تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » كيف تتخلص من عوامل الالتهاء عن المذاكرة عند الدراسة في غرفتك؟

كيف تتخلص من عوامل الالتهاء عن المذاكرة عند الدراسة في غرفتك؟

توجد الكثير من العوامل التي تتسبب في الالتهاء عن المذاكرة وهذا من شأنه قد يؤدي إلى الرسوب في الامتحانات الدراسية، وبالتالي التأخر في التدرج الدراسي وهذا بالطبع مالا يريده أي إنسان، ولذا نحن هنا سنتعرف على كيفية التخلص من تلك العوامل.

الالتهاء عن المذاكرة

مع مرور الوقت تزداد عوامل الالتهاء عن المذاكرة بكثرة وذلك بسبب التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه في الوقت الحالي، وكل الأسباب التي تؤدي إلى الالتهاء تندرج تحت شيء واحد وهو عدم التركيز الذي يعد أساسًا من أنواع التشتيت الذهني العديدة، وقد يظهر الالتهاء عن المذاكرة بكثرة قبيل بدء الامتحانات بفترة وذلك لعدم رغبة الطالب في المذاكرة والجلوس في المنزل طويلًا، ومن هذه الأسباب الضغوطات النفسية الكبيرة التي تكون على الطالب في تلك الفترة، والمذاكرة بجانب الضوضاء التي تشتت انتباه الطالب وتجعله غير مندمج تمامًا مع المذاكرة، وأيضًا عدم الاهتمام بالوجبات الغذائية مما يؤدي إلى الإصابة بمشكلة فقر الدم أو نقص بعض الفيتامينات بالجسم، وهذه الأشياء لها دور كبير في المذاكرة بصورة جيدة، وغيرها من الأسباب الكثيرة التي تؤدي إلى فشل عملية المذاكرة وإدخال الطالب في حالة من التوتر والقلق بسبب قلة الاستيعاب والحفظ، ولذا نحن هنا سوف نتناول كيفية حل هذه المشكلة والتخلص من عوامل الالتهاء عن المذاكرة ، فتابعوا معنا.

حل مشكلة السرحان أثناء المذاكرة

الالتهاء عن المذاكرة حل مشكلة السرحان أثناء المذاكرة

توجد الكثير من الحلول التي تؤدي إلى القضاء على مشكلة الالتهاء عن المذاكرة وأولى هذه الحلول هو تحديد الهدف المرجو من وراء المذاكرة، حيث أن لكل طالب هدف معين من دراسته فالبعض يتمنى أن يدخل كلية ما مثل الطب أو الهندسة أو العلوم أو اللغات والترجمة، فلذلك هو يسعى للحصول على درجات تقديرية معينة في امتحانات نهاية العام، ولذا فعليه بتحديده هدفه بوضوح ووضعه أمام عينيه حتى لا يكل ولا يمل أثناء المذاكرة، ومن الأفضل أن يكتب ما يطمح إليه في ورقة ويقوم بتعليقها على حائط الغرفة حتى يستذكرها وقتما يغفو، ولا تقف الأهداف عند حد الكلية فقط بل توجد أهداف جامعية من الممكن التركيز عليها حتى لا تضيع العزيمة والهمة التي كانت لديك، مثل الحصول على أعلى التقديرات حتى تصبح معيد ثم دكتورًا في جامعتك.

أو أخذ بعض الدورات الخاصة بمجالك حتى يمكنك ذلك من التعيين في الوظيفة التي تطمح إليها بعد التخرج، وغيرها من الأهداف العديدة التي لابد من التركيز عليها ووضعها أمام نصب عينيك حتى تبتعد كل البعد عن أسباب الالتهاء عن المذاكرة .

البعد عن الضجيج والضوضاء

من أكثر المشكلات التي تؤدي إلى الالتهاء عن المذاكرة من قبل الطالب هو الضجيج والضوضاء، حيث أن الأصوات العالية بشكل عام لها تأثير كبير على التركيز فهي سوف تشتت الانتباه وتجعل الطالب في حالة من الانقسام الذهني، فإذا كنت تنوي المذاكرة بجد واجتهاد فعليك بالبعد عن تلك الضوضاء واختيار الأماكن الهادئة والخالية من الأصوات، أيًا كانت هذه الأصوات سواء تلفاز أو راديو أو أغاني أو حديث مرتفع أو أعمال تقام من حولك، كل هذا سوف يشتت الانتباه ويفسد عليك جو المذاكرة العام، فكما نعلم جميعًا أن المذاكرة من الأشياء التي تستلزم الهدوء التام وعدم وجود أي مؤثرات صوتية أو بصرية بجانب الطالب الذي يذاكر، ولذا فعليك باختيار أنسب وأفضل الأماكن لإتمام مذاكرتك بدون أي مشاكل أيًا كانت تلك الأماكن، في المنزل أو المكتبة أو المسجد أو عند أقاربك وبالطبع أفضلهم المنزل لأخذ راحتك الكاملة داخل غرفتك.

