تسعة
الرئيسية » العمل » مهارات » الوصول متأخرًا : كيف تتجنب أن تكون متأخرًا دومًا ؟

الوصول متأخرًا : كيف تتجنب أن تكون متأخرًا دومًا ؟

بكل تأكيد، الوصول متأخرًا ليس أمرًا جيدًا لأي منا، فنحن نسعى دومًا إلى الوصول في الوقت المثالي، نساعدك هنا بمجموعة من النصائح تساعدك على الوصول مبكرًا.

الوصول متأخرًا

الوصول متأخرًا أمر غير محبب إطلاقًا. هل دوما تعر انك تصل متاخرا، وهل هذا الشعور يسبب لك الغضب او الاحراج وتحاول التخلص منه ولكنك تشعر انك عاجز عن هذا الامر، هذا الشعور انت محق فيه، فليس من الطبيعي انه رغم جميع ما تبذل كل يوم للتخلص من هذا الشعور، انك دائم التأخر، ولا تسيطر على وقتك او مواعيدك كما يجب، فهذا الامر فعليا قد يضرك على مستوى العمل او مستوى العلاقات الاجتماعية، وبالتالي عليك ان تبحث في اسبابه للوصول الى العلاج له ولعل من اهم هذه الاسباب مع حلولها.

الأسباب المزعجة لمشكلة الوصول متأخرًا ، وكيفية االتغلب عليها

انت لا تعرف المفتاح لادارة وقتك

ان من اهم المفاتيح التي يمكنك من خلالها السيطرة على وقتك والتعرف على اهميته والتخلص من مشكلة الوصول متأخرًا ، هو ان تستطيع ان تتعرف على اهمية الوقت بالنسبة للغير كذلك، اي ان لا تعتبر وقتك اهم من وقت الاخرين، فهذا من اهم العوامل التي تساعد على التأخير، عندما تعلم انك بتواجدك في مكان العمل في الوقت المحدد ان تخدم الاخر، وعندما تدرك انك بتواجدك في بيتك في الموعد انت تخدم افراد عائلتك الذي يحتاجونك، عندها انت تدرك اهمية الوقت، اذا اهمية الوقت ترتبط بالاخر كما ترتبط بك، فلا قدسية لوقتك على حساب الاخرين.

سوء التخطيط

بالطبع ان السوء في التخطيط هو دوما احد اهم العوامل التي تعمل على فشل اي عمل يقوم به الانسان، فأساس اي عمل ناجح هو التخطيط الناجح، وبالتالي عندما تصل الى مرحلة التاخير في كل يوم بذات المقدار من الوقت فهو يشير الى ان هناك فشل معين في خططك اليومية، وعليك ان تتعرف اكثر الى هذا الخطأ، فهل هو يكمن في الصحو متاخر، ام في وقت اخذك للحمام صباحا، ام نوع المواصلات التي تستخدمها في تنقلاتك، وعليك ان تبحث عن البدل للتوفير لمدة الشعر دقائق هذه، انت تستطيع ان تجد هذه الدقائق اذا بحثت جادا في الامر وبطريقة واعية.

لا يمكنك أن تقول لا

قد يستغرب البعض ما علاقة الرفض او قول كلمة لا بالوقت، ولكن في الحقيقة هناك علاقة كبيرة بينهما، عندما يستطيع الانسان ان يكون حاسما في بعض الامور و لا يخشى ان يرفض بعض الطلبات عندها قد ينجح فيما خطط له ويصل في موعده، فمثلا قد تكون في طريقك الى موعد معين عندما يهاتفك شخص اخر ليخبرك ان تنتظره، وهنا انت تقوم بإنتظاره، او انك ترغب بالذهاب الى اجتماع عمل عندما يستوقفك صاحبك ويخبرك ان تنقله الى مكان معين، ولا تستطيع ان ترفض طلبه، هذا القبول وعدم الرفض سيؤدي في النهاية الى ان تتأخر في طريقك الى مواعيدك ضمن مقياس هو في الاصل مرفوض من الغير ومنك انت شخصيا، والاولى ان تضع الامور في نصابها وان تقوم بالرفض عندما لا يكون بمقدارك ان تلبي طلب الاخرين.

