تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تعمل الأعصاب الدماغية وما دورها في جسم الإنسان؟

كيف تعمل الأعصاب الدماغية وما دورها في جسم الإنسان؟

ما هي الأعصاب الدماغية وما هي الأعصاب وكيف تتحد مع المخ بشكل غامض وكيف تقوم بإرسال الإشارات الكهربائية؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

الأعصاب الدماغية

هل تساءلت يوما كيف تشعر بالأحاسيس المختلفة؟ وكيف يتحكم عقلك بعضلات جسمك ووجه؟، الأعصاب بمختلف أنواعها هي العنصر الحامل لإشارات الإحساس في جسمك و الأعصاب الدماغية بشكل خاص هي أهم الأعصاب في جسم الإنسان، ومعرفتك لكيفية عمل تلك الأعصاب وماهيتها سوف تساعدك كثيرا في فهم الجسد البشري.

الأعصاب في الرأس

تعتبر منطقة الرأس والرقبة هي من المنطقة ذات الأهمية القصوى وسط جميع الأعضاء والمناطق الأخرى في جسم الإنسان ولذلك لاحتوائها على المخ وهو المنظم والمنسق لجميع وظائف الجسد والتي تضمن استمرار الحياة به، مثل ضبط عملية التنفس وضبط ضربات القلب، وبالتالي فتلك المنطقة خي الأهم على الإطلاق، وتوجد بها أهم الأعصاب في الجسم.حيث أن تلك الأعصاب تمد المخ و تمد أيضًا أعضاء الحواس الخاصة في الجسد مثل الأذن لكي تقوم بحاسة السمع، والعين لحاسة الإبصار وهكذا، ومن هنا تأني أهمية الأعصاب في تلك المنطقة وبشكل خاص الأعصاب الدماغية .

وبالرغم من أن تحكم الأعصاب في الجسد ينقسم بين المخ والذي يمثل المركز والأساسي و من ثم يأتي في المرتبة الثانية الحبل الشوكي، ورغم أن له أهمية عظيمة حيث تنطلق منه أهم الأعصاب التي تتحكم في عضلات الإنسان وتحركاته ولكن وجوده في المرتبة الثانية نظرًا لأنه أقل خطرًا على حياة الإنسان، فإذا توقف المخ خسر الإنسان حياته، ولكن في حال حدوث قطع بالحبل الشوكي تتوقف الخطورة على مكان القطع، وقد تتحدد الخطورة بإصابة أحد الأطراف بالشلل فقط.

يحتوي المخ وحده على أكثر من مائة بليون عصب مما يمكنه من التحكم تقريبًا في كل وظائف الجسم، متضمنًا وظائف الإدراك للمخ نفسه وأيضًا الوظائف الحسية لكل أعضاء الجسد الأخرى

تعريف الأعصاب الدماغية

الأعصاب الدماغية تتمثل في أثنتي عشر زوج من الأعصاب التي تخرج بشكل مباشر من المخ لتتوجه إلي أحد الأعضاء فتقوم بتغذيتها، أما عن دور الأعصاب بالنسبة لأي عضو فهو إما دورًا حسيًا، أي أن هذا العصب هو المسئول عن شعورك بهذا العضو. أو قد يكون دور ذلك العصب حركيًا، أي أن هذا العصب هو المتحكم في إيصال الإشارات من المخ للعضو الذي يقوم بتغذيته فيؤدي إلى تحرك العضلات به، وقد يكون ذلك العصب مختلط، أي أنه يستطيع أمداد نفس العضو أو أكثر من عضو بإشارات مختلفة، منها ما يسبب الشعور ومنها من يؤثر على العضلات فيتسبب بالحركة.

تمت تسمية الأعصاب الدماغية أو الأعصاب القحفية تبعًا للوظيفة التي تقوم بها كما أيضًا سميت بالأحرف الرومانية القديمة لتدرج بين الرقم واحد وحتى رقم اثنا عشر، وتكون تسمية تلك الأعصاب تبعا لترتيب أماكن إنباتهم من أجزاء المخ المختلفة وأيضا تبعا لأماكن خروجهم من الجمجمة. وأما عن أصل تلك الأعصاب، فكما نعلم أن المخ ينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية ألا وهي المخ والمخيخ وجذع الدماغ. أما المخ فهو الجزء الأساسي والأكبر، ثم يأتي المخيخ على هيئة ملحق مصغر له في آخر الجزء الخلفي، ثم يأتي جذع المخ بعدهما ويتكون جذع المخ وحده من ثلاثة أجزاء رئيسية هو الآخر، ألا وهم النخاع المستطيل والقنطرة والمخ المتوسط.

