لا يُخفى على أحد تعلق الأطفال والمراهقين بل والكبار أيضاً بألعاب الفيديو، ويرجع السبب في ذلك إلى ما تحققه هذه الألعاب من خلق عالم افتراضي ملئ بالإثارة والمتعة المحببة للجميع، ومع تقدم التقنيات المستخدمة فى تلك الألعاب ازداد التعلق بها أضعافاً، خاصة بعدما أصبحت تحاكي الواقع في كل تفاصيله.
وقد قامت مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية حول هذه الظاهرة، ومنها من صنفتها كظاهرة سلبية ومنها من أقرت بإجابيتها وعددت لها الفوائد، لكن فى جميع الأحوال فهناك عدد من هذه الألعاب التي تناسب الكبار ولا تناسب الاطفال حتى ان الشركات المصنعة تنصح بان يقوم باللعب فيها من هم فوق الثامنة عشر او ما شابه. لذلك لا يمكن أن تسمح لأطفالك باقتنائها او اللعب فيها، وسنحددها فى السطور التالية وسنذكر الأسباب.
أخطر ألعاب الفيديو على طفلك
- لعبة الفيديو Grand Theft Auto
واحدة من أشهر الألعاب المنتشرة بالعالم بصفة عامة، وغزت العالم العربي منذ عدة سنوات، وتعرف باسمها المختصر (GTA).. القانون الوحيد للعبة هو أنه ليس هناك قانون، فالطفل أثناء اللعب يجد نفسه منخرطاً فى قلب الأوساط الإجرامية داخل عالم مفتوح كل شئ فيه مستباح، ابتداء من قتل المارة بالشوارع ونهبهم، والاعتداء على الممتلكات الخاصة، وأقسام الشرطة، وسرقة الأسلحة واستخدامها، ووصولاً إلى إمكانية استخدامه للمركبات الحربية كالطائرات والدبابات لقصف المدن.
اللعبة تشجع على العنف بشكل مباشر، بل ومبالغ به، فاللاعب لا يمارس اللعبة وفقاً لمراحل محددة من قبل مطوريها، بل أنها تتيح له إمكانية التجول بالشوارع ليعيث فيها فساداً كيفما شاء، ويذكر أن العديد من الدول قد حظرت تداول أقراص اللعبة.
- لعبة الفيديو Bully
من بين جميع الألعاب فتلك اللعبة أو بمعنى أدق “اللعنة” هى الأخطر، فالسيناريو المعد للعبة تدور أحداثه داخل مدرسة مراهقين، ويتقمص اللاعب خلالها شخصية الطالب المتمرد، الذى يقوم أثناء المراحل المختلفة بتشويه الجدران، وتكسير أثاث المدرسة، بالإضافة إلى أن عنصر الإثارة باللعبة متمثل في المعارك التى تدار بين الطالب المتمرد وزملائه بالصف، والكارثة الكبرى أن مع تطور الأحداث ينضم الطالب إلى عصبة من المجرمين.
اللعبة تنمي الميول العدوانية لدى الأطفال، وتحثهم على تقبل العنف وممارسته، خاصة مع إظهارها للطالب غير الملتزم فى صورة البطل الذى يخشاه الجميع، ويفرض سطوته باستخدام العنف المفرط.
- لعبة الفيديو MAFIA -II
عنوان اللعبة يغني عن أى توضيح.. اللاعب هنا يجد نفسه عضواً في واحدة من أكبر المنظمات الإجرامية الدولية، ويقوم أثناء اللعبة بالعديد من عمليات القتل والاغتيال، بالإضافة إلى اختطاف الأبرياء وتعذيبهم لينتزع منهم الاعترافات بالإكراه، والأدهى من ذلك اللاعب يندمج فى أوساط عصابات المافيا ويمارس أنشطتهم كاملة بما في ذلك إدارة الملاهى الليلة، وترويج المخدرات، وإدارة شبكات الدعارة، ومرافقة فتيات الليل.. باختصار لعبة Mafia 2 تصنف ضمن الألعاب الكارثية.
- لعبة الفيديو Saint’s Row
هذه اللعبة تتشابه إلى حد كبير جداً مع لعبة GTA، من حيث الإفراط فى العنف، واستعراض العالم السري للمجرمين ودمج اللاعب فيه.. لكن أسلوب القتال باللعبة لا يقتصر فقط على استخدام الأسلحة النارية البعيدة عن متناول المراهقين والأطفال، بل أنها تتيج للاعب الاشتباك بالأيدى مع المارة بطرق عدوانية، علاوة على تنفيذ الحركات الشهيرة للاعبي المصارعة الحرة فى الشوارع.
ولكن أضرار اللعبة لا تتوقف عند هذا الحد، بل أن قصة اللعبة تعرض الحياة السرية لأفراد العصابات بكافة تفاصيلها، بما في ذلك ارتياد الحانات والملاهي، وتعاطي المخدرات، وإقامة العلاقات مع فتيات الليل.
