قديما كان شيخ الكتاب يعتبر الاب الروحي للقرية او المنطقة التي يقيم فيها، وكان اهل تلك المنطقة يعتبرونه بمثابة الاب الكبير والاخ لهم، قهذا الشاب او ان كان شيخا، هو من يشرف على تعليم ابناءهم، وتربيتهم بذات الوقت، حيث لم تكن هناك المدارس بعد، ولا الدوائر المختصة بالتربية والتعليم، وبمناسبة الحديث عن هذه الوزارة سنلاحظ انها تحتوي على كلمتين رئيسيتين، وهي التربية، ويليها التعليم، وهذا يعني قدسية التربية، واهميتها في بناء المجتمع، حتى انها قدمت على التعليم والذي يعد من احد اهم اللبنات لتطوير اي مجتمع كان، ويعد من اهم الوظائف في المجتمع حاليا هي مهنة المعلم، ولذلك لعدة اعتبارات سنذكرها لاحقا، في هذا المقال لن نخوض فقط كيف تصبح معلما، فهي اجراءات طويلة وبذات الوقت معروفة، ولهذا سنخوض في هذه الاجراءات العملية، ثم سنبحث في كيفية التمييز في المهنة والتطور ، اي كيف تصبح معلما متميزا عن اقرانك ؟
استكشف هذه المقالة
لماذا المعلم والتعليم ؟
لماذا المعلم ؟، ولماذا سنبحث في مهنة التعليم ؟، ولماذا نعتبر هذه المهنة مهمة لنا بحيث انها تمس كل عائلة في المجتمع بطريقة او اخرى فيجب الخوض فيها :
[icon type=”arrow-left” size=”default” float=”right” color=”#ff761f”] لان مهنة التعليم اكرم مهنة واخطر مهنة ، وهذه وصف بسيط لهذه المهنة ، فالمعلم يجب ان يعرف كيف يوصل التعاليم الصحيحة للابناء حول التربية، قبل ان يصل بهم الى كتاب المدرسة، فكيف يزرع المعلمون الاخلاق الطيبة في الابناء عملية مهمة جدا، وعملية بناءة جدا، وذات فائدة عظيمة ان نجح فيها، ولكن المشكلة والخطورة ان فشل المعلمون في هذه المهمة، فالاجيال تتعلم من مربيهم اكثر من اباءهم في هذا العصر، وهذا امر عاشرناه وعشناه في مدارسنا وندرك قيمته الحقيقية.
[icon type=”arrow-left” size=”default” float=”right” color=”#ff761f”] لان المعلم هو الاكثر اتصالا بالاطفال والابناء، فالاباء يعملون من الصبح حتى المساء، وعندما يعودون الى البيت، سيكونون مشغولين بالطعام والراحة، ثم التلفاز ، ويليها النوم، فهذه المقارنة مع 8 ساعات في المدرسة يقضيها الطالب بين اصدقاءه ومع معلميه ، تعني ان البيت وفي هذا العصر الخاسر . اذا على الابناء اكتساب بعض الصفات والاخلاق من المدرسة، وهنا ياتي دور المعلم .
[icon type=”arrow-left” size=”default” float=”right” color=”#ff761f”] لان المعلم هو القدوة، فالطالب في سن السادسة والسابعة، وبعد ان يظن ان اهله يتخلون عنه لصالح المدرسة يبدأ ينظر الى معلميه على انهم قدوته، والمصدر الذي يستقي منه المعلومات واصول التربية .
كيف تصبح معلما :
وهنا نتحدث عن الخطوات العملية ليصبح الشخص معلما :
[icon type=”ok” size=”20″ float=”right” color=”#3ab13e”] شهادة الثانوية العامة :
وهي الشهادة التي ينتقل فيها الطالب من مرحلة الدراسة العلمية الاولى، ليصبح مؤهلا للانتقال الى الدراسة الجامعية، وتحصيل الشهادات العليا، وهي مرحلة طويلة، وشاقة، ولكنها مميزة، وعلى الطالب ان يحصل في نهايتها على معدل يخوله الانتقال الى التخصص الذي يرغب ويحلم به في الجامعة .