أما عن علاقة الأعصاب الدماغية بأجزاء المخ المختلفة. نجد أن جميع الأعصاب الدماغية تخرج من جذع المخ ماعدا العصبين الأول والثاني فأنهم يخرجون مباشرة من المخ وذلك في الأغلب لارتباطها بوظائف حيوية متواجدة بالرأس وهما الشم والبصر.

الأعصاب الدماغية والشوكية

يتكون الجهاز العصبي المركزي من نوعين من الأعصاب وهما الأعصاب الدماغية والأعصاب الشوكية، ولكن ما الفرق بينهما؟، كما نعلم فان الجهاز العصبي يتكون من المخ ومن ثم هناك الحبل الشوكي، والحبل الشوكي هو مجموعة من الخلايا العصبية التي تمتد بطول الظهر على شكل أسطواني بداخل العمود الفقري.

الأعصاب الدماغية نجدها مرتبطة بشكل حصري مع الرأس والرقبة مع أستثناء العصب العاشر، الأعصاب الدماغية أيضا تختص بنقل المعلومات الحسية والحركية من المخ إلى باقي أجزاء الجسم عن طريق أثنتا عشر زوج من الأعصاب الدماغية المسماة تبعا لمكانها أو وظيفتها¸أما عن وظيفة الأعصاب الدماغية فنجد أن معظم تلك الأعصاب ذات طبيعة مختلطة، حيث تحمل الإشعارات الحسية من الأعضاء المختلفة إلى المخ الذي يقوم بمعالجتها كي تتحول لمعلومات وأيضا تقوم بحمل الإشارات الحركية من المخ إلى الأعضاء المختلفة التي تترجم تلك الإشارات بالتالي إلى حركة عضلية، ماعدا الأعصاب الأول والثاني والثامن حيث يحملون وظيفة حسية فقط، وكذلك العصبين الحادي عشر والثاني عشر الذين يحملون وظيفة حركية فقط، وأخيرا هو أنه تم تعريف الأعصاب الدماغية عن طريق إعطائهم أسماء وأرقام بالتوازي.

وفي الجانب الآخر تأتي الأعصاب الشوكية، والتي تتمثل في واحد وثلاثون زوج من الأعصاب التي تنطلق من الحبل الشوكي على طول العمود الفقري ومنطقة الظهر، وبالتالي تقوم تلك المجموعة من الأعصاب بإمداد عدد أكبر من الأعضاء عكس الأعصاب الدماغية التي كانت تقريبا منحصرة بين منطقتي الرأس والرقبة، أما عن وظيفة الأعصاب الشوكية فنجد أن كل تلك المجموعة من الأعصاب و بدون أي استثناءات هي أعصاب مختلط، تحمل إشارات حسية وترسل إشارات حركية. وأخيرا فإن لكل عصب من الأعصاب الشوكية اسم واحد فقط أطلق عليها تبعا لمكان خروجها من الحبل الشوكي.

العصب الدماغي الأول

العصب رقم واحد والذي يطلق عليه أيضًا العصب الشمي، العصب الشمي هو أحد الأعصاب الاثنين الذين يمثلون الاستثناء فيما يتعلق بمكان إنباتهم من الدماغ، حيث نجده ينبت مباشرة من منطقة المخ.وكنا أن لكل عصب منبت من المخ فإن لكل عصب أيضًا مكان يخرج منه من الجمجمة لكي يتوج إلى العضو الخاص به، حيث نجد أن العصب الشمي يخرج من الصفينة المصفوية، وهي عبارة هن جزء من الجمجمة به أكثر من خرم صغير مما يجعل شكلها يبدو كالمصفاة ولذلك أطلق عليها هذا الاسم.

أما عن وظيفة العصب الشمي فهي وظيفة حسية للأنف، فهذا العصب هو المسئول عن إدراك المخ وتعرفه على الروائح المختلفة، ولا يوجد له أي وظيفة حركية.

