تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تعالج مشكلة التهاب الأوتار بطرق طبيعية في المنزل؟

كيف تعالج مشكلة التهاب الأوتار بطرق طبيعية في المنزل؟

مشكلة التهاب الأوتار حالة مرضية تنتشر بين كثير من الأشخاص وتسبب ألما شديدا لا يمكن تجمله، ما هو علاجها الدوائي والطبيعي؟ طرق طبيعية مجربة لنتعرف عليها في مقالنا اليوم تساعدك على التخلص من مشكلة التهاب الأوتار إلى غير رجعة.

التهاب الأوتار

يعرف التهاب الأوتار بإصابة الأوتار وهي النسيج الضام الذي يربط بين العضلات والعظام، يغلف الوتر غلاف يقوم بإفراز السوائل التي تعمل على حركة الوتر بحرية وسهولة، ويحدث الالتهاب في الغلاف المحيط بالوتر في أماكن ضيقة أو قريبة من مكان اتصاله بالعظم، وعند حدوث إصابة، الإصابة عدوى، تحريك الوتر بإفراط يتضرر الوتر ويبدأ الشعور بالألم وصعوبة الحركة، وهذه الإصابات إما أن تكون مؤقتة يتم شفاؤها، أو قد تكون حالة مزمنة تسبب التهاب دائم قد يؤدي لتمزق الوتر.

أعراض التهاب الأوتار

  • الشعور بالألم.
  • سماع صوت طقطقة في الوتر أثناء الحركة وهو ما يتفحصه الطبيب أثناء الكشف.
  • تورم المنطقة المصابة مع احمرار الجلد والشعور بالسخونة.
  • ظهور نتوء أو كتلة أعلى الوتر.
  • ظهور فجوة في خط الوتر مع صعوبة في الحركة عند حدوث تمزق بالوتر.

أسباب الإصابة بالتهاب الأوتار

  • تحدث الإصابة بالتهاب الوتر عند تكرار حركة معينة لفترات طويلة.
  • كما تحدث أيضا عند حدوث إصابة مفاجئة للوتر.
  • يتطور الالتهاب ليصبح تمزق الوتر في حال إهمال علاجه عند بداية الإصابة.

عوامل خطورة التهاب الأوتار

  • العمر: كما ذكرنا سابقا كلما تقدم الإنسان بالعمر كلما قلت مرونة أوتاره مما يجعلها أكثر عرضة للالتهاب.
  • وظائف معينة: هناك وظائف تحتاج لمجهود بدني قوي أو لحركات متكررة مما يجعل الشخص أكثر عرضة لالتهاب الأوتار.
  • ممارسة الرياضة: يتعرض بعض اللاعبين لالتهاب الأوتار وخاصة ممارسي الجري، التنس، السباحة، كرة السلة، الجولف، البيسبول، البولينج.
  • المصابون بمرض السكري: وهم من الفئات الأكثر عرض للإصابة بالتهاب الأوتار.
  • المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي: حيث أنهم أكثر عرضة لالتهاب الغدة الوترية.

علاج التهاب الأوتار

يختلف علاج التهاب الوتر حسب درجة الإصابة، وعادة ما يعتمد العلاج على مسكنات الألم اللاستيرويدية، وفي الحالات المزمنة قد يلجأ الطبيب لحقن بعض الأدوية اللاستيرويدية أو الجراحة، بالإضافة إلى التأكيد على الراحة وهي جزء هام من العلاج، يصيب التهاب الوتر أماكن متفرقة في الجسم مثل الكوع، المعصم، الأصابع، أو الفخذ، وهي إصابات تحدث نتيجة للإفراط في استخدام الوتر سواء بالعمل الشاق أو أثناء ممارسة الرياضة، ويصيب التهاب الوتر الناس في أي عمر ولكن البالغين أكثر عرضة للإصابة وخاصة ممارسي الرياضة، كما أن المسنين أيضا معرضين لالتهاب الوتر حيث أن الأوتار تفقد مرونتها مع تقدم العمر وتصبح أكثر ضعفا.

أدوية وعلاجات التهاب الوتر

مسكنات الألم

يعتمد علاج التهاب الوتر على استعمال مسكن لتقليل الألم مثل الإيبوبروفين وبعض عقاقير مضاد للالتهاب اللاستيرويدية ، ولكن يحذر على مرضى الربو ومرضى الكلى الكبد استعمال هذا النوع من المسكنات دون مراجعة الطبيب، وقد يفيد في بعض الحالات استعمال الباراسيتامول (تايلينول).

حقن الكورتيكوستيرويد

يتم حقنها في منطقة الوتر المصاب أو في غمد الوتر لتخفيف الألم، مع ملاحظة الحقن المتكرر قد يؤدي لضعف الوتر وزيادة خطر الإصابة بتمزق الوتر.

العلاج الطبيعي

علاج مساعد ذو فائدة كبيرة وينصح بتطبيقه تزامنا مع العلاج الدوائي للحصول على نتيجة سريعة في علاج الوتر.

