كيف يمكن الحصول على عنصر البيوتين من مصادر طبيعية؟

يعتبر عنصر البيوتين نوع هام من أنواع الفيتامينات الموجودة بداخل فيتامين B حيث يُعد واحدا من العناصر التي تأتي في صورة مركبة ولذلك يندرج تحت اسمه العديد من أنواع الفيتامينات الأخرى الهامة، ويعد البيوتين من أكثر الفيتامينات الهامة في الجسم حيث يدخل في تركيب كريات الدم الحمراء ويساهم في عملية نمو وتجديد الخلايا، وعلى الرغم من ذلك فإن غالبية الناس يعتقدون أنه يستخدم للشعر فقط وأنه لا يتوافر إلا في صورة أقراص دوائية ومن خلال هذه المقالة سنساعدكم في معرفة الطرق الأخرى للحصول عليه وأهم فوائده وأضراره.

أين يوجد عنصر البيوتين ؟

تحتاج أجسامنا إلى تناول ما لا يقل عن 30 ميكروجرام من البيوتين بشكل يومي والذي يتواجد في الكثير من العناصر الغذائية الطبيعية والتي لا تشكل أي خطرا على الجسم عند تناولها، ولذلك ينصح بالاهتمام بتعويض عنصر البيوتين في الجسم من خلال الغذاء أولا وقبل اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية والتي غالبا ما يتخلف عن تناولها بعض الآثار الجانبية والتي قد تكون مزعجة للبعض ومن أهم الأطعمة الغنية بالبيوتين ما يلي:

نبدأ بالأطعمة المالحة والتي يتواجد بها نسبة أكبر من البيوتين وخاصة في أشهر أنواع المكسرات مثل اللوز والبندق والفستق والفول السوداني بالإضافة إلى أنواع كثيرة من الخضروات مثل السبانخ والقنبيط والخس والجزر والفاصوليا ويتواجد البيوتين أيضا في كافة منتجات الألبان بجميع أنواعها وبخاصة ألبان الماعز وفي البيض أيضا نستطيع أن نجده بكثرة في بعض أنواع الأسماك مثل السلمون كما يتواجد في بعض أنواع البقوليات وبخاصة العدس والحبوب الكاملة مثل الشوفان والردة والذرة ويوجد بنسبة كبيرة في ثلاثة أنواع من الفاكهة وهما التوت والفراولة والكيوي.

أسباب نقص البيوتين في الجسم

نسبة قليلة من الناس يصابون بنقص البيوتين في الجسم نظرا لأنه من أحد الفيتامينات سريعة الامتصاص وقد يعاني البعض من نقصه نتيجة لوجود خلل في تصنيع بكتيريا المعدة خاصة عند الأشخاص المصابين بمرض كرون أو المصابين بالتهاب القولون الحاد أيضا تحتوي بعض الأطعمة على نوع من البروتينات يطلق عليها الافيدينات، وهذه البروتينات تعمل على منع امتصاص عنصر البيوتين في الجسم وبالتالي فإن أي كمية من البيوتين يحصل عليها الجسم تقوم الافيدينات بطردها فورا خارج الجسم مع عملية الإخراج ويعتبر بياض البيض من أكثر الأطعمة الغنية بها.

نسبة قليلة من الناس قد يعانون من نقص البيوتين نتيجة للإصابة بالأمراض الوراثية التي تحول دون امتصاصه في الجسم وأكثر الأمراض الوراثية شيوعا حاله تسمى اضطراب البوتينيداز، وهناك أمراض وراثية كثيرة تؤدي لنفس الحالة ولكن جميعها تظهر عند المريض منذ الولادة ويمكن الكشف عنها مباشرة باستخدام الفحص المختبر، ولا ننسى أن سوء التغذية يتسبب في الإصابة بفقر الدم وسحب الفيتامينات من الجسم سواء بإتباع حمية غذائية صارمة أو استهلاك كميات كبيرة من الطعام غير الصحي.

أعراض نقص البيوتين في الجسم

تعتبر أعراض نقص البيوتين نادرة الحدوث ولكن في حالة النقص الشديد تظهر الأعراض واضحة وتشمل ظهور بقع حمراء وطفح جلدي بالجسم والبشرة كما يحدث جفاف شديد في الجلد والعين مع انخفاض حاد في النشاط البدني وظهور آلام شديدة بالعضلات والإصابة بالأرق مع وجود إضرابات حادة بالمعدة خاصة لدى مرضى القولون وقد يشعر المريض برغبة في التقيؤ عدة مرات خلال اليوم مع حدوث اضطرابات نفسية واكتئاب حاد.

