الكتابة عالم رائع، يمتزج فيه الواقع والخيال، يسمح للكاتب بعرض أرائه وأفكاره ومشاركتها مع الآخرين، فيضيف إلى أفكارهم وينهل من بحر معارفهم رؤاهم المختلفة، كما تسمح له بالتحسين من نفسه وأسلوبه من خلال معرفة أرائهم وانتقاداتهم، تنقسم الكتابة لنوعين أساسيين، الكتابة الوظيفية، والكتابة الإبداعية وتشمل كتابة المقالات والروايات والخطابات وما إلى ذلك من أشياء تحتاج لموهبة وإبداع خاص، هذا الموضوع يدور حول كتابة المقالات وأصولها، إن كنت تسعى لتكون كاتباً صحفياً أو حتى تريد كتابة مقال منفرد و إبداء وجهة نظرك في شيء ما، فيجب أولاً أن تعرف أصول كتابة المقالات .
كتابة المقالات وأصولها : كيف تكتب مقالاً مميزاً ?
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] حدد أسلوب الكتابة وفقاً لطبيعة قرائك المستهدفين
الكاتب الجيد لا يعتمد أسلوب كتابة واحد دون غيره، بل يجب أن يكون مرناً ويكتب وفقاً لطبيعة الجمهور الذي يريد أن يوجه راسلته إليه، فالمقال الذي سينشر في مجلة رياضية جمهورها من المراهقين، لن يصلح بالتأكيد للنشر في مجلة علمية، لا يقرأها إلا طبقة معينة من الناس، كذلك أسلوب الكتابة الساخر مثلاً لا يصلح في جميع الأحوال وهكذا، لذلك يجب أن تتعرف على جمهورك أولاً حتى لا يضيع مجهودك سدى.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] ابحث عما يجذب قرائك
يجب أن يكون موضوعك جذاباً وشيقاً لمن تكتب إليهم، فلا تكتب عن علوم الفضاء أو تشريح الضفدع في مجلة تتحدث عن الموضة! بل ابحث عن موضوع يهتم به أغلب قراء الفئة المستهدفة حتى وإن لم يكن لديك المعلومات الكافية عنه، فالشبكة العنكبوتية والمكتبات تعج بالمعلومات التي يمكنك البحث فيها كما تشاء، لكن لا تأخذ المنحنى السهل أبداً وتكتب عما تعرف فقط حتى لا تصبح كاتباً ضيق الأفق، أيضاً يجب أن يكون لديك أسلوب مميز في كتابة المقال وعرضi ، خاصة إن كان هناك الكثير من الكتّاب في نفس المجال، يجب أن يكون لديك شيء مميز عنهم يجذب القراء إليك، وإلا ما الذي سيدفعهم لقراءة مقال أخر عن نفس الموضوع وبنفس الأسلوب، يمكنك تناول الفكرة من وجهة نظر مختلفة لم يتطرق إليها أحدهم من قبل أو تقديم معلومات جديدة تعرض لأول مرة، المهم أن تقدم شيء فريداً.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] إقرأ في كافة جوانب الموضوع
قبل أن تشرع في الكتابة، يجب أن تكون ملماً بكافة تفاصيل الفكرة التي ستكتب فيه، تجنباً لكتابة أي شيء خاطئ وحفاظاً على مصداقيتك، يجب أن تكون صبوراً وتعطي لنفسك مهلة كافية كي تحصل على ما تريد، أيضاً يجب أن تكون هذه المعلومات من مصادر موثوق بها، خاصة إن كنت تقرأ عبر شبكة الإنترنت، فابحث عن مواقع مُوَثّقه ولها مرجعية علمية موثوق فيها حتى لا تكون فريسة سهلة لأي ناقد أو مشكك في مصداقيتك.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] تعلم البنية الصحيحة لكتابة المقال
المقالات العلمية تختلف في طريقة عرضها عن التقارير الصحفية ومقالات التنمية البشرية .. إلخ، لذلك يجب أن تبحث عن البنية الصحيحة لمقالك حتى تتمكن من إيصال المعلومة بأسهل طريقة ممكنة، يمكنك قراءة العديد من المقالات التي كُتبت في نفس المجال حتى تتمكن من معرفة الخطوط الأساسية والشكل العام لمقالك.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] عزز مقالتك ببعض البيانات الإحصائية
