أطعمة النحافة : كيف تتعرف على الأطعمة التي تنقص الوزن ؟

عندما نقرأ أي موضوع في أي مجلة أو في أحد مواقع التواصل الاجتماعي حول أطعمة النحافة كثيراً ما نقف إزاء تلك
الموضوعات بقدرٍ من الشك وعدم التصديق، والحقيقة أن هؤلاء الذين يقفون أمام تلك الموضوعات بقدر من الشك لديهم العذر في ذلك، حيث أنه من الصعب التصديق أن تناول المزيد من السعرات الحرارية والدهون بالإضافة إلى الكربوهيدرات من الممكن أن يكون له أثر إيجابي يؤدي في النهاية إلى خسارة الوزن، لكن الحقيقة أنه يوجد من الأطعمة الصحية ما يتمتع بخواص تجعله مولداً للحرارة Effect Thermogenic وهو ما يمكن تلك الأطعمة من حرق السعرات الحرارية بينما هي في مرحلة الهضم، هناك أيضا من أطعمة النحافة ما يحفز عملية التمثيل الغذائي metabolism بدرجة عالية مما يساعد في إفراز هرمونات تحارب الدهون في الجسم، لذا سنستعرض الآن بعض الأغذية التي أثبتت الدراسات أن لها هذا التأثير على جسم الإنسان كما يلي:

تعرف على أشهر وأفضل 8 من أطعمة النحافة

الطماطم

من الثمار التي يدور حولها جدل من حيث كونها من الخضر أم هي من الفاكهة لكن لا جدال على كونها من أطعمة النحافة لكن هوية الثمرة لا تهم، ما يهمك معرفته هو أن هذه الثمرة تمتلك قدراً هائلاً من الفوائد الغذائية التي سوف تمكنك من حرق الدهون وخسارة الوزن، حيث اكتشف فريق من الباحثين اليابانيين مركبا خاصاً في الطماطم يطلق عليه اسم  9-oxo-ODA، يقوم هذا المركب بتفتيت الدهون في جسم الإنسان، كما كشفت دراسات أخرى أن مركبات بيتا كاروتين beta-carotene و الليكوبين lycopene الموجودة بوفرة في الطماطم تساعد كثراً في خسارة الوزن، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة غنية بمركبات بيتا كاروتين و الليكوبين يملكون خصراً أقل عرضا وأكثر استدارة وكذلك يملكون دهون أقل على المعدة.

فاكهة الجريب فروت

هذه الفاكهة لا تستخدم بكثرة على الرغم من فوائدها الجمّة، في دراسة منشورة في مجلة ميتابوليزم journal Metabolism وجد الباحثين أن المشاركين في الدراسة الذين تناولوا الجريب فروت لمدة أسابيع استطاعوا خسارة نصف إنش من محيط الخصر، وفي دراسة أخرى أجريت على أكثر من 91 شخصاً مصاباً بالسمنة وُجد أنهم حين تناولهم لنصف ثمرة جريب فروت قبل الوجبات خسروا 3.5 كيلو من وزنهم على مدى 12 أسبوعاً، وهناك العديد من الدراسات التي توصلت إلى نتائج مشابهة في هذا المجال، هذا ومن أهم الآثار المترتبة على تناول الجريب فروت أنها تشعر من يتناولها بالامتلاء لفترة طويلة وتحد كثيراً من الشعور بالشهية، حتى بالنسبة لطريقة تناول الجريب فروت بصفته من أطعمة النحافة فيمكن تناوله كعصير إذا لم يكن هناك وقت لتناوله خلال الوجبات اليومية المعتادة.

التوابل من أهم أطعمة النحافة

كونك تسعى لخسارة الوزن لا يعني على الإطلاق أن تتناول طعاماً مملاً خاليا من النكهات المميزة، بل إنها تعتبر مناسبة ممتازة لتجربة التوابل والبهارات المختلفة التي تنتمي إلى دول وثقافات مختلفة، حيث أن الكثير من التوابل تحتوي على مواد تولد الحرارة في الجسم وتحفز عملية التمثيل الغذائي، ومن أبرز الأمثلة على التوابل بذور الخردل، كذلك الزنجبيل من الممكن أن يحفز الهضم بصورة كبيرة، وتعتبر نبتة الجنسنج من أهم مصادر الطاقة لجسم الإنسان لا سيما الطاقة الجنسية، كما يمكن للفلفل الأسود أن يساعد كثيراً في حرق السعرات الحرارية، ولا ننسى الكركم، التابل السحري الأصفر الموجود بكثافة في المأكولات والطبخات الهندية المثيرة.

