من منا لا يعرف أفلام ديزني ؟ بل من منا لا يعشق تلك الأفلام؟! ربما هي ليست مجرد أفلامًا فقط، بل هي عبارة عن خليطٍ رائعٍ من السحر، والجمال الذي صنع بشغفٍ تامٍ، وإتقان لا نظير له، روعة القصص والحكايات التي تحملها أفلام ديزني تختلف كثيرًا عن أي أفلامٍ أخرى، هذا النوع من القصص الذي يبقى معك للأبد، لتظل تحدث به أطفالك ما إن تكبر، بل وتظل تشاهد معهم تلك الأفلام بنفس الشغف السابق منذ أن كنت طفلًا يتطلع إليها بشوقٍ في كل مرة.
تاريخ تطور أفلام ديزني ووصولها إلى الإتقان الكامل
من هو ديزني؟
هو “والتر إلياس” المعروف بـ”والت ديزني”، وهو منتج، ومخرج، وممثل صوت، وكاتب، ورجل أعمال، وأخصائي رسوم متحركة، كما قد عُرف بأنه راوي قصصٍ مُتميز، ونجم تليفزيوني كبير، وهو المؤسس لشركة والت ديزني، قد استطاع “والت ديزني” أن يحصل على ترشيح 59 جائزة أوسكار، ليحصل منها على 26 جائزة، هذا بالإضافة إلى أربعة جوائز أوسكار تكريمية، فخرية، كما حصل على سبع جوائز إيمي. ولد “ديزني” في شيكاغو، في الولايات المتحدة، وهو إيرلندي الأصل، ولد في الخامس من ديسمبر، لعام 1901م، انتقل وهو صغير من شيكاغو -بعد أن قضي فيها حوالي خمسة أعوام- إلى ولاية ميسوري، ولكنه ما لبث أن انتقل مع والده إلى مدينة كنساس، بسبب اضطرار والده إلى بيع المزرعة لعدم قدرته على إدارتها بسبب مرضه. التحق “والتر” بالمدرسة الثانوية في عام 1911م، وتخرج منها في عام 1917م، وقد استطاع تزوير أوراقه الشخصية، عن طريق صديقه الذي ساعده في ذلك، حتى يستطيع الالتحاق بالجيش، ليعمل كسائق لسيارة الإسعاف ضمن الصليب الأحمر. وكان موهوبًا بالرسم.
عمله، وطموحاته
عمل “ديزني” في بداية حياته مع أخيه “روي” في مؤسسة صحفية، وعندما عاد من تطوعه في الحرب العالمية الأولى كان يبحث عن عمل، وكانت رغبته في العمل في مجال الأفلام ملحة، لذا فقد وجد عملًا قريبًا من هذا في مؤسسة، كان يقوم فيها بتصميم أغلفة البرامج، قام بإنشاء شركة لتصميم الأغلفة، ومن ثم التقى بشاب، وعمل معه، وقاما بتأسيس شركة في مجال الدعاية، والإعلان، ولكن هذا الأمر لم يكن ليشبع طموح “ديزني” لذا قام بإنتاج أفلامه الخاصة به، وكانت حينها تلك الأفلام قصيرة جدًا، بحيث لا تتجاوز أي منها الدقيقة الواحدة، وكان يقوم ببيعها لشركة “نيوان ثييتر”، وقد حققت تلك الأفلام نجاحًا، ولاقت إقبالًا كبيرًا من الجمهور، حيث وجدوا فيها سحرًا، وقضية تعبر عن مشاكلهم المختلفة، وفي عام 1922م، استطاع “ديزني” أن ينتج شركة أخرى، والتي تنتج أفلام ديزني للرسوم المتحركة القصيرة، ولكن كانت الشركة تخسر لأن العائد عليها من المال لا يغطي تكاليف الإنتاج، لذا فقط أعلنت إفلاسها بعد عام، في عام 1923م.
