تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تقي نفسك من نقص السكر إذا كنت صحيحًا أو مريض سكر؟

كيف تقي نفسك من نقص السكر إذا كنت صحيحًا أو مريض سكر؟

إن نقص السكر من الحالات الشائعة لا سيما لدى المواليد والأطفال، كما أن له أضرارًا عديدة وأسبابا مختلفة لابد لمرضى السكر أن يكونوا ملمين جيدين بها لضمان الحفاظ على صحتهم في أي وقت خاصةً إذا كانوا يقضون أوقاتًا طويلة منعزلين بمفردهم حتى لا يصابوا بضرر دائم.

نقص السكر

إن نقص السكر في الدم هي حالة تحدث عندما ينخفض سكر الجلوكوز في الدم وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وفي معظم الحالات يصيب مرضى السكري بسبب تناولهم لعلاج السكر، كما أن غير المصابين بمرض السكري قد يتعرضون أيضًا لمثل هذه الحالة إذا لم يتناولوا الطعام بشكل جيد أو يكون ذلك دلالة على الإصابة بأي مرض آخر، أو أنهم يتناولون أدوية وعقاقير ما بها مكونات تتسبب في حرق السكر في الدم بكميات كبيرة، ورغم أن أعراض هذه الحالة قد تكون مرهقة جدا ولكنها في النهاية سهلة العلاج وتحتاج لاتباع حمية غذائية مناسبة ومتابعة خبير تغذية لضمان تحديد نسب السعرات الحرارية والسكريات في الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الشخص على مدار اليوم وذلك في حال كان يصاب بأعراض نقص السكر في الدم بشكل متكرر، وتبقى الوقاية خير من العلاج بالفعل ويفضل الاهتمام بغذاء الأطفال بشكل عام لضمان تمتعهم بصحة وفيرة بعيدة عن أية أعراض تنغص عليهم حيواتهم في الصغر قبل الكبر.

نقص السكر عند الحامل

تعتبر المرأة الحامل من أكثر الحالات التي تعاني من نقص السكر في الدم وذلك كنتيجة مباشرة لعدة أسباب خاصة إذا كانت مصابة بمرض السكري، ولكن في حال عدم إصابتها فإنها تعاني من نقص السكر نادرًا، وعند إصابة الحامل بحالات نقص السكر فإن هنالك أعراضًا تظهر عليها وفي العادة تكون أعراض انخفاض السكر لدى الحوامل هي نفسها أعراض انخفاضه في الأشخاص العاديين وتشمل حالات الغثيان والقيء والشعور بالدوار وخفقان القلب وكذلك التعرق والقلق وبعض حالات تشعر بالتنميل حول منطقة الفم بالإضافة لشحوب لون الجلد،

وتعد نسبة انتشار حالات نقص السكر في السيدات الحوامل كبيرة وشائعة للغاية، ولكن السيدات الحوامل المصابات بالسكري في الأساس هن أكثر عرضة له من النساء اللاتي لا يعانين منه، وكانت بعض الإحصائيات أكدت تعرض 23% من النساء المصابات بمرض السكري لنوبة هبوط شديدة في السكر مرة واحدة على الأقل خلال فترة الحمل، بينما تعرضت العديد منهن لعدة نوبات خلال فترة الحمل، وهذه النوبات تكون خطيرة جدًا لأنها قد تتسبب في غيبوبة أو على الأقل فقدان للوعي وما قد يتبعه من كوارث خاصةً إذا كانت هذه السيدة تقود سيارة.

