في تاريخ الانسانية الطويل، والممتد عبر الاف السنوات، كانت هناك الالاف من الاكتشافات التي غيرت وجه الانسانية، ولولاها ما عبر الانسان الى هذه المرحلة، ولما وصل التطور الانساني ليكون كما هو في العصر الحديث، وعندما نبحث في هذه الاكتشافات العديدة والمتنوعة، فقد يحتار البشر في تصنيفها من حيث الاهمية، والاقل اهمية، خاصة ان ما يعتبره البعض في العصر الحديث مهما جدا، قد يكون غير ذي قيمة اذا ما صنف ضمن خانة ما يحتاجه الانسان في العصر العصور القديمة، ولهذا اذا رغبنا في البحث في اهم الاكتشافات، كان لزاما المضي ضمن خطوط متوازية بين الاكتشاف، والعصر الذي حدث فيه، ثم نذهب ابعد من ذلك الى ما خلفه هذا الاكتشاف من اثر على الانسانية وعلى الحضارات المتلاحقة، وهذا من شأنه ان يجعل المقاربة اسهل قليلا مع عظم المهمة، وما يهم ان يتبع هذا المقال مشاركات من القراء، لابداء الراي في اهم تسعة اكتشافات في التاريخ بنظرهم، وكذلك هل بوافقونا على ما ذهب اليه هذا المقال من ترتيب ام لا .
ما هو الاكتشاف :
هو ملاحظة امر موجود بالطبيعة اصلا، ولم يقم الانسان بصنعه او ابتكاره، وقد يكون امر هذا هذا الاكتشاف قائما على الصدفة، بحيث لم يكن للانسان دور في هذا الاكتشاف، كالنار مثلا، وقد يكون هذا الاكتشاف خاضعا لمحاولات البشر البشر العثور على الجديد فتم اكتشاف هذا الشيء، كالاكتشافات الاثرية في معظمها، والناتجة عن البحوث العلمية والدراسات .
اعظم تسعة اكتشافات في التاريخ
معايير ترتيب الاكتشافات حسب الاهمية :
اهم الاكتشافات عبر التاريخ تنازليا :
الاكتشاف رقم تسعة :
الدي ان اي : (D N A) الحمض النووي :
وقد تم اكتشافه في منتصف القرن العشرين، ويعود الفضل في اكتشافه الى العلماء جمس واطسون وفرانسيس كريك، وتعود اهمية الحمض النووي كونها تجعل الفرق بين البشر في تكوينهم وخواصهم، وهي التي قد تساعد لاحقا في البحث في الطفرة الورثية، هذا الاكتشاف قد يساعد في حل كثير من الامراض البشرية حاليا .
الاكتشاف رقم ثمانية :
الاكسجين :
يقال ان اكتشاف الاكسجين كان في الصين في القرن التاسع الميلادي، الا ان العالم تعرف على الاكسجين بهذا الاسم، عن طريق العالم انطوان لافوازييه، والاسم اغريقي الاصل ويقسم الى الاكسي ومعناه الحامض، وجين ومعناه الذي يتسبب بالشيء، ويعتبر الاكسجين من العناصر الحيوية للحياة على كوكب الارض ولا يتخيل العيش على هذا الكوكب دونه، فهو هام في عملية التنفس، ويستخدم كمادة مؤكسدة، كونها سالبة كهربائيا.
الاكتشاف رقم سبعة :
الامريكتين :
كيف يمكن لاي شخص يعيش في العصر الحالي ان يتخيل الحياة دون الامريكتين، وبالذات امريكا الشمالية، يكفي ان نذكر ان الولايات المتحدة الامريكية هي من تقود لواء العالم حاليا، كأمبرطورية عسكرية واقتصادية وسياسية لنرى اثر هذا الاكتشاف، ولوحاولنا ان نذكر بعض الامور التي ساهم بها هذا الاكتشاف، فمنها هجرة العقول الحرة الى امريكا مما ساهم في وجود نسبة كبيرة من المخترعين، حيث ان معظم الاختراعات الحديثة ومنذ ما يزيد المائة عام تاتي من الولايات المتحدة، بالاضافة الى اكتشاف عناصر غذائية رئيسية كالبطاطا والبندورة لم تكن معروفة قبل الامريكتين .