شركة والت ديزني
قام “والت ديزني”، وأخوه “روي” بإنشاء شركتهما، بعد أن قاما بإعداد استوديو خاص بهما في مقر ورشة “روبرت” عمهما، وقد أقاما شركة والت ديزني في السادس عشر من أكتوبر لعام 1923م، وقاما بتوقيع عقدًا لإنجاز 12 فيلم، وبهذا استطاعت أفلام ديزني أن تبدأ في الصعود، وتحقق نجاحًا كبيرًا مع الوقت، وقد أصبحت شركة والت ديزني من أكبر الشركات، والأستوديوهات في العالم.
أفلام ديزني
لقد أصردت شركة والت ديزني العديد من الأفلام، والتي تعددت أنواعها بين أفلام الأنيميشن المحركة حاسوبيًا، وبين أفلام الأنيميشن المدبلجة، والأفلام الخليط أو المدمجة بين الأنيميشن والحقيقي، وبين أفلام طبيعية، وأفلام وثائقية، وأفلام تصوير حقيقي. فمثلًا أفلام ديزني التي صدرت من نوع الأنيميشن المحرك حاسوبيًا، هي عبارة عن تكوين الصور المتحركة، أو المجسمة عن طريق الحاسوب، وتلك الرسومات تكون عبارة عن رسومات ثلاثية الأبعاد. وقد أصدرت شركة ديزني العديد من الأفلام من هذا النوع مثل: فيلم “صناعة الألغام الموسيقية”، والذي صدر في عام 1946م من شهر أبريل، وأيضًا فيلم “المرجل الأسود”، الصادر في عام 1985م من شهر يوليو، وفيلم “أوليفر وشركاه” الذي صدر في عام 1988م من شهر نوفمبر، و”فيلم كنز المصباح المفقود” الذي صدر عام 1990م من شهر أغسطس، وغيرها العديد من الأفلام التي تندرج تحت هذا النوع من الصناعة، ومن الأفلام أيضًا التي اندرجت تحت نوع أفلام الأنيميشن المدبلجة، فيلم “بياض الثلج والأقزام السبعة” الذي صدر في عام 1937م، من شهر ديسمبر، والذي حقق نجاحًا واسعًا، كما أنه يعتبر من أفلام التراث التي لا تزال تحكى إلى أطفالنا اليوم، وأيضًا “بينوكيو” تلك القصة الشهيرة عن الفتى الخشبي الرائع الذي يواجه مغامرة كبيرة، وهذا الفيلم قد صدر في عام 1940م من شهر فبراير، وغيرها من أفلام ديزني مثل: “سندريلا”، و”أليس في بلاد العجائب”، و “وبيتر بان”، و”الأميرة النائمة”، و”روبن هود”، و”مغامرات ويني الدبدوب”، و”الجميلة والوحش”، وغيرها من الأفلام إلى يومنا هذا، والتي حققت شهرة واسعة بين الكبار والصغار. وأيضًا العديد من أفلام ديزني والتي تندرج تحت الأنواع الأخرى..
كيف تطورت أفلام ديزني مؤخرًا؟
لا شك أن كل فيلم من أفلام ديزني قد استطاع أن يغرس مبدأ، أو فكرة، يرسم حلمًا لدى الطفل، أو يجعله يشعر بشعور أفضل، المتعة التي استطاعت تلك الأفلام أن تنقلها للمشاهد كبيرًا كان أم صغيرًا، قد تمكنت أن تشق طريقها إلى قلوب كل من شاهد تلك الأفلام، فنحن نفتقد جميعًا هذا النوع من الأفلام الخيالية، والتي نختبر عن طريقها شعورًا رائعًا لا نلمسه في الواقع، وأفلام ديزني بالأخص قد جعلت هذا الشعور يكون أجمل، وأكثر سحرًا، كما أن الإتقان في صناعة الأفلام وتخريجها على أكمل وجه، قد ظهر جليا في بقاء تلك الأفلام إلى يومنا هذا على أرض الواقع، وفي القلوب، فمثلًا من منا لا يعرف قصة سندريلا، أو بينوكيو، أو قصة الجميلة والوحش، أو بياض الثلج، تلك الشخصيات التي تتشكل كأبطالٍ في خيال فتاةٍ صغيرة، وتكون لديها أفكارًا مختلفة عن الفارس، والحب، وبعض الاتجاهات التي من الطبيعي أن تغرس لدى الطفل في سن صغيرة. لم أقصد بمقالي هنا الحديث عن تطور الأفلام من حيث الرسوم، أو المظهر الخارجي، لأنه من الطبيعي أن يتطور هذا الأمر مع الوقت، مع تطور التقنيات، وأساليب الرسم الحديثة وغيرها، ولكن ما أعنيه تطور الفكرة، كيف لأفلام ديزني أن تطور بحيث تُحدث ثورة وضجة في عالم صناعة السينما للأطفال؟ سنعطي بعض الأمثلة من أفلام ديزني ، والتي سنطبق عليها تلك الفكرة.