التحفيز الدائم من الأهل والأصدقاء

للأهل دور كبير في تجنب الطالب لمشكلة الالتهاء عن المذاكرة وذلك بالتشجيع والتحفيز الدائم له، حيث أن الأسرة تلعب دورًا كبيرًا في عملية المذاكرة لأنها المسئولة عن حياة الطفل ومستقبله التعليمي وهي في الأساس من أدخلته التعليم ومن تتكفل بكل المصاريف التي يحتاجها، وبالتالي سيكون لها آثر كبير في مستقله الدراسي بتحفيزه وتشجيعه دائمًا حتى لا تثبط الهمة ويركن إلى الالتهاء عن المذاكرة ، ولا ننسى دور الأصدقاء الكبير في مساعدة الطالب على المذاكرة إذا احتاج إلى ذلك، فمثلًا إن لم يفهم أي جزئية في كتاب ما فمن الممكن أن يتصل بأحد أصدقائه لكي يشرح له تلك الجزئية، أما إن لم يكن لديه أي أصدقاء يسألهم عما لا يعرفه فبالتأكيد سوف ينشغل بأمور أخرى تخاذلًا منه وهذا ما سيؤدي إلى فشله بكل تأكيد.

هذا بجانب أن الأصدقاء عامل محفز جيد للطالب فأي إنسان بالطبع يريد أن يتفرد على أصدقائه وبالتالي سيحاول أن يجتهد ويركز في مذاكرته بشكل أكبر حتى يصل إلى مستواهم ويتخطاهم، وهنا رأينا دورهم التحفيزي والجيد في المذاكرة وبعد الطالب عن كل أشكال الالتهاء.

تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ

الالتهاء عن المذاكرة تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ

من الأمور التي تساعد على البعد عن الالتهاء عن المذاكرة هي تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، فكما نعلم جميعًا أن الإنسان من الأساس يحتاج يوميًا إلى عدد ساعات نوم لا تقل عن ستة ساعات ولا تزيد عن ثمانية، ومن الأفضل أن تكون ساعات النوم تلك من الحادية عشر مساء أو الثانية عشر صباحًا وحتى السادسة أو السابعة أو الثامنة صباحًا على الأكثر، فهذه الفترة هي الأفضل في عملية النوم لحدوث التغيرات الجسمانية فيها وعمل الأجهزة الجسدية من الداخل بشكل جيد، وما عدا ذلك من الأفعال التي يقوم بها بعض الطلاب من المذاكرة ليلًا والنوم صباحًا أو عصرًا، فهذا الطبع خطأ كبير ولا يقدر الإنسان على الإلمام بنفس القدر من المذاكرة والمرجعة خلال الصباح، ولذا على الطالب الذي ينوي المذاكرة بشكل جيد أن ينام في الوقت الذي ذكرناه وبعدد ساعات كافي لإمداد الجسم ما يحتاج إليه وإراحته عن المجهود الذي بذل خلال اليوم.

فالتفكير والحفظ والمذاكرة يعتر مجهود ليس القليل فلا يظن أحد أن النشاطات البدنية هي من تستهلك مجهود فقط بل النشاطات الفكرية تأخذ مجهود كبير أيضًا، وحذار حذار من النوم لمدة تقل عن الست ساعات فهذا سيؤثر كثيرًا على الطالب.

البعد عن الملل والسأم اللذان يسببان الالتهاء عن المذاكرة

يعاني بعض الطلاب في الكثير من الأحيان بالملل والسأم أثناء المذاكرة وهذا يعتبر شكل من أشكال الالتهاء عن المذاكرة ، ولذا يتوجب على الطالب إن أراد أن يتفوق ويذاكر بشكل جيد حتى يصل إلى هدفه أن يبعد عن الملل والسأم، فبداية سنعرف ما الذي يدخل الملل إلى قلب الطالب بعد ذلك نعالج الأمر ببساطة، يأتي الملل في العادة بسبب عدم وجود هدف معين يطمع الطالب في الوصول إليه فهذا يعتبر هادم للمذاكرة، أو قد يأتي الملل بسبب المذاكرة الخاطئة من قبل الطالب فهو ينظر إلى الكتاب وكأنه جريدة يقرأها بسرعة كبيرة بدون فهم وتركيز وتدقيق، أو أن يكون الطالب يعاني من اضطرابات نفسية تؤثر عليه بشكل تام، أو أن الطالب لا يجد من يشجعه على المذاكرة بل من بجانبه هم عبارة عن أناس يثبطون الهمم ويفقدونه الثقة بالنفس، ولذا فبالتأكيد سوف يعاني الطالب من الملل والسأم الشديدة ولن يقدر على المذاكرة بشكل جيد، وللتخلص من ذلك الملل والسأم عليه بتحديد أهدافه وما يطمح إليه.

