في عصرنا الحالي أصبحت مشكلة آلام المفاصل شديدة الانتشار بين جميع فئات المجتمع وفي كل الأعمار، فلم تعد مقتصرة على كبار السن فقط بل فإننا نجدها لدى من هم أصغر سنا بل ولدى الأطفال أيضا، وغالبا فإن نمط الحياة العصرية بما يتضمنه من سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة الصحية بالإضافة إلى قلة النشاط الحركي وعدم الاهتمام بممارسة الرياضة هما من أكبر الأسباب لحدوث هذه المشكلة، وفي السطور التالية سوف نذكر أهم الأطعمة التي تساعد على التغلب على هذه المشكلة والحفاظ على صحة المفاصل مع بعض العلاجات الطبيعية المستخدمة في علاج ألم المفاصل.
استكشف هذه المقالة
أطعمة لعلاج آلام المفاصل
السمك
يتميز السمك بمحتواه الغني من الأحماض الدهنية الغير مشبعة مثل حمض الأوميجا 3 الذي يساهم في تقليل التهابات المفاصل، كما أن زيت السمك يساعد في علاج تورم المفاصل والذي ينتج عنه الآلام في المفاصل وهذا ما تم ثبوته بالدراسات العلمية الحديثة، ولذا فإن الأطباء ينصحون بتناول الأـسماك بمعدل مرتان أسبوعيا، أما أفضل أنواع الأسماك الغنية بالأوميجا 3 فهي التونة والسلمون لذا ينصح بالإكثار منهم، وفي حالة عدم الرغبة في تناول الأسماك يمكن الاستغناء عنها بتناول بعض المكملات الغذائية كزيت السمك.
الكرز
يعد الكرز علاجا فعالا لآلام المفاصل نظرا لاحتوائه على مادة تسمى الانثوسياسين، وهذه المادة مضادة للالتهابات مما يجعل الكرز مفيدا في علاج مرض النقرس المعروف بداء الملوك، وليس الكرز فقط هو من يحتوي على هذه المادة فهي تتوفر أيضا في بعض الفواكه ذات اللون الأحمر أو الأرجواني مثل التوت والفراولة.
الألبان ومنتجاتها
منذ قديم الأزل ينصح الأطباء بتناول منتجات الألبان من أجل صحة العظام وتقويتها حيث أن منتجات الألبان تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د بنسب مرتفعة، فهي في ذلك تكون مثل بعض الخضروات والفواكه، ولكن يفضل تناول الألبان والأجبان قليلة الدسم التي تساعد على امتصاص الكالسيوم والحصول على عظام قوية.
الفاصوليا
من أهم الأطعمة التي تساعد في علاج آلام المفاصل فهي تحتوي على أهم الألياف والمعادن، لذا فهي تعمل على علاج التهاب المفاصل عن طريق خفض البروتين سي المتفاعل، وهذا البروتين معروف عنه أنه كلما زادت نسبته في الجسم دل ذلك على وجود أعرض التهاب فيه، ليس ذلك فقط فإن الفاصوليا تتميز بغناها بالبروتينات التي تساعد على تقوية العضلات وبالتالي الحفاظ على صحة المفاصل وتسهيل حركة أعضاء الجسم لممارسة النشاطات اليومية العادية.
زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على نسبة من أحماض الأوميجا 3 وحمض الأوميجا9 المعروف بحمض الزيتيك وكلاهما يفيد في علاج آلام المفاصل عن طريق تخفيف التهابات المفاصل، كما أن حمض الزيتيك الذي يعرف أيضا بحمض الأوليك له فوائد أخرى في تقليل نسبة الكوليسترول بالدم وتنظيم ضغط الدم وبالتالي فهو يساهم في حماية القلب والأوعية الدموية ويعزز من وظائف الدماغ وأنسجته.
اللوز
من أفضل المكسرات لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي الشهير، والذي زاد انتشاره في الوقت الحالي مسببا ألم المفاصل الذي يتطور إلى التسبب بهشاشة العظام بعد ذلك، وبفضل احتواء اللوز على مضادات الأكسدة مثل فيتامين E فإنه ذو فائدة عظيمة في الحماية من التهابات المفاصل، وكذلك فإن احتوائه على هذا الفيتامين يجعله مفيدا في محاربة الجذور الحرة المسئولة عن حدوث الالتهابات في المفاصل، وأيضا فهو يعمل على تغذية الغشاء الخارجي بالخلايا، كما أن اللوز ليس هو النوع الوحيد من المكسرات الذي يحتوي على هذا الفيتامين فهو يتوفر أيضا في الفول السوداني وبذور عباد الشمس.