أسباب إصابة الحامل بنقص السكر

  • عدم اكتفائها من تناول أطعمة بأنواع مختلفة تحوي كمية سكريات بمستويات يحتاجها الجسم، خاصة وأن الجنين في بطن الأم يستهلك كمية كبيرة من سكر الجلوكوز.
  • قد تكون السيدة الحامل تلك تزايد في ممارسة الرياضة أو النشاط البدني بشكل كبير يجعل جسمها يستهلك كمية أكبر من سكر الجلوكوز، وبالتالي تصاب بأعراض نقص السكر وتكون في أمَسِّ الحاجة لتعويض ذلك بتناول كمية كافية من الكربوهيدرات بعد ممارسة الأنشطة البدنية.
  • إن أدوية وعقاقير مرض السكري تتسبب في انخفاض السكر في الدم بشكل كبير إذا كانت المصابة بالمرض حاملًا، وبالتالي يجب تعديل هذه الأدوية وتبديلها بأخرى مناسبة.

علاج انخفاض السكر للحامل

  1. إذا تعرضت المرأة الحامل لأيٍ من أعراض انخفاض السكر في الدم، فيجب عليها فورًا القيام بالخطوات الآتية للحفاظ على صحتها وصحة الجنين بأسرع وقت ممكن
  2. يجب عليها أن تبحث عن مكان آمن للراحة والاسترخاء، لا سيَّما إذا كانت تقود سيارة يجب عليها أن تتوقف سريعًا بشكل آمن.
  3. يجب تناول أي طعام أو شراب يحوي كميات مناسبة من الكربوهيدرات، مثل عصير الفاكهة، أو ملعقة من السكر أو العسل، ويجب عليها دائمًا الاحتفاظ بمثل هذه الأشياء في حقيبتها.
  4. يجب إخبار الطبيب بأي حالات طارئة أو أية نوبات انخفاض في السكر تصيبها أو حتى كانت تصيبها قبل الحمل حتى يكون حذرًا عند وصف أية عقاقير ليضمن عدم تأثيرها على نسب السكر في الدم.
  5. إذا كانت المرأة الحامل مصابة بالفعل بمرض السكري، فهنا يجب على الطبيب أن يضبط مستويات السكر في الدم ويصف العلاج المناسب لذلك بحيث لا يتعارض مع علاج مرض السكري
  6. في سبيل علاج أعراض انخفاض نسبة السكر لدى المرأة الحامل، فإن الطب الحديث توصل لعلاج يُعرف بمجموعة الجلوكاجون، وهذا العلاج إذا ما تم حقنه للمريض يبدأ في تحفيز الكبد على إطلاق مخزون الجلوكوز، الذي يؤدي لرفع السكر في الدم، ولكن هذا العلاج يتم استخدامه في علاج حالات نقص سكر الدم الشديد.

نصائح ضبط السكر في الدم للحامل

يجب قبل أي شيء الاهتمام بتلقي العلاج اللازم خاصةً في حالات انخفاض سكر الدم الشديد، ولكن لا شك أن هنالك نصائح وإرشادات هامة وعادات آمنة تفيد كثيرًا كل مريض السكر أو كل من يعاني من مشاكل في ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم، ومن هذه النصائح ما يلي:

  • يجب على الحامل أن تتناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، كما يجب مراعاة أن تكون هذه الوجبات متوازنة لكي تحافظ على مستويات السكر ثابتة في الدم طوال الوقت.
  • يجب التأكد من الاحتفاظ بوجبة خفيفة بالقرب من السرير أثناء النوم، حتى تتناولها المرأة الحامل إذا استيقظت ليلا أو أي وقت خلال اليوم وكانت تشعر بهبوط أو تعاني من نقص السكر.
  • يجب تجنب ممارسة التمرينات الرياضية القاسية والاكتفاء بتلك الخفيفة فقط، إلا إذا نصح الطبيب بأنواع معينة من التمارين، وفي كل الحالات لا يجب تجاوز المستوى الطبيعي من الجهد الذي يحرق كميات سكر كبيرة في الجسم لأن التمرين المفرط يؤثر كثيرًا على مستوى السكر في الدم لمدة تصل إلى 24 ساعة.