“فيلم سندريلا”
قصة هذا الفيلم لا تخفى علينا جميعًا، فهو لفتاة جميلة جدًا، والتي كانت تعيش في بيت والدها ولكنها كانت تقطن كخادمة لزوجة أبيها، وبناتها الاثنتين، واللتان لم يكونا بجمال سندريلا، مما جعل الغيرة هي التي تتسبب في تلك المعاملة القاسية، وهذا بعد أن مات والد سندريلا، فكانت تعيش حياةً مليئة بالبؤس والفقر، دون أن تعترض، ويأتي اليوم الذي يعلن فيه القصر عن حفل ليختار فيه الأمير أميرته المجهولة، والتي ستكون فيما بعد سندريلا بالطبع، كلنا نعرف تلك القصة جميعًا، ولكن الذي أجده غريبًا جدًا، أن هذا النوع من الأفلام يخرج البطلة فائقة الجمال، والأشخاص الأشرار لا يمتلكون من الجمال القدر الكافي، ومن ثم فإن الفيلم ينوه عن أهمية، وقيمة الجمال الداخلي، ولكن عندما يخاطب الفيلم فئة عمرية معينة من الأطفال فإنهم لا يهتمون سوى بالمظهر فستنبت لديهم فكرة أن من يمتلكون وجهًا جميلًا هم من يجب أن نختارهم دائمًا، وأن من لا يمتلكون قدرًا كافيًا من الجمال على النقيض، لأن الطفل لن يفهم تمامًا ما هو الجمال الداخلي، وأيضًا فكرة فارس الأحلام الذي استطاع أن يخرج سندريلا من كل هذا البؤس يرسم فكرة أن الرجل فقط هو من يستطيع أن ينقذ المرأة، فتكبر الفتاة وهي تنتظر فارسها المنتظر، والتي تتزوجه ما إن تتقابل معه مرة أو اثنتين. في رأيي كان الفيلم غاية من السطحية.
“فيلم الأميرة النائمة”
وهذا أيضًا من الأفلام التي لا نستطيع أن نتجاهلها، وهو سحر القبلة التي تستطيع أن تحررك من أسر السحر الأسود، ومن قيود الظلام، فأن تنام الأميرة إلى الأبد ولا ينقذها سوى قبلة الأمير، أو قبلة الحب الحقيقي –كما يقولون- هو محض هراء بالطبع، فتكبر الفتاة وتترسخ لديها هذا النوع من الترهات الذي لا يجدي، أنا لا أنكر أنه خلابًا وجميلًا، ولكن بربكم ما هذا؟! أن يصبح الحل، أو النجاة في يد رجل، أو عن طريق قبلة؟ ماذا لو كبرت الفتاة وظلت تمتلك تلك الأفكار الوردية عن الحياة، والرجل الذي يأتي على حصانه الأبيض؟ ما الذي سيحل بها إن أصبحت وحيدة في هذه الحياة كيف ستتعامل؟ أو ربما عندما تتعرض لتجربة حب أو زواج قاسية؟ ناهيك عن أن فكرة الجمال الأبدي لا زالت تجد طريقًا في أفلام ديزني دائمًا، وأبدًا، فالأميرة يجب أن تحظى بجمالٍ فوق الوصف، وهذا الذي سيؤثر سلبًا في ثقة فتاةٍ بنفسها والتي قد لا ترى نفسها جميلة!