إن كانت مقالتك تتحدث عن موضوع علمي، فيمكنك البحث عن أخر الإحصاءات والأبحاث العلمية التي تمت في هذا الموضوع، ووضع جزء منها في مقالتك كاستشهاد ودليل على صحة كلامك مع ذكر المصدر طبعاً، حتى لا تضع نفسك تحت طائلة القانون.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] ضع الأفكار الرئيسية التي ستتحدث عنها
قبل الشروع في الكتابة، يجب أن يكون لديك نقاط أساسية ستتحدث فيها، حتى تتمكن من الإلمام بكافة الجوانب التي تريدها دون أي تكرار، كما ستسمح للقارئ بمعرفة المجمل العام للمقال قبل قراءته، كذلك يجب أن تحدد حجم المقالة وعدد صفحاتها، وحجم كل قسم فيها حتى لا تطيل الحديث عن أحد الأقسام على حساب أخر.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] قم بكتابة نسخة أولية من المقال
الآن يمكنك البدء في الكتابة، قم بإعداد مسودة من المقال، اكتب فيها كل ما يأتي في ذهنك من أفكار ومعلومات خاصة بالموضوع دون توقف، لكن مع مراعاة الشكل العام للمقال، والأسلوب الذي تتبعه في الكاتبة، في بعض الأحيان يمكن المزج بين الكتابة الساخرة والكتابة الجادة في نفس الوقت، تبعاً لنوع وشكل المقال.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] قم بإعداد النسخة النهائية
الآن قم بقراءة المسودة ومراجعتها جيداً، يمكنك حذف وإضافة ما تريد أو تعديل ما تشاء حتى تصل إلى نسخة ترضيك وتشعرك بالفخر، تأكد من خلو المقال من أي أخطاء لغوية أو نحوية حتى لا تبدو ككاتب مبتدأ لا يعرف أصول اللغة، يمكنك الانتظار يوماً أو يومين قبل البدء في مراجعة ما كتبت ووضع اللمسات النهائية عليه، حتى يستطيع عقلك قراءتها بتمعن والحكم عليها بموضوعيه، كذلك تأكد من تسلسل الأحداث وترابط الأفكار مع بعضها، فالكاتب الجيد هو من يتمكن من نقل القارئ بين الأحداث والفقرات بسلاسة ودون أن يتوقف ليحاول فهم علاقة هذا الجزء بما قبله.
[icon type=”check” size=”28″ float=”right” color=”#559b57″] عزز المقال بعض الصور ومقاطع الفيديو
لكي ينجذب قراءك أكثر إلى المقال، قم بإضافة بعض الصور التي تعبر عن محتواه وتعززه أو الاستعانة ببعض مقاطع الفيديو التي توضح وتدعم وجهة نظرك، احرص على أن تكون وسائل الميديا هذه أصلية أو لا تخضع لأي حقوق نشر حتى لا تضع نفسك أمام المسائلة القانونية.
أخيراً، بعد نشر المقال قد تظهر لك بعض الانتقادات أو التعليقات الساخرة، لا تجعل هذا الأمر يحبطك أو يؤثر على حماسك، طالما أنها لا تستند لشيء موضوعي، فهناك فرق كبير بين النقد لمجرد النقد، والنقد البناء، إذا أوضح الشخص الذي انتقدك وجهة نظره وسبب نقده وتناقش معك بموضوعيه، حينها يمكنك الاستماع له والتحسين من نفسك إن كان محقاً، أما إن كان مجرد شخص حاقد لا هم له سوى إحباط الآخرين فلا تعطه هذه الفرصة أبداً.
أنا أجيد الكتابة ولكن لدى مشكلة لا أتمكن دائما من أختيار الكلمات المناسبة التى يجب على ان أبدأ بها
فمثلا أنا فى هذا التعليق دخلت فورا فى الموضوع دون أن أقول حتى
مرحبا !!؟
هاى😥
مقال مفيد جداً افادتي شكراً لكم
بارقى انواع التواضع الانساني ارحب بالجميع
بأرقى أنواع التواضع الإنسانى شكراً لك
مقالك هذا خير مثال على المقالات الجيدة?
كلام اكثر من جميل جزاكم الله خير
انا كه طالب ماستر .. اشكركم جزيل الشكر .. ولقد استفدت من هذه المعلوماات القيمة ..
شكرا للمعلومات بس عايزه اعرف ازاي ابدأ ومين يقيمني
ان اكثر المقالات التي تكتب في ايمنا هذه لا تعبر عن اشياء كثيره وتفاصيل صغيره مهمه جدا لذا اذا سمحتم لي ان اكتب واتمنى ان تنشر وتأخذ بعين الأعتبار للمعالجه او النشر شكر
أنا كإعلامي أرى أن ما جاء في هذا الموضوع رائع وجميل جدا ، وأقول لصاحبه : بارك الله فيك وشكرا على هذا المجهود الجبار