- لعبة الفيديو Fallout New Vegas
لعبة أخرى فى قائمة ألعاب العنف اللامتناهية، لكن هذه المرة أراد منفذي اللعبة أن يدعموها بما يميزها فأعطوا للاعب حرية اختيار أماكن التصويب على الخصوم محققاً فى كل مرة إصابة مختلفة، ويصبح بإمكانه تجربة شتى أشكال القتل من تفجير الرؤوس وبتر الأطراف وقطع الرقاب، كما أن مشاهد القتل يتم تقديمها بالتصوير البطئ لإبراز تفاصيل لقطة انفجار الدماء من الجسد، وقد تم تصميم شخصيات الخصوم بأشكال مفزعة على هيئة وحوش، وأجساد بشرية متآكلة، والتقييم العمري للعبة مرتفع إلا أنها بالرغم من ذلك متداولة بين كافة الأعمار.
- لعبة الفيديو Naughty Bear
تحمل هذه اللعبة اسم Naughty Bear أو “الدب المشاغب” وهو الاسم الذي يصلح لأن يكون عناوناً لأحد أفلام الرسوم المتحركة، لكن الحقيقة غير ذلك..
كل شخصية طيبة ضمن أحداث تلك اللعبة تلقى حتفها بشكل مأساوي، بينما الشرير الوحيد بها هو من يبقى إلى النهاية ويحقق النصر. الخيانة هي الدرس المستفاد الأول من اللعبة، فشخصية اللعبة الرئيسية هذه المرة هو دب يقوم بخيانة أصدقائه، وليحقق النصر وينتقل من مستوى لآخر يقوم بقتالهم، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أن وسائل القتل نفسها تتسم بالبشاعة والوحشية، فهو يقوم بشنقهم بالحبال، وطعنهم بالسكاكين، وينصب لهم الفخاخ ليخيفهم فإما يموتوا خوفاً أو يدفعهم ذلك إلى الانتحار، وهذا كله فى نظر من صنعوا اللعبة مجرد (شغب)!..
- لعبة الفيديو Dead Rising
واحدة من ألاعب (الزومبي)، تدور فى عالم خيالي يفترض فناء العالم بعد تحول البشر إلى موتى سائرون يأكلون لحوم البشر، بينما يتحرك اللاعب وسط هذه الأجواء بواسطة شخصية افتراضية لأحد الناجين من الوباء والذى يقاوم للبقاء، وليحقق اللاعب ذلك عليه قتل تلك المخلوقات بأساليب وحشة كقطع الأطراف، وتفجير الرؤوس، واستخدام المُنشار الكهربي فى تمزيق أجسادهم.. المشاهد التى تعرضها اللعبة للجثث وعمليات الإبادة الجماعية مفرطة في العنف والرعب ولا تناسب الأطفال إطلاقاً.
- لعبة الفيديو Assassin’s Creed: Brotherhood
اللاعب هنا يلعب دور القاتل المأجور فى العصور القديمة، فيستخدم فى مهماته العديد من الأسلحة البدائية كالسيوف والسهام والبلطات، ومع تصاعد الأحداث يقوم بتجنيد عدد من القتلة الآخرين ليشكلون معاً عصابة تقتل لقاء المال.. هذا بخلاف التقنية المتطورة جداً المستخدمة فى اللعبة، وكذلك التأثيرات البصرية التى تجعل عمليات ذبح البشر وسفك الدماء تحاكي الواقع بكل تفاصيله وبشاعته.
- لعبة الفيديو Metal Gear Solid 3: Snake Eater
هل قمت بتنصيب برامج حظر المواقع على حاسوبك لمنع أطفالك من العبث على المواقع الإباحية؟.. عليك أن تحذر من الألعاب أيضاً، فتلك اللعبة على الرغم من أنها تصنف ضمن الألعاب القتالية الحربية، وتدور قصتها حول أحد الجنود الذى تم إرساله فى مهمة انتحارية يخوض خلالها العديد من المعارك، إلا أن مصممي الشخصيات حرصوا على تصميمها بشكل مبتذل، بالأخص الشخصيات النسائية، التى ظهرت بشكل فاضح كشخصية “إيفا”، وهي إحدى عوامل الجذب التى يلجأ إليها أحياناً صناعها لضمان رواجها بين المراهقين. وأكبر دليل على أن خروج التصميمات بهذا الشكل لم يأت من قبيل الصدفة هو الحوار الذى يدور بين الشخصيات، والذي جاء مبتذلاً لأقصى حد، وأقل ما يصوف به أنه حوار كتب خصيصاً لفيلم إباحي.
- لعبة الفيديو Castlevania: Lords of Shadow
اللعبة الأكثر رعباً على الإطلاق، تدور أحداثها فى عالم غريب يسوده الشياطين والجن والمخلوقات الغريبة المتوحشة، وتروي اللعبة قصة الفارس “جابرييل بلمونت” الذى تموت زوجته على يد واحد من الوحوش المسماه بـ “سادة الظلام”، فيقرر الفارس قتالهم هم وأعوانهم بهدف الانتقام واستعادة زوجته، وذلك من خلال جمعه لأجزاء قناع مسحور يُشاع أن له قدرة على إحياء الموتى.. تصميمات الشخصيات تظهرهم في أشكال مثيرة للفزع، ومُعززة بالمؤثرات الصوتية المخفية، وكمية الدماء الناتج عن الاقتتال باللعبة صادمة بكل المقاييس.