب الأسرة هناك جميعها وتقضون يومًا عظيمًا وسط المساحات الشاسعة وتستطيع أن تفعل هذا كل أسبوع، لذلك الحدائق العامة واحدة من أهم أماكن الاسترخاء وعادة تكون مقصد أصحاب الدخول المحدودة، وحتى إن لم يكن دخلك محدود فهي أماكن مناسبة لجميع الفئات بالطبع.
البقاع المقدسة
الحقيقة أن هذه الحياة اليومية العملية تسحب من رصيدنا الروحاني والتأملي وبالتالي نجد أنفسنا منخرطين في الدنيا دون أدنى شعور بجانبنا الروحاني والرباني، وبالتالي لا شيء يعيد إلينا هذه الطاقة وينشط لدينا هذا الجانب الروحاني سوى البقاع المقدسة، والأماكن الدينية السياحية كثيرة ومتوفرة، كيف لا ونحن بالأساس في الشرق الأوسط نعتبر مهبط الآلهة ومنبع الرسالات السماوية وأصل الأديان والمعتقدات؟ لذلك كلما شعرت بأزمة في الجانب الروحاني فيجب عليك أن تذهب لهذه الأماكن التي ستشعرك براحة غريبة، وأي مكان يذكر فيه اسم الله أليس مكانًا مريحًا؟ لذلك من أفضل أماكن الاسترخاء هي البقاع المقدسة، بالمناسبة يوجد في القاهرة ما يسمى بـ”مجمع الأديان” وهي منطقة في القاهرة القديمة يجتمع فيها مسجد عمرو بن العاص مع معبد بن عزرا اليهودي بالكنيسة المعلقة والمتحف القبطي مما يعني تداخل وتمازج لكل الثقافات الدينية التي في منطقتنا العربية، لذلك إن كنت مصريًا أو ستزور مصر فلا تفوت فرصة زيارة هذا المكان.
التخييم
التخييم يعتبر من الأشياء المهضوم حقها ولكنها هامة جداً ويعتمد التخييم في الأساس على التنظيم والتنسيق بين الأفراد الذين على علاقة وثيقة ببعضهم وبالتالي تكمن صعوبته حيث توفيق الإجازات والعطلات مع بعضهم من الأمور الصعبة وأيضًا توافق الرغبات والحماس، لذلك إن وجدت أي فرصة للتخييم والخروج خارج المدينة فإنها ستكون فرصة رائعة للاسترخاء وتجديد نشاطك واكتساب مغامرة جديدة ستظل حتى فترة طويلة تذكرها، لا يمكن أن نعتبر التخييم من أقل أماكن الاسترخاء تكلفة، لأنه على حسب مستلزماته وحسب ما ستحضره منها قد يكلفك الكثير وقد يكلفك القليل ولكن على أي حال من التجارب الرائعة جدًا التي تمكنك من الذهاب لأماكن لم تعرفها من قبل وقد تضطر للمبيت في الخارج.
البيت من أفضل أماكن الاسترخاء
أحد أهم الأماكن التي لا يعيرها أحد الاهتمام، خاصة وأنك تخرج منها في الصباح وتعود إليها في المساء بالتالي قد لا تكتشف العديد من الأماكن فيها، البيت من أفضل أماكن الاسترخاء، حيث ستحصل فيها على حريتك الكاملة، تستطيع أن تفعل في البيت ما لا تفعله في أي مكان آخر، وأبسط شيء تستطيع أن تفعله في البيت، إعداد فشار كثير ومشاهدة فيلم، هكذا بمنتهى البساطة.
خاتمة
العمل من الأشياء الهامة والتي لا تستقيم حياتنا بدونها ولكن العمل المتواصل هو ما لا يطيقه أحد ويتحمله ولذلك ينبغي على أي شخص أن يأخذ إجازة والذهاب فورًا لأماكن الاسترخاء التي لا تكلف كثيرًا التي ذكرناها في السطور السابقة.
أضف تعليق