نقص السكر عند المواليد

إن انخفاض نسبة السكر لدى حديثي الولادة هو نوع نادر من أنواع مرض السكري، وقد أثبتت الدراسات إصابة طفل واحد من كل 400 ألف حالة ولادة، وذلك كنتيجة مباشرة لوجود طفرة جينية أو وراثية، أو يكون السبب إصابة الأم بمرض السكر؛ وفي هذه الحالة يزداد إفراز الأنسولين وخلايا بيتا في الجنين، أما بعد الولادة يقل هذا الإمداد السكري بشكل كبير، ويترتب عليه تعرض الطفل لانخفاض نسبة السكر في الدم ويبدأ الطفل الرضيع في التعرض لمشكلات انخفاض السكر وهو ما يظهر من خلال إجراء فحص لمستوى السكر في الدم، وعند فحص نسبة السكر في الدم يتم اعتبار الطفل حديث الولادة ذو الوزن الكامل مصابا بنقص السكر في حال كان مستوى السكر لديه أقل من 35 مللي غرام/100 مللي لتر، أما الطفل حديث الولادة ذو الوزن المنخفض فإنه يعتبر مصابا بنقص نسبة السكر في الدم في حال كان مستوى السكر لديه أقل من مستوى 25 مللي غرام/100 مللي لتر.

إن مستوى السكر للأطفال حديثي الولادة خلال فترة الحمل يكون في حالة تباين كبيرة، حيث يكون سكر دم الجنين حوالي ثلثي سكر دم الأم، ولا شك هذا الاختلاف يسمح بانتقال السكر من الأم إلى الجنين بنسب كبيرة، أما عند الولادة فإن بانفصال الجنين عن أمه ينقطع إمداد السكر من المشيمة وحينها يحاول الجنين أن يحافظ تلقائيًا على مستوى السكر في دمه إذا كان وزن الطفل مكتملًا أو ناقصًا وذلك خلال 72 ساعة بعد الولادة.

أسباب نقص السكر لدى حديثي الولادة

  1. وجود مشاكل في الكبد لدى الأم أو لدى الجنين نفسه أو حتى نقص مخزون السكر في الكبد.
  2. قد يكون السبب أن الطفل خديجًا أي تمت ولادته قبل موعده بفترة ما حتى ولو كان جسمه مكتملًا صحيحًا، أو أن يكون الطفل ذو وزن قليل.
  3. يعتبر ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم من أكثر أسباب إصابة حديثي الولادة بنقص السكر.
  4. يعتبر عدم توافق فصيلتي الدم بين الأم والجنين من أكثر أسباب إصابة حديثي الولادة بنقص السكر.
  5. إن نقص الأكسجين خلال الولادة، أو حدوث مشاكل في الدم كتعفن الدم وغيره من مشكلات تتسبب في زيادة استهلاك السكر بشكل كبير؛ وبالتالي تقل نسبته في الدم.
  6. عند إصابة الأم بأية مشاكل في الغدة الدرقية تؤدي إلى قصور أداءها، أو الغدة فوق الكلوية تتأثر نسبة السكر في الجسم لدى الأم والجنين معا.
  7. إذا كانت الأم مصابة ببعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، أو أمراض الجهاز العصبي المركزي، كلها تؤثر بشكل كبير على نسبة السكر لدى الطفل الرضيع.
  8. إذا كانت الأم تتناول الأدوية الخافضة للسكر، فإن تأثيرها ينتقل لوليدها كذلك ويصاب بأعراض نقص السكر في الدم.
  9. إذا كانت الأم مدمنة للمخدرات خلال فترة الحمل، فإن أعراض نقص السكر في الدم لدى حديثي الولادة تكون أكثر احتمالية للظهور وتبدأ أعراض ذلك خلال ساعات بعد الولادة، وحتى أسبوع.

