تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » حديقة وبستنة » كيف يمكنك زراعة التين الشوكي في الحديقة أو في الأصص؟

كيف يمكنك زراعة التين الشوكي في الحديقة أو في الأصص؟

تعتبر زراعة التين الشوكي من الزراعات المحببة لدى كثيرين؛ نظرا لكونه ثمارا لذيذة جميلة يسعد بها الصغار والكبار على السواء، ولأنها فاكهة موسمية ولا تنتشر في الأسواق كثيرا؛ فإن زراعتها في الحديقة أو الأصص من الأمور المفضلة لدى البعض.

زراعة التين الشوكي

ترتبط زراعة التين الشوكي في مخيلتنا جميعًا بالخروج في جولات الترفيه مع الأسرة والأصدقاء، فهي من الثمار اللذيذة التي يفضلها الجميع كبارًا كانوا أو صغارًا، ولذلك فإن الكثيرين يتساءلون دومًا عن سبل زراعة تلك الثمرة، وهل من الممكن زراعتها في المنزل أم لا؟ وغير ذلك من تساؤلات تتعلق بتلك النبتة الجميلة، وفيما يلي نستعرض سويًا بعض العناصر المعرفية الخاصة بزراعة التين الشوكي من البذور، وكذا الحديث حول تلكم المسافات الفاصلة بين كل زرعة وأخرى، بهدف الحصول على أفضل النتائج وزراعة تلك الثمار اللذيذة، وغير ذلك من معلومات ونصائح وإرشادات تتعلق بموضوع زراعة التين الشوكي في حديقة المنزل أو حتى في الأصص في الشرفات والأماكن الأخرى الضيقة، وفوائد زراعتها اقتصاديا وغذائيًا وسبل الري.

نبات التين الشوكي

زراعة التين الشوكي نبات التين الشوكي

نبات التين الشوكي هو أحد أشهر النباتات الصحراوية اللذيذة والتي لها أيضًا عائد اقتصادي كبير، والتين الشوكي علميًا من النباتات ذات الفلقتين وهي نباتات عصارية تصل في طولها إلى حوالي تسعة 9 أمتار تشبه الكتوف أو الألواح المتلاصقة والمركبة فوق بعضها البعض في بعض الأحيان، وتبدو بمظهر جميل لكنه شائك جدًا، حيث يحوطها الشوك من كل اتجاه، سواء الثمار أو الجذوع، وتُعْرَف تلك النباتات أيضًا بالنباتات الصبارية، وهي قادرة على الاحتفاظ بكمية كبيرة من المياه داخلها لأطول فترة ممكنة، كما أنها تحتاج كمية قليلة من المياه؛ ولعل هذا هو سر نموها في الصحراء، وسر الأشواك بها أيضًا أنها لتحميها من الحيوانات، أما عن الجذور فهي تنتشر بالقرب من السطح وعلى مسافة لا تتجاوز الثلاثين سنتيمترًا، وتتميز بزهورها التي تتلون ما بين الأحمر والأصفر، أما ثمارها فهي كبيرة إلى حد ما وبها لُب داخلي صالح للتناول ويبدو في الغالب بألوان حمراء أو صفراء أو بيضاء وتتطلب حوالي من ثلاث إلى أربعة أشهر حتى تثمر بعد أن يتم تلقيحها.

زراعة التين الشوكي من البذور

هناك ثلاثة طرق رئيسية لزراعة التين الشوكي، والطريقة الأولى هي الزراعة بالألواح، والألواح هي كفوف نبات الصبار الشهيرة، أما الطريقة الثانية فهي الزراعة باستعمال الكتوف وهي عدد من الألواح المتطابقة فوق بعضها البعض، وأخيرًا الطريقة الثالثة هي استعمال البذور في زراعة التين الشوكي ، وهي التي نحن بصدد شرحها الآن:

