تسعة
الرئيسية » وسائل نقل » حوادث سير » كيف ترتكب حادث سير بممارسات يومية خاطئة تقوم بها؟

كيف ترتكب حادث سير بممارسات يومية خاطئة تقوم بها؟

حوادث السير لا تحدث دون سبب، فهي في الأساس راجعة لمجموعة من السلوكيات التي نقوم بها، إليك مجموعة من التصرفات التي ستجعلك ترتكب حادث سير يومًا ما.

حادث سير

هل سمعت يومًا عن أحدهم حدث له حادث سير ؟ وهل فكرت يوميا عن أسباب حوادث السير، بالطبع لو تم التساؤل عن اهم أسباب حوادث السير لكانت الإجابات وبكل سرعة، وبديهية، إنها السرعة، الكحول، عدم الانتباه، إن المركبة غير صالحة للقيادة، عدم الانتباه إلى الإشارات المرورية، وهكذا، لكن ومع أن هذه الأسباب تعد من اكثر الأسباب واكثرها وجاهة إلا أنها لا تعني أنها اهم الأسباب، ففي الحقيقة إن من اهم الأسباب التي ترابط بحوادث السير، هي انك تتعامل في المركبة على انك في البيت أو في غرفة النوم أو في المكتب، وبالتالي انت لا تتعامل معها على أنها كيان متحرك، ومن حولها الكثير من الكيانات المتحركة الأخرى وبالتالي أنها معرضة للارتطام بأي عنصر من الكيانات التي حولها في لحظة، ونعني بهذه اللحظة، بعض ثواني لا اكثر، ولا اقل، فلو سالت معظم من حدثت معهم الحوادث المرورية لقالوا لك أنها حدثت معهم خلال ثواني بسيطة لم يدركوا ما يحدث معهم، وبالتالي إن السبب الكبير الذي يجعل الكثيرين يرتكبون حوادث السير، انهم يتعاملون مع المركبة على أنها جسم ثابت يمكن ممارسة فيها النشاطات الطبيعية والهوايات والعادات اليومية التي يمارسها في محيط جامد، ولكن يندرج في داخل هذا السبب الكبير، ممارسات تتفرع عنها، ولعل من أهمها:

كيف ترتكب حادث سير بممارسات يومية خاطئة تقوم بها؟

تناول الطعام

من اكثر العادات التي نقوم بها أثناء قيادة المركبات هي أن نتناول الطعام، أحيانا انت تأخذ معك ساندويش، أو قطعة من الشوكولاتة أو البسكويت أو حتى المكسرات، ثم تبدأ في قضمها وتناولها، في الكثير من الأحيان انت تسيطر على هذا الوضع، ولكن في حوادث المركبات ليس المهم كمية الوقت الذي تسطير انت فيه على المركبة، لأنها ليست مباراة كرة قدم قد تفوز 2 -1، في قيادة المركبات، الإصابة الخاطئة قد تعني الموت أو الإصابة، ولهذا ففي حال صرفت انتباهك عن الطعام، أو وقعت منك إحدى قطع الطعام واردت تناولها ن الكرسي، قد تتسبب لنفسك ولغيرك بإصابات جسيمة، يمكنك أن توقف مركبتك لبضع دقائق أو انتظار تناول الطعام إلى حيث تصل في وجهتك.

الشرب

في تناول المشروبات الوضع اخطر بعض الشيء، وذلك لصعوبة السيطرة على السوائل مقارنة مع القدرة على السيطرة على الطعام، مع أن الفكرتين غير محبذتين، وبالتالي ومع الطرقات المتوفرة في بلادنا، والتي هي مليئة أصلا بالحفر والمطبات، فانت وأثناء الشرب معرض للان ترتطم بإحداها مما يتسبب في انسكاب المشروب عليك، هذا الأمر أدى إلى الكثير من الحوادث نظرا لكون السائق يرغب وفورا بالانتباه إلى السوائل التي سكبها، وهو ما قد يكلفه ضياع انتباهه وبالتالي ارتكابه للخطأ المميت أحيانا، وهو حادث سير مميت.