أعراض نقص السكر لدى حديثي الولادة

هنالك أعراض عديدة لمشكلة انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل عام، ولدى الأطفال وحديثي الولادة بشكل خاص، ومن هذه الأعراض أن يصاب الطفل الرضيع بازرقاق وتوقف في التنفس وضعف في قدرته على الرضاعة، وكذلك الإصابة بنوبات دورية من التعرق بالإضافة لشحوب مفاجئ وخمول دائم مع الحاجة إلى النوم والاسترخاء بشكل دائم، وكذلك عدم القدرة على البكاء، وكل هذه الأعراض قد يصاحبها اختلاجات وتشنجات عصبية، وانخفاض كبير في درجة حرارة جسم حديث الولادة مع برودة في الأطراف وزيادة في عدد نبضات القلب وسرعة التنفس، ومن هذه المضاعفات انتفاخ الوجه واحمراره، وكلها أعراض تستدعي اللجوء السريع للطبيب الذي يسعى جاهدًا لتعزيز الرضاعة الطبيعية لدى الأم بوصف جرعات من الجلوكوز تحقن بها الأم عبر الوريد.

نقص السكر عند الأطفال

تعتبر نسبة السكر منخفضة عند الأطفال إذا كان مستواه أقل من أربعين مللي جرامًا، وهذا الأمر جد خطير للدرجة التي قد يؤثر فيها على الجهاز العصبي للطفل ويؤدي إلى دخول الطفل في غيبوبة تطول أو تقصر نتيجة حدوث هبوط للسكر في الدم وغالبًا ما تزداد تلك الحالات لدى الأطفال الصغار بعد الولادة مباشرة، وأيًا كان توقيت الحالة فيجب استدعاء الطبيب مباشرة قبل أن يصاب الطفل بمشاكل في خلايا الدماغ فيما بعد تجعله يعيش بإعاقات حسية.

أعراض نقص السكر عند الأطفال

إن أعراض نقص السكر في الدم لدى الأطفال قد تكون متشابهة مع الكثير من أعراض مرضية تصيب الأطفال في هذه السن المبكرة، ولكن يمكن التركيز على بعض الحالات والأعراض التي إذا اجتمعت يتأكد إصابة هذا الطفل بمشاكل في الدم وعلى رأسها نقص الدم، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ازرقاق وجه الطفل بشكل واضح قد تصاحبه في بعض الأحيان حدوث نوبات من التشنجات، وهذه النوبات قد تحدث في حالات منفردة بدون ازرقاق في الوجه.
  • تأثر نشاط الطفل وحركته ولعبه وتقلباته ووضوح الإرهاق عليه وعلى صوته بشكل كبير، وهذا النشاط يحدث نتيجة انخفاض الطاقة التي كانت تنتج في ظل وجود السكر بكميات مناسبة.
  • يظهر الطفل في هذه المرحلة هادئًا جدًا غير قادر على الصراخ والبكاء مثل أقرانه الآخرين أو مثلما كان قبل إصابته بنقص السكر في الدم.
  • يتعرض الطفل لانخفاض درجة حرارته بشكل واضح لا سيَّما منطقة الأطراف.
  • قد يتعرض وجه الطفل للاحمرار ويصاحبه تورم في بعض الأحيان، وهذا الاحمرار قد يتحول إلى ازرقاق في أوقات أخرى.
  • تأثر ضربات القلب بشكل كبير فتبدو أكثر سرعة عن ذي قبل، وبناء عليه ينعكس ذلك على سرعة عملية التنفس التي تبدو بشكل سريع غير طبيعي.

علاج نقص السكر عند الأطفال

عند تعرض الأطفال لمشاكل نقص السكر في الدم وظهور الأعراض سالفة الذكر، فإنه يجب اصطحابهم للطبيب في أسرع وقت ممكن لضمان توصيف الحالة وتحليل السكر وقياس نسب والضرر المحتملة ونسب تأثر الدم ومدى حاجته للسكر، وبعدها تتم تغذيته بشكل مباشر ورفع مستوى السكر في الدم بمحاليل الجلوكوز، كما يجب أن تحرص الأم على إرضاع الطفل أكثر كمية ممكنة من اللبن على أن يتم مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر، وفي حال لم تزداد نسبة السكر في الدم فإنه يجب تزويده بالجلوكوز عبر الوريد بكميات أكثر تناسب مدى احتياجه.