قد لا تتوافر بذور التين الشوكي بشكل كبير، ولكن ذلك ليس لندرتها بقدر ما هو لضعف الإقبال على زراعتها، رغم أن زراعته سهلة ومتاحة في مليارات الأفدنة حتى من الأراضي الصحراوية القاحلة نادرة المياه، وبشكل عام يتم الاستعانة بالبذور وغرسها في التربة على مسافات محددة مثلما هو موضح في الفقرة القادمة، مع مراعاة ظروف الإضاءة والحرارة في هذا الأمر؛ فعند زراعة التين الشوكي وبذوره، يلعب الضوء دورًا هامًا في هذا الأمر؛ فمن المعلوم أن التين الشوكي هو ثمار نبات الصبار الذي ينمو غالبًا في الصحراء والمناطق القاحلة شديدة الحرارة، ولذلك فهو يعتاد على تواجد أشعة الشمس بشكل مباشر دون عائق يحول بينها وبينه لساعات طويلة كل يوم، وكذا بالنسبة لدرجة الحرارة فإن زراعة التين الشوكي تحتاج إليها كثيرًا خاصةً مع نمو النبات وازدهاره، ولذلك أية محاولات للتظليل عليه أو زراعته خلف الأشجار والمباني وفي مناطق باردة إلى حد ما؛ فإن زراعته قد تطول أو تعطب في النهاية.

زراعة التين الشوكي من الألواح

والألواح تلك هي أجزاء من نبات الصبار، يتم الاستعانة بها لوضعها في التربة على مسافات متفرقة كما هو موضح فيما يلي، ومن ثَمَّ يتم غرس ثلث هذا اللوح في التربة، أما الثلثان الأخريان فيتم تركهما فوق السطح، وبهذه الطريقة تنبت البذور من الجزء الموجود بالأسفل، بينما تتفتح البراعم عند الجزء الموجود أعلى سطح التربة، وتتميز تلك الطريقة بعدد من الأمور، ولعل أبرزها هو توفير أكبر قدر ممكن من الألواح التي تستعمل في زراعة الصبار، ولكن من سلبيات هذه الطريقة أنها تتأخر أكثر من الطرق الأخرى حتى تنتج الثمار، وقد تصل تلك الفترة لأكثر من ثلاث إلى أربع سنوات.

زراعة التين الشوكي من الكتوف

زراعة التين الشوكي زراعة التين الشوكي من الكتوف

ولفظة الكتوف هنا هي التي تطلق على عدد من الألواح المتشابكة والمتطابقة المركبة فوق بعضها البعض، وفي تلك الطريقة من زراعة التين الشوكي يتم غرس اللوح السفلي تحت الأرض، بينما الألواح المركبة فوقه نتركها أعلى السطح، وهي طريقة غاية في الروعة للحصول على أفضل الثمار في وقت أسرع من الطريقة السابقة؛ حيث تحتاج فقط لحوالي عام أو اثنين على الأكثر على عكس الطريقة الأخرى باستعمال الألواح التي تتطلب ثلاث إلى أربع سنوات، وتوجد أيضًا مميزات عديدة لتلك الطريقة من حيث سهولة الزراعة، وعلى النقيض نجد سلبيات عديدة لهذه الطريقة يمكن تلخيصها في أنه من الصعب جدًا أن يحصل المزارع على مثل تلك الألواح المركبة على هيئة كتوف، وأيضًا هذه الطريقة تهدر كمية كبيرة جدًا من الألواح كان من الممكن استعمالها منفردة.

مسافات زراعة التين الشوكي

عند زراعة التين الشوكي فإنه توجد أكثر من طريقة لتوزيع البذور أو الألواح في التربة من حيث المسافة، ويمكن تقسم تلك الطرق إلى قديمة وحديثة، وفيما يلي نوضحها:

الطريقة القديمة في زراعة التين الشوكي

وقد كان في الزراعات القديمة يهتمون بتوزيع النباتات على مسافة مترين مضروبة في ثلاثة أمتار لتكون المساحة 6 أمتار مربعة تفصل بين الثمرة والأخرى، وكذا كان من الطرق الشائعة أن يتم توزيع البذور أو الألواح في التربة على مسافة ثلاثة أمتار طولًا مضروبة في مثلها ثلاثة أخرى عرضًا لتصبح المساحة 9 أمتار مربعة تفصل بين الثمرة والأخرى.

