تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » جامعة وكلية » فهم الفلسفة : كيف تتمكن من فهم الفلسفة بنفسك ؟

فهم الفلسفة : كيف تتمكن من فهم الفلسفة بنفسك ؟

إذا أردت أن تتمكن من فهم الفلسفة بالشكل الكافي، أنت تحتاج إلى قراءة الكثير من الكتب والمقالات الفكرية والخاصة بدراسة الفلسفة، وهو ما نستعرضه هنا.

فهم الفلسفة

إذا أردت أن تتمكن من فهم الفلسفة بالشكل الكافي، أنت تحتاج إلى قراءة الكثير من الكتب والمقالات الفكرية
والخاصة بدراسة الفلسفة، إلا أننا في هذا المقال سنتعرض إلى بعض الأمور الهامة التي ستعطيك فكرة عامة عن الفلسفة وعن المصطلحات الفلسفية التي قد تكون غامضة بالنسبة للكثيرين، كما أننا سنوجهك إلى الطريق الذي ستسلكه لتتمكن من فهم الفلسفة والتوجه نحو التفكير في كافة الأمور الموجودة في الحياة وأن تتعرف على شغفك في الأفكار الفلسفية المحددة، ربما تأخذ بعض الوقت في التعرف على الفلسفة، لكن مع هذا المقال المفصل ستتمكن من تحديد خطوتك التالية في التعرف على الفلسفة بشكل أكثر شمولاً.

دليلك الصحيح من أجل فهم الفلسفة

اقرأ وتفكر في كافة مجالات الحياة

يجب عليك أن تكون قارئًا نهمًا لتتمكن من فهم الفلسفة بالشكل الصحيح وتقدر على معرفة كافة القضايا التي تناقشها، عليك أن تقرأ في الآداب والفنون باختلاف أنواعها، فأنت لا تحتاج إلى قراءة الكتب الفلسفية فقط، فالفلسفة عادةً ما ترتبط بالأعمال الأدبية والفكرية، وكذلك فهي ترتبط ببعض العلوم الاجتماعية، لذا عليك أن تقرأ كمية كبيرة من الكتب تخص مجالات الحياة المختلفة، لكن لا تقرأ إلا الكتب التي تحبها، أنت شخص مفكر وبإمكانك أن تخرج بالكثير من الأفكار ونقد الأفكار الفلسفية السابقة، فكر في الأفكار المثيرة للجدل التي تشغل بالك منذ وقت طويل وابدأ بمعرفة أفكار الآخرين عنها، ستجد أن هناك أفكار متشابهة مع أفكارك وستجد الكثير من الدلائل التي تدعم أفكارك، ستبدأ بالانخراط أكثر في عالم الفلسفة وستجد أنك تريد أن تقرأ عن كافة النظريات التي تتعلق بالمشاكل الفلسفية التي تهتم بها أو المدرسة الفلسفية أو الفترة التاريخية، فكر دومًا واجعل عقلك متيقظًا تجاه كافة الأمور التي تحدث من حولك، بالإضافة إلى التفكر في الأمور التاريخية التي حدثت وكيف يسير العالم وما هي التغيرات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تؤثر على الإنسان العادي وعلى تطور الإنسان بشكل عام، كل هذه الأفكار ستعطيك دفعة كبير وتقدم في رغبتك في فهم الفلسفة .

ناقش أفكارك مع الآخرين

لا تبحث عن الأشخاص الراغبين في فهم الفلسفة فقط لتناقشهم الأفكار التي قرأتها، بل ابحث عن كافة الناس الموجودين من حولك من أقربائك وأصدقائك وأخبرهم بكافة الأفكار التي قرأت عنها والتي تجدها مثيرة للاهتمام، حاول أن تصل إلى الطريقة العامة التي يفكر بها الإنسان العادي، ثم انتقل إلى المتخصصين وأخبرهم بأفكارك نحو النظريات الفلسفية التي قرأتها والمجمل العام لردود أفعال غير المتخصصين، هذه الخطوة قد تكون أهم خطوة في فهم الفلسفة بطريقة تفاعلية، فيجب ألا تكون طوال منعكفًا على الكتب الخاصة بالفلسفة ودراستها لتطور من مهاراتك الفكرية، أنت تحتاج إلى استخدام عقلك وإلى معرفة كيف يفكر الآخرين.

