تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف تتجنب ممنوعات رمضان من الأطعمة التي لا تناسب الصيام؟

كيف تتجنب ممنوعات رمضان من الأطعمة التي لا تناسب الصيام؟

يرتبط رمضان لدى الكثير منا بالطعام والحلوى المميزة، ولكن، بعد الإفطار نشعر بالخمول والكسل، مما يعرضنا للسمنة ومشكلات صحية خطيرة، فما هي ممنوعات رمضان ؟

ممنوعات رمضان

هل كل أصناف الطعام جيدة لشهر رمضان؟ في الحقيقة هناك الكثير من ممنوعات رمضان من الأطعمة التي لا تناسب فترة الصوم، يتميز شهر رمضان المبارك بأنه من أفضل الشهور عند الله، وفيه تؤدى واحدة من أجل العبادات وهي الصيام منذ الفجر حتى غروب الشمس. ومع الصيام، تميل نفس الصائم إلى المشروبات والمأكولات، وقد يؤدي به هذا إلى الإسراف في تناول الطعام، وخاصة الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، وكذلك يتهافت الصائم على تناول المشروبات، والتي تكون في غالب الأحوال مليئة بكميات كبيرة من السكريات، مما يؤدي في النهاية إلى تراكم كميات كبيرة من الدهون والسكريات داخل الجسم، ومع قلة الحركة في فترة ما بعد الإفطار مما يعرضه لمشكلات صحية يمكنه الوقاية منها بالتعرف على أنواع الأطعمة التي عليه تجنبها تماماً خلال الشهر الكريم.

وقد يكون شهر رمضان فرصة جيدة لإتباع نظام تغذية صحي، يمكننا التعود عليه بسهولة والخروج من شهر الصيام بحالة صحية أفضل، وقد يساعد الصيام أيضاً في التخلص من بعض الأمراض، وتنقية الجسم من السموم، وتعويد الجسم على تناول الطعام في مواعيد وبكميات محددة. ولنتعرف في المقال التالي على ممنوعات رمضان، من أغذية ومشروبات.

ممنوعات رمضان: أطعمة يجب تجنبها تمامًا في رمضان

المشروبات الغازية

تأتي المشروبات الغازية على رأس قائمة ممنوعات رمضان، والتي لا ينحصر ضررها في فترة الصيام فقط، ولكن علينا تجنبها قدر الإمكان في نظامنا الغذائي اليومي طوال العام. تحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكر، ألوان صناعية، منكهات صناعية، ومواد حافظة. وبالنسبة للمشروبات الدايت، الخالية من السكر الطبيعي، يضاف إليها محليات صناعية منخفضة السعرات الحرارية، وأساسها مادة الاسبرتم. ومع طول ساعات الصيام، وعند البدء بشرب المشروبات الغازية وتكرار شربها ما بين الإفطار والسحور، تتركز كل هذه المواد بشكل رئيسي في الكليتين والكبد مما يلحق بالغ الضرر بصحة الصائم. توجد أنواع لا حصر لها من البدائل للمشروبات الغازية، فيمكننا تناول المشروبات الرمضانية الشهيرة مثل التمر هندي، الكركديه، العرقسوس، قمر الدين، عصائر الفواكه الطازجة، عصير الليمون المنعش، وغيرها والتي يتم صنعها في المنزل والتي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات، ويمكننا التحكم في كمية السكر أثناء إعداد مشروباتنا المنزلية.

الأغذية المالحة

تعتبر الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الملح من ممنوعات رمضان ويمكن أيضاً تجنبها باقي أيام السنة لما تسببه من أضرار للصحة بصفة عامة. تطول ساعات الصيام في شهر رمضان والتي يمتنع فيها الصائم عن الطعام والشراب. وعند تناول أغذية مالحة على السحور يزداد شعور الصائم بالعطش كما يؤدي ارتفاع نسبة الملح في الطعام إلى احتباس السوائل داخل الجسم، فضلاً عما يسببه الملح في ارتفاع ضغط الدم.

الأغذية الحارة والمتبلة

على الرغم من الفوائد التي يحتوي الحار (الفلفل الطازج أو المجفف) وكمية فيتامين ج التي توجد بداخله، وكذلك فإن التوابل تكسب الطعام الطعم والرائحة الشهية، إلا أن في شهر رمضان يمكن أن نضيف الأغذية الحارة والمتبلة على قائمة الممنوعات. مع الصيام وعدم دخول المعدة أي نوع من الطعام أو الشراب، تزداد حموضة المعدة بشكل كبير، مما يجعلها أكثر حساسية من أيام الإفطار العادية، ولذا فإن الأغذية الحارة قد تسبب التهابات في المعدة، كما أن الحار والتوابل مع قلة شرب الماء أثناء الصيام تتركز بشكل كبير في الجهاز البولي مما يعرض الإنسان للإصابة بالأمراض.