الطريقة الحديثة لزراعة التين الشوكي

أما في الوقت الراهن بعد انتشار علوم الهندسة الزراعية والتعرف أكثر على خواص كل نبات على حدة وخصائص زراعته واحتياجاته للنمو، فإنه أصبح من الشائع أن تتم زراعة التين الشوكي على على مسافة ثلاثة أمتار مضروبة في أربعة أمتار، لتصبح المساحة 12 مترًا مربعًا تفصل بين الثمرة والأخرى ، ولعل هذه الطريقة تفيد كثيرًا في توفير خواص وفوائد جمة للنبات من حيث الضوء وأشعة الشمس الكافية وغيرها من متطلبات التهوية والغازات اللازمة لتنفس النباتات.

من الطرق الحديثة في زراعة التين الشوكي كذلك، أن تُزْرَع النباتات في البداية على ثلاثة أمتار طولًا في مترين عرضًا، لتكون المسافة ستة أمتار مربعة تفصل بين الثمرة والأخرى ، ولكن بعد فترة من الوقت وبعد تتداخل الأشجار واتصال النباتات بعضها ببعض وذلك في خلال حوالي من أربع إلى ست سنوات، فإنه يتم إعادة توزيع المسافة لتصبح أربعة أمتار طولًا مضروبة في ثلاثة أمتار عرضًا، وبذلك تكون المساحة الفاصلة بين الثمرة والأخرى حوالي 12 مترًا مربعًا.

ملحوظة هامة: عند زراعة التين الشوكي فإن المسافة بين النباتات لا تعتمد في الغالب على الطريقة القديمة أو الحديثة كمعيار ثابت للزراعة، ولكن هنالك عدة عوامل أساسية يمكن حصرها فيما يلي:

  • الظروف الجوية، وهي التي تحدد كيفية التهوية في المكان، وهل الأشجار تحتاج لمساحات أكبر للحصول على التهوية وكذا أشعة الشمس بشكل أفضل أم أنها بالفعل تنمو على هذه الوضعية المتقاربة، ولا شك الظروف الجوية من حيث الحرارة والطقس والغازات المحيطة تختلف من منطقة جغرافية لأخرى.
  • نظام الخدمة، وهو النظام الذي يحدده المزارع لرعاية النبتة ومتابعة شؤونها، وهو الذي بإمكانه تحديد المسافات الفاصلة المفضل أن تكون عليها النبتة حسب ما يراه من حاجتها لذلك، وكذا وفق ما يراه من خبرته لطبيعة نموها ومدى قدرته على توفير متطلباتها من الماء أو التربة والسماد.. إلى آخر ذلك من أمور تتحدد على أساسها المسافة.
  • طبيعة نمو الصنف، ومن المعلوم أن هنالك عشرات الأنواع والأصناف من نبات التين الشوكي، وهذه الأنواع لا تتشابه جميعها من حيث متطلباتها من الماء والغذاء والسماد والأحوال الجوية وأشعة الشمس وغيرها؛ ولذلك نجد أن طبيعة نمو الصنف يُعَوَّل عليها كثيرًا في مثل هذه الأمور.

