تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » كيف تتعامل مع المواقف المحرجة ؟… خطوات للوقاية والحلول

كيف تتعامل مع المواقف المحرجة ؟… خطوات للوقاية والحلول

المواقف المحرجة تحدث فجاءة، دون سابق انذار او ترتيب ، لكن يمكن تدارك الموقف المحرج والتعامل معه بحيث يخرج الواحد منا من هذا الوضع بأقل الاضرار المحتملة

كيف تتعامل مع المواقف المحرجة موقف محرج الاحراج

هل سبق ان كنت في مكان عام تتسلق درجاته واحدة تلو الاخرى برشاقة كالطير البري وفجأة انزلقت عن تلك الدرجات امام الموجودين في لقطة اقل ما يمكن ان يقال عنها انها محرجة جدا، ام هل كنت تتخايلين عزيزتي القارئة في احدى المناسبات بفستانك الجميل جدا وحذائك ذو الكعب العالي وفجأة ودون سابق انذار يصيب هذا الكعب كسر، هذه الامور الفجائية والمحرجة كلنا قد نكون معرضين لها، ولا يخلو الامر ان يصاب بها ايا كان، فنحن لا نستطيع التحكم بكل المحيط من حولنا، فمهما كان ادراكنا لهذا المحيط، فسيكون قاصر عن ادراكه كله، فحتما دوما هناك من الامور التي نصاب بها من باب القضاء والقدر والنصيب، ( وعين وصابته ) و غيرها، المهم في الامر هو ليس حدوث الفعل، لانه لو قدر ان يحدث فلن تستطيع منعه، وذلك لسبب بسيط، انه يحدث فجاءة، دون سابق انذار او ترتيب او ان يدق الباب لنسمع الجواب، لكن ما نستطيع ان نقوم به هو امر اخر، كيفية تدارك هذا الموقف والتعامل معه بحيث يخرج الواحد منا من هذا الوضع بأقل الاضرار دون ان يعمقه ويجعله اكبر مما يحتمل، اذا ان حدث وصادفت احد المواقف المحرجة فكيف تتصرف مع هذا الامر :

خطوات التعامل مع المواقف المحرجة

تجنب الشعور بالصدمة :

علينا ان نعرف ان امر حدوث الامر المفاجئ والمحرج هو امر طبيعي ويمكن ان يحدث لاي انسان وفي اي زمان ومكان وبالتالي هو ليس من الامور التي يرفع عنها القلم والتي يختص بها انسان عن انسان اخر، مع الاعتراف ان هناك بعض الاشخاص الذي اما انهم يسعون الى الحفرة او ان الحفرة تسعى اليهم كما يظنون، ولهذا يفترض ان يعترف الانسان انه معرض لحدوث هذا الامر المفاجئ والطبيعي في اي وقت واي زمان،

ابتسم :

امامك خيارين عندما تقع في المحظور، الاول ان تشجب وتصرخ وتسب وتلعن، ويصبح وجهك بالوان الطيف كله مع الغلبة للون الاحمر، او بكل بساطة ان تبتسم مع المبتسمين، واعتقد ان الحل الثاني هو الحل الاسلم والاكثر حضور وبالتالي سيجنبك مزيدا من الاحراج امام الاخرين ويقيك من اشعة سخريتهم. فلهذا ان تعرضت لاي موقف يعتبر محرج بأي من المقاييس ، تخلى عن صراخك وانتقل الى ابسط الحلول وهو الابتسام .

تغيير الاتجاه :

ولا نعني بتغيير الاتجاه فقط تغيير خط السير، بل احيانا قد يكون يتعلق هذا الاحراج بالتلعثم في الكلام مثلا او نطق بعض الكلمات، ولهذا من الافضل القيام بتغيير اتجاه الموضوع والاستمرار كأن شيئا لم يحدث، اي ابتسم للحظات على هذا الخطأ الطارئ وانتقل بشكل طبيعي الى مواضيع اخرى والى احاديث اخرى، وحتى لو عاد احد الحاضرين الى ذكر هذه الواقعة قم بتجاهله تماما وابقى على هدوء اعصابك واستمر في الكلام بشكل طبيعي وجاد. لا تعطهم الفرصة لاغتنام اي نقطة اتجاهك .

