كيف تعد وجبة البلاليط على الطريقة السعودية التقليدية؟

وجبة البلاليط تُعَد واحدة من أشهر أنواع الحلوى في دول الخليج لا سيما في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من دول المنطقة العربية. وتتميز هذه الوجبة بمكوناتها الفريدة والمتجانسة ما يمنحها مذاقًا لذيذًا ورائعًا يفوح منه عبق المطبخ العربي بكل ما فيه من توابل ومنكهات تحمل روح صحراء الجزيرة العربية وما ينبت فيها من أعشاب متفردة على المستوى الإقليمي. وتتكون هذه الوجبة في الأساس من عناصر أساسية هي الشعيرية والسكر والحبهان والزعفران، وبناءً على هذه المكونات تتنوع أطباق هذه الوجبة من دولة لأخرى تبعًا للذوق المتبع في كل مدرسة من مدارس الطبخ العربية؛ حيث يُضَاف إلى هذه المكونات أحيانًا البيض المقلي. وفي هذا المقال نتناول بالشرح أبرز طرق إعداد هذه الوجبة اللذيذة مع التركيز على الطريقة السعودية بشكل خاص نظرًا لكونها الطريقة التقليدية والتي يُبنَى عليها باقي التنويعات الأخرى.

مكونات وجبة البلاليط

تتكون وجبة البلاليط التقليدية من المكونات الأساسية التالية:

• 150 جم سكر أبيض (مقدار كوب ونصف.)
• 200 جم شعيرية.
• ملعقتان كبيرتان من الزيت.
• ملعقة كبيرة من الزبدة.
• مقدار قليل من الملح.
• 5 حبات من الحبهان.
• ثلاث أو أربع بيضات.
• 50 جم زعفران (منقوع مسبقًا في الماء.)

البلاليط السعودي

يُعَد البلاليط السعودي بمثابة الشكل التقليدي الذي تُقَدَّم به وجبة البلاليط ، وغالبًا ما تنحصر مكوناتها فيما هو مذكور أعلاه، بيد أن ثمة زيادة طفيفة في كمية الحبهان؛ وذلك نظرًا لتفضيل مذاقه في المطبخ السعودي. وفيما يلي طريقة إعداد هذه الوجبة بالطريقة السعودية التقليدية:

1. تُسَخَّن الماء في قدرٍ كبير حتى الغليان ثم تُسقَط فيه الشعرية وتُترَك فيه حتى تقترب من النضج، وبعد ذلك يُضَاف الزيت والملح.
2. تُصَفَّى الشعرية جيدًا من الماء الساخن، وتُنقَع في مياه من الصنبور.
3. تُصهَر الزبدة في إناء حتى تصير في حالة سائلة، ثُمَّ تُضَاف إليها الشعرية حتى يصير لونها أكثر احمرارًا، وبعد ذلك يُضَاف الحبهان والسكر والزعفران السابق نقعه. ويستمر التقليب حتى يُكَرمَل السكر تمامًا ويذوب.
4. تُقلَى كل بيضة بمفردها، بحيث يصير لدينًا ثلاثة أقراص دائرية من البيض، وبعد ذلك نتبلها بالملح والفلفل وغيرها من التوابل المفضلة.
5. يُغرَف خليط البلاليط في إناء واسع ومسطح، ثم يُرصَّع من الأعلى بأقراص البيض، ويمكن حينئذٍ إضافة أي توابل أو مكسبات طعم حسب التفضيلات الشخصية.

بلاليط بدون بيض

ثمة بعض مدارس الطهي تُفَضِّل تقديم وتناول وجبة البلاليط بدون بيض. وفي هذه الحالة، يتم إعداد الخليط على النحو المذكور أعلاه مع إضافة المزيد المكسرات المحمصة وغيرها من مكسبات الطعم التي تمنح هذا الطبق مذاقًا مميزًا مثل كسرات الخبز المحمص المدهونة بالزبدة. وهذا الإصدار يُصَنَّف بصفته طبقًا خالصًا للتحلية ويُمكَن كذلك أن يُسقَى بمحلول سكري مركز لزيادة حلاوته.

ومن ناحية أخرى، ثمة تنويعات عديدة من وجبة البلاليط قائمة على نفس المكونات الأساسية المذكورة أعلاه، بيد أن ثمة إضافة مميزة تمنح لكل تنويعة طابعًا خاصًا يميزها عن غيرها وفي السطور التالية سوف نذكر مكونات كل منها وطريقة إعدادها.

وجبة البلاليط بالقرفة

يُعَد هذا النوع من وجبة البلاليط من الإصدارات المفضلة خاصة لدي محبي وعشاق القرفة؛ حيث تُعَد هي الإضافة الرئيسية للطبق والنكهة المسيطرة عليه. ويتكون هذا الإصدار من المكونات التالية:

• عدد 2 بيضة.
• 100 جم من الشعرية.
• ملء ملعقة صغيرة من الزعفران.
• ملء خمسة ملاعق كبيرة من السكر (يُفَضَّل في هذا الإصدار السكر البني.)
• ملء ملعقة كبيرة من القرفة الطازجة لضمان النكهة القوية.