الغرض من زراعته، وتوجد العديد من الغايات والأغراض من زراعة التين الشوكي ، وتختلف هذه الأغراض من بلد لآخر وفق ثقافة كل شعب وتعامله مع هذا النبات؛ حيث أن هنالك من الشعوب من يتناول النبات، وهناك من يستعمله في صناعات أخرى، وغير ذلك الكثير من الأغراض، نوضح أشهرها فيما يلي:

  1. الغرض الأول، وهو استعمال النباتات كمصدات للرياح تحيط بمنطقة زراعية ما لتحميها من الأتربة والرمال والعواصف وغيرها حتى لا تسبب أضرارًا في الثمار الأخرى المزروعة.
  2. الغرض الثاني، وفيه يتم اللجوء لفكرة زراعة التين الشوكي بهدف استغلالها كأسوار وأسيجة عالية وقوية لكي تحمي المزرعة من تسلل الحيوانات والطيور وما إلى ذلك، وفي هذه الطريقة غالبًا يتم اللجوء لاستعمال طريقة غرس البذور والألواح في التربة على هيئة صفين مشابهين لشكل رجل الغراب، وهي طريقة معلومة جيدًا للمزارعين، وتكون فيها المسافة 1 متر طولًا ومثله عرضًا، وبعد خمس سنوات تقريبًا يتم تغيير المسافة بعد أن تتشابك تلك الأشجار، وهي طريقة جيدة للغاية في حماية النبات.
  3. الغرض الثالث، وهو الذي يهدف إلى الاستثمار في إنتاج النبات، حيث تتم زراعته على مساحات كبيرة جدًا بهدف التجارة وبيع الثمار للأكل والعصائر وغيرها من استعمالات أخرى غذائية وطبية تخرج منه، وفي تلك الطريقة غالبًا ما يتم اللجوء لمسافة موحدة وهي ثلاثة مضروبة في أربعة أمتار وهذا في حال استعمال الزراعة اليدوية، أما في حال استخدام الميكنة الزراعية كما يحدث في الغرب، فإن زراعة التين الشوكي تتم في صفين وتكون المسافة بينهما مترين فقط لا غير، على أن تكون المسافة بين كل صفين هي سبعة أمتار كاملة، وهي طريقة مُثْلَى ويحبذها الفلاحون.

إرشادات الري لنبات التين الشوكي

زراعة التين الشوكي إرشادات الري لنبات التين الشوكي

توجد العديد من المعايير التي تحدد كيفية ري النبات عند زراعة التين الشوكي للتأكد من صلاحيته وإثماره بشكل جيد، ومن تلك المعايير ما يلي:

  • قبل بدء الري، يجب العلم بأن زراعة التين الشوكي تتطلب القليل جدًا من المياه خاصةً وأنها تُزْرَع في مناطق صحراوية بالفعل قاحلة ونادرة المياه، ولكن في الوقت ذاته نجد أن التين الشوكي يتضرر كثيرًا من التعرض للجفاف التام؛ ولذا فإن توافر الرطوبة في المنطقة المحيطة مع القليل من الندى ومياه الري مفيد للغاية في اكتمال نضوجه بشكل طبيعي.
  • عند ري نبات التين الشوكي، يجب الأخذ في الاعتبار أن ثماره في حاجة ماسة للتنفس من خلال جفاف المنطقة المحيطة به؛ ولذا فإن أي توجه لري النبات بكثافة تؤدي لإغراق جذوره، وبالتالي تتخلخل المياه محل الهواء وتطرده لسطح التربة، وبالتالي يختنق النبات ويؤدي ذلك لهلاكه لا محالة.
  • لا توجد قواعد ثابتة كثيرة في ري نبات التين الشوكي، ولكنها غالبًا تختلف من مكان لآخر ومن منطقة جغرافية لأخرى، وأيضًا من حيث الظروف الجوية، ووفق نوع هذا الصنف من التين الشوكي وعمره عند الري، وغيرها من أمور تتعلق بالندى والرطوبة وأشعة الشمس والحرارة والضوء وغيرها.
  • عند نمو البراعم وطرحها في نبات التين الشوكي، يجب مراعاة الري بقدر أكبر كثيرًا من الري المتقطع قبل نمو البراعم؛ وهذه الطريقة مفيدة للغاية في تفتح البراعم لا سيَّما مع إضافة السماد المطلوب.
  • عند زراعة التين الشوكي تكون عملية الري متدرجة بشكل واضح؛ بحيث تزداد نسبة المياه مع كل مرحلة، أي مراحل ما قبل طهور البراعم وما بعدها وما بعد نضج الثمار وحتى ما بعد جمعها وحصادها فإنه يتم الري بنسبة أكبر وأكبر لدعم الألواح وتشجيعها على الإنبات مرة أخرى وظهور براعم جديدة.
  • في فترة الشتاء يتم التوقف تمامًا عن ري المحصول، كما تقل كمية المياه المستعمل في الفترة ما قبل الشتاء مباشرة وما بعده.
  • قد يلجأ البعض لاستعمال الوسائل الحديثة في الري مثل الري بالتنقيط، وباستعمال تلك الطريقة عند زراعة التين الشوكي فإنه يمكن تطبيقها مرتين كل أسبوع باستعمال حوالي 8 لترات كل ساعة زمنية.
  • أما في حالة اللجوء للري بالرش، فإن النبات يتم ريه بالتدريج كما أوضحنا من قبل، وأيضًا تتم تلك العملية مرة واحدة كل أسبوعين ولمدة ساعة واحدة من الزمن يتم خلالها استعمال أجهزة الرش المباشر بهدف توزيع المياه على أكبر مساحة ممكنة وعدم تركزها في منطقة واحدة، وهنا يجب التأكد من نظافة المياه وعدم احتوائها على كمية كبيرة من المعادن.