استخدم الإنترنت في فهم الفلسفة

هناك الآلاف من المواقع الموجودة في شبكة الإنترنت والتي تحتوي على الكثير من الدراسات الفلسفية والتي ستكون مفيدة بالنسبة لك في فهم الفلسفة ، إلا أن هذا ليس الأمر الأكثر أهمية، فعليك كذلك أن تقوم بالتفاعل مع الأشخاص المهتمين بالفلسفة من خلال المنتديات والملتقيات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فالمهتمون بالفلسفة قد لا يكونوا أشخاصًا كثيرين في عالمك الواقعي، وأنت تحتاج إلى أصدقاء أكثر لتتمكن من مناقشة كافة الأفكار التي تدور في عقلك، لذا فإنه عليك أن تبحث عن هؤلاء الأشخاص وأن تقوم بتجميع عدد كافي من المعارف والأصدقاء لتتمكن من الاستفسار منهم عن المصادر إن لم تجدها أو عن الأسئلة التي تحيرك باستمرار، كذلك فإن هناك الكثير من كورسات الفلسفة المصورة بالفيديو والصوت والمفيدة في فهم الفلسفة والتي يمكنك الحصول عليها من خلال الكثير من المواقع مثل محاضرات جامعة يال الأمريكية التي يمكنك مشاهدتها من خلال هذا الرابط oyc.yale.edu/philosophy.

تعرف على شغفك

فهم الفلسفة ليس بالأمر السهل، فإن الفلسفة تحتوي على الكثير من القضايا الفرعية التي تهتم بها، بل أن الفلسفة مقسمة تقسيمات كثيرة باعتبار الفترات التاريخية والمدارس الفلسفية وارتباطها بالأديان، بالإضافة إلى التقسيم حسب المشاكل الفلسفية مثل مشكلة الشر ومشكلة الحرية وغيرهما، كذلك فإن هناك تقسيمات بناء على الاتجاهات العامة للفلسفة، فهناك الفلسفة الغربية وهناك الفلسفة الشرقية، وكل منهما ينقسم إلى الكثير من الأقسام، قد يكفيك أن تتخصص في قسم واحد من هذه الأقسام المختلفة بتفصيل شديد، بالإضافة إلى معرفتك للمعلومات الأساسية الخاصة بالأقسام الأخرى، وقد تجد أكثر من قسم يستحوذ على اهتمامك، لكن الأمر الأهم هو الشغف في فهم الفلسفة ، ابدأ بالقراءة في البداية في بدايات الفلسفة التي يحددها بعض المؤرخين بالفلسفة الموجودة في الأفكار الشرقية القديمة الموجودة في دول شرق وجنوب آسيا بالإضافة إلى فلسفة منطقة الهلال الخصيب والحضارة الفرعونية، لكن بعض المؤرخين يجدون أن هذه الفلسفة هي فلسفة دينية بشكل خاص ولا يمكننا اعتبارها فلسفة ويبدؤون بتحديد الفلسفة منذ الفلسفة اليونانية، في كل الأحوال ابدأ في القراءة منذ فلسفة الحضارات الشرقية القديمة مرورًا بالحضارة اليونانية وغيرها من الفترات الزمنية المختلفة، لكن المهم أن تحافظ على تسلسل أفكارك وأن تقوم بتقسيم الأفكار التي تقرأها إلى أفكار ومشاكل معينة لتنظم جدولك في فهم الفلسفة ، ستجد أن هناك الكثير من المدارس الفلسفية المختلفة عبر العصور التاريخية والتي تحمل أسماء مختلفة وأنصار مختلفين لكنها تحتوي على أفكار مشتركة بشكل كبير.