العصب الدماغي الثاني

العصب رقم أثنين يطلق عليه العصب البصري، العصب البصري هو ثاني الأعصاب التي تمثل استثناء في مكان إنباتها حيث ينبت من المخ، أما عن مكان خروجه فنجد أن لذلك العصب نفق مميز في الجمجمة يسمى باسم العصب فيطلق عليه النفق البصري، الذي يخرج منه هذا العصب ليتوجه إلى العين لكي يقوم بوظيفته كعصب حسي للعين، ينقل الإشارات منها إلى منطقة معينة في المخ وتلك المنطقة هي المسئولة عن ترجمة تلك الإشارات إلى صور كي يتمكن الشخص من الرؤية.

العصب الدماغي الثالث

العصب رقم ثلاثة والذي يطلق عليه أيضًا العصب المحرك للعين، ينبت العصب الثالث من جزء جذع المخ، ينبت هذا العصب بالتحديد من المنطقة الواصلة بين المخ المتوسط و القنطرة. و يخرج هذا العصب من الجمجمة من خلال فتحة تسمى الشق المداري العلوي، يخرج هذا العصب لكي يمد العين. وحيث أن هذا عصب حركي فإن وظيفة هذا العصب تتمثل في إمداد العضلات المحركة للعين ما عدا العضلة المنحرفة العلوية و العضلة المستقيمة الوحشية. كما يمد هذا العصب العضلة التي تتحكم في تضييق حدقة العين.

العصب الدماغي الرابع

العصب رقم أربعة والذي يسمى أيضًا بالعصب البكري، ينبت هذا العصب في المخ من المنطقة الخلفية من المخ المتوسط، وهذا العصب هو العصب الأكثر طولًا داخل الجمجمة وسط الأعصاب الدماغية الأخرى، ويخرج هذا العصب من الجمجمة من خلال الشق المداري العلوي أيضًا مثل العصب المحرك للعين، و يتشابه معه بأن هذا العصب هو عصب حركي أيضًا ولكنه عكس العصب الثالث الذي يمد مجموعة من العضلات المسئولة عن حركات مختلفة، فالعصب الرابع يمد عضلة واحدة فقط وهي تسمى العضلة المنحرفة العلوية وهي أحد العضلات التي تتحكم في حركة مقلة العين.

العصب الدماغي الخامس

العصب الدماغي الخامس والذي يطلق عليه أيضًا العصب الثلاثي التوائم، هذا العصب ينبت من جذع الدماغ وعلى وجه الخصوص من منطقة القنطرة، العصب الخامس هو أكبر الأعصاب الدماغية والذي له وظيفة مختلطة فهو يجمع بين الإمداد الحسي والحركي في آن واحد، فإن لهذا العصب أفرع تقوم بالإمداد العصبي الحسي للوجه، وكذلك الأغشية المخاطية المتواجدة في الوجه و أجزاء من الحفرة الأنفية. أما عن الوظيفة الحركية لهذا العصب فتكون عبر إمداده بعض عضلات الوجه والفم مثل إمداده لعضلة المضغ مثلًا.

وحيث أن العصب الخامس هو أكبر الأعصاب الدماغية فإنه ينقسم لثلاثة أجزا، الجزء الأول هو الجزء العصبي البصري ويقوم ذلك الجزء بالخروج من الجمجمة عن طريق الشق المداري العلوي مصاحبًا للعصبين الثالث والرابع. ولهذا الجزء وظيفة حسية فقط حيث يقوم بنقل الإحساس من فروة الرأس ومقدمة الرأس والأنف، فحين تقوم بحك رأسك يكون هذا الجزء هو المسئول عن شعورك بالحكة.

الجزء الثاني، يسمى بالجزء العصبي الفكي العلوي، ويخرج هذا الجزء من الجمجمة عن طريق الثقب الدائري. ولهذا الجزء وظيفة حسية فقط أيضًا حيث يقوم بنقل الإحساس من منطقة الوجنتين، الأسنان العلوية، الحنك العلوي والجفن السفلي للعين، ولذلك فالآلام الناتجة عن الأسنان العلوية تنقل عن طريق ذلك الجزء العصبي.