الاكتشاف رقم ستة :
الجاذبية الارضية :
لولا تفاحة اسحاق نيوتن لما عرف البشر عن قوانين الجاذبية، ويقال ان مكتشفها الاول العالم البيروني، وتعود الفائدة من اكتشاف الجاذبية الى تفسيرها التجاذب في النظام الشمسي وبقاء جميع الكواكب في مداراتها، كما ان فقدان الجاذبية يؤدي الى خلل في اجهزة الانسان الداخلية والدورة الدموية، وغيرها.
الاكتشاف رقم خمسة :
البنسلين :
قبل اربعينيات القرن الماضي، كان الكثير من الناس يقعون ضحية البكتيريا العنقودية وغيرها، وكان العالم عاجزا عن معالجتهم، مما يتسبب بالكثير من الوفيات، وبعد ذاك التاريخ اصبح امر العلاج بسيطا جدا وغير مكلف، وهذا الشيء هو ما يثبت اهمية هذا الاكتشاف، فالقليل جدا من المال اصبح كافيا لانقاذ حياة الكثير من البشر، ومن ان اكتشاف البنسلين على يد الكسندر فليمنج كان في عام 1928، الا انه كان على العالم الانتظار خمسة عشرة سنة كاملا حتى يستطيع تصنيع العقار، وساهم هذا الاكتشاف في القضاء على الكثير من الامراض التي تسببها البكتيريا العنقودية كامراض الزهري، والحفاظ على حياة البشر، واصبح يعرف كاول مضاد حيوي .
الاكتشاف رقم اربعة :
كروية الارض :
وهذا الاكتشاف الذي لم يكن ليتأكد الجميع منه لولا رحلات الفضاء الخارجي، فمنذا الازل كانت النظرة والفكرة الى ان الارض مسطحة، فكيف لكل هذه المسطحات المائية ان لا تفقد مياهها ان كانت دائرية، عوامل كانت خارجة عن قدرة التصور البشري، ومع ان الكثير من الحضارات القديمة قد لمحت الى كروية الارض، كالاغريق على سبيل المثال، الا ان الحديث كان يعود عن كروية الاض، وساهم اكتشاف كروية في اكتشاف اكبر عن طبيعة الارض، ما بداخلها، وتركيبها، بالاضافة الى ارتباطها بالنظام الشمسي ككل وفهمه .
الاكتشاف رقم ثلاثة :
الكهرباء :
وان كان بدأ اكتشاف الكهرباء تاريخيا من عصر اليوناني عن طريق اكتشاف الصواعق، ( الرعد والبرق )، وحتى تم التطبيق على يد العالم الايطالي فولت عن طريق الكهرباء المتحركة، وحتى نجح الانسان في تطبيق وتوليد الكهرباء في مختلف مجالات الحياة، والتي لولاها، لما شهد العالم هذا التطور التكنولوجي الذي نعيشه الان .
الاكتشاف رقم اثنين :
الحديد :
اقدم المعادن اكتشافا واكثرها تاثيرا في حياة البشر والذين قبل اكتشافه كانوا يستخدمون العظام والحجر كادوات، وبالتالي كان انجازهم محدود في الصناعة والزراعة وحتى القتال، الا ان اكتشف الحيثيون قبل اربعة الاف سنة هذا الفلز، ومن ثم تم اعادة تشكيله وتصنيعه، الامر الذي ساهم في التطور الصناعي في العصور القديمة.
الاكتشاف رقم واحد :
النار :
يعد اكتشاف النار بحد ذاته عنصرا هاما في التطور البشري، الا ان استغلال النار هو التطور الحقيقي والكبير للبشرية، حيث تم استغلال النار في شتى الامور، وان كان البدء بالطهي، والتدفئة، وبقيت النار حتى عصور متقدمة عنصر الانارة عند البشرية، لولاها لما استطاع الانسان التصنيع، او التطور الى ما هو عليه الان . وذكرت العديد من المصادر التاريخية ان اكتشاف النار هو نقطة تحول في تاريخ البشرية .
أضف تعليق