فهم الفلسفة من خلال التركيز على مرحلة ما قبل سقراط

تبدأ الفلسفة الحقيقية عند اليونانيين القدماء، لكن في الواقع لم تبدأ الفلسفة عند أرسطو وسقراط وغيرهم من المعروفين، فقد بدأت منذ مئات السنين قبل الميلاد في مدن بعضها غير يونانية لكنها اعتبرت جزء من الحضارة الإغريقية بشكل عام مثل الفلسفات والفلاسفة الآتين من جزر صقلية وتكريت، يعتبر طاليس المؤسس لأول فكرة فلسفة ذهنية خاصة بوجهة نظر نحو أصل الحياة، حيث قال طاليس بأن الماء هو المكون الأساسي للكون، وأتى بعده بعض الفلاسفة المؤثرين مثل الفيلسوف والرياضي فيثاغورث والذي أصبح له مدرسة خاصة به تسمى المدرسة الفيثاغورية وأصبح له الكثير من الأتباع الذي اتبعوا الاعتماد على الأرقام وعلى نظام الواحد في التعرف إلى أسرار العالم، وظهر كذلك أناكسيماندر الذي كتب كتابات قليلة للغاية في قوانين الطبيعة بتفكير فلسفي بالإضافة إلى اهتمامه بالعلوم الرياضية مثل الهندسة وقد أثرت هذه الكتابات بشكل كبير على مرحلة ما بعد سقراط وعلى فهم الفلسفة وتكوينها بشكل تام، كذلك فهناك الفيلسوف الغريب هرقليطس الذي يعتبر من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ اليوناني، فهو لم يكتب سوى شذرات قليلة عبارة عن أسطر تختص بأفكار فلسفية مركزة بشكل كبير وبأسلوب غير واضح في بعض الأحيان، إلا أن أفكار هرقليطس كانت سابقة لعهدها وتحدث فيها عن فكرة التغير الدائم في الكون في نفس الوقت الذي يوجد فيه الثبات، فالماء الموجود في الأرض هو ثابت، إلا أنه يتغير باستمرار، وأن النار تتخذ أشكالاً متغيرة إلا أنها ثابتة، لذا فإن الأشياء متغيرة وثابتة في نفس الوقت، وقد أصبحت مقولاته من أهم المقولات الغامضة المؤثرة في الفلسفة بشكل عام مثل مقولته الشهيرة “أنت لا تستطيع أن تنزل في نفس النهر مرتين”، فالمياه الجارية في النهر متغيرة باستمرار، لكن النهر واحد لا يتغير.

تعرف على سقراط وأرسطو وأفلاطون

قبل ظهور سقراط، كان هناك الفلاسفة السفسطائيون الذين اهتموا أكثر بالانخراط في الحياة السياسية والدفاع عن السياسيين في المحاكمات وأن يقوموا دومًا بالجدال من أجل الوصول إلى الحقيقة والوصول إلى فهم الفلسفة بالشكل المثالي، إلا أنه كان هناك الكثير من التلاعب في الألفاظ في كلامهم وحججهم، وكذلك القفز إلى الكثير من النقاط غير المنطقية في الجدال، كانوا يحاولون بشكل عام الاعتماد على اللغة في التأثير على الآخرين وقوة الحجج التي تعتمد على الأمثال والحكم والأحداث التاريخية الماضية، والتي قد تكون أحداثًا مزورة، إلا أن ظهور سقراط كان قاضيًا على الحركة السفسطائية، حيث جادلهم سقراط الذي قال أنه لا يعرف أي شيء في حياته سوى أنه يعرف أنه لا يعرف أي شيء، كان اعتراف سقراط بجهله ضربة قاضية للسفسطائيين، فهو كان يعتمد على الجدال المنطقي والاستدلال في كافة محاوراته الشفهية مع السفسطائيين، وكانت محاكمة سقراط وإعدامه من أهم الأمور التي جعلته أول شهيد للفكر في التاريخ الإغريقي، وأثرت حياة سقراط وأفكاره على أفلاطون الذي خرج لنا بنظرية المثل التي قلبت الفكر الفلسفي، فأفلاطون شخص مثالي ويقول بأن هناك الكثير من النماذج المثالية لكافة الأفعال البشرية، وخرج كذلك بنظرية المدينة الفاضلة أو اليوتوبيا التي يجب عليك معرفة كافة تفاصيلها لتقدر على فهم الفلسفة اليونانية، حيث حاول أفلاطون تقسيم طبقات الشعب بالاعتماد على أفكار جديدة، وكانت محاورات أفلاطون المكتوبة صاحبة التأثير الأكبر في تلك الفترة حيث تميزت بالأسلوب الأدبي الجميل مع وجود الأفكار الفلسفية الحادة والصادمة، وجاء في المرحلة الأخيرة أرسطو الذي اعتمد على المنطق والحجاج الاستدلالي والاستنباطي في تفسير أصل الحياة وكافة المشاكل الفلسفية، كذلك فإن أرسطو كان دارسًا وأستاذًا في الكثير من العلوم الطبيعية وكذلك العلوم الأدبية، فهو الأستاذ الأول للبلاغة والتحليل الأدبي بالإضافة إلى السياسة وغيرها الكثير من العلوم، كانت تلك المرحلة القصيرة هي أخصب الفترات الفلسفية في التاريخ البشري ويجب أن تصب تركيزك كاملاً عليها.