“فيلم مولان”
ولكن مع الوقت تغيرت إلى حدٍ ما تلك النظرة التقليدية إلى عن فكرة الفيلم، فمثلًا بعد أن كان الحل دائمًا بيد الرجل، قد أثبت أن الفتاة أيضًا يمكنها أن تقوم بما يقوم به كثير من الرجال، بل وتتفوق عليهم، فمثلًا فيلم “مولان” والذي يعد من الأفلام المفضلة لدي، قد ناقش فكرة رائعة، وهو المساواة بين الرجل والمرأة، كما أشاد بقدرة الفتاة وذكائها الغير محدود، والذي أراه تطورًا في فكرة الفارس التي تظهرها أفلام ديزني كسمة واضحة، على الرغم من أن هذا الفيلم لم ينكر وجود الحب في النهاية، لأن الحب لا نستطيع الاستغناء عنه بحال من الأحوال، ولكنه قد استطاع أن يبرز قوة الفتاة الداخلية، ويضعها على أول طريق الاستقلال.
“فيلم الشجاعة”
وفكرة هذا الفيلم ليست بعيدة عن فكرة فيلم مولان، والذي أيضًا يتعمد إظهار المجتمع المحيط بمظهر المحافظ على التقاليد، والذي يدفع الفتاة أن تهتم فقط بمظهرها، دون ما تريده أو تبحث عنه، أو يجعلها فقط تبحث عن الزوج المناسب، خاصةً عندما تكون بطلة الفيلم أميرة قومها، والتي لا تظهر بالمظهر اللائق أبدًا في نظر والدتها، ولكن الغريب في هذا الفيلم أنه لم يركز فقط على شخصية الفتاة، بل تدرج إلى نوعٍ آخر من الأفكار، وهو العلاقة التي تجمع الفتاة مع والدتها، والتي قد أصبحت متوافقة أكثر عندما مرت الاثنتان بمحنة، جعلت كل منهما تتقرب إلى الأخرى، وتفهم تمامًا ما تريده، فهذا الفيلم لم يناقش فقط رغبة الفتاة، وما تريد حقًا أن تفعله، بل وأيضًا نوع من العلاقات الجديدة، الذي يتخطى حدود الفارس المنتظر، فيلم رائع!
“فيلم ملكة الثلج”
والذي قد استطاع أن يحرر ديزني تمامًا من معظم الأفكار البائسة التي كانت تتمسك بها، فقد استطاع أن يركز على نوعٍ آخر من العلاقات وهو علاقة الأخوة التي تجمع “آنا”، و”إلسا”، وهذا كله بعد أن يصحح الكثير من الأفكار بينما نحن نشاهد الفيلم، فقد استطاع أن ينكر فكرة الارتباط بشابٍ قد قابلته فتاة للمرة الأولى، وهذه الفكرة كانت سمة أساسية في أغلب أفلام ديزني ، كما أن فكرة قبلة الحب الحقيقي أيضًا قد تم إنكارها تمامًا، عندما لم تقم تلك المرة بمفعولها في إنقاذ “آنا” من التجمد، بل الذي قام إنقاذها هو دموع أختها، وهي التي تعني فعلًا ما هو الحب الحقيقي، الذي طالما كانت تحصره أفلام ديزني بين الفتى والفتاة، هذا الفيلم ليس فقط تطورًا واضحًا، بل ثورة حقيقية، هو يهدم الكثير من الأفكار التي قامت ديزني بزرعها من قبل.
