غالبية الناس لا يهتمون بالتنظيم والترتيب، بل إن بعضهم لا يدرك مدى الفوضوية وعدم التنظيم المسيطر على حياته، وذلك بسبب أنهم بعد مدة من عيشتهم في فوضى فإنهم يعتادون عليها ولا يستطيعون رؤيتها أو إدراك مدى تأثيرها الكارثي على وقتهم. فقاموسهم يشتمل على مفردات الفوضى والإهمال، ولا يهتموا بالتفاصيل ولا يتذكروها دائما . تعال اذا نلقي نظرة على مجموعة خطوات تعينيك في فهم كيف تنظم حياتك وكيف تدير شؤون نفسك ؟
وقبل ان نستعرض هنا بعض الوسائل والنصائح والخطوات البسيطة أدناه التي ستساعدك على تنظيم حياتك وإدارة شؤون نفسك في الحياة وتجعلك تشعر بالاسترخاء وراحة البال، تذكر ان لا تخلط بين اضاعتك لغرض ما من المفترض عدم اضاعته وبين ان تكون منظم تدير شؤون حياتك بشكل لائق. ان فهمك مسألة كيف تدير حياتك وتنظمها يدفعك الى أن تصبح أكثر إنتاجية حتماً. اذا ، هناك عوارض عدة قد تدل على عدم ادراتك لحياتك وشؤونها بالطريقة المثلى ومنها الشعور انك لا تملك ساعات كافية لانجاز الاشياء، أو عدم فعل الاشياء في مواعيدها فانت مشغولاً لدرجة انك قد لا تقوم بالاشياء البيسطة التي تسهل حياتك في الاساس . وقبل اي شيء عليك ان تعي وتكتشف ما سبب هذه الفوضى التي انت فيها ، اسأل نفسك هل هو ضيق الوقت ؟ هل هو طبيعة العمل ام المسؤلية التي على عاتقك. حدد السبب ثم :
كيف تنظم حياتك ؟
تحديد طبيعة عملك :
أول خطوة تجاه امتلاك حياة متوازنة أن تحدد طبيعة العمل الذي تقوم به وكم الوقت اللازم له. وهذا يختلف من شخص لآخر ومن وظيفة لأخرى.
إدارة وقتك :
فالموازنة بين العمل وحياتك الخاصة تعتمد بشكل أساسي على إدارة الوقت. تعتبر إدارة الوقت هي الأداة التي تجعل حياة شخص مشغول جدا سهلة وبسيطة وتجعل بإمكانه أن يعمل الكثير خلال اليوم الواحد.
اعمل قائمة :
اعمل قائمة يوميا في صباح كل يوم تشمل كل المهام التي تريد عملها خلال اليوم. استخدم خاصية “قائمة المهام” المتوفرة في تليفونك الذكي، وبهذه الطريقة ستعرف وجهتك خلال اليوم وفي كل دقيقة، مما يجعلك قادرا على وضع خطة ليومك تمكنك من تحقيق تلك المهام.
لا تجلب العمل معك إلى البيت :
في هذه الأيام, العمل يسيطر على عقل كل شخص في كل الأوقات. يظل الناس متصلين بقضايا العمل وزملائهم في العمل حتى عند رجوعهم إلى البيت أو خلال اللقاءات الاجتماعية. لا تستخدم اللاب توب الخاص بالعمل وأنت في بيتك إلا للضرورة القصوى. اقض الوقت مع أسرتك، شاركهم أنشطتهم ودعهم يعرفوا انك موجود هنا من اجلهم.
خصص وقت لنفسك يوميا :
صحيح إن الحياة تمر سريعا لكن عليك أن تخصص لنفسك وقتا كل يوم تقوم فيه بعمل لنفسك. سيمنحك هذه سعادة وسرور. اخرج مع عائلتك، أرح نفسك، قم برياضة المشي في المساء.
الترفيه من حين لآخر :
ابحث عن وقت من حين لآخر تقوم فيه بعمل ترفيهي، ضع هاتفك على الوضع الصامت وأغلق اللاب توب ومارس هوايتك المفضلة مثل كرة القدم، أو تنس الطاولة، أو كتابة الأشعار.
تجنب العمل لساعات إضافية :
يبحث الناس عن طريقة لجلب نقود إضافية، وهذا من أجل مستوى معيشة أفضل أو شراء شئ جديد أو توفير مستوى تعليمي أفضل للأبناء. أيا كان السبب، فإننا في بعض الأحيان نقسوا على أنفسنا لتحقيق أهداف مادية. العمل لساعات إضافية من الممكن أن يؤثر بشكل معتبر على حياتك الشخصية. وفي أسوأ الأحوال، من الممكن أن يسبب تدمير لصحتك وعلاقاتك بالآخرين. فالعمل لساعات إضافية يتطلب جهدا اكبر مما يجعلك متعب ومنهك القوى, مما يؤثر على قدرتك الإنتاجية في العمل وكفاءة وجودة عملك. وأيضا من آثاره السلبية عليك ان الوقت الزائد الذي تقضيه في العمل يعني التضحية بعمل آخر كان يجب عمله في هذا الوقت, مما يؤثر على باقي جوانب حياتك.