تعرف على المصطلحات الفلسفية

قد تكون المشكلة الأكبر في فهم الفلسفة عند بعض الناس هي المصطلحات الفلسفية الغامضة، لكن لا تقلق من هذا، سنستعرض لك الآن أهم تلك المصطلحات التي ستفيدك في فهم الفلسفة ، وستتمكن في المستقبل بمرور الوقت من معرفة مصطلحات أكثر:

  • الاستقراء: هو أن يقوم الفيلسوف بإصدار حكم تام بسبب وجود بعض الأجزاء الصغيرة في النص أو الفكرة أو الحديث تثبت تتابع تلك الأفكار في إثبات الحكم.
  •  اللوجوس: هي كلمة يونانية مهمة للغاية في فهم الفلسفة ، حيث تدخل في تشكيل الكثير من الكلمات اليونانية والإنجليزية وغيرها، بل أنها تحمل الكثير من المعاني في نفس الوقت، وكذلك فإن لديها الكثير من الدلالات المختلفة، قد تحمل معاني تخص الرأي والحديث والكلمة والقرار وغيرها من المعاني، لكن المقصود الأول به هو الإشارة إلى الله في الفلسفة المسيحية، وكذلك الإشارة إلى أصل الأشياء جميعًا أو المرحلة التي بدأ فيها انبثاق الكون من اللا شيء، حتى أن الكلمة أصبحت متواجدة بشكل كبير في الفلسفة الحديثة مثل كتابات كارل يانج.
  •  الغنوصية: يشير المصطلح بشكل عام إلى الأفكار الفلسفية التي ابتعدت عن المسار الأساسي للأفكار الخاصة بدين معين، خاصةً المسيحية، إلا أن المصطلح قد يشير بشكل أكثر خصوصية إلى أفكار المسيحيين الذي اختلفوا حول ألوهية المسيح وحول ارتباط صفاته اللاهوتية بصفاته الناسوتية، خاصةً أفكار آريوس وغيره، كذلك فإن المصطلح قريب من المصطلح العربي “الزندقة” والذي ارتبط بكافة الأشخاص الذين يحاولون الابتعاد عن صميم الدين، بالرغم من أن مصطلح الزندقة كان يقصد به في البداية أتباع الديانة المانوية وغيرها من الديانات الفارسية القديمة.
  • الشك المنهجي: يقصد به الشك الذي يرمي إلى الوصول إلى يقينيات بالرغم من اتباع الطريقة النقدية التشكيكية في كافة الأمور، ومن رواد هذا المنهج الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي تعرض للكثير من الشكوك في بداية حياته الفكرية إلى درجة أنه بدأ يفكر في أنه غير موجود وأن العالم برمته غير موجود، إلى أن استطاع إلى الوصول إلى فكرة اليقين من خلال وجوده نفسه، هناك نوع آخر من الشك وهو الشك الهدام الذي يدور حول تحطيم كافة الدلائل والإشارات وأن يشك الفيلسوف في كافة الأمور الموجودة من حوله وألا يؤمن بأية ثوابت، وتقترب تلك الأفكار من أفكار الفلسفة العدمية التي ظهرت في القرن العشرين.