وأن يحدد وقت معين للترفيه واللعب ولكن ليس بالكثير، التغيير في الكتاب التي يذاكرها دائمًا حتى لا يمل من مادة ما ويظل بها وقت طويل، عدم اختيار مكان واحد للمذاكرة بل من الأفضل تغيير المكان كل عدة أيام فالتجديد شيء جيد، وعليه بالذهاب إلى أصدقائه في الدراسة ليراجع معهم ما أخذوه في المدرسة حتى يكون على اطلاع دائم بمجريات الأمور ويخرج من طور الملل والسأم التي يعيش بها، فإذا قام بكل ذلك فبلا شك لن يعرف الملل مرة أخرى.

وضع جدول معين للمذاكرة

من الأمور التي تعين على المذاكرة وتبعد الطالب عن كل ما يشغله هو وضع جدول معين للمذاكرة، فلا يبدأ مذاكرته بدون ترتيب وتنظيم لئلا يمل ويتجه للالتهاء عن المذاكرة في أي وقت، وكما نعرف جميعًا أن التخطيط هو أساس كل شيء ومن يقدم على عمل ويدخل فيه بدون تخطيط محكم فبالتأكيد ستكون عاقبته الخسران، فلذا على الطالب أن يحدد عدد ساعات المذاكرة التي سيذاكرها يوميًا، ثم تقسيمها على فترات معينة حسب أهواءه مع وضع أوقات استراحة في المنتصف حتى يجدد دماءه من حين لأخر، ثم عليه أن يضع في جدوله المواد التي سيذاكرها بالترتيب كل يوم فلا يبدأ يومه باختيار أي المواد سيذاكرها في هذا الصباح، بل تكون المواد محددة بأيام معينة يوم السبت المادة كذا إلى اليوم كذا ويوم الثلاثاء المادة كذا وهكذا، فالتنظيم والتبويب شيء جيد ويعين على المذاكرة بشكل دائم وغير منقطع.

ويفضل وضع المواد السهلة في أولى أيام المذاكرة حتى تكون شعلة حماس لخوض غمار المواد الصعبة، وأيضًا عليه ألا يضع مادتين من ذوي المستوى الصعب في يومين متتاليين حتى لا يتأزم الموضوع ويشق الأمر عليه، بل ستكون المواد الصعبة في المنتصف وبين كل واحدة وأخرى مادة سهلة تقلل من وتيرة الشدة، وقد قلنا في المنتصف لأن تراكم المواد الصعبة في أخر أيام المذاكرة هو أمر سيء وذو خطر بالغ على الطالب من حيث الانتهاء من مذاكرة جميع المواد في وقت مناسب.

توفير الظروف المناسبة للمذاكرة

الالتهاء عن المذاكرة توفير الظروف المناسبة للمذاكرة

إذا كان الطالب يريد المذاكرة بشكل جيد وبعيد كل البعد عن الالتهاء عن المذاكرة فعليه بتوفير ظروف جيدة ومناسبة لذلك الأمور، مثل توفير جهاز إلكتروني للدخول على الإنترنت وقت الحاجة للاستزادة والمعرفة التفصيلية لما هو مجهول في الكتاب، فقد تحتاج بعض النقاط إلى توضيح أكبر لكي تدخل المعلومة إلى عقل الطالب بشكل سليم، وهنا لن يمكنه ذلك إلا إذا توافرت لديه وسيلة اتصال بالإنترنت وخاصة إذا كان ذلك الأمر في أواخر فترة المذاكرة قبيل الامتحانات، لأن الطالب في تلك الفترة لن يستطيع التواصل مع أحد أساتذة لتوضيح ما يجهله، وأيضًا من الظروف المناسبة توفير إضاءة جيدة ومريحة للطالب حتى لا يتعب منها وتؤثر على مذاكرته، وأيضًا البعد عن الضجيج والأصوات التي ستشتت انتباه الطالب وتجعله غير قادر على تحصيل قدر مناسب من المادة التي يذاكرها في ذلك الوقت.

وأيضًا توفير الطعام الصحي والمفيد بصورة دائمة حتى يمد جسده بما يفقده أثناء المذاكرة وما سيعينه عليها، فالطعام هو بمثابة البنزين الذي يوضع في السيارات فبدون البنزين لن تعمل السيارة وهكذا أيضًا في الإنسان بدون الطعام لن يعمل ويذاكر بشكل جيد، وأخيرًا أن تكون الأجواء هادئة ومحفزة على المذاكرة حتى يتجنب الطالب الالتهاء عن المذاكرة .

أحمد حمد

اهوى القراءة والمطالعة عن كل جديد. الإنترنيت اتصفحه لزيادة المعرفة. اكتب في مواضيع عدة وخاصة تلك التي تقدم أرشادات وتعليمات لمساعدة الأخرين

أضف تعليق

5 + 8 =