عند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض الذهاب مباشرة إلى الطبيب وإجراء فحص دموي لمعرفة نسبة البيوتين في الجسم ويقوم بعدها الطبيب بتحديد سبب الإصابة بالمرض لمعرفة العلاج المناسب لحالة المريض وفي الغالب يعتمد العلاج على تناول جرعات يومية من مكملات البيوتين مع الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية به وإذا ما كان السبب ناتج عن صعوبة امتصاصه في الجسم يتم أيضا علاج هذه الحالة بالأدوية المناسبة.

فوائد عنصر البيوتين

للبيوتين فوائد جمة فكما ذكرنا سابقا فهو يدخل في تكوين كرات الدم الحمراء وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بفقر الدم وأيضا له دور في تكوين الأحماض الأمينية وإنتاج السكريات بمعدلات متساوية، وهو عنصر ضروري لمرضى السكري، ويساهم البيوتين في تنظيم عمليات الأيض وبالتالي في الحصول على الوزن المثالي أيضا يعمل على حماية شبكية العين وتنظيم إفراز إنزيمات الكبد كما يعمل على تنظيم إفراز الغدد العرقية، ويدخل في تكوين الأنسجة العصبية ويحمي من الإصابة بأمراض المخ والأمراض النفسية ويدخل عنصر البيوتين أيضا في تكوين نخاع العظام.

فوائد عنصر البيوتين للشعر والبشرة

وبالنسبة لفوائده الشهيرة للشعر والجلد فمن أهمها دوره في زيادة نمو شعر الرأس وتكثيفه وعلاج التساقط والتقصف الناتج عن ضعف بصيلات الشعر وعدم حصول فروه الرأس على التغذية المناسبة كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من الإصابة بالشيب المبكر أيضا يعتبر البيوتين عنصر مساعد في علاج مرض الثعلبة الذي يصاب به غالبية الأطفال في عصرنا الحالي، ويعمل عنصر البيوتين على تقوية الأظافر التي تكون عرضة للهشاشة والتكسر حيث أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم بصورة أكبر ويساهم أيضا في علاج تجاعيد البشرة ويزيد من نضارتها.

أضرار عنصر البيوتين

يعتبر البيوتين من الفيتامينات التي لا تترك أية أثار سلبية على الجسم أو المخ إذا ما تم الحصول عليها من مصادر غذائية بالجرعات المناسبة مع الفيتامينات الأخرى إلا أن استعمال الأقراص هو غالبا ما قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية خاصة ما إذا قام المريض باستعمال الفيتامينات دون مراجعة الطبيب أو مع تجاوز الجرعة المقررة، ولكن الأعراض غالبا ما تكون بسيطة وتزول مع تعديل الجرعة.

من أشهر هذه الأعراض ظهور الطفح الجلدي والبثور نظرا لأن البيوتين يعمل على زيادة إفراز الدهون الجسم وبالتالي ينصح أصحاب البشرة الدهنية بالامتناع عن استعماله لتجنب ظهور المزيد من حب الشباب بالبشرة أيضا يجب على المرأة الحامل بالتوقف عن استعمال البيوتين تماما في فترة الحمل واستبداله بفيتامينات أخرى إذا كانت تعاني من تساقط حاد في الشعر نظرا لأن البيوتين يتسبب في ضعف المشيمة ومن الممكن أن يؤدي إلى سقوط الحمل وأخيرا يعتبر البيوتين سلاح ذو حدين حيث أنه يزيد من الطاقة الجسمانية والنشاط، ولكنه من الناحية الأخرى قد يؤدي إلى مشاكل في النوم والإصابة بالأرق الليلي لذلك من الأفضل تناوله نهارا كما أن البيوتين يتسبب في نمو الشعر بغزاره في الجسم وبالتالي قد يكون مزعجا للسيدات.

خاتمة

كما تعرفنا في السطور السابقة عن أهمية عنصر البيوتين وضرورة الحصول عليه للوقاية من الأعراض الناتجة عن نقصه يجب أيضا أن ننتبه إلى الجرعات التي نتناولها فالجرعة الزائدة من الفيتامين يتم تخزينها في الأمعاء وبالتالي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض صحية خطيرة وقد تنقلب فوائدها إلى أضرار.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.