أما عن الجزء الثالث والأخير فيسمى بالجزء العصبي الفكي السفلي، ويخرج هذا الجزء من الجمجمة عن طيق الثقب البيضاوي، ولهذا العصب وظيفة مشتركة حسية وحركية في آن واحد. أما عن الوظيفة الحسية فهذا الجزء يقوم بإمداد الأسنان السفلية والفك السفلي وكذلك الجزء الأمامي من اللسان، وبالتالي فأنت الآن تعلم أنك حين تقوم بتذوق أي شي من خلال طرف لسانك فإن هذا الجزء هو الذي ينقل ذاك الإحساس بالتذوق. وأما عن الجزء الحركي فإنه مسئول عن حركة عضلة المضغ.

العصب الدماغي السادس

العصب السادس والذي يطلق عليه أيضًا العصب المبعد، ذاك العصب ينبت المخ من الجزء الواصل بين النخاع المستطيل والقنطرة. ويخرج هذا العصب من الجمجمة عن طريق الشق المداري العلوي. لهذا العصب وظيفة حركية فقط بل وأنه يقوم بإمداد عضلة واحدة ألا وهي العضلة المستقيمة الوحشية، وهي إحدى العضلات المسئولة عن حركة مقلة العين إلى الجانب الخارجي.

العصب الدماغي السابع

العصب رقم سبعة والذي يسمى أيضًا بالعصب الوجهي، ينبت العصب السابع كذلك من المنطقة الواصلة بين النخاع المستطيل والقنطرة مثل العصب السادس، ويعد هذا العصب هو من أهم الأعصاب الدماغية . حيث أنه في حالة قطع أو إصابة هذا العصب يحدث الشلل الوجهي لأنه العصب الرئيسي الذي يقوم بإمداد أغلب عضلات الوجه. لهذا العصب أيضًا وظيفة مختلطة فيجمع بين الوظيفة الحسية والحركية، أما عن الوظيفة الحسية فينقل هذا العصب الإحساس من الجزء الخارجي للأذن وأيضًا ينقل حاسة التذوق من الجزء الداخلي للسان، وبذلك نستنتج أن شعور الأطفال بالألم حينما تقوم بقرص أذانهم يتم نقله عبر هذا العصب.

وثانيًا تأتي الوظيفة الحركية لهذا العصب فنجده يقوم بإمداد جميع العضلات المسئولة عن تعبيرات الوجه، مثل تعبيرات الحزن والفرح والاستغراب. وأخيرًا هناك الوظيفة الأكثر حيوية وأهمية التي يقوم بها هذا العصب، هو إمداده للعضلات التي تقوم بالتحكم في حركة الكثير من الغدد وبالتالي في آلية إفرازها لمحتواها مثل الغدد المخاطية للأنف والفم وغيرهم.

العصب الدماغي الثامن

العصب رقم ثمانية أو كما يطلق عليه العصب الدهليزي القوقعي، ينبت هذا العصب أيضًا من المنطقة الواصلة بين النخاع المستطيل والقنطرة في جذع المخ مثل العصبين السادس والسابع، وظيفة هذا العصب وظيفة حسية فقط ويتحكم في وظيفتين شديدي الأهمية هم السمع والتوازن حيث يقوم هذا العصب بإمداد الجزء الداخلي من الأذن والأذن الوسطى.

العصب الدماغي التاسع

العصب رقم تسعة أو العصب المسمى بالعصب البلعمي اللساني، ينبت هذا العصب في المخ من منطقة النخاع المستطيل الواقعة في جذع المخ. أما عن وظيفة هذا العصب فهي وظيفة مختلطة حيث يجمع بين الوظيفة الحسية والحركية، حيث يقوم هذا العصب بالإمداد الحسي للثلث الأخير من اللسان، والأذن الوسطى والجزء الخارجي من تجويف الأذن.كما يقوم العصب التاسع بالوظيفة الحركية للعضلات والغدد.

العصب الدماغي العاشر

العصب الدماغي أو القحفي رقم عشرة كما يسمى أيضًا بالعصب المبهم وينبت هذا العصب من المخ من المنطقة المسماة بالنخاع المستطيل الواقعة في جذع المخ مثل العصب الدماغي التاسع. هذا العصب هو أساس النظام الباراسيمباثاوي في الجسم كله، وبالتالي فهو أحد أهم الأعصاب الدماغية على الإطلاق.

العصب المبهم هو عصب مختلط ذات طبيعة حسية وحركية في آن واحد، أما عن وظيفة العصب العاشر الحسية فهي تتضمن إمداد كبير جدًا من الأعضاء، فهذا العصب يمد الأذن الخارجية، البلعوم، الحنجرة، منطقة الصدر، منطقة البطن.