التفاح
يحتوي التفاح على عدد من العناصر الغذائية الهامة التي تعمل على تحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين، وهو نوع من البروتينات التي تعد من أحد المواد الهامة التي تساعد على ليونة الغضاريف الموجودة في المفاصل وتعمل على تقويتها بما يمكنها من تلقي الصدمات، وبالتالي فإن التفاح يعد مفيدا في حماية المفاصل ويجعلها قادرة على مقاومة تقدم العمر فيها.
البروكلي
هو أيضا من ضمن الأطعمة التي تساعد في التخلص من الجذور الحرة المسببة لالتهابات المفاصل عن طريق تحفيز دفاعات الجسم وتقوية مناعته، وعلاوة على ذلك فهو يحتوي على عدة فيتامينات هامة من أجل صحة العظام وتقوية المفاصل مثل فيتامين إي وفيتامين آي وكذلك فيتامين ك.
أهم الأعشاب لعلاج آلام المفاصل
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي من الجذور الحرة وبالتالي تعالج التهابات المفاصل، كما أن الشاي الأخضر يحتوي أيضا على مادة البوليفيونيلات والتي تساهم في الحد من التهابات المفاصل والوقاية من مرض السرطان.
الكركم
من أهم مكونات الكركم مادة الكركمين وهي أحد العناصر المفيدة في علاج التهابات المفاصل وتخفيف آلامها، كما تعمل أيضا على منع فقد الأملاح الموجودة بالعظام.
إكليلة المروج
تعد من أهم النباتات العشبية الغنية التي تتميز بخواصها المضادة للالتهابات بفضل احتوائها على مادة الفلافونويد المضادة للأكسدة، وليس هذا فحسب فاحتوائها على حمض السالسيليك يجعلها شديدة الفعالية في علاج آلام المفاصل .
الزنجبيل
استخدام الزنجبيل في علاج الالتهاب لم يتم حديثا فقط بل لقد كان معتادا منذ القدم، فهو يساهم في خفض مستويات مادة البروستاجلاندين في الجسم مما يساعد في تقليل التهاب المفاصل وتهدئة آلامها، وقد أظهرت الدراسات أن الزنجبيل تفوق فعاليته عن العقاقير غير الستيرويدية في تخفيف الآلام والالتهابات، وليس ذلك فقط ولكنه أيضا يقلل الغثيان ويخفف من آلام الرأس والحيض.
يوكوميا
كما يتضح من اسمها فهي أحد الأعشاب الصينية المستخدمة لعلاج ألم المفاصل فهي تساعد على تعزيز الأربطة والأوتار وتقوية العظام بفضل احتوائها على مجموعة من العناصر التي تقوم بتطوير الكولاجين المتواجد في الأنسجة، وهي تتوافر في شكل أقراص فيتامين.
جذر الأرقطيون
وهي تعد من أهم الأعشاب وأحسنها والتي تستخدم في تقليل ألم المفاصل حيث تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، ويتم تناوله مرتان يوميا سواء مطحونا أو مسحوقا.
القراص
إن احتواء نبات القراص على مجموعة من المواد المضادة للالتهابات يجعله فعالا في التخلص من مشكلة آلام المفاصل وعلاجها، كما أنه يستخدم في علاج مرض النقرس ويساعد في تقوية العظام وبنائها.
الصفصاف
من أهم الأعشاب التي اشتهرت قديما واستخدمت في علاج التهابات المفاصل فهو يعمل على تخفيف آلام الركبة حتى الآلام الحادة منها، كما أنه يعمل على تخفيف ألم المفاصل والورك، ويمكن تناوله كمشروب شاي أو على شكل أقراص فيتامينات، ولكن يحذر من الإفراط في تناوله حيث أن الجرعة الزائدة منه تسبب الحساسية وحدوث طفح في الجلد.
عرق السوس
مستخلص عرق السوس يفيد في علاج الالتهابات في المفاصل ويقاوم الأنزيمات المسببة في حدوث الالتهاب، وبالتأكيد فإن عرق السوس متوفرا في جميع محلات الأعشاب في عدة صور مسحوقا أو مجففا كما أنه يوجد منه مواد هلامية وكبسولات وأقراص.
نبتة النقرس
هذا العشب معروف بخصائصه المضادة للالتهابات ويعمل على تخفيف الآلام، وهو مفيدا لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس ومن هشاشة العظام، ويتوفر في شكل كريمات موضعية تستخدم على مكان الألم أو في شكل أقراص.