وفي بعض الحالات يصاب الأطفال بحساسية اللاكتوز، وهنا يجب فورًا التوقف عن الرضاعة الطبيعية عنه ويتم إعطاؤه نوعا خاصا من الحليب الصناعي الخالي من اللاكتوز، كما توجد حالات أخرى أكثر حدة يقرر فيها الطبيب إضافة جرعة من الكورتيزون مع جرعات الجلوكوز وبعض العلاجات الأُخرى بهدف إنقاذ حياة الطفل وحمايته من أن يصاب بتلف في الدماغ؛ وذلك لأن السكر هو الغذاء الأساسي للطفل في مرحلة الرضاعة، وبالتالي إذا لم لم يحصل على الكمية الكافية منه ستتأثر خلايا المخ وتتلف لا محالة، أما في حالات الإصابة بانخفاض السكر لدى طفل في المراحل البدائية من عمره فإن الطبيب قد يأمر بحجزه في المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر بقليل، بشرط أن يكون قلبه سليمًا خاليًا من أية مشكلات.

أضرار انخفاض السكر

إن مشكلة نقص السكر وانخفاضه في الدم يترتب عليه أضرارًا صحية تتفاوت من حيث شدتها مضاعفاتها وآثارها على الجسم وكذلك الأعراض المصاحبة لها، وفيما يلي نذكر تلك الأضرار:

  • يشعر المصاب بنقص السكر في الدم بالرعشة أو الرجفة في كافة أنحاء الجسم خاصة في الأطراف الخمسة للجسم وهذه الرعشة قد تكون بشكل متواصل لدقائق طويلة.
  • إن من أضرار انخفاض نسبة السكر في الدم أن يرتفع ضغط الدم بشكل كبير؛ الأمر الذي يترتب عليه توابع أخرى ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم كالجلطات أو النوبات القلبية وغيرها من مشكلات صحية خطيرة، وارتفاع ضغط الدم ينتج في الأساس كرد فعل مباشر على تدني مستوى الجلوكوز في الدم.
  • نتيجة لانخفاض نسبة السكر في الدم تزداد نسبة الكوليسترول والدهون الضارة بعد أن تحدث اضطرابات عديدة واختلالات في عملية الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم بالنسبة للدهون تحديدًا، وفي هذه الحالة إذا كان المريض كبيرًا في السن فمن الممكن جدًا أن يتعرض للإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية، بالإضافة إلى تأثر شرايين الجسم وإصابتها بالتصلب إلى جانب أمراض الأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المرتبطة بالدهون والكوليسترول.
  • تتأثر الأوعية الدموية التي تغذي أعصاب الجسم، وهذا ما يترتب عليه بعض المشكلات الصحية في الجهاز العصبي للإنسان فيما يطلق عليها اسم اعتلال الأعصاب السكري، وهذا الاعتلال هو ما يؤثر مع الوقت على قوة العضلات وقدرة الجهاز الهضمي والقدرة على الإبصار بشكل صحيح وكذلك غيرها من الأمراض الأخرى التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري.
  • تضرر شبكية العين بشكل كبير كنتيجة مباشرة لنقص السكر في الدم، وهذا ما يترتب عليه الإصابة بمرض اعتلال الشبكية السكري الذي قد يتضاعف ليؤدي إلى فقدان البصر والإصابة بالعمى على المدى الطويل إذا لم يتم إسعاف المريض وعلاجه مبكرًا.
  • تصاب الكلى بمشكلات عديدة وتفقد قدرتها على التصفية أو ترشيح السوائل؛ الأمر الذي قد يتطور مع الوقت ليصاب الشخص بالفشل الكلوي إذا تكررت حالات ومشكلات نقص السكر في الدم، أو قد يحدث أن يضطر المريض للتفريط في إحدى كليتيه بعد أن يصعب علاج الحالة والسيطرة عليها.
  • يعاني مرضى انخفاض السكر في الدم من مشكلة التعرق المستمر في مختلف مناطق الجسم وبشكل وكميات مبالغ فيها بحيث تصعب الحياة الاجتماعية على الشخص ويتأثر نفسيًا بقدر كبير للغاية ويكون عرضة للاكتئاب والإحباط واعتزال الآخرين وحتى اعتزال شريك حياته.
  • إحساس الشخص دومًا بالإرهاق والدوخة والغثيان وهذا الأمر قد يتطور في بعض الأحيان ليصل إلى فقدان الوعي، ويكون في معظم الأوقات مصحوبًا بآلام حادة في الرأس أو صداع متواصل ومزعج يصعب معه النوم أو اليقظة.
  • زيادة سرعة نبضات وضربات القلب بشكل كبير مما يصيب الشخص بأحاسيس الخوف والقلق والتوتر بلا أي داع، وتسوء مع ذلك حالته النفسية بشكل كبير.
  • يصاب المريض بحالات التشويش وعدم القدرة على التركيز أو استيعاب ما يدور من حوله بدقة، وبالتالي يتأثر كثيرًا في عمله ودراسته أو أية التزامات تحتاج لتركيز وتدقيق.
  • قد يصاب المريض في حالات نقص السكر في الدم بحالة من الصرع أو التشنجات المختلفة، ولكن هذه الحالات تحدث في الحالات المتطورة للغاية التي لم يتم السيطرة عليها في مراحلها الأولى.