الفلفل الحار

إذا كنت ممن يعشقون الأكلات الحارة فهنيئا لك الطعم الرائع والفوائد الصحية الكبيرة فالفلفل الحار يعدّ من أطعمة النحافة بامتياز، فبالإضافة إلى ما يضفيه الفلفل الحار على الطعام من نكهة رائعة فإنه من أهم الإضافات الطبيعية التي تساعد على خسارة الوزن، والسبب في هذه القدرة هي احتوائه على مواد تتمكن من تحويل ما يتم تناوله من طعام إلى طاقة وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تسريع عملية حرق الدهون في منطقة البطن، إلا أن هناك عدد كبير من الناس ممن ينتابهم القلق من الإكثار من تناول المأكولات الحارة، وفي هذا الشأن فقد أثبت عدد من الأبحاث أن تناول المأكولات الحارة قد يكون له أثر إيجابي في منع حدوث مشاكل في البطن مثل القرحة وذلك لأن الفلفل الحار يتسبب في مقتل البكتيريا السيئة المسئولة عن تكون القرحة.

القرفة

لا ينبغي لنا أبداً التقليل من أهمية القرفة كأحد أهم أطعمة النحافة التي يوصي بها أطباء التغذية، فالقرفة لم تعد مكوناً يدخل في عمل الكيك فقط، بل أصبح بإمكاننا الحصول على فوائد عظيمة تساعدنا في سعينا لحرق الدهون عن طريق إضافة المزيد من القرفة إلى نظامنا الغذائي، فإن فقط تناول ما يعادل ملعقة طعام من القرفة في اليوم يكون له مفعول سحري على جسم الإنسان، والسبب في ذلك هو أن القرفة تقوم بدور هام في تنظيم مستوى الجلكوز في الدم، وترجع أهمية مستوى الجلوكوز في الدم في جسم الإنسان إلى أنه يؤثر على ما تشعر به عموماً من حيث مدى نشاطك في أثناء القيام بمختلف الأعمال على مدار اليوم، كذلك فإن الإبقاء على معدلات جيدة للسكر في الدم يساعد كثيراً في السيطرة على اشتهاء السكريات وهو ما يعود بالإيجاب على جهودك لخسارة الوزن الزائد.

خل التفاح

يمكن القول بصورة عامة بأن أطعمة النحافة الحمضية تؤدي بدرجة كبية إلى زيادة المعدل الذي يقوم الجسم من خلاله بحرق الكربوهيدرات، وبالإضافة إلى إمكان إضافة خل التفاح إلى السلطة، يمكن خلط ملعقة طعام واحدة من خل التفاح مع كأس من الماء وشربه قبل تتناول الطعام بـ 30 دقيقة، كذلك فعند اختيار نوع خل التفاح الأنسب لخسارة الوزن يجب أن تراعي أن النوع الأفضل لا يشترط بالضرورة أن يكون الأنقى، حيث أن خل التفاح الأكثر مناسبة وللمفارقة هو الذي يتصف بقتامة اللون والاحتواء على بعض الشوائب العالقة.

الكنتالوب

يعد الكانتالوب من أهم وأفضل أطعمة النحافة ، ويرجع ذلك إلى غناه بالألياف التي تساعد على سرعة الإحساس بالشبع بالإضافة إلى احتوائه على مركب بيتا كاروتين  beta-caroteneالذي يساعد كثيراً على محاربة الخلايا الدهنية، ومما يجعل الكانتالوب مفضلاً لدى الكثيرين أنه حلو الطعم وعلى الرغم من ذلك فهو منخفض السعرات الحرارية، ويجدر القول فيما يخص الكانتالوب أن الأطباء يوصون بتناوله لوحده لأن خلطه بباقي الطعام قد يؤدي بدرجة كبيرة إلى حدوث عسر الهضم.

الموز

يقع الموز على رأس أطعمة النحافة وذلك لاحتوائه على ألياف قابلة للذوبان، تتجلى أهمية هذه الألياف في أنها تساعد على تخفيف سرعة الهضم وبالتالي زيادة الشعور بالامتلاء لفترة أطول، لذلك يُنصح بتناول الموز في وجبة الإفطار حيث أنه سيكون عاملاً مساعداً لك على اجتياز فترة الظهيرة حتى موعد الغداء بدون الشعور بالجوع الشديد الذي قد يدفعك للإسراف في الأكل في وجبة الغداء.

أخيراً، يجب القول أن الإسراف في أي شيء لابد وأن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، لذلك وجب الاقتصاد في الأمور كلها، فكما قال العرب قديما “المعدة بيت الداء”، لذلك إذا كنت ممن يشتهون الطعام بشدة فعلى الأقل يجب أن تنظر في نوع الطعام الذي تتناوله بحيث تصل إلى أفضل النتائج التي تحافظ على صحتك وتحقق لك الإشباع بأقل التكاليف.