عشبة مخلب القط
من أهم الأعشاب التي تتميز بفعاليتها في علاج التهابات المفاصل فهي تعمل على تخفيف التهابات المفاصل المرتبطة بالتورم، وذلك عن طريق تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم وبالتالي فهي تعالج النقرس وتساعد في تخفيف الآلام، ولكن هناك تحذير من قبل الأطباء بعدم استخدام هذه العشبة بالنسبة لمن يتناولون أدوية منع التجلط.
الكتان
تتميز بذور الكتان بمحتواها الغني بمادة الأوميجا 3 ولذا فإنها تعمل على تقوية المناعة من أجل محاربة الالتهابات، وينصح بإضافة ملعقتان من بذور الكتان أو زيت الكتان إلى النظام الغذائي اليومي في صورتها الطبيعية سواء زيت أو بذور ولكن دون طهي أو تسخين.
علاجات طبيعية لآلام المفاصل
الزيوت الطبيعية
هناك عدة زيوت يمكن استخدامها في علاج آلام المفاصل عن طريق دهنها مباشرة أو عمل كمادات على المكان المصاب، واستخدام هذه الزيوت ليس حديثا حيث تم استخدامها منذ القدم في علاج أمراض المفاصل والتهاباتها، ومن أمثلتها زيت النعناع وزيت الكافور وزيت البابونج.
الماء
اشتهر استخدام الماء في العلاج منذ القدم عن طريق ماء البحر أو الحمامات المعدنية أو حمامات الأعشاب، وهذه الطريقة في العلاج مفضلة لدى كبار السن والعجزة وذلك لما للماء من فوائد عظيمة وكثيرة على الجسم، وهذا العلاج يخفف ألم المفاصل ويخلص من الشد العضلي كما أنه يساعد على الاسترخاء وإعطاء الشعور بالراحة النفسية والجسدية.
العلاج بالإبر الصينية
أظهرت الأبحاث والدراسات أن الوخز بالإبر الصينية يخفف من الآلام التي تصيب المفاصل ويعالج صعوبة الحركة بسبب هذه الآلام، وهو يعد من أهم العلاجات الطبيعية الناجحة لعلاج مشاكل المفاصل.
العلاج بالكريمات المخصصة
هناك بعض الكريمات القوية التي يدخل النعناع في تركيبها تساعد على تخفيف ألم المفاصل عن طريق تقليل الالتهابات في المفاصل، وهذه الكريمات متوفرة بأنواع مختلفة في الأسواق، وقد ثبت فعاليتها في علاج مفاصل كل من القدمين والركب والرسغ والمرفقين واليدين وتخفيف ألمهم.
العلاج الطبيعي بالكهرباء
حيث يقوم المعالج الطبيعي باستخدام الأقطاب الكهربية ويلفها على المفصل المصاب، من ثم يبدأ بإعطاء نبضات كهرومغناطيسية عن طريق الجلد، وهذه الطريقة تساعد في تخفيف التورم والألم الناتج عنه، كما أن هناك تقنية أخرى تعرف بتقنية الوخز الكهربائي حيث يتم توصيل الإبر بالكهرباء.
العلاج بالحرارة
وذلك عن طريق إما الكمادات الساخنة والدافئة على مكان الألم أو الاستحمام بالماء الدافيء لمدة ربع ساعة من أجل التخلص من الآلام، حيث أن الحرارة تساعد على تدفق الدم وتخلص من التوتر والتشنج والشد في المفاصل.
نصائح للوقاية من آلام المفاصل
الحفاظ على الحركة
التحريك المستمر للمفاصل يقلل من مشاكل التيبس والذي يسبب الآلام الشديدة، فينصح الأشخاص الذين يمارسون الأعمال المكتبية بالوقوف والتحرك في المكان وتمديد أطراف أصابعهم كل نصف ساعة.
الابتعاد عن الصدمات
تحدث إصابات شديدة للمفاصل بسبب الصدمات والتي قد تصل إلى توقف حركة المفاصل تماماً، ولذا فإنه ينصح بالحذر الدائم عند ممارسة الأنشطة الرياضية وخصوصا الرياضات العنيفة من أجل تجنب إصابة المفاصل.
الحفاظ على وزن الجسم
مما لا شك فيه أن الثقل الزائد ينتج عنه تعرض المفاصل للضغط، وأول المفاصل التي تتأثر بزيادة الوزن هي مفاصل الركبتين، لذا ينبغي الحذر من زيادة الوزن والمحافظة على وزن صحي مناسب.
عدم إهمال تمارين تمدد العضلات
فإن تمارين تمدد العضلات ذات أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة المفاصل، ولكن مع ذلك فإن الخبراء يحذرون من ممارسة تمارين التمدد بدون إحماء العضلات.