العيش ضمن حالة من الانكار

الفكرة من الامر هنا ان هذا الانسان الذي يعيش حالة من الانكار للضغوط، هو فعليا الانسان الذي دائما ما يكون اقرب الى الوصول متأخرًا عنه من الوصول الى الموعد، فهو في الكثير من الاحيان لا يعترف بالتأخير، لا يعترف بالكمية من العمل الذي عليه ان يتعامل معه وبالتالي كيفية التعامل معها وكمن من الوقت تحتاج، وهو بذلك يجنح الى سوء التخطيط، والذي سيصيبه في النهاية بالانهاك وسوء التقدير، لهذا لغايات النجاح في التعامل مع هذا الامر وهذه الضغوطات على الانسان ان يستطيع ان يصل الى الاعتراف يالضغوطات والمهام التي على كاهله ومن ثم يقوم بالتخلص من تلك التي لا يحتاجها الى الانتقال الى ما يحتاج فقط منها، عليه ان يستطيع وسط ضغوط الحياة ان يوفر الوقت عن طريق فرز الضروري من عكسه.

انت تبيح ما تعاني منه

هذا السبب يعني انك تعيش حالة من عدم القدرة على ضبط الوقت والقبول بنتائجه، فأنت بكل بساطة تتقبل هذا الوصول متأخرًا يوما بعد يوم، في النهاية ماذا تعني هذه العشر دقائق او تلك العشر دقائق، هذا التسويف وعدم الادراك، يجعلك تخسر الكثير من الوقت مرة بعد مرة، فإذا كنت متعودا على الوصول متأخرًا لمدة عشر دقائق في في المرة الاولى سترى انه سيتحول الى اكثر من هذا في المرات اللاحقة، بالتالي عليك ان تصدر قرار بمعاقبة نفسك في مثل هذه الحالات للوصول الى الدرجة التي تضبط بها نفسك في حال التـخير، اذا تأخرت على موعد الطعام مع اصدقائك، قم بدفع الحساب، وهكذا، هذه الامور ستجعلك تدرك اهمية الوقت وبالتالي تتعامل معه بطريقة اكثر جاذبية.

عدم وجود صبر للتعامل مع الامور

المفروض ان مثل هذه الحالة من عدم الصبر والرغبة بانجاز كل شيء ان تعطي نتيجة اخرى وهي الالتزام بالامور والقيام بها على اكمل وجه، لكن كما ان لكل امر وجهان فهذا الامر ايضا له وجه اخر، ففي المرحلة التي تصل الى النقطة التي تعتقد فيها بقدرتك على انجاز الامور مرة واحدة وبلحظة واحدة هي اللحظة التي تعجز عن الانجاز بعض منها في الوقت المحدد، ويعود هذا الامر الى طبيعة القيام بالامور، فمثلا، عندما تعتقد انك وبواسطة هاتفك الذكي تستطيع القيام بالكثير من الامور كالاتصال ومتابعة بريدك، وانجاز بعض المهام المكتبية، وحجز تذكرة سفرك، انت في ذات الوقت لن تستطيع القيام بهذا الامر على الاطلاق، ان ستفشل في ادارة مثل هذا الوقت، لان الوقت وتسارعه امر مغري وخادع لك، وبالتالي عليك ان تكون اكثر ادراكا لوسيلة التعامل معه، خاصة ان قدرة الوقت على التسارع هائلة فأنت تنظر الى ساعتك لتقول اين اختفى كل الوقت السابق،في ذات الوقت انت تستطيع القيام بهذه الادارة عن طريق التنبيه، عبر هاتفك الذكي او حاسوبك احيانا.

انت تتعامل مع زر الغفوة

( النوم سلطان )، هي احدى اكثر المقولات تداولا لدينا، وفي حياتنا، وبالتالي نحن نتعامل معها دوما ولهذا عندما نرغب في الاستيقاظ باكرا دوما نقوم، بتشغيل زر الغفوة، هذا الزر يعد اخطر زر سيؤدي الى عملية التاخير، فانت تقوم بتشغيله مرة تلو الاخرى الى الحد الذي تصل فيه الى عدم السيطرة ولاحقا الى الوصول متأخرًا ، عليك ان تقوم بكل سهولة ، بالغاء هذا الزر، والاستيقاظ بمجرد تشغيل المنبه.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

ثلاثة × 1 =