علاج التهاب الأوتار بطرق طبيعية في المنزل

الراحة

عند إصابة الشخص بالتهاب الأوتار يجب عليه التوقف عن النشاط البدني أو الرياضي المسبب للإصابة، وقد تحتاج المنطقة المصابة للربط بضمادة أو دعامة لتقليل الحركة، وفي حالات معينة قد تستدعي وضع جبيرة من الجبس.

وضع الكمادات الساخنة أو الباردة

تعمل الكمادات الباردة مثل أكياس الثلج أو الأكياس الساخنة على تقليل الشعور بالألم والتورم في المنطقة المصابة.

زيت الزيتون

ينصح باستعمال زيت الزيتون لتدليك المنطقة المصابة بلطف وهو يعمل على تقليل الالتهاب وتسكين الألم، ويمكن استعماله مرتين يوميا لمدة عشر دقائق، وهناك وصفات تعمل على خلط زيت الزيتون مع زيت الخردل والسمسم معا.

المياه الغازية

وصفة قد تكون غريب من نوعها بالنسبة للكثيرين ولكنها ذات نفع شديد في علاج التهاب الأوتار ، وتستعمل المياه الغازية لنقع المنطقة المصابة لمدة ربع ساعة مرتين يوميا.

الملح الإنجليزي

يحتوي الملح الإنجليزي على كبريتات الماغنسيوم التي تعمل على تعويض الجسم بالماغنسيوم الذي ينقصه، لذا ينصح بإذابة الملح الإنجليزي في كمية من الماء الدافئ لنقع المنطقة المصابة لعشر دقائق، مع ملاحظة أنه قد يسبب جفاف الجلد لذا يرعى استعمال كريم مرطب.

حشيشة القزاز

وهي نوع من الأعشاب الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لتقليل الالتهابات وتسكين الألم المرتبط بالتهاب الأوتار، يتم فرم حشيشة القزاز لصنع عجينة توضع على المنطقة المصابة لمدة قليلة ثم تغسل وتجفف، كما يفيد استعمالها لصنع مشروب مغلي لتقليل الأعراض وعلاج الالتهاب.

الخل

يستعمل الخل لعلاج التهاب الوتر وتسكين الألم بإضافة الخل للماء بمقدار 1:1، يتم عمل كمادات بهذا المحلول على المنطقة المصابة، يمكن استعمال الماء الساخن أو البارد في هذه المحلول.

أوراق الكرنب

من المعروف أن أوراق الكرنب غنية بمضادات الالتهابات لذا تستعمل بعد نقعها بالماء لمدة نصف ساعة ثم توضع على المنطقة المصابة، كما يفيد استعمال ماء النقع لعمل كمادات بمنشفة لتقليل الالتهاب.

الميرمية

تشتهر الميرمية بتسكين الآلام وعلاج الالتهابات لذا يستعمل مطحون أوراقها وتغلى مع عصير التفاح لمدة خمس دقائق، يستخدم ماء الغلي لعمل كمادات على المنطقة المصابة لتقليل الألم.

الفلفل الحار

يشتهر الفلفل الحار باحتوائه على مواد حريفة تعمل على تسكين الألم لذا ينصح باستعمال منقوع الفلفل الحار المطحون بالماء الدافئ لعمل كمادات على المنطقة المصابة ثم غسلها جيدا بالماء البارد.

فيتامين E

يفيد فيتامين E في تخليص الجسم من الجذور الحرة التي قد تكون سببا لالتهاب الوتر، كما يعمل أيضا على تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم وسرعة الشفاء، لذا يستخدم زيت كبسولات فيتامين E لتدليك المنطقة المصابة مرتين أو ثلاث مرات يوميا لتسكين الألم وسرعة التعافي.

مواد غذائية أخرى لعلاج التهاب الوتر

  • زيت الخروع، الزنجبيل، الكركم، البطاطا، الروز ماري، القرنبيط، الهليون، الألوفيرا، وخل التفاح.

نصائح وممارسات هامة للوقاية من التهاب الأوتار

  • هناك بعض التمارين المخصصة لتقوية العضلات المحيطة بالأوتار ما يعمل على الوقاية من التهابها.
  • التمدد والتبريد، وهي نصيحة خاصة بالرياضيين والتي تؤكد على ضرورة البدء بتمارين الإحماء والتمديد لمدة كافية لمنع إصابة التهاب الأوتار .
  • تجنب الحركات المتكررة والضغط الزائد على الأوتار
  • تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لمدة طويلة

خاتمة

مما سبق يتضح لنا أن التهاب الأوتار يرتبط في أحيان كثيرة بنمط الحياة مثل ممارسة بعض أنواع من الرياضة، أو الاستمرار في وضعية ثابتة لمدة طويلة، أو تحميل الجسم جهدا زائدا متكررا، لذا يجب تفادي تلك الممارسات الخاطئة، والحرص على الحصول على راحة جسدية بين الحين والآخر، عدم ممارسة رياضات عنيفة أو حركات فجائية.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

اثنان × اثنان =