تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » العلاج بالاحتواء : كيف يكون الحب علاجًا للعديد من المشاكل ؟

العلاج بالاحتواء : كيف يكون الحب علاجًا للعديد من المشاكل ؟

العلاج بالاحتواء تقنية جديدة لحل العديد من المشاكل النفسية، نستعرض طرق العلاج بالاحتواء وكيف يمكن أن يسهم في علاج العديد من الاختلالات في وقت قصير.

العلاج بالاحتواء

العلاج بالاحتواء قد يكون عنواناً غريباً بعض الشيء ولكن الشيء الجميل هو أنه غريب وحقيقي لذلك كل معلومة ستجدها في هذا المقال هي بالفعل معلومة حقيقة والجميل أيضاً أن كل الذي ستقرأه هو أمر نفسي بحت ويختلف من شخص لأخر حسب نوع الاحتياج ولكن الرغبة في الاحتواء هي العامل المشترك. لذلك العلاج بالاحتواء هو من ضمن أجمل الموضوعات التي ستقرأها في حياتك لأنك ستفهم جيداً قيمة أشياء بسيطة قليلة قد تؤثر فيك وقد تؤثر أنت بها في أشخاص آخرين بمجهود قليل ووعي كثير يجعلك شخص أنضج من المعتاد حتى تتحكم في مشاعر الآخرين بصورة إيجابية لتصير في الأخير مصدر من مصادر الفرح المتحركة في المجتمع الذي حولك ومنه تتحول إلى شخص متحمل مسئولية مشاعر أشخاص آخرين مثل الأسرة التي تعتمد كثيراً على شخصين يجيدون الاحتواء بطريقة مقبولة ومشبعة. الذي سنتكلم فيه هنا هو عدة مناحي حيث سنتحدث عن بعض الأفكار المغلوطة عن الاحتواء ثم سنتحدث عن أهمية الأمر ثم سنتكلم عن طرق الاحتواء البسيطة جداً التي لن تأخذ من مجهودك النفسي شيء وكل هذا في الأخير سيعطيك أنت عزيزي القارئ الفائدة القصوى.

أساسيات العلاج بالاحتواء

الرومانسية ليست عيب

عند كثير من الأشخاص الرومانسية هي أمر عيب على الرجل وأحياناً يصل الأمر إلى أنه حرام وقد تقول ما علاقة الرومانسية بالاحتواء والعلاج بالاحتواء ولكن الحقيقة أن الرومانسية هي نوع من أنواع الاحتواء. من الممكن أن ألوم هنا الأفلام والدراما والميديا عموماً في تشويه صورة الرومانسية لدى الناس حيث تصور الأفلام الرومانسية على أنها مجرد قبلات وكلام معسول وسعادة متتالية وشاب وسيم وفتاة جميلة شعرها يهف من شدة الرياح فأصبح الموضوع يأخذ منحى هزلي دائماً إذا اقترنت الرومانسية بالواقعية، فالزوج يعتبر أن هذا نوع من أنواع المبالغة النسائية وأنه يحب زوجته جداً ولكن لا يحب أن يتكلم بصوت منخفض جداً ويغمض عينيه فهو يحب أن يكون على طبيعته. الحقيقة هنا أن الرومانسية الحقيقية هي التي يكون فيها الطرفان على حقيقتهما تماماً في لحظات صدق وقبول بعيدة عن شروط معينة، لذلك لا تأخذ الرومانسية على سبيل الهزل بل هي سبيل من سبل العلاج بالاحتواء. ويجب علينا خصوصاً في مجتمعنا الشرقي أن ندرك أهمية أن يكون الشخصين على طبيعتهما سوياً ويتحادثون بشكل محترم وودود فالأمر لا يلزمه شموع وضوء هادئ بل الأمر يلزمه قلب صاف وعقل واعي حتى يتسنى للشريكين أن يحتويان بعضهما ويعرفان النقاط التي يشتركان بها والنقاط التي يختلفون بها ويصير الأمر ليس إلا صداقة في مرحلة متطورة جداً. فمن الممكن القول بأن الرومانسية هي صداقة الزوجين الحقيقية فالزواج ليس مجرد سيدة تطبخ ورجل يعمل وأولاد يصرخون بل الزواج مشروع صداقة أبدي قائم على أساس احتواء الاثنين لبعضهما بصورة هما يعرفان كيف يقدموها.