متي يتم حصاد محصول التين الشوكي؟

توجد أكثر من دلالة يمكن من خلالها التعرف على مدى نضج ثمار التين الشوكي من عدمه، وهذه العلامات تسير غالبًا على معظم ثمار وصنوف وأنواع التين الشوكي على اختلافها، وهذه العلامات هي:

  1. الدلالة الأولى التي يجب أن نحتكم إليها هي مرور من شهرين إلى أربعة أشهر كاملة أو ما يساوي 15 أسبوعًا منذ لحظة تفتح براعم وزهور النبات، ويتبع تلك العلامة علامات أخرى تدل على أن النبات والثمار قد نضج بشكل كامل.
  2. يتم استعمال التقنيات الحديثة بهدف قياس نسبة المواد الصلبة الذائبة التي تذوب في النبات ويشار إليها بالرمز Tss، وعند وصول تلك المواد لنسبة 13% تكون تلك علامة بارزة على نضج الثمار وتستدعي حصاده.
  3. هناك دلالات أخرى إذا ظهرت فإن الحاجة لحصاد الثمار تكون قد حانت، ومنها أن يتغير لون الثمرة ويتحول إلى اللون الأصفر أو يصيبه بعد الاحمرار بعدما كان أخضر اللون في بداية طرحه، وفي هذه الحالة تكون الثمرة جاهزة للجمع والتناول، وتعتبر تلك العلامة أبرز علامات نضج ثمار التين الشوكي.
  4. توصل علماء الزراعة إلى أنه عند زراعة التين الشوكي يمكننا الاستدلال من أشواكه على مدى نضج ثماره؛ حيث أن الأشواك تبدو أقل حدة عن ذي قبل، وقد تبدأ في التساقط بشكل واضح للغاية.
  5. من الطرق والعلامات الدالة على اكتمال زراعة التين الشوكي ونضوج ثماره، أن تجويف الثمرة من الأعلى يكون أكثر قربًا من سطح الثمرة كلما اقترب نموها، بينما تكون غائرة للداخل أكثر في بدايات طرح الثمرة وعدم نضجها.

أخيرًا وللتأكد من مدى صلاحية الثمار للنضج من عدمه، فإنه يجب الضغط على ثمرة التين الشوكي بشكل خفيف حتى لا تتضرر الثمرة أو تتضرر يد المزارع نفسه من الشوك، وفي هذه الحالة نعرف بأن الثمرة قد نضجت وأصبحت صالحة للتناول في حال شعرنا ببعض المرونة والليونة عند الضغط عليها، أما حال كانت صلبة بشكل أكبر؛ فإنها تكون لا تزال غير صالحة للتناول.