[icon type=”ok” size=”20″ float=”right” color=”#3ab13e”] شهادة دراسة عليا كمعهد تعليمي او جامعة :
اذا رغب الطالب ان يصبح معلما فعلية الانتساب الى احدى الكليات او المعاهد المتخصصة في تخريج كوادر المعلمين، وكل حسب التخصص، فمعلم الاحياء والكيمياء والعلوم، سينتسب بكل تاكيد الى كلية العلوم، ومعلم المادة العربية الى كلية الاداب، واللغة الانجليزية الى كلية الاداب ايضا او معهد اللغات، ومادة الدين الاسلامي الى كلية الشريعة، وهكذا، وكل كلية تتطلب معدل خاص، ولكنها في العموم كلها متقاربة في هذا المعدل .
[icon type=”ok” size=”20″ float=”right” color=”#3ab13e”] التواصل مع وزارة التربية والتعليم وتقديم طلبات الانتساب اليها :
بعد التخرج من الجامعة وحمل الشهادة التي تؤهله ليعمل معلما، على هذا الطالب ان يبادر بتسجيل اسمه لدى دوائر العمل في بلده، او الوزارة المتخصصة، مبديا استعداده للعمل كمعلم لديهم ، وهم بالمقابل سيقومون بمخاطبته في حال توفر الشاغر المناسب له، ليصبح معلما .
كيف تصبح معلما متميزا ؟
الان انت معلم، فما هي خطوات ان تكون المعلم المتميز ؟؟ على المعلم ان يبحث في اصول التميز عن اقرانه حتى يصبح ذاك المعلم الذي تنظر له الاجيال كقدوة :
القدرة على التواصل مع تلاميذه :
وهذا الامر ليس ببسيط، فعندما كنا طلابا كنا نعشق بعض الحصص ونكره الاخرى، والسبب هو المعلم وليس المادة، فهناك معلم يستطيع ايصال المعلومة بسهولة ويسر وبحس عال، وهناك اخر، تحس ان المعلومات كالحجارة تتطاير حولك، وانت تعيش بحذر من اللحظة التي ستصطدم بك، فعلى المعلم ان يبحث في الوسائل التي ستجعله قادرا على ايصال الفكرة، ان كانت عن طريق دورات في مهارات الاتصال او البحوث عبر الانترنت .
الضمير :
فعلى المعلم ان يملك الضمير الحي ليقوم بالعمل بكل اخلاص وامانه، في نقل اصول التربية الى الطلاب، ونقل المعلومة العلمية ايضا، وعليه ان يكون متفانيا في عمله ومخلصا له .
معرفة طبيعة عمله وحساسيته :
فهو لا يعمل مع المرضى كالطبيب، او الموكلين من شركات او متهمين كالمحامي، او العمارات واصحاب المال مثل المهندس المدني، هو يتعامل مع اهم ما يحتاجه الوطن، اطفاله وابناءه، وهم في مراحل عمرية تجعلهم قابلين للتشكل حسب الشخص الذي يوجههم، فهل هو امين على مصلحة الوطن، ام لا ؟
العلم والمعرفة بعلم النفس التربوي :
وذلك حتى يستطيع التعامل مع الاطفال والتلاميذ بصورة صحية، ويتفهم مشاكلهم ويستطيع ايجاد الحلول لها، كل هذا سيساعد على جعل التعليم اسلس وافضل ، ويجعل العلاقة بين المعلم والتلاميذ اكثر صحية .
استمرار التطوير :
التسجيل في الدورات المتخصصة في تطوير معلوماته في مجال تخصصه، فالعلم يتطور كل يوم ويحتاج الى من يواكبه ويسير معه في خطاه .
أضف تعليق