الشعور بالأمان

الكثير من الناس يعتقدون أن المرأة وحدها هي من تحتاج أن تشعر بالأمان وأن الرجل لا يحتاج ذلك ولكن في الحقيقة أن الرجل مثله مثل المرأة ولكن الرجل أحياناً كثيرة لا يعرف كيف يطلب ذلك وهو أمر طبيعي لأنه هو الذي يوفر الأمان فكيف يقول للآخرين أنا أحتاج أن أشعر بالأمان! لذلك نصيحة لكل السيدات التي تقرأ هذا المقال يجب أن تعلمن أن الرجل لن يطلب أبداً منكن أن تشعروه بالأمان ولكن في المقابل هو في أمس الحاجة إلى هذا الإحساس منك. وهذا هو العلاج بالاحتواء الذي نتكلم عنه ومن ضمن الأشياء البسيطة جداً التي تستطيعين أن تشعري بها الرجل بالأمان والاحتواء هي أن تقولي له أنك تشعرين معه بالأمان، قد يكون هذا غريباً ولكنه حقيقة فهو هكذا سيثق في نفسه وسيشعر أنه كفئ وأنكِ معه لا تحتاجين إلى شيء وهذا كفيل أن يشعره بالأمان والاحتواء. وهناك الكثير من الجمل التي تستطيع أن تقولها المرأة للرجل وخصوصاً الشرقي ولك للأسف أحياناً كثيرة نظلم الرجل الشرقي بسبب أن المرأة الشرقية لديها قدر من الجهل يجعلها لا تعلم ماذا تقول في حين أن الرجل يحتاج دائماً إلى أن يسمع كلام يجعله قادراً على مواصلة مهامه المرهقة في الحياة.

أما من ناحية المرأة، فالمرأة أكثر احتياجاً للشعور بالأمان أكثر من الرجل لأن المرأة بطبيعتها كائن ضعيف جسدياً وليست لديها القدرة الكافية للاهتمام بالأشياء التي يفعلها الرجال مثل العمل المتواصل لساعات كثيرة وأحياناً العمل في أكثر من عمل لتلبية احتياجات الأسرة أما المرأة لديها مشاعر مختلطة ودائماً غير مستقرة وتحتاج إلى الشعور بالأمان دوماً وهذا الشعور يكون غالباً نتيجة أنها تريد أن تشعر أنها محبوبة. بمعنى أن المرأة كلما شعرت أنها محبوبة شعرت بالأمان أكثر، وهنا هي المعضلة أن الرجال ولا سيما العرب لا يعرفون كيف يشعرون المرأة أنها محبوبة وخصوصاً أنهم يأخذون فكرة سيئة عن الرومانسية كما قلنا، ولكن الموضوع في الحقيقة سهل جداً لأنه يعتمد كلياً على بضع كلمات وأفعال لا تمل المرأة من سماعها، ببساطة المرأة تحب أن تسمع كلمة “أنت جميلة” ولديها استعداد أن تسمع هذه الكلمة عشرة مرات في اليوم لمدة سنة كاملة ولن تمل أيضاً. قل لها أنك لا تستطيع الاستغناء عنها لأنها مهمة في حياتك وهكذا كلمات بسيطة وفي المقابل تأثير رهيب. كما يجب أن تأخذ لبالك حتى لا تشعر المرأة بالغيرة عليك لأن ذلك سيجعلها متزعزعة وخائفة من غيابك عنها، حاول أن تكون أفعالك مصبوبة عليها فتشعر أنك لها وحدها.

الإعلان عن الاحتياج

يجب أن تعلم جيداً أن الشعور بالاحتياج ليس ضعف وأنا أعلم أن كثير من الناس يعتبرون الاحتياج نوع من أنواع الكرامة المهدرة وأن الإنسان لا يجب أن يحتاج إلى أحد حتى يكون إنسان معافى من الجروح وذو عزة ومهابة وسط الناس. ولكني لا أقول لك أن تعرض احتياجك على الناس بل بالعكس كل ما أقوله هو أن تعرض احتياجك لشخص تثق به أنه سيقدر احتياجاتك وسيعمل على تلبيتها وخصوصاً الاحتياجات العاطفية فالأمر غير محرج ولا مؤسف ولا ضعف لأنه ببساطة الشخص الذي يحبك سيسعد كثيراً أنك تحتاج له وتسديد احتياجك سيعد متعة خاصة له، فيعتبر نفسه أنه يفعل شيء جيد وهذا سيسهل عملية الاحتواء جيداً لأن شريكك سيعرف ما تريده منه وسيفعله بكل بساطة وهو مستمتع بفعل شيء أنت تحتاجه وصارحته به. ودعني أقول لك حقيقة إن كنت رجلاً يا من تقرأ هذا المقال فالنساء حقاً تعشق من يصارحها بشيء لأن ذلك يشعرها فقط أنها مميزة وأنك لم تصارح به شخص أخر غيرها فهذا سيجعلها تحبك أكثر وتحترمك أكثر، ليس كما تعتقد أنه عندما تصارح المرأة بما تحتاجه فإن المرأة حينها ستعتبر أنك ضعيف، وإن جئت للحقيقة فالمرأة تحب أن تشعر أن الرجال ضعاف أمامها فهذا يشعرها بأنوثتها الجميلة التي تروض الرجولة الخشنة. لذلك إن أردت العلاج بالاحتواء فعليك بالمصارحة عن مشاعرك دون كسوف أو غموض شرط أن تكون متأكد وواثق في الشخص الأخر أنه لن يستخدم هذا ضدك.

