التعرض للسرقة من أبشع المواقف التي قد يمر بها أي شخص، خاصة إن كان يعطي الثقة والأمان لمن حوله . لكن في زمان كهذا الذي نعيش فيه ومع إنعدام الأخلاق والضمير بين البشر أصبحت السرقات أمر شائع يحدث بصفة يومية للعديد من الناس، قد تكون أنت واحداً من بين هؤلاء الذين يُسرقون كل يوم وأنت لا تشعر خاصة إن كنت صاحب عمل أو مدير في إحدى الشركات الكبرى، ما نعنيه بالسرقه هنا ليس سرقة النقود فقط فقد تفاجئ بتسريب معلومات عن منتج شركتك الجديد أو وصول نسخ من أوراق تتضمن معلومات هامة و سرية لمنافسيك هذا نوع من أنواع السرقة أيضاً، في الواقع هو الأخطر، فإن تعرضت للإختلاس ستكون خسارتك هي ما تمت سرقته فقط وبإمكانك إستعادته بالطرق القانونية، أما سرقة المعلومات فتفقدك حصتك من السوق وتعرضك لخطر الإفلاس نتيجة لتقليد منتجاتك أو حتى تقديم منتجات أكثر تطوراً منها مما يودي بك إلى خسائر فادحة قد تنتهي نتأكل رأس المال إن كانت تحدث بصفة مستمرة دون أخذ أى خطوة أو إجراء حيالها، ولتتجنب كل هذا سنقدم لك الأن مجموعة من النصائح تساعدك في اكتشاف السارق :-
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] تأكد من الأمر أولاً
قبل أن تتخذ أى إجراء أو تتهم أحدهم بالسرقة تأكد أولاً أنه فعل هذا عن عمد، قد يكون هذا حادثاً لا أكثر نتيجة إهمال من الموظف المسئول أو غيره خاصة إن كانت الحادثة الأولى من نوعها، بالتأكيد يجب معاقبة المهمل على فعلة كهذا لكن عقابه لن يكون كعقاب السارق، لذا تأكد أولا حتى لا تظلم أحداً .
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] ضع كاميرا للمراقبة
أفضل طريقة لإكتشاف السارق هي العثور على دليل ضده، لذلك لابد من تركيب نظام حديث لمراقبة كافة أجزاء المكان بالطبع دون علم أحد حتى لا يأخذ السارق إحتياطه ويتجنب الكاميرات، إن كان لديك نظام بالفعل فراجع كافة اشرطة المراقبة ولاحظ سلوك الموظفين أو الأشخاص من حولك، السارق سيبدو متجلجاً ومرتبكاً معظم الوقت خاصة إذا كان على وشك القيام بشيء ما .
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] راقبه بحذر
إن كان هناك سارقاً بالفعل فستكتشف هذا من خلال كاميرات المراقبة أو على الأقل ستتوجه أصابع الشك لشخص ما، حينها عليك مراقبة هذا الشخص عن كثب ومحاولة التأكد وإيجاد دليل يثبت التهمة عليه، فشكك وحده لا يكفي أبداً لإدانته قانونياً ومحاسبته على الضرر الذي تسبب به لك .
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] أخبره بإكتشافك للسرقة
قد يكون أمراً جيداً أن تخبر هذا الشخص أنك على علم بوقوع هذه السرقات طبعاً بطريقة غير مباشرة، فمن الممكن أن تدعو كافة موظفي الشركة أو المسئولين عن القسم الذي حدثت فيه لإجتماع طارئ تخبرهم فيه بوقوع حادثة سرقة وأنك تسعى لمعرفة السارق ثم راقب ردة فعل الجميع حيال الأمر، فالسارق مهما بلغة شدة دهائه ومكره لا يستطيع التحكم في لغة جسده، قد تضطر للإستعانة بخبير في قراءة لغة الجسد ليساعدك فى تفسير ردود الأفعال نظراً لأن معظمها يكون خاطفاً وغير واضح إلا لذوى الخبرة .
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] كلف أصدقائه بالتحقيق في الأمر
إن كنت لا ترغب في معاقبته هذه المرة وتريد إنذاره فقط فهذه قد تكون طريقة جيده، أطلب من زملائه المقربين في العمل التحقيق في الأمر ومراقبة الجميع وإخبارك في حال أنهم يشكون فى أحد، بالتأكيد سيحذره زملائه إن كانوا على علم بالأمر أو على الأقل سيكونوا ناقوس خطر ينبهه أن سره على وشك أن يُكتشف، لكن لا تتوقف عن مراقبته بالطبع فقد تكون هذه نقطة لصالحه، فيعرف كيف يتفادى الأمر ويقوم بأعماله في الخفاء .
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] أمسك به متلبساً
إن لم تفلح أى طريقة مما سبق في ردعه عما يفعل فلن يكون أمامك سوى حل واحد هو الإمساك به متلبساً لكي تتمكن من إدانته، لكن إنتبه حتى لا تقع فى فخه فإن إتهمته دون دليل قاطع قد يدينك هو ويطالبك بتعويض نتيجة لتشويه سمعته دون دليل !
[icon type=”check” size=”20″ float=”right” color=”#f55c00″] وظف محققاً خاصاً
إن لم تستطع إثبات شيء عليه فقد يتطلب الأمر شخص أكثر حرفية ، بإمكانك توظيف متحرياً سرياً للتحقيق فالأمر، بالطبع لن يأتي إلي شركتك حاملاً لافتة مكتوب عليها ” إنتبه أنا محقق “، يمكن أن تقدمه لباقي طاقم العمل على أنه موظف جديد أو حتى متدرباً وتذكر عليه أن يتصرف بطريقة طبيعية لا تثير الشكوك وإلا ستضيع كل جهودك سُدى .
الخلاصة :
في النهاية تذكر أن هذه الحوادث تتكرر بشكل مستمر في جميع الأماكن في مختلف أنحاء العالم مع إختلاف الدوافع بالطبع، فالبعض يسرق بهدف المال والأخر لحقده على الشركة .. إلخ، لذلك لا يكفي فقط اكتشاف السارق لإنهاء الأمر، بل يجب معرفة السبب الذي دفعه لهذا والعمل على حله حتى لا يتكرر ما حدث مره أخرى، فإن كانت السرقة بدافع المال بإمكانك تخصيص نسبة من الأرباح لموظفي الشركة، هذا سيدفعهم للإجتهاد والعلو بها والحرص على المصلحة العامة، وإن كان السبب كره الشركة أو المناخ العام فيها فبدأ فوراً في تحسينه عن طريق حل المنازعات بين موظفي الشركة أو بينهم وبين الإدارة العليا أو غيرها من المشاكل التى قد تعكر المناخ العام، أيضاً وفر لهم تأمينات ومزايا لائقة، وتذكر دائماً أن أى عمل يقوم في الأساس على موظفيه، فكلما شعروا بالإنتماء له كلما حرصوا على رفعته وتقدمه .