الحلوى والسكريات

على الرغم من ارتباط شهر رمضان المبارك بأصناف الحلوى من قطائف وكنافة وغيرها والتي تعتبر من معالم مائدة رمضان، إلا أن تناول كميات كبيرة من الحلوى تتسبب في ارتفاع الوزن، وكذلك هناك من يقوم بتناول الحلوى فور انتهاؤه من وجبة الإفطار الرمضانية مما يعرضه لحدوث تخمر في المعدة، ويعتبر دمج النشويات مع السكريات من أكبر الأخطاء التي يجب تجنبها، حيث يؤدي ذلك إلى امتصاص المعدة لكمية كبيرة من السكريات والدهون الموجودة في الطعام وبالتالي زيادة نسبة الدهون في الجسم. تعتبر الفواكه الطازجة والمجففة من البدائل الصحية للحلوى، حيث تحتوي على سكر الفركتوز سهل الهضم، فضلاً عن كمية الألياف الكبيرة الموجودة في الفاكهة، والتي تساعد الجسم على الإحساس بالشبع في فترة الصيام.

أصناف المخللات

تنتشر في شهر رمضان عادة شراء المخللات والتي نجدها في معظم المحلات أو حتى في الشوارع، ومنا ما يصنعها بنفسه في المنزل بأنواع مختلفة. ولا شك أن المخللات تعتبر من الأصناف التي تفتح الشهية، وتزين الطعام، إلا أن المخلل حتى ولو تم صنعه في المنزل فإنه يحتوي على كمية كبيرة من ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)، والذي يؤدي إلى اختزان السوائل في الجسم، ويؤدي أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم واستمرار الشعور بالعطش حتى مع شرب كميات كبيرة من السوائل. فالمخلل من ممنوعات رمضان التي يجب تجنبها طوال الشهر الكريم، وعدم الإفراط في تناولها في بقية شهور السنة.

الأغذية المحفوظة

على الرغم من سهولة تداولها وتوافرها بجميع الأنواع والأشكال، إلا أن الأغذية المحفوظة تحتوي على مواد حافظة قد يشكل ترسبها في الجسم خطراً على الصحة، كما أن طبيعة الصيام تحفز الجسم على استهلاك كميات كبيرة من الفيتامينات والمغذيات والتي لا تتوافر بالطبع في الأغذية المعلبة. احرص على تناول وجبة تتكون من مواد مرتفعة القيمة الغذائية، تناول الخضروات الطازجة قدر الإمكان، واحرص على تناول الفاكهة بكميات معتدلة بعد وجبة الإفطار وحتى السحور.

النشويات

تعتبر النشويات مثل الأرز والمكرونة والخبز والفريك والبرغل من النشويات التي يؤدي الإفراط في تناولها إلى الإصابة بالسمنة. وعلينا في الصيام تجنب الأغذية التي يصعب هضمها مثل النشويات، حيث يشكل هضمها عبئاً إضافياً على المعدة، وعند الإفطار أو السحور علينا تناول كميات متناسبة من الخضروات والبروتينات وكمية ضئيلة من النشويات.

الأغذية الدهنية والمقليات

جميع الأغذية المقلية بالزيت أو السمن تعتبر من ممنوعات رمضان، كما يدخل في هذا الأمر الأغذية ذات المحتوى العالي من الدهون مثل الزبد الخام، القشطة، الأجبان مرتفعة الدسم، المايونيز، الطحينة، وكريمة الطهي وكريمة الحلويات. يمكن استبدال اللحوم المقلية بالمشويات، وكذا يمكن الاعتماد على منتجات الألبان قليلة الدسم والتي تمكنا من الاستفادة بمحتوى الكالسيوم مع انخفاض نسبة الدهون.

المنبهات

مع اعتيادنا تناول المنبهات من شاي وقهوة في حياتنا اليومية، نجد أننا في الصيام نعوض هذا النقص بالإسراف في تناول المشروبات المنبهة في فترة ما بعد الإفطار، ومنها الشاي والقهوة التركية، والقهوة العربية. يعتقد البعض بأن القهوة العربية مفيدة لاحتوائها على كمية كبيرة من الهيل، لكن حقيقة الأمر أن القهوة العربية تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين مثلها مثل القهوة التركية أو سريعة التحضير، ولا يكتفي معظمنا بتناول فنجان واحد منها. يؤدي تناول الشاي والقهوة وخاصة بعد الوجبات مباشرة إلى عدم امتصاص الجسم للبروتينات والحديد الموجودة في الطعام، كما يشكلان ناقوس خطر لمرضى التهابات المعدة وأصحاب ضغط الدم المرتفع.

خاتمة

شهر رمضان شهر البركة والذي يدخل بالخير والرخاء على جميع الأسر، ويكثر فيه الطعام والشراب والحلوى. علينا أن نستثمر هذا الشهر في الاستفادة بالصيام من الناحية الصحية والاعتياد على برنامج غذائي صحي خالي من ممنوعات رمضان نلتزم به للوصول إلى حياة خالية من الأمراض.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

17 − ثمانية =