ومن ثم بالنسبة للوظيفة الحركية التي يقوم به العصب العاشر فهي لا تقل أهمية عن وظيفته الحسية، حيث يقوم هذا العصب بإمداد كثير من عضلات الحنجرة والبلعوم، كما يقوم هذا العصب بإمداد أغلب عضلات الجهاز الهضمي.

حيث أن هذا العصب هو جزء من النظام الباراسيمباثاوي، فنجده يعمل في وقت الراحة فيتسبب في تقليل ضربات القلب ونشاطه نظرًا لقلة النشاط الذي يقوم به الجسد في تلك الفترة، وعلى صعيد آخر يقوم بتحويل طاقة الجسد لتنشيط الجهاز الهضمي مثلًا.

العصب الدماغي الحادي عشر

العصب الحادي عشر المسمى أيضًا بالعصب الإضافي، ينطلق هذا العصب في المخ من النخاع المستطيل في جذع المخ.

لهذا العصب وظيفة حركية فقط،حيث يقوم هذا العصب بإمداد بعض العضلات والألياف.

العصب الدماغي الثاني عشر

العصب تحت اللسان أو كما يسمى تبعًا للحروف اللاتينية بالعصب الثاني عشر، يأخذ هذا العصب أسمه من مكان تواجده.

ينطلق العصب الثاني عشر من النخاع المستطيل المتواجد في جذع المخ مثل سابقيه،لهذا العصب وظيفة حركية فقط حيث يقوم تقريبًا بتغذية جميع العضلات الداخلية والعضلات الخارجية للسان.

التهاب الأعصاب الدماغية

الأعصاب الدماغية مثلها مثل أي عضو في جسد الإنسان فهي عرضة للأمراض، والإصابات وصولا للقطع، و الأعصاب الدماغية قد تتأثر بتلك الأمراض بشكل فردي أو قد تصاب مجموعة من الأعصاب الدماغية سويا.

التهاب الأعصاب الدماغية مرض يؤثر على قدرة الإنسان على الحركة والإحساس. ولكن يعتمد تأثر جسمك على مكان حدوث الالتهاب و في أي عصب حدث هذا الالتهاب، وهناك حالات دون غيرها قد تؤثر بشكل قوي على صحة الأعصاب الدماغية ، ويقع على رأس القائمة مرض السكري، مرض السكري من أمراض العصر وأكثرها انتشارا بين الفئات العمرية المختلفة وهو مرض ضعف البنكرياس وعدم قدرته على إفراز هرمون الأنسولين شكل كافي مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهناك أيضا الأورام التي قد تكون على شكل ورم في العصب نفسه أو على شكل ورم قريب من العصب، وبالتالي حين يزداد حجم الورم يقوم بالضغط على العصب فيؤثر على انتقال الإشارات العصبية به و في بعض الحالات قد يؤدي إلى ضمور العصب ذاته. وهناك أيضا مرض الزهري، كما يمكن أن تصاب تلك الأعصاب الدماغية بالفيروسات والبكتريا، تضمن القائمة أيضا الصداع النصفي، الالتهاب السحائي، زيادة الضغط المخي، الإصابة في الرأس والعيوب الخلقية.

أما عن الالتهاب في الأعصاب الدماغية فهو يؤثر على العضو الذي يمده العصب تبعا لوظيفة العصب نفسه إن كانت حسية أو حركية أو مختلطة، والإصابة أو الالتهاب في تلك الأعصاب قد يكون نصفيا أو كليا كما نجد عصب مثل العصب الخامس الذي يتكون من ثلاثة أجزاء، وبالتالي يتأثر الإنسان تبعا لمكان الإصابة إن كان في العصب الأصلي قبل تفرعه أو كانت في جزء بعينه. أيضا كما أصبحنا نعلم أن الأعصاب الدماغية تتكون من اثنا عشر زوج ينقسمون بين الجزء الأيسر والجزء الأيمن من الجسم، وبالتالي قد تكون الإصابة في جزء دون الآخر مما يتبعه فقد في عضو دون الآخر.

 

مريم علاء

طالبة في كلية الطب، برج الجدي، عضو اتحاد طلاب كلية الطب، أهوى الكتابة والقراءة الأدبية ناشطة وفي مجال العمل المدني، ورئيس مشروع كن مبدعاً بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية.

أضف تعليق

13 − 3 =