الابتعاد عن التمارين العنيفة
هذه التمارين تشكل ضغطا على المفاصل مثل حمل الأثقال، ويفضل ممارسة الرياضات الخفيفة كالمشي وركوب الدراجات والسباحة فهي أقل ضررا على المفاصل.
ممارسة تمارين تحريك المفاصل
ينصح بممارسة تمارين المفاصل بشكل يومي عن طريق تحريك المفاصل إلى أقصى مدى لها، وذلك من أجل الوقاية من تيبس المفاصل وتأخير تآكل الغضاريف.
الإكثار من الأطعمة المفيدة للمفاصل
هناك أطعمة دون غيرها تساعد على الحفاظ على صحة المفاصل مثل الأطعمة المحتوية على أحماض الأوميجا 3، فنجد أن أطباء العظام ينصحون مرضى الروماتويد بالإكثار من تناول أسماك السلمون والماكريل، كما ينصحونهم أيضا بالحرص على تناول اللبن ومنتجاته للحصول على الكالسيوم الذي يعمل على تقوية المفاصل والعظام.
الإكثار من تناول الماء
يحدث ضمور للغضروف وهشاشة في العظام نتيجة لقلة تناول الماء وذلك لأن الغضروف يتكون من الماء بنسبة 70% منه، وبالتالي ينبغي الحرص على تناول لتران من الماء يوميا من أجل الوقاية من هذه المشكلة وللحفاظ على الصحة.
الجلوس والنوم في الوضعيات الصحيحة
ينبغي الحرص على الجلوس بشكل صحيح مع عدم التحميل على المفاصل وخصوصا العمود الفقري وبالذات لمن يضطرون للجلوس فترات طويلة، ويجب الحرص على اختيار الوضعيات الصحيحة للنوم للحفاظ على المفاصل وخاصة مفاصل الرقبة.
الابتعاد عن الضغوط العصبية والنفسية
فإن هذه الضغوط ينتج عنها شد المفاصل وتشنجها مما يسبب آلام المفاصل ، ولذا ينصح بالحرص على الاسترخاء والهدوء والابتعاد عن كل ما يسبب التوتر والضغط العصبي.
تناول الأطعمة المضادة للأكسدة
تعرف الجذور الحرة بأنها من أكثر المركبات ضررا على الجسم لما تتسبب به من إتلاف خلايا الجسم والإصابة ببعض الأمراض ومنها التهاب المفاصل، لذا ينصح بتناول الأطعمة المحتوية على مضادات الأكسدة وأهمها الفواكه الداكنة مثل التوت حيث أن هذه الأطعمة تساعد على الوقاية من آثار الجذور الحرة على خلايا الجسم، وأيضا فإن النظام الغذائي المحتوي على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة يقي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
تناول الفيتامينات
هناك عدة فيتامينات تساعد على دعم المفاصل مثل فيتامين ج وفيتامين د وفيتامين ك، وبالنسبة لفائدة فيتامين د فإنه يعمل على الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي، وتكمن أهمية فيتامين د في أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأطعمة، ويمكن تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين د مثل السلمون والتونة والبيض واللبن وعصير البرتقال، كما أن فيتامين د يمكن الحصول عليه بالتعرض للشمس ولذا فإن سكان المناطق الشمالية يكون لديهم خطر الإصابة بنقص فيتامين د في الجسم.
ممارسة اليوجا
تمارين اليوجا تساعد في الحصول على عضلات قوية والتي يمكنها تحمل العبء والوزن من المفاصل حيث أنها تعمل على تقوية العضلات الموجودة حول المفاصل.
الابتعاد عن التدخين والكحوليات
بالابتعاد عن التدخين يمكن تجنب التهاب المفاصل وذلك لأن التدخين يضعف من صحة العظام، ونفس الشيء بالنسبة للكحول فإنه يضعف الهيكل العظمي ويقلل امتصاص الفيتامينات.
كما ذكرنا سابقا فإن هناك العديد من العلاجات الطبيعية والأطعمة التي تساعد على تخفيف آلام المفاصل وعلاجها، ومن الأفضل استخدام هذه العلاجات الطبيعية في حالة الإصابة بالتهابات المفاصل بدلا من تناول المهدئات ومضادات الالتهاب لما لها من آثار جانبية ضارة، كما ينبغي الحرص على إتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمكملات الغذائية الهامة والمفيدة لعلاج ألم المفاصل، مع مراعاة الحفاظ على وزن صحي والنوم والجلوس بشكل صحيح وإتباع النصائح الصحية الهامة بتجنب التوتر والقلق والابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة وغيرها من النصائح.
أضف تعليق