طرق العلاج بالاحتواء

تطرقنا للأمر في الفقرات السابقة ولكن بطريقة ليست مباشرة وموسعة لذلك في هذه النقطة سنكون مباشرين وعملين في طرق العلاج بالاحتواء، وأيضاً ستعرف كم أن كل طريقة من هؤلاء تستطيع أن تفعل شيئاً سحرياً في العلاقات عموماً والشرط الأساسي في هذه الطرق أن يكون الجو العام في العلاقة هو المحبة وليس شيء أخر، بمعنى لن يحتويك من كل علاقته بك هي المصلحة والسطحية فلا يجب عليك أن تتوقع هذا من شخص غريب. يجب تماماً أن تدرك أن هذا الأمر شخصي ويجب عليك أن تعرف مع من تتعامل قبل أن تفعل أشياء وتدرك في الأخير أنها موجهة للشخص الخطأ.

الكلمات هي من ضمن أوي وسائل العلاج بالاحتواء ولكن طريقة الكلام تختلف كثيراً من أن توجه للرجل عنها أن توجه للمرأة فكل منهم له طريقة الخاصة في الاحتواء ولا يجب على الرجل أن يفعل ما يراه هو الصحيح بل أن يفعل ما تريد أن تسمعه المرأة، وأقول “يفعل” لأني أرى أن الاحتواء بالكلام ليس مجرد كلمات بل هو فعل داخلي يجب أن ينبع من المحبة الداخلية للرجل وصدقني فالمرأة تعرف الفرق. لذلك عليك عزيزي القارئ عندما تريد أن تحتوي المرأة أولاً أن يكون صوتك ذو وتيرة واحدة ليس منخفض وليس مرتفع بل نبرة ثابته وذلك لسبب أن السيدة دائماً تعتبر الشيء الثابت أمن وصوتك في هذه النبرة هو أفضل صوت سيشعرها بالأمان. الكلمات يجب أن تكون غير منطقية، ركز معي في كونها غير منطقية فعندما تحتوي المرأة يجب عليك أن تبالغ أو تجامل ربما تقول أن هذا كذب ورياء لكنه في الحقيقة ليس كذلك هو مجرد مشاعر ترسلها للمرأة عن طريق هذه المجاملات ستحسن من حالتها وتشعرها بالأمان، فيجب أن تذكر أنك تحبها ولا تقل لها “أنك تحبها في أي وضع” لأن هذا سيشعرها أن حالتها سيئة وأنك تريد أن تتعطف عليها بل اخبرها “أنك تحبها عندما تكون كذا” فهذا سيؤدي نفس الغرض ولكن سيكون بطريقة هي تريد أن تسمعها وأن تسمع أنها مرغوبة دون أن تذكر أي شيء عن حالتها وهكذا ولا تكن مبتذل بمعنى الاستسهال فتقول لها “أنك تحبها” وعندما لم تجدها استجابت تتركها، لا فهذا جارح أكثر لها بل يجب عليك أن تكن مثابر المرأة تحب من يثابر عليها ويحتملها وصدقني وللصراحة هذا سيستنزف منك الكثير نفسياً وعصبياً ولكن هذه هي المسئولية ولا يجب أن تتخلى عن شريكك في وقت تعرف أنها تريد العلاج بالاحتواء وأنت تتخلى عنها. لذلك أكمل معها ولا تكن خجول وفي النهاية هي ستقدر لك هذا جداً وستعتبرك رجل ليس لك مثيل لأنك أنت الوحيد الذي احتواها بصبره وطول أناته عليها.

أما بالنسبة للسيدات

فكما قلنا فيما سبق أن الرجال مظلومين مع النساء لأن هناك عدد كثير من النساء لا يعتقد من الأساس أن الرجال يحتاجون إلى نوع معين من الاحتواء فالجميع يعتقد أن الرجال خائنين وسيئين وشهوانين وكأن الرجال هؤلاء ليس فيهم البتة الأشخاص المحترمين الطبيعيين الذين يستحقون أن يشعروا بالاحتواء بطريقتهم التي يحبونها، وإن قلنا أن الكلمات لها تأثير على النساء فالكلمات أيضاً لها تأثير على الرجال جيداً ولكن بطريقة معينة وعكس السيدات فالرجال لا يحبون أبداً أن تكون المرأة مجاملة أو مبالغة ولو شعر الرجل بهذا في كلام السيدة سيشعر أنها كاذبة وسيتقزز من الكلام معها أساساً. الرجال يحبون الصراحة والواقعية والعلاج بالاحتواء معهم يأتي عن طريق أن تكونين صريحة وحكيمة وذات كلام مقصود وليس عشوائي يعني لا تقولين له “أنت أجمل رجل في الدنيا” بل قولي له “أنا لا أريد إلا أنت” الجملتين لهما نفس الغرض ولكنه سيصدق الثانية لأنها بعيدة عن المقارنات وهكذا. وربما تقول ما علاقة الكلام المعسول بالاحتواء ولكني سأجيبك للمرة الألف أن الحب والشعور بالحب هو الذي سيجعل العلاج بالاحتواء فعال.