  • المشائون: يتبع أنصار المدرسة المشائية طريقة أرسطو في البحث عن كافة الأمور من خلال المنطق خلال المشي، بالرغم من أن الاتجاه العام للتفكير الفلسفي اليوناني كان تفكيرًا ذهنيًا خالصًا ويعتمد على الاستدلال في كافة الأمور، إلا أنه أحرز الكثير من التقدم. وكذلك كان يقوم أرسطو وغيره من الأتباع بالتدريس للمحاضرات الكاملة في فهم الفلسفة من خلال المشي.
  •  الازدواجية: هو مصطلح يشير إلى الكيل بميكالين في قضية فلسفية، والحكم على شيء وعدم الحكم على آخر بنفس الحكم بالرغم من تشابه الظروف والعوامل المؤثرة، وهو مستخدم منذ عهد قديم في الفلسفة.
  •  الصيرورة: هي التغير الدائم الموجود في الكون، وقد تشير في بعض الأوقات إلى أفكار هرقليطس الخاصة بالتغير وكذلك بعض أفكار أرسطو وفلاسفة عصر التنوير، بشكل عام فإن فكرة التغيير الموجود في الكون تجذب الكثير من الفلاسفة.
  • النظرية الذرية: كانت هذه النظرية من أهم النظريات المكونة للتفكير الفلسفي اليوناني وهي أساسية لتتمكن من فهم الفلسفة بالرغم من تعقيداتها الكثيرة، حيث استطاع الفلاسفة اليونانيين أن يقوموا بتسمية أصغر مكونات المادة وأن يقولوا أن هناك جزء متناهي الصغر غير قابل للانقسام، وقام ديمورقريطوس بكتابة الكثير من الكتابات في هذه النظرية إلى أن أصبحت واسعة وتختص بتفسير الكثير من الظواهر الطبيعية الموجودة في الكون.
  •  الإبيقورية: تعتبر الفلسفة الإبيقورية مهمة في فهم الفلسفة وهي الفلسفة الغربية الأولى التي كانت تتجه إلى المادية بشكل كبير، حيث اعتمد الفيلسوف اليوناني إبيقور على مذهب المتعة في الوصول إلى السعادة والحكمة، وأن الإنسان يمكن أن يصل إلى راحة البال من خلال تحقيق رغباته الجسدية المختلفة.
  •  الثنوية: كذلك فإن هذا المصطلح يتشارك في الكثير من الخصائص مع مصطلح “التضاد”، حيث يقول الفلاسفة بأن هناك أصلين متضادين في العالم وهما المكونان الأساسيان للعالم من خلال وجود القوة التي تقوم بالجذب بين هذين الضدين للحفاظ على التوازن في العالم، بالرغم من أن الأفكار الثنوية ظهرت في الأفكار الدينية الشرقية القديمة، إلا أنها لاقت رواجًا في الفلسفة الغربية القديمة والحديثة، حيث فرق أرسطو بين المادة الهيولية والصورة، وقام أفلاطون بالتفريق العالم المادي الذي نعيش والعالم الذي يحتوي على المثل الكاملة التي تخص أرفع أخلاق الإنسان.

في نهاية المقال، قد يكون من الأفضل أن تتبع الطريقة التدريجية في فهم الفلسفة ، وذلك من خلال منهج دراسي يمكنك الوصول إليه من خلال الإنترنت أو من خلال كتاب أكاديمي، كذلك فإنك يجب ألا تنسى التفاعل المستمر مع الآخرين وأن تسأل نفسك طوال الوقت الأسئلة المختلفة عن الحياة وأن تبحث عن الإجابات التي ترضي تفكيرك.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

اثنان × 1 =