لا تنتظر، تصرف :

اياك والانتظار عند حدوث موقف الاحراج، والالتفات يمينا او يسارا، بإنتظار ان ترى هل رأك احد الاشخاص ام لا، هذا التصرف فقط للضعفاء الذين يهتمون الى عيون الناس اكثر من ثقتهم بنفسهم، بل كل ما عليك فعله هو ان تتأكد ان ما حدث كما قلنا طبيعي، تصرف بكل هدوء ولباقة وبصورة فورية، وتخلص من الارباك، واجعل من الحدث مجرد لحظة عابرة ومضت دون الانتقاص من شخص او التأتثير عليك.

بادر الى الاعتذار :

أما في حال كنت السبب في هذا الموقف بواسطة تصرف قمت ب هان كان بعفوية او خطأ معين، فعليك ان تبادر الى التصرف بلباقة والاعتذار، فمثلا ان قمت بحضور احد اللقاءات مع الاصدقاء وقمت بمخاطبة احد الاشخاص ولاكثر من مرة بأسمه بصورة خاطئة، مما تسبب بالاحراج الى شخصك، بادر الى الاعتذار منه، لا تجعل الامر يبدو اكبر مما هو اما عن طريق تجاهل الامر او الاستمرار فيه، الاعتذار قد يحسم الموضوع ويجعل الامر ينتهي عن هذه النقطة ومن ثم يمكنك التصرف بطريقة اخرى وبأدوات اخرى.

حاول ان تجعل الموقف برمته لصالحك :

في بعض الاحيان قد يفيدك ان تحاول ان تجعل الامر كله يتحول الى صالحك عبر ان تقلب هذا الامر والموضع الى ضحكة او نكتة، فحاول ان تجد تلك الثغرة في هذا الموقف والتي يمكن من خلالها العمل على جعل الحدث برمته لصالحك وتفادى ان تجرح الاخرين بهذا العمل، اجعل حدسك هو الامر الناهي في الموضوع ضمن اطار الحكمة والذكاء، فأنت قادر على ان تجعل الامر كلة وبرمته لصالحك ان احسنت التصرف.

لا تبرر :

يعتبر التبرير من الد الاعداء للموقف المحرج فهو يجعله اكبر من حجمه الطبيعي وليس اصغر، ولهذا فقد يتعين عليك ان تقوم بمعالجة هذا الامر ببساطة اكبر عبر ان تلتفت عن الموضوع برمته وعدم التطرق اليه وتجنبه، الا في حالة الاساءة الى شخص اخر فقد يكون الاعتذار كما قلنا سابقا هو احد الحلو الناجعة لمكافحة هذا الخطأ، وبعكس هذه الحالة يفضل كما قلنا سابقا ان تلتفت عن الموضوع وعدم التطرق له، وحتى لو قام احد الاشخاص بالتطرق له لاحقا حاول القيام بتجاهله كما انه يتحدث حول موضوع لا يخصك في شيء. اي بمعنى اخر، اهمل الموضوع.

اياك وتضخيم الامر :

اعط الامر والموقف حجمه الطبيعي وتجن ان تخطو نحو جعله كبيرا جدا بحيث يسبب الصداع لك لاحقا، فالموقف المحرج بالفعل ككرة الثلج يمكنك ان تجعله بحجم قبضة اليد ليس اكبر، ويمكن ان تقوم بدحرجته حتى يصبح كبيرا جدا وكرة قد لا تستطيع السيطرة عليها ابدا، حافظ على قبضة يدك جيدا حول هذا الامر وتجنب ان تجعله يتدحرج خارجا عن سيطرتك وان تفقد زمام الامر بخصوصه.

استفد من هذا الموقف :

دوما يعتبر الموقف السلبي له جوانب ايجابية جدا، هذا في حال كان الشخص من الفطنة بحيث يمكنه الاستفادة منه جيدا والتعامل مع الامر بحكمة وفطنة كبيرة، فأي موقف في الدنيا له جانبان، كقطعة العملة احدهما ايجابي والاخر سلبي، فحاول ان لا تلقي بالا الى الجانب السلبي بقدر محاولة الاستفادة من الموقف الايجابي، فالتعامل مع المواقف المحرجة من الامور التي تساعد على تنمية الحدس وحس الفطنة والحكمة.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

ثمانية عشر + 17 =