العلاج بالاحتواء مع الأحضان

أتدرك عزيزي قيمة الحضن؟ الحضن هو تعبير عن الحنان وأول حضن يأخذه الإنسان يكون من أمه وسيظل هناك رابطة بين الحضن ولف الأيادي حول الجسم كله بالحنان والقبول والمحبة. هناك تجربة تمت على رضيع مولود حديثاً بحيث تواجدت الآلات باستمرار للاعتناء به من حيث الأكل والنظافة والشرب والحماية من الأمراض وما إلى ذلك، ولكن الغياب الوحيد كان للعامل البشري أي للحضن والأيدي الناعمة التي تحضن وتحن على الصغير، وبعد عدة أيام ظل فيها الطفل يبكي بلا سبب مات الطفل، مع إن تلك التجربة لم تكن أخلاقية إلا إنها أثبتت أن العلاج بالاحتواء فعال جداً وهو دواء تماماً مثل باقي أدوية الطب. الحضن ليس له طريقة وإنما فقط مشاعر صادقة، حتى الحضن الصامت أي تلف يدك حول من تحب وتصمت فقط هو في حد ذاته مؤازرة وشعور بالاهتمام وقد يكون كافي جداً ولا يحتاج من أمامك غيره. الرجال حين يشعرون بالضيق سيكون الكلام والحوار هو أخر ما قد يرغبون به أما الاحتضان الصامت سيتكلم بأعلى صوت داخل قلب الرجل وكفى. أكثر ما يميز الحضن هو العلاج بالاحتواء الأقوى والمتوفر مع كل العلاقات مثل الزوجية والأمومة والأخوية والصداقة وكل العلاقات الإنسانية. إن كنت قادر على تقديمه فلا تبخل به على من تحب، ولا تبخل على نفسك أيضاً بأن تطلبه.

العلاج بالاحتواء وقت الغضب

في أظلم أوقات الغضب وخروج الإنسان عن مشاعره بل وأحياناً أخلاقه، لا يصلح لا الكلام ولا أحضان بل العلاج الوحيد المتوفر هو تماسك الأعصاب وامتصاص ذلك الغضب بعدم الرد عليه ومجاراته. تلك الأمور تفهمها السيدات أكثر لأن الرجال وبسبب ضغوط الحياة المتراكمة قد يصيحون بزوجاتهم دون سبب واضح وقد لا تكون هي المسئولة أبداً بل فقط هي من كانت أمامه. إن كنتي سيدتي تريدين احتواء زوجكِ في هذه الحالة العصبية فيكون خياركِ الوحيد هو الهدوء وتذكري نفسكِ بداخلكِ أن الغضب غالباً غير موجه لكِ أنتِ أبداً. لا تحاولي الرد ولا تفكرين المناقشة أو الصراخ وإنما فقط حاولي الهدوء والطاعة لأي كلام يقال، وحين تهدأ تلك الثورة قليلاً اقتربِ بهدوء وجربي العلاج بالاحتواء بأي طريقة أخرى سواء بالحضن أو بالكلام في وقته المناسب. هذا الأمر سيقدره رجلكِ أكثر مما أنت تتخلين وسيحتفظ به في داخله وتكوني في عينه امرأة تحمل المسئولية وتستطيع أن تتحمل رجلها حين لا يتحمل هو نفسه. هذا العلاج يصلح مع السيدات كذلك ولكن بطريقة مختلفة فليس على الرجال الصمت بل عليه الطاعة وقول “موافق” حتى وإن قرر أن يتكلم معها ثانية بعد ذلك، ولكن في وقت الغضب والعناد حاول أن تكون مسالماً. ويصلح كذلك مع الآباء أو الأبناء لأن امتصاص الغضب والهيجان في كل الأوقات هو أفضل طريقة تقول بها أنك تريد أن تحتوي الألم الذي يشعر به من أمامك وأنك مستعد لتفعل له أي شيء لراحته.

الخلاصة عزيزي أن العلاج بالاحتواء له طرقه المتنوعة جداً من كلام أو مجرد حضن صامت ولكن الأهم هو الصدق في المشاعر وهي وحدها من ستصل إلى قلب الأخر.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

اثنان × اثنان =