الاتصال الهاتفي

جميع البلدان التي تمت فيها دراسة عن تأثير الهاتف المحمول على القيادة إشارات إلى زيادة حصول حوادث السير منذ استعمال هذه الحوادث المنقولة، أنها أدوات قاتلة بالفعل في حال استخدمها أثناء القيادة، لكونها تستطيع أن تأخذ انتباه السائق عن القيادة وتصرفه عنها فقد تأمل الخطوات التي تقوم عند استخدام الهاتف، من البحث عن الاسم ومن ثم الانتقال إلى خانة الاتصال ولاحقا انتظار الإجابة، هذه العلمية قد تحتاج إلى ما يعادل 10 ثواني، ناهيك عن أخذ الهاتف من مكانه، ومع انه حاليا معظم السيارات أصبحت فيها ميزة الحديث عبر البلوتوث، إلا انه ليس عملي نظرا لان الكثيرين يفضلون الخصوصية في حالة وجود شخص آخر في المركبة، ناهيك عن فرصة أن يكون الحديث فيه نوع الأخبار السيئة والتي قد تثير انفعال السائق فيقوم بالخطأ، الأفضل عدم استخدامه على الإطلاق عند القيادة.

الرسائل الهاتفية

من الوسائل التي أصبحت تغلب على استعمالنا حاليا هي استخدام الهاتف إرسال الرسائل النصية إن كان عبر الشبكة ذاتها أو عبر التطبيقات الحديثة كالواتس اب أو الفايبر، ما هي النتيجة؟ إنها كارثية، إن نسبة الحوادث عالية جدا، فقط تخيل أن شخصا يقود سيارة تتطلب الانتباه العالي، يقوم بذات الوقت بالنظر إلى هاتفه لكتابة رسالة وبعثها، أمر غريب جدا وغير مقبول على الإطلاق.

الحديث مع أصدقائك

يعتبر هذا السبب من الأسباب التي لا يمكن أن تكون ذو علامة فارقة في التسبب في حوادث السيارات ولكنها احد الأسباب، فنحن شعوب كثيرة الحديث، كثيرة الانفعال للأخبار المحيطة بنا وبالتالي قد نتسبب لأنفسنا بالكثير من المعاناة والحوادث نتيجة الانشغال في مثل هذه الأحاديث الجانبية.

الانتباه على طفلك

من المعروف أن الأطفال مخصص لهم الكرسي الخلفي من السيارة، ومن المعروف أن الأطفال كثيري الحركة أيضا وبالتالي إن الانشغال بالأطفال في العادة قد يعطي نتائج غير محببة على الإطلاق، خاصة في حال إعطاءهم طعام في المركبة أو شراب أو بعض الألعاب التي فيها بعض الخطورة، الأفضل تجنب إعطاءهم أي من هذه الأمور في وقت القيادة وفي حال اضطر الأمر إلى أي من ذلك التوقف وبعد الانتهاء الانطلاق من جديد.

التدخين

التدخين كأسلوب حياة هو خطورة بحد ذاته فما بالك عندما تضيف إليه القيادة، الكثيرون يقومون بإشعال السيجارة أثناء القيادة، هذه اللحظات البسيطة أثناء الإشعال، واحيانا سقوط جمرة السيجارة على الملابس أثناء القيادة قد يتسبب بالكوارث لا محالة.

التفكير في العمل

القيادة دوما تحتاج إلى التركيز، أيضا نعيد الجملة المهمة أن حادث سير يمكن أن يحدث في اقل من ثانية، هذا هو الأمر الطبيعي وبالتالي يجب أن يكون التركيز، منصبا على القيادة ولا شيء غيرها، إن التفكير في العمل في بعض الأحيان قد يؤدي إلى نتائج وخيمة لا محالة خاصة إن أثرت على التركيز.

الحلاقة

هل تعلم أن هناك العديد ن الأشخاص من يقومون بالحلاقة بواسطة آلات الحلاقة الآلية أثناء القيادة، وان هذا الأمر سيؤدي لا محالة إلى الكثير من الأخطاء، فقط تخيل انه يقود بيد واحدة وعين واحدة واليد الأخرى تمسك آلة الحلاقة، والعين الثانية على المرآة، هذه مأساة.

النوم

إن القيادة في ساعات التعب والإرهاق وخاصة أثناء الليل قد يؤدي في بعض الأحيان إلى أن يغفو السائق دون مقاومة ودون انتباه منه، وهذه الغفوة البسيطة تسببت وسوف تتسبب دوما حادث سير يومًا ما، خاصة إذا كان السائق يقود مركبة ضخمة أو حافلة للركاب

الانتباه إلى الشاشات في المركبة

أصبحت المركبات الحديثة يوجد فيها شاشة واحدة على الأقل أمام السائق، وان لم يوجد فيها أو كانت السيارة قديمة نسبيا، اصبح بالإمكان تركيب هذه الشاشة، الانتباه على هذه الشاشات هو أيضا يفقد التركيز أحيانا، الأصل الانتباه فقط على الطريق.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

ثمانية عشر + خمسة =