أسباب انخفاض السكر عند الشخص السليم

من الشائع أن يتعرض مريض السكر لانخفاض نسبة السكر لديه كنتيجة مباشرة لتناول عقاقير من شأنها حرق السكر الزائد في الدم، ولكن هنالك حالات يصاب فيها الأشخاص غير المصابين بالسكري بنقص في نسبة، ومن أسباب ذلك ما يلي:

انخفاض السكر الانعكاسي

وهذه الحالة تحدث عندما يصاب الجسم بخلل في مستويات الأنسولين عند الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، أو الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة به، أو أولئك الذين أجروا جراحات بالمعدة لأن هذه الجراحات تتسبب في سوء الهضم، ودخول الطعام إلى الأمعاء بشكل سريع وبالتالي تقل نسبة استخلاص السكر والمواد الغذائية، بالإضافة لحدوث قصور في عمل الإنزيمات الخاصة بالهضم؛ فتقل على إثره القيمة الغذائية التي تؤخذ من الطعام.

انخفاض السكر الصومي

ويحدث عند تناول بعض الأدوية ومن أمثلة هذه الأدوية الساليسيليك وهو أحد مسكنات الألم، أو تناول أدوية السلفا Sulfa Drugs وهي تعتبر أحد أنواع المضادات الحيوية، أو شرب الكحول، أو حتى مشاكل الإصابة بأمراض القلب والكلى والكبد ومشاكل الأورام، وأخيرًا انخفاض مستوى بعض الهرمونات في الدم كالكوليسترول، وهرمون النمو.

يعتبر السكر هو الغذاء الأهم لدى الأطفال الرضع وحديثي الولادة وكذلك للأم لأن الجنين في حاجة للسكر ليغذي خلايا دماغه، ولذا فإن أكثر حالات نقص السكر الشائعة تكون لدى الحوامل والأطفال، وفي كل هذه الأحوال يجب اللجوء للطبيب حتى يتعرف على مدى تأثر الدم بهذا النقص وكمية السكر التي يحتاج إليها بالتحديد، والطريقة الأنسب لتزويده بالسكر سواء بالمحاليل أو بالرضاعة أو بأي طريقة كانت يراها الطبيب مناسبة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

7 − 7 =