“فيلم ميليفسينت”
وكأن ديزني تتعمد أن تصحح أخطاءً قد اقترفتها بحق الأطفال من قبل في أفلامها السابقة، فأصدرت هذا الفيلم بالتحديد، هو ليس رائعًا فقط بل هو يجبرك على أن تغير تفكيرك تمامًا، وأن تنظر بنظرة أخرى إلى الأمور، أن تُسرد الأحداث عليك بصوت الشخصية الشريرة، فتستطيع أن ترى هذه المرة من وجهة تظرٍ مختلفة تمامًا، ناهيك عن أن هذا الفيلم يدمر تمامًا فكرة قبلة الحب الحقيقي، ويظهر نوع من أنواع العلاقة مختلفًا تمامًا عما وجد من قبل، وهو الحب الحقيقي الخالص، الذي ينبت في قلب أحدهم لشخصٍ لا تربطه به صلة، أو رغبة، الحب الغير مشروط بغرض ما، الذي يظهر بين “ميليفسيسنت” الشخصية الشريرة، وبين البطلة التي كان المفترض أن تظل نائمة، ليأتي الأمير وينقذها من سباتها العميق عن طريق قبلة الحب الحقيقي الوهمية، ولكن في النهاية، الذي قوم بإنقاذها، هو من قام بلعنها في البداية، وهو الذي يعلم جيدًا أنه لا وجود للحب الحقيقي، ولكنه يكتشف أن موجود ولكن ليس بالطريقة التي نعرفها جميعًا، فدموع تلك الشريرة -في وجهة نظر الجميع-، هي التي حررت تلك الفتاة الجميلة النائمة، وليس قبلة الفتى الخيالي الساحر, وأن الخير موجودٌ دائمًا في أعمق نقطة لدى قلب كل شخص، وإن كانت الأفعال أو الشخصيات لا تدل على ذلك حقًا. هذا الفيلم ليس مختلفًا عن أفلام ديزني فقط من ناحية الفكرة، ولكن إعادة صياغة القصة بطريقة مختلفة، أن تكون المشاهد حقيقية أكثر جعله يبدو مميزًا، ورائعًا جدًا!
“فيلم زوتوبيا”
هذا الفيلم يكشف عن القوة الكامنة داخل الشخص، بغض النظر عن حجمه، أو عن طبيعته، أو عن وجهة نظر الآخرين به، يعتمد كليًا على التحدي، والعزيمة، وقوة الإرادة، أن يقوم مجرد أرنب صغير معروف بأن مكانه الأمثل يكمن في زراعة المحاصيل فقط، ولكنه يستطيع أن يأخذ مكانًا ليصبح بهذا الأول على صفه، ويلتحق بوظيفة شرطي، بل شرطية! هناك يكمن التحدي في الطبيعة، والنوع، ولكن في النهاية تقوم تلك الأرنوبة الصغيرة بتحقيق حلمها، وإثبات ما كانت تحلم به منذ البداية، بعد ما قامت به من تحدي الجميع، هذا الفيلم عبارة عن شعلة نشاطٍ وطاقة إيجابية عالية، ليس سطحيًا أوتقليديًا، بل رائعًا!
وأخيرًا “فيلم موانا”
وهو الذي يعرض في صالات العرض الآن، ولن أقوم بالحديث الكثير عنه حتى لا أقوت على أحدٍ فرصة رؤيته، ولكن إن لم تره بعد، فأنا متأكدة أن ثمة مغامرة رائعة في انتظارك.
من المؤكد أن أفلام ديزني قد تطورت تطور كبير جدًا، فنضج القصة أصبح جليًا في أفلامها، والذي عكس عقلية القائمون على تلك الأعمال، وتماشيهم مع متطلبات الحياة، والتي تزداد صعوبة، وتحتاج إلى المزيد من الخيال الذي يمكن الشخص من مواصلة الحياة الواقعية بعزيمة، وتحدٍ أكبر، بعيدًا عن التمسك بأمورٍ لا تمت للواقع بصلة، أو مجرد أحلام وردية، تنتهي بخيبة فيما بعد. عندما تتعامل مع عقليات طفل، فأنت تتعامل مع خيال خصبٍ يسجل كل ما يشاهده، ويبني به شخصيته، وطموحاته، وعالمه الخالص، لذا من المهم جدًا أن يكون كل منتج مقدم إلى الطفل يحتوي على محتوى ثري بما يستطيع أن يفيده فعلًا، وليس مجرد خيال أخرق. لا أشك أن أفلام ديزني كانت ولا تزال الجوهرة التي يحبها الكثير من الأشخاص كبارًا وصغارًا، وستظل كذلك أيضًا.
أضف تعليق