طريقة الإعداد

1. تُحَمَّص الشعرية جيدًا حتى يصير لونها ذهبيًا داكنًا.
2. يُضَاف السكر والبهارات والتوابل ومكسبات الطعم المفضلة بالإضافة إلى القرفة بالطبع.
3. يتم التقليب لضمان الامتزاج والتداخل الجيد بين المكونات.
4. يُضَاف الماء تدريجيًا مع التقليب المستمر حتى تتغلغل المكونات جيدًا ثم يُغَطّى الإناء.
5. يُترَك هذا الخليط على نار هادئة لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة.
6. يتم إعداد البيض معًا ليصير قرصًا كبيرًا مستديرًا، وذلك عن طريق خفقه جيدًا وسكب هذا المخفوق في إناء صغير مدهون بكمية قليلة من الزيت، ثم يُترَك حتى يتجلط القرص ويصير صلبًا.
7. يُغرَف الخليط في إناء مسطح.
8. يوضَع قرص البيض فوق سطح الخليط.
9. يُرَش القليل من مسحوق القرفة على سطح قرص البيض والخليط حتى تفوح رائحة القرفة المميزة.
10. يمكن إضافة القليل من حبات الفستق المطحون لمنح سطح الطبق اللون الأخضر الفستقي من أجل تزيينه.

وجبة البلاليط بالزبيب

يُعَد الزبيب إضافة رائعة لطبق وجبة البلاليط نظرًا لما يمنحه من مذاق حلو، وبسبب تعارض مذاق الزبيب مع البيض، فيتم استبعاد البيض من هذا الإصدار بحيث يتم التعامل معه بصفته طبقًا خالصًا للتحلية. وفيما يلي مكونات هذا الإصدار وطريقة إعداده.

المكونات

• 150 جم شعرية.
• ملعقة كبيرة من الزبدة الصفراء.
• 200 جم زبيب.
• 100 جم ماء.
• ملعقة صغيرة من الزعفران.
• 3 ملاعق صغيرة من ماء الورد.
• ملعقة صغيرة من مسحوق الحبهان.
• كوب صغير من الزبادي.

طريقة الإعداد

1. تُسَخَّن الزبدة جيدًا ثُمَ تُضَاف الشعرية إليها حتى تصير ذهبية اللون.
2. تُصَب الماء تدريجيًا مع التقليب المستمر مع تخفيض شدة النار تمامًا.
3. يُغَطَّى الإناء ويُترَك على نار هادئة حتى تنضج الشعرية تمامًا.
4. بعد النضج تُترَك الشعرية حتى تبرد تمامًا وبعد ذلك تُغرَف في طبق مُسَطَّح.
5. يُنثَر فوقها حبات الزبيب ومسحوق الزعفران والحبهان مع التسقية بماء الورد.
6. تُقَلَّب المكونات كلها جيدًا حتى تتداخل تمامًا.
7. يُوضَع الزبادي من الأعلى ويوزَّع جيدًا على المساحة المتاحة ليشكل طبقة رقيقة.
8. يمكن تزيين سطح الزبادي بحبات المكسرات المختلفة.

وجبة البلاليط بالحليب

في هذا الإصدار يؤدي الحليب الدور الرئيسي ويمثل النكهة واللمسة الرئيسية لطبق وجبة البلاليط ، ويُستبعَد البيض أيضًا منه. ويُعَد هذا الإصدار على النحو التالي:

المكونات

• 150 جم حليب طازج منزوع الدسم.
• 150 جم شعيرية.
• مسحوق زعفران.
• 50 جوز هند.
• مسحوق حبهان.
• نصف ملعقة كبيرة من الزبدة الصفراء.

طريقة الإعداد

1. تُصهَر الزبدة على نار هادئة حتى تذوب تمامًا وتصير ساخنة.
2. تُضَاف الشعرية وتُقَلَّب جيدًا حتى يصير لونها ذهبيًا داكنًا.
3. يُضَاف الحليب تدريجيًا مع التقليب المستمر حتى يغمر الشعرية تمامًا.
4. يُترَك الخليط حتى ينضج تمامُا.
5. يُضَاف الزعفران والحبهان وجوز الهند قبل أن تبرد الشعرية.
6. يُترَك الخليط حتى يبرد حيث تُفرَز نكهات الإضافات الأخيرة في ذلك الوقت.
7. يُغرَف الخليط في أواني خزفية صغيرة مع تزين سطحها بالمكسرات المفضلة.
8. يمكن تقديمها ساخنة في فصل الشتاء.

وهكذا نكون قد استعرضنا جميع إصدارات وجبة البلاليط والتي تُعَد من أشهى أطباق الحلوى في دول الخليج والتي يمكن تجربتها وإضافة المزيد من اللمسات الخاصة عليها حسب كل منطقة.