تقديم الأشخاص الهدايا لبعضهم البعض في المناسبات المختلفة من شأنه أن يزيد من روابط المحبة والتآلف والود بينهم، ويعمق من العلاقات الأسرية، ويقوي من روابط الصداقة بين الأصدقاء وبعضهم .
والهدية ليست بقيمتها المادية فقط بل هناك قيمتها المعنوية التي تدل على اهتمامك بالشخص الذي تهديه الهدية، وان له مكانة خاصة في دائرة تفكيرك، وانك خصصت له بعض من وقتك من أجل البحث له عن هدية تناسبه وتدخل السعادة عليه، فالقيمة المعنوية للهدية لها دلالتها الخاصة.
كيفية اختيار و تقديم الهدايا
قيمة الهدية : بالطبع ميزانية كل شخص ودخله يختلف من فرد لآخر، وبالتالي تتأثر نوع الهدية التي تشتريها حسب امكانياتك المادية، ويفضل ان تكون من عاداتك القيام بإدخار مبلغ مالي شهري ليسهل لك توفير ثمن الهدايا عند اللزوم، فإن لم تكن قد قمت بتوفير مبلغ مادي للحالات الطارئة بوجه عام ، فلا تكلف نفسك فوق طاقتها بالإستدانه، فالجود بالمستطاع في حدود امكانياتك ، فالمهم القيمة المعنوية للهدية.
اختيار الهدية : يجب أن تكون الهدية مناسبة سواء نوعها او لونها أو حجمها ، أو محتواها بطريقة عامة يكون متناسب كليةً لشخص وسن من تهديه إياها، وتناسب عمق صلتك به، وياحبذا لو كان الشخص فعلاً يحتاج إلي تلك الهدية وكان يريد شراءها وقمت انت بتوفيرها له، ويراعى في الهدية أن تكون مناسبة له؛سواء كان رجلاً أم امرأة أم طفلاً أم شاباً أم مسناً …المهم أن تناسب احتياجاته ويستفيد منها أو تدخل السعادة عليه ،
فمثلاً لو كانت الهدية عبارة عن نوع من أنواع الملابس فيجب ان يناسب لونها سن الشخص المقدمة له وأن يتناسب مقاسها مع حجمه الشخصي، مثال آخر : لو كانت الهدية عبارة عن لعبة لطفل فيجب مراعاة أن لا يكون عنده مثلها فلا داعي للتكرار، ويجب مراعاة معايير الأمان عند إختيار لعب الأطفال؛ والتي تجعل بعض الألعاب تناسب سن معين ولا تناسب سن أخر.
هدية مبلغ مالي : أحيانا (وحسب عمق صلتك بمن تهديه الهدية) فقد يمكن أن تكون الهدية عبارة عن مبلغ مالي نقدي، ويفضل أن يوضع في مظروف مع كارت بسيط مصاحب له به بعض الكلمات الرقيقة والتمنيات الطيبة ، ويمكنك كتابة اسمك ايضاً (خاصة اذا كان هناك تجمع سيتم تقديم الهدايا فيه وقد يختط علي الشخص تحديد من أعطاه اي هدية).
بعد شراء الهدية : بعد ان تشتري الهدية، يجب أن يتم نزع السعر من عليها إن وجد ، فلا يصح أن تقدم هدية مكتوب عليها ثمنها.
الترتيب مع متلقي الهدية : أحياناً (وأيضا حسب درجة الصلة بصاحب الهدية)، قد يمكنك الترتيب مع صاحب الهدية أو أصدقائه وتناقش معه مايحتاج أن تشتريه (خاصة إن كانت الهدايا مثلا مساهمة في تأسيس منزل زوجية أو شراء لوازم طفل حديث الولادة)، فيمكن أن يتم التنسيق بين الأشخاص كي يتم شراء الإحتياجات وعدم تكرار الأشياء ، أو قد يتم إشتراك أكثر من فرد في تحمل ثمن الهدية إذا كانت تعتبر أكثر من إمكانيات شخص واحد أن يدفع ثمنها بمفرده، ولكن نؤكد أن ذلك يختلف حسب درجة صلتك بمن ستهدية ، فيمكنك تقييم وتقدير الأمر حسب علاقتك به وتقدير امكانية ذلك من عدمه ، أو معرفة إن كان سيكون في ذلك احراج للشخص أم لا.
تغليف الهدية كلما أمكن ذلك ، والإهتمام بجعلها جذابة بوضع شرائط ملونة أو ورق لامع أو وضعها في شنطة هدايا مناسبة ، كلما أمكن ذلك، ويمكنك كتابة كارت بكلمات لطيفة وكتابة اسمك أيضاً خاصة أن كان هناك احتمال أن يختلط الأمر علي صاحب الهدايا ولا يعرف أي شخص اعطاه أي هدية خاصة لو كانت مناسبة كبيرة مجتمع لها اناس آخرين.
تقديم الهدية بنفسك للشخص مع كلمات لطيفة ، فمثلاً لا يصح أن تتركها علي كرسي أو منضدة جانبية بالمنزل عند الزيارة دون ان تقدمها له بنفسك، كي لا يكون وجودها مفاجأة له بعد انصرافك ويقوم بملاحقتك وتبليغك بذلك، ويعتقد انك نسيت شئ بمنزله وقد يسبب ذلك مواقف محرجة.
هذه لمحات في فن تقديم الهدية، لكن نؤكد ان القيمة المعنوية للهدية له اهميته…فقد يكتفي الشخص بتقديم وردة فقط ، لكن يكون لها أثر معنوي كبير وتدخل السعادة على من اهديت إليه.
تهادوا تحابوا .