فوائد زراعة التين الشوكي

زراعة التين الشوكي فوائد زراعة التين الشوكي

توجد العديد والعديد من الفوائد الناتجة عن زراعة التين الشوكي سواءً كانت عوائد غذائية أو اقتصادية، وفيما يلي توضيح لأبرز تلك العوائد:

  • من العوامل الاقتصادية لزراعة التين الشوكي أن الفدان الواحد منه قد ينتج أكثر من ثمانية أطنان من الثمار، وهذه الكمية تحقق أرباحًا عالية جدًا ومع ذلك فإنها تجذب عددًا قليلًا من المزارعين؛ نظرًا لأنها تحتاج قرابة الأربعة سنوات حتى تثمر.
  • من الفوائد أو المميزات الغير مباشرة لزراعة هذا النبات، أنه يمكن زراعته في أي مكان تقريبًا؛ فهو ينمو بكل بساطة في المناطق الصحراوية وأيضًا في الأراضي الجغرافية الجافة والقاحلة، وتقول الإحصائيات أن قرابة الـ 6 مليارات فدان حول العالم صالحة لزراعته.
  • من فوائد زراعة التين الشوكي أنه ينتج نوع مميز جدًا من الزيت ويباع بأسعار باهظة، حتى أن قرابة المائة كيلو جرام من البذور كافية لأن تنتج بعد زراعتها ما يقرب من الخمسة كيلو جرامات من الزيت، وجدير بالذكر أن هذا الزيت يمكن بيعه بسعر يقترب من 1500 يورو.
  • من مميزات هذا النبات، أن المخلفات الناتجة عنه قد يتم تصنيعها من جديد لتصبح علفًا للحيوانات، وتحقق فوائد غذائية عالية الجودة.
  • من مميزات هذه المحاصيل، بالإضافة لكونها مصدرًا هامًا للدخل القومي إذا ما أحسنت دولة ما استثمارها، أنها لا تكلف زارعيها تكاليف باهظة، فهي لا تتطلب جهدًا يُذْكَر في عملية الري، ولا تتطلب تكاليف كبيرة فيما يخص عمليات التسميد وغيرها من أمور ترتبط بمختلف الزراعات العادية مثل رش المبيدات، ومكافحة الآفات الزراعية، وغيرها من جهد الرقابة والمتابعة الدورية.

تتطور زراعة التين الشوكي بمرور الوقت واكتشاف معلومات ومعادلات الهندسة الزراعية بشكل أكبر، وتختلف طريقة زراعة التين الشوكي حسب المكونات الأساسية لزراعته سواء من خلال البذور نفسها أو من خلال الألواح، وأيًا كانت الطريقة المتبعة في زراعته فإنه يجب مراعاة بعض العوامل مثل الضوء والحرارة؛ وهي المهمة للغاية في زراعة نباتات الصبار على اختلاف وتعدد أنواعها التي تتجاوز عشرات الأنواع، كما أن المسافة الفاصلة بين النباتات والأشجار تختلف عند زراعة التين الشوكي حسب عدد من المعايير والتي تختلف من حيث طبيعة الظروف الجوية، وطبيعة نمو الصنف، ونوع هذا الصنف وكيفية خدمة المزارع له، وأخيرًا وفق الغرض من زراعته سواءً للتجارة في الثمار واستعمالها في الغذاء والعصائر، أو استعمال الأشجار كمصدات للرياح أو لحماية المزرعة من هجوم الحيوانات والطيور أو ما إلى ذلك من أغراض، وفي النهاية عند حصاد الثمار يجب التأكد من أنها قد نضجت بالفعل وظهرت عليها علامات النضج المعروفة حتى لا نخسر الأرباح إذا ما تم الجمع دون اكتمال النضج.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

إحدى عشر − أربعة =